منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

http://hwazen.com/vb/mwaextraedit4/extra/73.gif

" قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم "

قال الشيخ محمد بن رمزان الهــــــــــاجري حفظه الله

و من هذا ما قاله الله تعالى : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }
العلماء يسمون هذه الآية : الكاشفة .
ويسميها بعض علماء التفسير : الفاضحة - تفضح .

أنت صادق في محبتك لله ؟ وين اتباعك للرسول - صلى الله عليه وسلم - ؟!
{ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } , تقول أنا أحب الله , ولكنك مخالف لرسول الله في عقيدتك , في صلاتك , في عبادتك , في معاملتك , في كل هذه الأمور- وتقول أنا أحب الله - أين محبتك للنبي - صلى الله عليه وسلم - ؟!

{ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني } ؛ فجعل اتباع النبي دليل على دعوى محبة الله ؛ فمن لم يتبع وهو يدعي المحبة : صادق وإلا كاذب ؟! كاذب , كاذب , كاذب ؛ فهي محبة ليست تامة ولا صادقة ؛ بدليل أنك خالفت من امتـُحنت به ؛ فأنت ممتحن باتباع النبي - صلى الله عليه وسلم - تقتفي وتتبع , أم تدبر وتبتدع , تريد الهدى و الا الهوى .هذا فيما يتعلق بهذه الدعوى .

وقفتنا اليوم مع اية من اعظم آيات كتاب الله الذي هو دستور اهل الارض فلا عزة ولا نصرة ولا تمكين ولا جنة ولا رضا من رب العلمين الا بتحكيمه هو وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل امورنا , فالله عز وجل انزل كتابه لنتدبره ولنحكم فيه وليكون هو كل شيء في حياتنا مصلح لكل زمان ومكان ولما انزله الله لم ينزله لنكتبه على الجدران بالوان زاهيه انما ليحفظ في الصدور حيث كان الصحابة لا يتجاوزون العشر آيات حتى يتعلموها ويفهموها ولما نزلت وبمن نزلت وما الحكم الذي نزلت فيه لأنهم ادركوا ما الغاية من نزول القران ووقفتنا اليوم مع ايه عظيمه في كتاب الله اسماها العلماء بالفاضحة لأنها تبين المومن وتفضح المنافق من امتنا والمخذولين الذين يعيشون بيننا ومن جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا فالخوارج وافراخهم يحفظون القران ويحفظونه ولهم بيوت للتحفيظ ولكن الرسول عليه السلام قال فيهم يمرون من الدين كمرور السهم من الرمية وتحقرون صلاتكم بصلاتهم وحفظهم للدين والقران لكنه لا يتجاوز تراقيهم وهم شر من يقتل على وجه الارض من قتلهم او قتلوه فهو في الجنة تدرون لماذا لأنهم حفظوا القران ولم يفهموا ويتدبروا معناه فلم يعرفوا لولاة الامر طاعه ولا للناس احترام فعثوا في الارض الفساد تكفير وتفجير وتخريب وهم حفاظ لكتاب الله ولكنه لم يتجاوز تراقيهم فلا اجر لهم على ذلك لأنهم لم يطبقوه وفق الفهم الصحيح الذي يريده الله وما حفظوه الا رياء وسمعه اليوم سنكون مع احدى اجمل الآيات في كتاب الله والتي تضع المسلم على الطريق الصحيح في السير على المنهج القويم والصراط المستقيم 0
يقول ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية (( هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله ، وليس هو على الطريقة المحمدية فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر ، حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأحواله ، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " ولهذا قال : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) أي : يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه ، وهو محبته إياكم ، وهو أعظم من الأول ، كما قال بعض الحكماء العلماء : ليس الشأن أن تحب ، إنما الشأن أن تحب ، وقال الحسن البصري وغيره من السلف : زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية ، فقال : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) .
واقول:-
[COLOR="Purple"]قل=[/COLOR]اي يا محمد صلى الله عليه وسلم
[COLOR="Purple"]ان كنتم=[/COLOR] الامة تقسم الى قسمين امة هداية وقبول واجابه وامة اتباع فهنا النداء لمن سمع القول فأجاب بعد ان فهم وعقل وتعلم فلا اتباع الا بعلم ولا عمل الا بعلم وفهم ولا يستقيم العلم والفهم الا باتباع الكتاب والسنه وفهم سلف الامه اما المتبع فهو يومن ولكنه لا يستجيب وهذا حال اغلب الناس اليوم لذلك جاءت الآيات هذه تبين المجيب من المتبع فالعالم افضل من العابد فالعالم يطيع الله على علم ولكن العابد كالإسفنجة يمتص كل ما يأتيه دون التمييز ابدعه ما يعمل به ام لا موافق ام مخالف لأنه لا يفقه ولا يفهم مراد الله منه وقد وقع بذلك اليوم الكثير وللأسف منهم من حملة الشهائد فتوجهوا للحزبية والجماعية والفرقية والضعيف والموضوع اما جهلا واما شهوات وهوى لأنه يقرا القران ولا يفهم معنى ما يقرا لذلك لا يحس بما يقرا لأنه يجهل حقيقته 0
تحبون الله= وهل الدين الا الحب وان المحب لحبيبه تابع فتسال اليوم الناس اتحب الله يقول نعم اتحب الرسول يقول نعم اقول اذن لماذا تخالفه انت تدعي الحب اذن لا فرق بينك وبين المنافق لذلك ادعوك ان تقف اولا مع نفسك امام المرأة تأملها هل انت راض عن نفسك حليق اللحية بنطالك ضيق وقد تلبس الطوق في رقبتك وقد تحلق القزعة تأمل قلبك من الداخل قد تسب الدين وقد تنتمي لحزب فاسد وتحمل شعارات تخالفه وقد تطوف في القبور وقد تروج التصوف والجنون والطواف في القبور وغيرها من الذنوب اذن تأمل نفسك هل المحب يفعل هذا اذن انت تنافق على نفسك عندما تحرضها على المعصية وتنافق على المسلمين بانك مسلم ثم تأمل بيتك بنك زوجتك اختك لباسها متبرج ام لا حجابها على الموضة ام لا وجهها عليه مكياج وكحل ام لا جسدها كاسيه عاريه هل حققت الستر وشروط الحجاب الثمانية الم يأمرك الله يا من تدعي حب الله ان تستر عليهن اين ما تزعم اليس هذا نفاق تأمل ابنك هل يتوافق مع ما امر الله خلقا ولباسا وديننا ام هو ممن لا يصلي تأمل الحي والشارع الذي تسكنه بلدك وطنك وكل شيء وبقدر مسؤولياتك هل يتوافق مع ما امرك الله ان فرطت فانت تكذب وتنافق على نفسك واهلك وكل شيء فلا تلوم الا نفسك اذن كلنا يزعم حب الله ولكن اين التطبيق فأقول ان كنت لا تدعي حب الله وصادق
[COLOR="Purple"]فاتبعون=[/COLOR]اي اتبع محمد صلى الله عليه وسلم ولا تقل هذه سنه وهذه فرض الكتاب مثل السنه ((الا اني اوتيت الكتاب ومثله )) فان كان حبك لله صادق اذن اتبع محمد عليه السلام بصدق فأمرك وامر من هم تحت يدك بالحجاب والستر واتباع الدين فلا تكن منافقا في الاتباع وامرك بحزب واحد مفلح وفهمه فهم الصحابة فكل ما سواهما باطل لا يجوز لك اتباعه او تصديقه لأنه يناقض الحق الذي امرك به الله واتباع رسول الله فكن فرد اجابه ولا تكن من الهالكين بفهم الدين واتباع سيد المرسلين بما يحب الله ويرضى
يحببكم الله = اي ان من صدق في الاتباع نال حب الله ومن احبه الله باهى به ملائكته وامرهم ان يحبوه وكتب له البركة والتوفيق في الارض بحبه الصادق واتباعه لربه البعيد عن النفاق والرياء فمن شروط قبول العمل الاخلاص في النية والموافقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وما سوى ذلك من رياء وسمعه واتباع لحزبيه او جماعيه او فرقيه او هوى بدون دليل فهو مردود على صاحبه وكم من مريد للخير لا يدركه فمن اراد ان يحبه الله يتبعه صدقا وتطبيقا وان سبب حالنا واحوالنا اليوم هو الفهم الخاطئ لحب الله ورسوله حتى اصبحت العواطف تجعل المسلم تكفيريا وتفجيرا بسم الجهاد الدين نصوص لا عواطف حب الله بما امر لا بما نهى وزجر لذلك كثر المنافقون لعدم فهمهم النصوص وحب الله الحقيقي ومعناه الذي يريده والكلام يطول ولكن اختصرناه اشارة واللبيب من الاشارة يفهم
قال ابن كثير رحمه الله (( ثم قال : ( ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ) أي : باتباعكم للرسول صلى الله عليه وسلم يحصل لكم هذا كله ببركة سفارته0
ويغفر لكم ذنوبكم =ليس فقط اتباع الاسلام حقا وصدقا يحصل حب الله والتوفيق في الارض انما يحصل مغفرة الذنوب وكلنا ذنوب ومعاصي نحتاج الى حب الله ومغفرة الذنوب هلا تدبرنا الحل من كتاب الله ولا نتبع كل ناعق في حلوله الجذرية والسياسية وغيرها فأي حل لمشكلتنا هي الدين وسنة الرسول الامين ونتبعها بحب وصدق فاذا احبنا الله اعزنا ونصرنا وايدنا وكنا كالجيل الاول الذي يميزنا عنه انهم فهموا الحق فعملوا وطبقوا بحب صادق اما نحن واولنا شيوخنا يقولون ما لا يفعلون الحل الكتاب والسنه بفهم الصحابة الذين فهموا الدين وطبقوه واحبوا الله فاحبهم وكتب لهم النصر والتائيد والتمكين في الارض لأنهم عبدوا الله واتبعوه حقا وصدقا فنالوا الجنة عن جدارة واستحقاق اما نحن يصدق فينا قول عمر بن الخطاب ((ان الله ارتضى لنا الاسلام دينا ان رضينا بغيره اذلنا الله )) اذن الحل ان نعرف الحق والنور ونمشي فيه والله الموفق الى كل الخير لينالنا اخر قوله تعالى ونفهم معناه
[COLOR="Indigo"]والله غفور رحيم=[/COLOR]فلا نركن ولنعلم انه ايضا شديد العقاب فاتبعوا ولا تبتدعوا فتكونوا من الهالكين اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد هكذا علمتني الحياة في دين الاسلام ووسطيته وسماحته فان احسنت فمن فضل الله علي وان اخطاءت فمن نفسي والشيطان فأتراجع الى الحق واترك الشيطان وغيه لأن الحق احق ان يتبع والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين واله وصحبه اجمعين
امين