شعاع العلوم الشرعية مقالات- ارشاد- توجيه- خواطر تهدف للدعوة الى الله- حملات دعوية و ثقافة إسلامية.... |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||
| |||||||
المُرْجِئَةُ : فرقة إسلامية لا يحكمون على أحدٍ من المسلمين بشيء ، بل يرجئون الحكم إلى يوم القيامة ومن أقوالهم : إنه لا يضرُّ مع الإِيمان معصية ، ولا ينفع مع الكفر طاعة من هم المٌرجئة وأقسامهم هي طائفة زائغة اتفقت كلمة السلف على ذمها والتحذير منها . وأجمعت هذه الطائفة على أن الإيمان شيء واحد لا يتجزأ ، فمن ثم لا يزيد ولا ينقص (1)، ولا يصح الاستثناء فيه (2)، وأن أعمال الجوارح ليست من الإيمان(3) ، فمن ثم لا كفر يقع بالجوارح (4)، ومعصية الله بالجوارح لا تكدر صفو الإيمان (5 ). وهم أصناف ثلاثة (6): الأولى / جعلت الإيمان ما في القلب فحسب فهؤلاء الجهمية . الثاني / جعلت الإيمان مجرد القول فهؤلاء الكرامية . الثالثة / جعلت الإيمان اعتقاد القلب وقول اللسان وهؤلاء مرجئة الفقهاء . وأكثر المرجئة على إدخال أعمال القلوب في الإيمان (7)، فمن ثم لزمهم إدخال أعمال الجوارح فيه (8)، لأنه يلزم من صلاح القلب صلاح الجوارح ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم :" ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب " . (1) قال سفيان الثوري : خالفنا المرجئة في ثلاث ، نحن نقول : الإيمان قول وعمل ، وهم يقولون : قول بلا عمل ، ونحن نقول : يزيد وينقص ، وهم يقولون : لا يزيد ولا ينقص ، ونحن نقول : أهل القبلة عندنا مؤمنون ، أما عند الله فالله أعلم ، وهم يقولون : نحن عند الله مؤمنون . ( أخرجه البيهقي في كتاب الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد ص 120 ، 121 ) وهذا مفرع على أن الإيمان شيء واحد لا يتجزأ . (2) قال ابن تيمية : فالذين يحرمونه – أي الاستثناء في الإيمان ، وهو قول : أنا مؤمن إن شاء الله – هم المرجئة والجهمية ونحوهم ممن يجعل الإيمان شيئاً واحداً يعلمه الإنسان من نفسه كالتصديق بالرب ونحو ذلك مما في قلبه ، فيقول أحدهم : أنا أعلم أني مؤمن ، كما أعلم أني تكلمت بالشهادتين ، وقرأت الفاتحة - ثم قال – ونحو ذلك من الأمور الحاضرة التي أنا أعلمها وأقطع بها ، وكما أنه لا يجوز أن يقال : أنا قرأت الفاتحة إن شاء الله ، كذلك لا يقول : أنا مؤمن إن شاء الله ، لكن إذا كان يشك في ذلك فيقول : فعلته إن شاء الله . قالوا : فمن استثنى في إيمانه فهو شاك فيه وسموهم الشكاكة ا.هـ مجموع الفتاوى ( 7/ 429 ). (3) قد تقدم قول سفيان الثوري : نحن نقول : الإيمان قول وعمل ، وهم يقولون : قول بلا عمل ، وقال وكيع : أهل السنة يقولون : الإيمان قول وعمل ، والمرجئة يقولون : إن الإيمان قول بلا عمل ، والجهمية يقولون : إن الإيمان المعرفة . ( أخرجه العدني في كتاب الإيمان رقم( 29)). وقال ابن تيمية : والمرجئة أخرجوا العمل الظاهر عن الإيمان – ثم قال – والسلف اشتد نكيرهم على المرجئة لما أخرجوا العمل من الإيمان ، وقالوا : إن الإيمان يتماثل الناس فيه ا.هـ مجموع الفتاوى ( 7 / 554 – 555) . وقال : ظنهم – أي المرجئة – أن الإيمان الذي في القلب يكون تاماً بدون العمل الظاهر ، وهذا يقول به جميع المرجئة ا.هـ ( 7 / 364 ) وهذا لأن العمل ليس من الإيمان لذا تم بدونه . (4) فهم يرجعون التكفير بالأعمال الظاهرة إلى أمر قلبي ، ولا يصفون هذا العمل بأنه كفر ، فمثلاً إذا اعترض عليهم بالإجماع على كفر الساب لله ، قالوا : نعم . كفر لكن للاستحلال لا للسب . قال ابن تيمية : ومنشأ هذه الشبهة التي أوجبت هذا الوهم من المتكلمين أو من حذا حذوهم من الفقهاء أنهم رأوا أن الإيمان هو تصديق الرسول فيما أخبر به ورأوا أن اعتقاد صدقه لا ينافي السب والشتم بالذات ، كما أن اعتقاد إيجاب طاعته لا ينافي معصيته ، فإن الإنسان قد يهين من يعتقد وجوب إكرامه ، كما يترك ما يعتقد وجوب فعله ، ويفعل ما يعتقد وجوب تركه ، ثم رأوا أن الأمة قد كفرت الساب فقالوا إنما كفر لأن سبه دليل على أنه لم يعتقد أنه حرام ، واعتقاد حله تكذيب للرسول ، فكفر بهذا التكذيب لا بتلك الإهانة ، وإنما الإهانة دليل على التكذيب ، فإذا فرض أنه في نفس الأمر ليس بمكذب كان في نفس الأمر مؤمناً ، وإن كان حكم الظاهر إنما يجري عليه بما أظهره ، فهذا مأخذ المرجئة ومعتضديهم ، وهم الذين يقولون : الإيمان هو الاعتقاد والقول وغلاتهم وهم الكرامية الذين يقولون هو مجرد القول وإن عري عن الاعتقاد ، وأما الجهمية الذين يقولون : "هو مجرد المعرفة والتصديق بالقلب فقط وإن لم يتكلم بلسانه " فلهم مأخذ آخر ، وهو أنه قد يقول بلسانه ما ليس في قلبه ، فإذا كان في قلبه التعظيم والتوقير للرسول لم يقدح إظهار خلاف ذلك بلسانه في الباطن كما لا ينفع المنافق إظهار خلاف ما في قلبه في الباطن ا.هـ ( الصارم المسلول ( 3/ 965 –966 )) . تنبيهان : الأول / أن هؤلاء لا يصفون السب وغيره من الأعمال المكفرة بالكفر ، فهم يقولون : ليس كفراً ولكنه دال على الكفر ، أو علامة عليه وقول أهل السنة السلفيين : أن السب كفر في ذاته ، وهو مستلزم لكفر الباطن ، أو دليل على كفر الباطن ، فلا يقع كفر في الظاهر إلا وهو مستلزم لكفر في الباطن – كما سبق نقله عن ابن تيمية -. وقال الشيخ حافظ الحكمي : اعلم أن هذه الأربعة ليست من الكفر العملي إلا من جهة كونها واقعة بعمل الجوارح فيما يظهر للناس ، فهي وإن كانت عملية في الظاهر ، فإنها مستلزمة للكفر الاعتقادي ولا بد ا.هـ ( أعلام السنة المنثورة ص 181 ) . الثاني / أن الذي أُنكر على المرجئة عدم تكفيرهم للأعمال الكفرية – التي تضاد الإيمان من كل وجه أولا تحتمل إلا الكفر- لذات العمل كالسب ونحوه ، علماً أن قول مثل هذا في الأعمال غير الكفرية كالزنى والسرقة صحيح ، فلا يكفر بالزنى إلا بعد الاستحلال ، لأن ذات العمل ليس كفرياً . (5) قال ابن تيمية : وقالت المرجئة على اختلاف فرقهم : لا تذهب الكبائر وترك الواجبات الظاهرة شيئاً من الإيمان ، إذ لو ذهب شيء منه ، لم يبق منه شيء فيكون شيئاً واحداً يستوي فيه البر والفاجر ، ونصوص رسول الله صلى الله عليه وسلَّم وأصحابه تدل على ذهاب بعضه وبقاء بعضه كقوله :" يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان " ا.هـ مجموع الفتاوى ( 7 / 223 ) . (6) هذا التصنيف ذكره ابن تيمية في مجموع الفتاوى ( 7/195) . (7) ذكره ابن تيمية ( 7/ 543 ، 548 ، 195 ) . (8) قال ابن تيمية : لكنهم – أي مرجئة الفقهاء - إذا لم يدخلوا أعمال القلوب في الإيمان لزمهم قول جهم، وإن أدخلوها في الإيمان لزمهم دخول أعمال الجوارح أيضاً فإنها لازمة لها ا.هـ مجموع الفتاوى ( 7 / 194 ) . وهنا شيخنا العلوان ثبته الله وفك قيده يصفهم لنا بدقة |
04-10-2014 | #3 |
| يالت كان الموضوع اشمل واكبر قليل جدا المحتوي
|
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
04-10-2014 | #4 |
| حياكنّ الله اخواتي أختي أم بشرى إن شاء الله سأدرج هنا موضوع مفصل عن عقيدة المرجئة أعاذنا الله منها وغفر الله لهم وهداهم إلى الحق أختي هوازن لا يظهر لي ما كتبتي أختي الطيبة بارك الله فيكِ |
|
04-11-2014 | #7 |
ادارة صفحة الفيـس بـوك | ماشاءالله موضوع جميل جداِ سلمت يداكِ وجزاكِ الله عنا كل الخير |
يوما ما ! سيلحق أسمي كلمة { الله يرحمه يوما ما} !ستشرق الشمس ولن استيقظ يوما ما ! ستكون غرفتي .. (فارغه) ..! يوما ما ! سيصلون علي صلاة لا ركوع لها يوما ما ! س احتاج لدعواتكم قبل ان يأتي ذلك اليوم سامحوني ف فعلا في ذلك اليوم ساحتاج للسماح لكن لن أستطيع أن أخبركم!! عذرا لمن أبكيته! جرحته! ظلمته! أسأت إليه! أغتبته! أنا بشر مثلكم مهما قلت يبقى لي قلب ينبض حبآ.. كل ما ارجوه...!! أن أرحل بخير.. وصمت وأن تدعو لي! وأن تبقى لي ذكرى خير للأبد .. |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 8 : | |
, , , , , , , |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صورة من روح الإسلام | ناجية عثمان | شعاع القصص الوعظية | 6 | 09-02-2014 04:59 PM |
الطريق إلى الإسلام | إسمهان الجادوي | المكتبة العامة | 2 | 04-28-2014 06:51 PM |
شرح فضل الإسلام | إسمهان الجادوي | شعاع الصوتيات والمرئيات للدروس الدينيـة | 4 | 04-02-2014 01:36 PM |
معجزة الذبح في الإسلام | أم يعقوب | مكتبة البحوث والتقارير العلمية | 3 | 03-30-2014 03:53 PM |
ضوابط عمل المرأة في الإسلام | هوازن الشريف | شعاع العلوم الشرعية | 2 | 03-05-2014 10:31 AM |