منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع العـــام (https://hwazen.com/vb/f24.html)
-   -   داعية الاسبوع (https://hwazen.com/vb/t4160.html)

حمامة الاسلام 04-26-2014 06:23 PM

داعية الاسبوع
 
كيف نغير ما بانفسنا

ارتايت ان ابدا بالدعوة لتغيير ما بانفسنا ثم ننتقل الى الدعوة الى تغيير غيرنا
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11].




كثير من الناس يسيرون في هذه الحياة الدنيا على وتيرة واحدة ، وأعمال ثابتة متكررة فاقدة للحياة ، ليس الخطأ في تكرارها أو ثباتها ولكن الخطأ هو عدم امتدادها إلى ميادين واجبة أخرى ، ميادين الحياة الحقيقية ، ميادين الإيمان و العمل به .

النوم والاستيقاظ والطعام والذهاب إلى العمل والعودة ولقاء الأهل وزيارة الأرحام وغير ذلك من متطلبات الحياة كله ضروري ويجب أن يهتم به الإنسان لأنها سنة من سنن الله في الحياة الدنيا ، فليس تكرارها يفقدها الحيوية والنشاط ولكن انعزالها على نفسها هو الذي يفقدها حيويتها ونشاطها والمهمة الأساسية لها فتتحول إلى صورة من صور الخدر أو تنغمس في ميدان اللهو والعبث تقتل به الوقت والحياة .

فالإنسان وهبه الله القدرة على التفكير ، فلما لا يفكر ؟ لما لا يسأل نفسه لماذا خلقت في هذه الحياة الدنيا ؟ ، لقد كرم الله الإنسان بما وهبه من قلب يعقل ويؤمن ويخشع ، وما هبه من لسان ذاكر ، وسائر ما وهبه من نعم لا تحصى حتى يكون قادرا على الوفاء بالأمانة والعهد مع الله ، والمهمة التي خلق من أجلها ، ولقد ميز الله الإنسان بخصائص بارزة ، وكرمه ورزقه وفضّله على كثير من خلقه تفضيلا ، قال تعالى : ( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ) الإسراء 70 .
وحتى نغير ما بانفسنا يتوجب
أولا: القناعة العقلية بالفعل المراد القيام به.
ثانيا: إصغاء قلبي لصوت العقل ورضاه بما يشير إليه.
ثالثا: صدور أمر من القلب إلى الجوارح بالتنفيذ.
فمثلا قد تكون تقوم باشياء انت لست قانعة بها ,بل تفعلينها محبة في اناس اخرين ,لكن هل اولى بارضائهم ام ارضاء الله
من هنا تبدئين اختي التغيير ,فلا طاعة لمخلوق في معصية خالق
من هدا المبدا تبدئين التغيير
اختي جاهدي نفسك واصبري على الادى ,
اشغلي اوقات فراغك بقراءة القران,ثم بتعلم التجويد ,ثم انتقلي الى اتقان التجويد من ثمة الترتيل
الم تغيري ما بنفسك نعم ,غيرت
حاسبي نفسك هل يكفي ما افعله,
ستجدين نفسك لم تفعلي ولا شيء
بالتالي في كل يوم ستثابري لفعل ماهوخير لك في دنياك واخرتك
ستحزني على السنوات الضائعة التي اهدرتها في اللهو

لي عودة بادن الله

هوازن الشريف 04-26-2014 07:05 PM

رد: داعية الاسبوع
 
بداية موفقه عزيزتي
جزاك الله خيرا ونفع بك


ننتظرك

ناجية عثمان 04-26-2014 08:01 PM

رد: داعية الاسبوع
 

http://hwazen.com/vb/mwaextraedit4/extra/30.gif



أشد على يديك للسعي وراء المقصد النبيل

تمنياتي لك بالتوفيق و الاستمرارية على عزمك المشكور

عطر الجنة 04-27-2014 01:41 AM

رد: داعية الاسبوع
 
جميل جدا
وصل مغزى هدف موضوعك
pppo أيتها الداعية الفطنةTGY
بوركت

لنا موعد بإذن الله

حمامة الاسلام 04-27-2014 05:59 PM

رد: داعية الاسبوع
 

سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ (10) لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (11) هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ (12) وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (13)

{ شرح الكلمات } :
{ وسارب بالنهار } : أي ظاهر في سربه اي طريقه .
{ له معقبات } : أي ملائكة تتعقبه بالليل والنهار .
{ من أمر الله } : اي بامر الله تعالى وعن اذنه وأمره .
{ لا يغير ما بقوم } : أي من عافية ونعمة الى بلاء وعذاب .
{ ما بإنفسهم } : من طهر وصفاء الإيمان والطاعات الى الذنوب والآثام .
{ وما لهم من دونه من وال } : اي وليس لهم من دون الله من يلبي أمرهم فيدفع عنهم العذاب .
{ من خفيته } : أي من الخوف منه وهيبته وجلاله .
{ وهو شديد المحال } : اي القوة والمماحلة .
{ معنى الآيات } :
ما زال السياق في ذكر جلال الله وعظيم قدرته وسعة علمه ، قال تعالى في هذه الآية : { سواء منكم من أسر القول ومن جهر به } فالله يعلم السر والجهر وأخفى { ومن هو مستخف بالليل } يمشي في ظلامه ومن هو { سارب بالنهار } أي يمشي في سربه وطريقه مكشوفاً معلوماً لله تعالى ، وقوله تعالى : { له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظومه من أمر الله } جائز ان يعود الضمير في « له » على من هو مستخف بالليل وسارب بالنهار ، فيكون المراد من المعقبات الحرس والجلاوزة الذين يحرسون السلطان من أمر الله تعالى في نظرهم ، ولكن اذا اراده الله بسوء فلا مرد له ماله من دون الله من وال يتولى حمايته والدفاع عنه ، وجائز ان يعود على الله تعالى ويكون المراد من المعقبات الملائكة الحفظة والكتبة للحسنات والسئيات ويكون معنى من أمر الله اي بأمره تعالى وإذنه ، والمعنى صحيح في التوجيهين للآية والى الاول ذهب ابن جرير والى الثاني ذهب جمهور المفسرين ، وقوله تعالى : { ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } يخبر تعالى عن سنة من سننه في خلقه ماضية فيهم وهي انه تعالى لا يزيل نعمة انعم بها على قوم من عافية وأمن ورخاء بسبب إيمانهم وصالح اعمالهم حتى يغيروا ما بأنفسهم من طهارة وصفاء بسبب ارتكابهم للذنوب وغشيانهم للمعاصي نتيجة الإعراض عن كتاب الله وإهمال شرعه وتعطيل حدوده والانغماس في الشهوات والضرب في سبيل الضلالات ، وقوله تعالى : { وإذا اراد الله بقوم فلا مرد له ومالهم من دونه من وال } هذا اخبار منه تعالى بانه اذا اراد بقوم أو فرد او جماعة سوءاً ما أي يسوءهم من بلاء وعذاب فلا مرد له بحال من الأحوال بل لا بد وان يمسهم ، ولا يجدون من دون الله من وال يتولى صرف العذاب عنهم ، اما من الله تعالى فإنهم اذا أنابوا اليه واستغفروه وتابوا اليه فإنه تعالى يكشف عنهم السوء ، ويصرف عنهم العذاب ، وقوله تعالى : { هو الذي يريكم البرق خوفاً } من الصواعق من جهة وطمعاً في المطر من جهة اخرى { وينشئ السحاب الثقال } اي وهو الذي ينشئ اي يبدء السحاب الثقال الذي يحمل الأمطار ( ويسبح الرعد بحمده ) اي وهو الذي يسبح الرعد بحمده وهو ملك موكل بالسحاب يقول : سبحان الله وبحمده ، وقوله : { والملائكة من خيفته } اي خيفة الله وهيبته وجلاله فهي لذلك تسبحه اي تتزهه عن الشريك والشبيه والولد بألفاظ يعلمها الله تعالى ، وقوله تعالى : { ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهو يجادلون في الله } اي في وجوده وصفاته وتوحيده وطاعته { وهو شديد المحال } هذه الآية نزلت فعلاً في رجل بعث اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من يدعوه الى الاسلام فقال الرجل الكافر لمن جاء من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم : من رسول الله ؟ وما الله امن ذهب هو او فضة او من نحاس ؟ فنزلت عليه صاعقة أثتاء كلامه فذهبت بقحف رأسه ، ومعنى شديد المحال اي القوة والاخذ والبطش .


عن موسوعة ايسر التفاسير لابو بكر الجزائري

ل
قد احببت ان ادكر بالاية مع تفسير وجيز لها
اعلمي اختي اننا كلنا نبدا من نقطة الصفر
فالطفل حين يولد,يكون صفحة بيضاء ثم تمتلىء تلك الصفحة بالخير و ايضا الشر فهو لا يميز بينهما الا ما تعلمه من والديه, كان يلطخ ثيابه عند الاكل مثلا ثم غير تصرفه السيء فاصبح ياكل بشكل جيد,تغير من الاسوء الى الاحسن
بعد مرور السنين يكبر ,يصبح واع يميز الخير والشر ,الجائز و المحرم , وله الاختيار
اعلمي اختي انك انت ايضا تستطعين تغيير ما بنفسك,كوني مثل دلك الطفل ,قومي بمحو كل الصفات السيئةمن صفحتك من شر وبغض و ضغينة وحسد و افعال مشينة لا تمد بصلة لديننا الحنيف
اختي هل تخافي من الحساب والعقاب,بالطبع نعم
اختي مادا فعلت في دنياك , نلت الشهادات العليا ,سهرت الليالي لنيلها
تزوجت , جهزت لزوجك احلى الاطعمة , كم استغرقت من وقت حتى تتمكيجي لترضي زوجك,انجبت اطفالا سهرت على تربيتهم
لم تتزوجي بعد, كم استغرق من وقت لتتمكيجي للخروج حتى تكوني في احسن مظهر
اكملت اشغالك اليومية , الم تدهبي مهرولة لمشاهدة المسلسل فلان الدي عمل ضجة ,كم تستغرقي من وقت في مشاهدته
سؤالي اختي لمادا نعمل الف حساب لمغريات الدنيا وننسى الاخرة
سؤالي اختي الم تفكري يوما عن شبح الموت,من منا لا يخاف الموت
بما سنقابل الله ,مادا فعلت هل قرات القران يوميا .هل حفظته .هل صمت بخلاف شهر رمضان,هل تصدقت بصدقة جارية تجدينها بعد موتك ,هل وهل وهل
الحلال بين والحرام بين لكنننا نتناسى
سارعي اختي وغيري مابنفسك حتى تحصلي على مغفرة من الله
الطرق والسبل متعددة لتغيريها ,هده النفس ,حاربي نفسك قولي لها انت لست احسن من زوجات الرسول تحجبي ,اقتدي بهن


حمامة الاسلام 04-27-2014 06:29 PM

رد: داعية الاسبوع
 
احببت ان اقص عليكن قصتي
كنت فتاة تلبس حجاب شرعي تصلي تصوم ,تقوم بالفرائضهامن عائلة محافظة
دات يوم تزوجت لكن ,تبدلت حياتي .اصبحت اولويات حياتي هي ارضاء زوجي ,انجبت طفلي الاول ثم بعدها كنت حاملا بتوام بنات .في حملي الدي لم يصل السادس ادخلت المشفى
والله دقت الويل على طاولة الولادة وللقضاءو القدر واحدة من بينهما ماتت والاخرى بقيت بين الحياة و الموت بقيت معها مدة شهرين في المشفى
في تلك الفترة كنت ابكي ليلا نهارا الوم نفسي على ابنتي التي افتقدتها ,لم يفارقني وهم انني قتلتها
هنا بدات اخمن لو مت على تلك الطاولة ,بما اقابل الله
اقول له اصبحت البس حجاب غير شرعي لان زوجي امرني بهدا
ما اقول وما اقول ,المهم في تلك الحظة تيقنت انه انا من كان سيحاسب لا الاخرون
بدلك لما عزمت على تغيير الامور ,دعوت الله ,صبرت ,فعلت المستحيل للرجوع عن المعاصي ,حتى انني قبلت غربتي كي لن ارجع للمعاصي
و الحمد لله الان اهتديت لما فيه خير, واجهت زوجي ,تناقشنا في امور كثيرة في هدا الموضوع اصبحت البس حجابا شرعيا ,لا اتمكيج في الخارج ,نحفظ القران سويا انا وهو,نقيم الليل سوية
بالتالي المغزى كل شيء ياتي بالتدريج المهم العزيمة
لا تقولي لا استطيع ,بل استطيع ان اتغير للاحسن بادن الله
اكثري من الدعاء و احسن النية في دلك

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ... إلا التي كان قبل الموت يبنيها
( الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه )

لي عودة بادن الله

حمامة الاسلام 04-27-2014 07:15 PM

رد: داعية الاسبوع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هوازن الشريف (المشاركة 29132)
بداية موفقه عزيزتي
جزاك الله خيرا ونفع بك


ننتظرك

اشكرك استادتي

حمامة الاسلام 04-27-2014 07:17 PM

رد: داعية الاسبوع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناجية عثمان (المشاركة 29140)

http://hwazen.com/vb/mwaextraedit4/extra/30.gif



أشد على يديك للسعي وراء المقصد النبيل

تمنياتي لك بالتوفيق و الاستمرارية على عزمك المشكور


حمامة الاسلام 04-27-2014 07:18 PM

رد: داعية الاسبوع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطر الجنة (المشاركة 29179)
جميل جدا
وصل مغزى هدف موضوعك
pppo أيتها الداعية الفطنةTGY
بوركت

لنا موعد بإذن الله


أم يعقوب 04-27-2014 08:51 PM

رد: داعية الاسبوع
 
السلام عليكم
احييك ايتها الداعية
منتظرين اضافاتك الجميلة

حمامة الاسلام 04-28-2014 01:04 PM

رد: داعية الاسبوع
 

حمامة الاسلام 04-28-2014 02:21 PM

رد: داعية الاسبوع
 
لقد نقلت لك اختي بعض قصص من غيرو ما بانفسهم لعلك تهتدي وتعتبري وتتعضي

مات وهو ساجد يناجي ربه
توبة شاب عن ترك الصلاة


انطلق صوت أحد أولئك الشباب بأذان المغرب، يختلط مع صوت الأمواج الهادئة التي كانت قريبة من "الشاليه " الذي كانوا يفطرون به، وإذا بأحدهم يقدم لصاحبنا تمرة، فقال له: شكرا، ولكني لست بصائم.
قال له صاحبه: ما عليك!، مجرد مشاركة معنا.. أقيمت الصلاة فدخل معهم في الصلاة لأول مرة- منذ أن تركها- قبل فترة طويلة- وبعد الصلاة قام أحد الشباب بإلقاء خاطرة إيمانية دخلت كل كلمة فيها إلى أعماق قلبه، وبعد الإفطار استأذن من صاحبه ليعود إلى البيت، كان يفكر في هذا الجمع الطيب، وتلك الكلمات التي لم يسمع مثلها من قبل، أو ربما سمع مثلها كثيرا، ولكن لأول مرة يسمعها بقلب متفتح، فكان يحاسب نفسه أثناء قيادته سيارته إلى متى أظل على هذا الطريق؟
أما آن الأوان للاستقامة؟ ما المانع من ذلك؟
وصل إلى البيت مبكرا على غير عادته، تعجبت زوجته من قدومه المبكر، وعندما سألته قص عليها ما جرى لي.
وفرحت زوجته، واستبشرت بقدوم أيام الفرح، بعد أن أحال أيامها كلها منذ أن تزوجته حزنا يولد حزنا، بسبب ما يقترف من المعاصي وما يعاملها بها من القسوة.
صحا من النوم الساعة الثانية قبل الفجر بمدة طويلة، توضأ وأخذ يصلي مناجيا ربه، ويستغفر عن الأيام الخالية، يطيل في السجود والقيام حتى أذن الفجر.
استيقظت زوجته، فرأته ساجدا، فرحت كثيرا بهذا التغيير، واقتربت منه منتظرة انتهاءه من الصلاة،
ولكنه لم يقم من سجدته، فوضعت يدها عليه مخاطبة: "بو فلان شفيك "؟
ولكنه بدل أن يجيبها سقط على جبنه، لقد وافته المنية وهو ساجد يناجي ربه
.



توبة فتاة بعد تدبرها لسورة "ق"


كنت متمادية في المنكرات والعصيان.. ولكم حاولت والدتي نصحي وتذكيري، لدرجة أنها تبكي أمامي ولكن بدون فائدة ظللت أسير في طريق مظلم كالح، أتخبط فيه بين الأوهام والخيالات. وعندما يسدل الليل ستاره الأسود أفكر فيما أفعله غدا، وعندما يشرق النهار أبلج واضحا، أحمل هم الليل وبماذا سأقضيه، ليس لي هم غير الدنيا وإضاعة الأوقات بدون فائدة، وتمر ساعات وأنا بين أغنية أو مجلة أو فيلم ساقط.. وهكذا ألبستني الغفلة من ثيابها ألوانا شتى.
وذات يوم مللت من ذلك الروتين اليومي، ومن نصح والدتي وتذكريها لي بوالدي المتوفى- رحمه الله- وحرصه علي... وفجأة دخلت غرفتي التي تضج بالأشرطة والمجلات والصور وفتحت نافذة غرفتي فإذا بصوت إمام المسجد يهز مسامعي.. وكلمات بارئي تفعل ما تفعله في نفسي من تأثير كبير.. سبحان الله... ما أشد تلك الكلمات ومما أعظمها
:
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ * إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ * وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ * وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ * لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ * وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ * أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ * الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ * قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ * قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ * مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ * يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ * وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق: 16-35].
إنها الحياة الحقيقية.. ما أقسى الموت! وما أشد غفلتي عنه!! والقبر لقد طوته الغفلة في طي النسيان في حياتي، والصلاة ماذا عنها؟ إنها مجرد عادة إن وجدت نفسي متفرغة أديتها، وإلا تركتها كغيرها من الفرائض.. وكتاب الله لا تمسه يداي إلا في المدرسة إن حضرت هذه الحصة وإلا هربت مع قريناتي..!! ودق جرس الإنذار في نفسي مدويا وانهالت الأسئلة من كل جانب من جوانبي... يا إلهي ماذا أعددت لسؤال ربي...!! ماذا أعددت للقبر وضمته..!! وللموت وسكرته..؟ لا شيء أبدا!!! لا رصيد لدي أنجو به.. ولا زاد أتزود به.. سوى حفظ عشرات الأغاني الماجنة!!
يا إلهي ماذا سأفعل؟!
راح من العمر الكثير.. ذنوب في الليل وآثام في النهار..!! إذا لا بد من الرجوع.. الرجوع إلى الله.. والاستعداد ليوم يشيب فيه الولدان و!ضع كل ذات حمل حملها.. لابد من الاستيقاظ والعمل بالجد والإخلاص.. لعل الله يعفو عن الكثير ويقبل مني القليل.. ولا حول ولا قوة إلا بالله
.


توبة فتاة بعد سماعها
أحد أشرطة القرآن الكريم


رغم نشأتي في بيت متدين والحرص على التنشئة الصالحة والالتزام بأوامر الله وخاصة الصلاة.. وما إن قاربت سن البلوغ حتى انجرفت مع التيار.. وانسقت وراء الدعايات المضللة.. والشعارات البراقة الكاذبة التي يروج لها الأعداء بكل ما يملكونه من طاقات وإمكانيات، ومع ذلك كنت بفطرتي السليمة أحب الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة وأخجل أن أرفع عيني في أعين الرجال.. كنت شديد الحياء... قليلة الاختلاط بالناس.
ولكن للأسف زاد انحرافي وضلالي لدرجة كبيرة بسبب ابتلائي بزوج منحرف لم أسأل عن دينه وأخلاقه، وكان يمثل على الأخلاق والعفة، وعرفني على كثير من أشرطة الغناء الفاحش، لم أكن أعرفها من قبل، وتعودت على هذا اللهو الفاجر..
وزاد انحرافي وشرودي عن خالقي بسبب هذا الزوج، وتركت الصلاة نهائيا ونزعت حجابي..
وقطعت صلتي بالله؛ فقطع الصلة بي ووكلني إلى نفسي وهواي وعشت الشقاء والتعاسة.
. {وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً} [الكهف: 28].
كنت دائما في هم وفراغ كبير أحسه بداخلي رغم ما وفره زوجي
من متاع الحياة الزائل... لقد سقطت في الضياع والغفلة بكل معانيها، كثيرا ما ينتابني القلق والعصبية والاضطراب النفسي.. كما حرمت الذرية، وكما أني كنت متبرجة ينظر إلي الرجال كذلك زوجي يلهث وراء النساء، وانشغل بالنساء وتركني أعاني الوحدة والضياع وأتخبط في ظلمات الجهل والضلال..
لقد حاولت التخلص من حياتي مرارا، ولكن المحاولات باءت بالفشل.
.
إلى أن سمعت أحد شرائط القرآن الكريم بصوت شجي أخذ بمجامع فكري وحرك الأمل بداخلي.. تأثرت كثيرا وكنت أتوق إلى الهداية.. ولكني لا أستطيع..
هرعت إلى الله ولجأت إليه في الأسحار أن يفتح لي طريق الهداية
ويزين الإيمان في قلبي، ويكره إلى الكفر والفسوق والعصيان.. ورزقني الله الهداية، والتزمت الصلاة وارتديت الحجاب وحافظت على تلاوة كتاب الله، وإتباع سنة رسوله المصطفى الكريم بعد أن تركت هذا الزوج المنحرف رغم حبي له، وآثرت قرب خالقي ولله الحمد.
. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ} [التغابن:14].
اختي هل قرات قصصهن بتمعن,ام لم يهمك امرهن,اختي سارعي الى توبة من الله,اختي غيري ما بنفسك,هم استطاعو انت ايضا تستطعينبادن الله,صحي ضميرك النائم,انبي نفسك الامارة بالسوء,جاهديها,

الم تقتنعي بعد ,امازلت تريد ملهيات الدنيا,الم تكفيك كل تلك السنوات الضائعة,
اختي كوني قدوة لابنائك لاخواتك لصديقاتكلاسرتك,تفاخري بدينك,عودي الى الله تعالى والى سنة نبيينا محمدرسولنا صلى الله عليه وسلم
اختي استمعي لهدا الشريط علك تهتدي الى ما فيه خير

http://t.co/0DiuWA4lK9

ام عبدالله وامنه 04-28-2014 10:57 PM

رد: داعية الاسبوع
 
http://im66.gulfup.com/oEx8sZ.gif

ام بشري 04-28-2014 11:02 PM

رد: داعية الاسبوع
 
ننتضر المزيد ايتها الداعية

حمامة الاسلام 04-29-2014 06:18 PM

رد: داعية الاسبوع
 
كيف أتوب ؟





أ أكثر الناس لا يعرفون قدر التوبة ولا حقيقتها فضلاً عن القيام بها علماً وعملاً. وإذا عرفوا قدرها فهم لا يعرفون الطريق إليها، وإذا عرفوا الطريق فهم لا يعرفون كيف يبدءون؟

فتعال معي أخي الحبيب لنقف على حقيقة التوبة، والطريق إليها عسى أن نصل إليها.



أختي الحبيبة:
كلنا مذنبون... كلنا مخطئون.. نقبل على الله تارة وندبر أخرى، نراقب الله مرة، وتسيطر علينا الغفلة أخرى، لا نخلو من المعصية، ولا بد أن يقع منا الخطأ، فلست أنا و أنت بمعصومين
{ كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون } [رواه الترمذي وحسنه الألباني].

والسهو والتقصير من طبع الإنسان، ومن رحمة الله بهذا الإنسان الضعيف أن يفتح له باب التوبة، وأمره بالإنابة إليه، والإقبال عليه، كلما غلبته الذنوب ولوثته المعاصي.. ولولا ذلك لوقع الإنسان في حرج شديد، وقصرت همته عن طلب التقرب من ربه، وانقطع رجاؤه من عفوه ومغفرته.

أين طريق النجاة؟


قد تقولى لي: إني أطلب السعادة لنفسي، وأروم النجاة، وأرجو المغفرة، ولكني أجهل الطريق إليها، ولا أعرف كيف ابدأ؟ فأنا كالغريق يريد من يأخذ بيده، وكالتائه يتلمس الطريق وينتظر العون، وأريد بصيصاً من أمل، وشعاعاً من نور. ولكن أين الطريق؟

والطريق أختي الحبيبة واضح كالشمس، ظاهر كالقمر، واحد لا ثاني له... إنه طريق التوبة.. طريق النجاة، طريق الفلاح.. طريق سهل ميسور، مفتوح أمامك في كل لحظة، ما عليك إلا أن تطرقه، وستجد الجواب
في قوله تعالى: وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صالحاً ثم اهتدى [طه:82]. بل إن الله تعالى دعا عباده جميعاً مؤمنهم وكافرهم الى التوبة، وأخبر أنه سبحانه يغفر الذنوب جميعاً لمن تاب منها ورجع عنها مهما كثرت، ومهما عظمت، وإن كانت مثل زبد البحر، فقال سبحانه: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم [الزمر:53].

ولكن.... ما التوبة ؟


التوبة هي الرجوع عما يكرهه الله ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه الله ظاهراً وباطناً.. وهي اسم جامع لشرائع الإسلام وحقائق الإيمان.. هي الهداية الواقية من اليأس والقنوط، هي الينبوع الفياض لكل خير وسعادة في الدنيا والآخرة... هي ملاك الأمر، ومبعث الحياة، ومناط الفلاح... هي أول المنازل وأوسطها وآخرها... هي بداية العبد ونهايته... هي ترك الذنب مخافة الله، واستشعار قبحه، والندم على فعله، والعزيمة على عدم العودة إليه إذا قدر عليه... هي شعور بالندم على ما وقع، وتوجه إلى الله فيما بقي، وكف عن الذنب.

ولماذا نتوب؟


قد تسأليني أختي: لماذا أترك السيجارة و أنا أجد فيها متعتي؟.. . لماذا أدع مشاهدة الأفلام الخليعة وفيها راحتي؟ ولماذا أتمنع عن المعاكسات الهاتفية وفيها بغيتي؟ ولماذا أتخلى عن النظر الى النساء وفيه سعادتي؟ لماذا أتقيد بالصلاة والصيام وأنا لا أحب التقييد والارتباط؟... ولماذا ولماذا... أليس ينبغي على الإنسان فعل ما يسعده ويريحه ويجد فيه سعادته؟... فالذي يسعدني هو ما تسميه معصية... فلِمَ أتوب؟
وقبل أن أجيبك على سؤالك لا بد أن تعلم أنني ما أردت إلا سعادتك، وما تمنيت إلا راحتك، وما قصدت إلا الخير والنجاة لك في الدارين....

: توبي أختي الحبيبة لأن التوبة:
1- طاعة لأمر ربك سبحانه وتعالى، فهو الذي أمرك بها فقال: يا أيها الذين ءامنوا توبوا الى الله توبة نصوحاً [التحريم:8]. وأمر الله ينبغي أن يقابل بالامتثال والطاعة.

2- سبب لفلاحك في الدنيا و الآخرة، قال تعالى: وتوبوا الى الله جميعاً أيه المؤمنون لعلكم تفلحون [النور:31]. فالقلب لا يصلح ولا يفلح ولا يتلذذ، ولا يسر ولا يطمئن ؛ ولا يطيب ؛ إلا بعبادة ربه والإنابة إليه والتوبة إليه.

3- سبب لمحبة الله تعالى لك، قال تعالى: إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين [البقرة:222]. وهل هناك سعادة يمكن أن يشعر بها إنسان بعد معرفته أن خالقه ومولاه يحبه إذا تاب إليه؟!

4- سبب لدخولك الجنة ونجاتك من النار، قال تعالى: فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً، إلا من تاب وءامن وعمل صالحاً فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئاً [مريم:59،60]. وهل هناك مطلب للإنسان يسعى من أجله إلا الجنة؟!

5- سبب لنزول البركات من السماء وزيادة القوة والإمداد بالأموال والبنين، قال تعالى: ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوة الى قوتكم ولا تتولوا مجرمين [هود:25]، وقال: فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً، يرسل السماء عليكم مدراراً، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً [نوح:10-12].

6- سبب لتكفير سيئاتك وتبدلها الى حسنات، قال تعالى: يا أيها الذين ءامنوا توبوا الى الله توبة نصوحا ً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار [التحريم:8]، وقال سبحانه: إلا من تاب وءامن وعمِل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً [الفرقان:70].

أختي الغالية
ألا تستحق تلك الفضائل – وغيرها كثير – أن تتوبي من أجلها؟ لماذا تبخلي على نفسك بما فيه سعادتك؟.. لماذا تظلم نفسك بمعصية الله وتحرمها من الفوز برضاه؟...جدير بك أن تبادري الى ما هذا فضله وتلك ثمرته.

قدّم لنفسك توبة مرجوة *** قبل الممات وقبل حبس الألسن
بادر بها غُلق النفوس فإنها *** ذخر وغنم للمنيب المحسن

كيف أتوب؟



اختي كانك تقولي: إن نفسي تريد الرجوع إلى خالقها، تريد الأوبة إلى فاطرها، لقد أيقنت أن السعادة ليست في اتباع الشهوات والسير وراء الملذات، واقتراف صنوف المحرمات... ولكنها مع هذا لا تعرف كيف تتوب؟ ولا من أين تبدأ؟

وأقول لك: إن الله تعالى إذا أراد بعبده خيراً يسر له الأسباب التي تأخذ بيده إليه وتعينه عليه، وها أنا أذكر لك بعض الأمور التي تعينك على التوبة وتساعدك عليها:
1- أصدق النية وأخلص التوبة: فإن العبد إذا أخلص لربه وصدق في طلب التوبة أعانه الله وأمده بالقوة، وصرف عنه الآفات التي تعترض طريقه وتصده عن التوبة.. ومن لم يكن مخلصاً لله استولت على قلبه الشياطين، وصار فيه من السوء والفحشاء ما لا يعلمه إلا الله،

2- حاسب نفسك: فإن محاسبة النفس تدفع إلى المبادرة إلى الخير، وتعين على البعد عن الشر، وتساعد على تدارك ما فات، وهي منزلة تجعل العبد يميز بين ما له وما عليه، وتعين العبد على التوبة، وتحافظ عليها بعد وقوعها.

3- ذكّر نفسك وعظها وعاتبها وخوّفها: قل لها: يا نفس توبي قبل أن تموتي ؛ فإن الموت يأتي بغتة، وذكّرها بموت فلان وفلان.. أما تعلمين أن الموت موعدك؟! والقبر بيتك؟ والتراب فراشك؟ والدود أنيسك؟... أما تخافين أن يأتيك ملك الموت وأنت على المعصية قائمة؟ هل ينفعك ساعتها الندم؟ وهل يُقبل منك البكاء والحزن؟ ويحك يا نفس تعرضين عن الآخرة وهي مقبلة عليك، وتقبلين على الدنيا وهي معرضة عنك.. وهكذا تظل توبخ نفسك وتعاتبها وتذكرها حتى تخاف من الله فتئوب إليه وتتوب.

4- اعزل نفسك عن مواطن المعصية: فترك المكان الذي كنت تعصي الله فيه مما يعينك على التوبة،

5- ابتعد عن رفقة السوء: فإن طبعك يسرق منهم، واعلم أنهم لن يتركوك وخصوصاً أن من ورائهم الشياطين تؤزهم الى المعاصي أزاً، وتدفعهم دفعاً، وتسوقهم سوقاً.. فغيّر رقم هاتفك، وغيّر عنوان منزلك إن استطعت، وغيّر الطريق الذي كنت تمر منه... ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: { الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل } [رواه أبو داود والترمذي وحسنه الألباني].

6- تدبّر عواقب الذنوب: فإن العبد إذا علم أن المعاصي قبيحة العواقب سيئة المنتهى، وأن الجزاء بالمرصاد دعاه ذلك إلى ترك الذنوب بداية، والتوبة إلى الله إن كان اقترف شيئاً منها.

7- أَرِها الجنة والنار: ذكّرها بعظمة الجنة، وما أعد الله فيها لمن أطاعه واتقاه، وخوّفها بالنار وما أعد الله فيها لمن عصاه.

8- أشغلها بما ينفع وجنّبها الوحدة والفراغ: فإن النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، والفراغ يؤدي إلى الانحراف والشذوذ والإدمان، ويقود إلى رفقة السوء.

9- خلف هواك: فليس أخطر على العبد من هواه، ولهذا قال الله تعالى: أرءيت من اتخذ إلهه هواه [الفرقان:43]. فلا بد لمن أراد توبة نصوحاً أن يحطم في نفسه كل ما يربطه بالماضي الأثيم، ولا ينساق وراء هواه.

10- وهناك أسباب أخرى تعينك أخي الحبيب على التوبة غير ما ذُكر منها: الدعاء الى الله أن يرزقك توبة نصوحاً، وذكر الله واستغفاره، وقصر الأمل وتذكر الآخرة، وتدبر القرآن، والصبر خاصة في البداية، إلى غير ذلك من الأمور التي تعينك على التوبة.

شروط التوبة الصادقة:



[COLOR="Olive"][SIZE="4"]وللتوبة الصادقة شروط لا بد منها حتى تكون صحيحة مقبولة وهي:
أولاً: الإخلاص لله تعالى: فيكون الباعث على التوبة حب الله وتعظيمه ورجاؤه والطمع في ثوابه، والخوف من عقابه، لا تقرباً الى مخلوق، ولا قصداً في عرض من أعراض الدنيا الزائلة، ولهذا قال سبحانه: إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين [النساء:146].

ثانياً: الإقلاع عن المعصية: فلا تتصور صحة التوبة مع الإقامة على المعاصي حال التوبة. أما إن عاود الذنب بعد التوبة الصحيحة، فلا تبطل توبته المتقدمة، ولكنه يحتاج الى توبته جديدة وهكذا.

ثالثاً: الاعتراف بالذنب: إذ لا يمكن أن يتوب المرء من شئ لا يعده ذنباً.

رابعاً: الندم على ما سلف من الذنوب والمعاصي: ولا تتصور التوبة إلا من نادم حزين آسف على ما بدر منه من المعاصي، لذا لا يعد نادماً من يتحدث بمعاصيه السابقة ويفتخر بذلك ويتباهى بها، ولهذا قال : { الندم توبة } [رواه حمد وابن ماجة وصححه الألباني].

خامساً: العزم على عدم العودة: فلا تصح التوبة من عبد ينوي الرجوع الى الذنب بعد التوبة، وإنما عليه أن يتوب من الذنب وهو يحدث نفسه ألا يعود إليه في المستقبل.

سادساً: ردّ المظالم إلى أهلها: فإن كانت المعصية متعلقة بحقوق الآدميين وجب عليه أن يرد الحقوق إلى أصحابها إذا أراد أن تكون توبته صحيحة مقبولة ؛ لقول الرسول : { من كانت عنده مظلمة لأحد من عرض أو شئ فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أُخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه } [رواه البخاري].

اعلمي اختي الغالية
إن العبد لا يدري متى أجله، ولا كم بقي من عمره، ومما يؤسف أن نجد من يسوّفون بالتوبة ويقولون: ليس هذا وقت التوبة، دعونا نتمتع بالحياة، وعندما نبلغ سن الكبر نتوب. إنها أهواء الشيطان، وإغراءات الدنيا الفانية، والشيطان يمني الإنسان ويعده بالخلد وهو لا يملك ذلك. فالبدار البدار... والحذر الحذر من الغفلة والتسويف وطول الأمل، فإنه لولا طول الأمل ما وقع إهمال أصلاً.

فسارعي الى التوبة، واحذر التسويف فإنه ذنب آخر يحتاج الى توبة، والتوبة واجبة على الفور، فتب قبل أن يحضر أجلك وينقطع أملك، فتندم ولات ساعة مندم، فإنك لا تدري متى تنقضي أيامك، وتنقطع أنفاسك، وتنصرم لياليك.

تب قبل أن تتراكم الظلمة على قلبك حتى يصير ريناً وطبعاً فلا يقبل المحو، تب قبل أن يعاجلك المرض أو الموت فلا تجد مهلة للتوبة.

لا تغتر بستر الله وتوالي نعمه



[COLOR="DarkRed"][COLOR="Purple"][SIZE="5"][CENTER]بعض الناس يسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي، فإذا نُصح وحذّر من عاقبتها قال: ما بالنا نرى أقواماً يبارزون الله بالمعاصي ليلاً ونهاراً، وامتلأت الأرض من خطاياهم، ومع ذلك يعيشون في رغد من العيش وسعة من الرزق. ونسي هؤلاء أن الله يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب، وأن هذا استدراج وإمهال من الله حتى إذا أخذهم لم يفلتهم،




قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " التائب من الذنب كمن لا ذنب له " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

ا




قال الله تعالى (( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)) صدق الله العظيم



وقال الله تعالى(( وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً (71)) صدق الله العظيم




منقول

أم يعقوب 04-29-2014 08:45 PM

رد: داعية الاسبوع
 
غيرت اسمك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماأجمله

عطر الجنة 04-30-2014 01:59 AM

رد: داعية الاسبوع
 
http://prometey-spb.su/userfiles/ima...9094_34911.gif


iimlرائعة حمامة الإسلام iiml
كما إسمك الجديد يدل على الدعوة والإرشاد
ماشاء الله مواضيعك هادفة
وفقت الإختيار ...
كي تدعي بها
دمتي بخير


SDFSDFSDFSDFSDFSDFSDFSDFSDFSDFSDFSDFSDF

حمامة الاسلام 04-30-2014 12:18 PM

رد: داعية الاسبوع
 
اختي الغالية,بعد ان نصحتك بتغيير ما بنفسك من اعمال سوء,وعرفتك على طريق الهداية,و شروط التوبة
امل انك لنت لما فيه خير,الان تؤنبين نفسك على اعمالك السابقة,
احببت ان تتعرفي على صلاة التوبة,فنقلتها لك

صلاة التوبة


فإنّ من رحمة الله تعالى بهذه الأمة أن فتح لها باب التوبة ، فلا تنقطع حتى تبلغ الروح الحلقوم أو تطلع الشمس من مغربها .
ومن رحمته تعالى بهذه الأمة كذلك أن شرع لهم عبادة من أفضل العبادات ، يتوسل بها العبد المذنب إلى ربه ، رجاء قبول توبته ، وهي "صلاة التوبة" وهذه بعض المسائل المتعلقة بهذه الصلاة .

1
- مشروعية صلاة التوبة

أجمع أهل العلم على مشروعية صلاة التوبة ، روى أبو داود ( عن أبي بَكْرٍ الصديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ : "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ") [آل عمران:135].. صححه الألباني في صحيح أبي داود .
وروى أحمد عن أَبي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ أَوْ أَرْبَعًا (شك أحد الرواة) يُحْسِنُ فِيهِمَا الذِّكْرَ وَالْخُشُوعَ ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، غَفَرَ لَهُ ) قال محققو المسند : إسناده حسن . وذكره الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (3398)


2
- سبب صلاة التوبة

سبب صلاة التوبة هو وقوع المسلمِ في معصية سواء كانت كبيرة أو صغيرة ، فيجب عليه أن يتوب منها فوراً ، ويندب له أن يصلي هاتين الركعتين، فيعمل عند توبته عملاً صالحاً من أجل القربات وأفضلها ، وهو هذه الصلاة ، فيتوسل بها إلى الله تعالى رجاء أن تقبل توبته ، وأن يغفر ذنبه .
3
- وقـت صلاة التوبة

يستحب أداء هذه الصلاة عند عزم المسلم على التوبة من الذنب الذي اقترفه ، سواء كانت هذه التوبة بعد فعله للمعصية مباشرة ، أو متأخرة عنه ، فالواجب على المذنب المبادرة إلى التوبة ، لكن إن سوّف وأخّرها قبلت ، لأن التوبة تقبل ما لم يحدث أحد الموانع الآتية :
1- إذا بلغت الروح الحلقوم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ ) حسنه الألباني في صحيح الترمذي
2- إذا طلعت الشمس من مغربها ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ) رواه مسلم
وهذه الصلاة تشرع في جميع الأوقات بما في ذلك أوقات النهي ( مثل : بعد صلاة العصر ) لأنها من الصلوات التي لها سبب ، فتشرع عند وجود سببها .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "ذوات الأسباب كلها تفوت إذا أخرت عن وقت النهي، مثل سجود التلاوة، وتحية المسجد، وصلاة الكسوف، ومثل الصلاة عقب الطهارة، كما في حديث بلال، وكذلك صلاة الاستخارة، إذا كان الذي يستخير له يفوت إذا أخرت الصلاة، وكذلك صلاة التوبة، فإذا أذنب فالتوبة واجبة على الفور، وهو مندوب إلى أن يصلي ركعتين، ثم يتوب، كما في حديث أبي بكر الصديق" "
() .
4- صفة صلاة التوبة
صلاة التوبة ركعتان، كما في حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
ويشرع للتائب أن يصليها منفرداً ، لأنها من النوافل التي لا تشرع لها صلاة الجماعة ، ويندب له بعدها أن يستغفر الله تعالى ، لحديث أبي بكر رضي الله عنه .
ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يستحب تخصيص هاتين الركعتين بقراءة معينة ، فيقرأ المصلي فيهما ما شاء .
ويستحب للتائب مع هذه الصلاة أن يجتهد في عمل الصالحات ، لقول الله تعالى : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى ) طـه/82 .
ومن أفضل الأعمال الصالحة التي يفعلها التائب : الصدقة ، فإن الصدقة من أعظم الأسباب التي تكفر الذنب ، قال الله تعالى: (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ) .


والخلاصة :

1- ثبوت هذه الصلاة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
2- أنها تشرع عند توبة المسلم من أي ذنب، سواء كان من الكبائر أم من الصغائر، وسواء كانت هذه التوبة بعد اقتراف المعصية مباشرة، أم بعد مضي زمن.
3- أن هذه الصلاة تؤدى في جميع الأوقات، بما في ذلك أوقات النهي.
4- أنه يستحب للتائب مع هذه الصلاة فعل بعض القربات، كالصدقة وغيرها .

اعلمي اختي ان الله تواب يحب التوابين,فسارعي لمغفرة من الله عز وجل

حمامة الاسلام 04-30-2014 01:18 PM

رد: داعية الاسبوع
 
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ نَفْسًا مُطْمئنةً تُؤمِنُ بِلقَائِكَ وَتَرضَى بقَضَائك، اللَّهُمَّ إنا نَسأَلُكَ باسْمِكَ الطاهِرِ الطَّيبِ المُبَارَكِ الأحَبِّ إليك الذي إذا دُعِيتَ به أَجَبْتَ، وإذا سُئِلْتَ به أعْطَيْتَ، وإذا اسْتُرْحِمْتَ به رَحِمْتَ، وإذا استفرجْتَ به فَرَّجَتْ أَنْ تَغْفِرَ سَيئاتنا وتُبدلها لنا بِحَسَنات يَا أَرْحَم الرَّاحِمِيْنَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وصَحْبِهِ أَجْمَعِين.
موعظة:

كَتَبَ عَليُّ بنُ أبي طالبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إلى وَلَدِهِ الحُسَيْن مِنْ عبدِ اللهِ عَليٍّ أمِير المؤمنينَ الوَالِدِ الْفَانِي الذَّامِّ للدُّنْيَا السَّاكِن مَسَاكِنَ الْمَوْتَى، إِلى الْوَلَدِ الْمُؤمِّلِ مَا لا يُدْرَكُ السَّالِكِ سَبِيلَ مَنْ قَدْ هَلَكَ، عُرْضَةُ الأَسْقَامِ وَرَهِينَةُ الأيامِ وأَسِير الْمَنَايَا وَقَرِينُ الرَّزَايَا وَصَرِيعُ الشَّهَوَاتِ وَنُصُب الآفاتِ وَخَلِيفَةُ الأَمْوَاتِ.
يا بُنيَّ إِنْ بَقيْتُ أو فَنِيْتُ فإني أُوصِيكَ بِتَقْوى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعِمَارَةِ قَلْبِكَ بِذِكْرِهِ والاعْتِصَامِ بِحَبْلِهِ فإنَّ الله يَقُولُ: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ} الآية وأيُّ سَبَبٍ يا بُنَيَّ أَوْثَقُ مِنَ سَبَبٍ بَيْنَكَ وَبيْنَ اللهِ عزَّ وجلّ.
أَحْيي قلبَكَ بالمَوْعِظَةِ وَنَوِّرْهُ بالحِكْمَةِ وَقَوِّهِ بالزُهْدِ وَذَلِّلْهُ بالَمْوتِ وَقرّرْهُ بالفَنَاءِ وَحَذِّرْهُ صَوْلةَ الدَهْر وَتَقَلُّبَ اللَيَالي.
واعْرضْ عليهِ أَخْبَارَ الماضِينَ وَسِرْ في دِيارهِمْ وآثارِهْمْ فانظُرْ مَا فَعَلُوا وأيْنَ حَلُّوا فَإَنَكَ تَجِدُهُم قَدِ انْتَقَلُوا مِنْ دَارِ الغُرورِ وَنَزَلُوا دارَ الغُرْبَةِ.

سَلِ الأَيَّامَ مَا فَعَلَتْ بِكِسْرى ** وقَيْصَرَ والقُصُورَ وَسَاكِنيْهَا

أما اسْتَدَعَتْهُم لِلْمُوتِ طُرًا ** فَلَمْ تَدَعِ الحَلِيمَ ولا السَّفيهَا

دَنَتْ نحَو الدَّني بسَهْمِ خطْبٍ ** فأصْمَتْهُ ولَمْ تدَعِ الوَجِيهَا

أَما لَوْ بِيعَتِ الدُّنْيَا بِفِلْسٍ ** أنِفْتُ لِعَاقِلٍ أَنْ يَشْتَرِيهَا


وكأَنك عنْ قَليلٍ يا بُنيَ قد صِرْتَ كأحَدِهِمْ فبعْ دُنْيِاكَ بِآخِرَتِِكَ وَلاَ تَبعُ آخِرَتَك بدُنياكَ وَدَع القَوْلَ فِيمَا لا تَعْرفُ والأمْرَ فِيمَا لا تُكَلَّفُ وَمُرْ بالمعروفِ بِيَدِكَ وَلِسَانِكَ وَكُنْ مِن أَهْلِهِ وأَنْكِرِ المُنْكَرَ بِيَدِكَ وَلِسَانِكَ وَبَايْنْ مَنْ فَعَلَهُ.
وَخضْ الغَمَرَاتِ إِلى الحَقِّ وَلاَ تَأخُذْكَ في اللهِ لَوْمَةُ لائِمَ واحْفَظْ وَصِيَّتي فلا خَيْرَ في عِلْمٍ لا ينفَعُ، واعْلَمُ أنه لا غِنَى بك عن حُسْن الارتِيَادِ مَعَ بَلاغِكَ مِنَ الزادِ.
فإنْ أَصبْتَ مِنْ أهلِ الفَاقَة مَنْ يَحْتَمِلُ عَنْكَ زَادَكَ فيُوَافِيكَ بهِ في مَعَادِكَ فاغْتَنِمْهُ فإنَّ أمامَكَ عقبةً كَؤُودًا لا يُجاوزُها إلا أخَفُّ الناسِ حِمْلاً.
وَأَجْمِلْ في الطَلَبِ وَأَحْسِنْ في المَكْسَبِ فَرُبَّ طَلَبٍ قدْ جَرَّ إلى حَرْبٍ وإنَّمَا المَحْروبُ مَنْ حُربَ دِينَهُ والمَسلوبُ مَنْ سُلِبَ يَقينَهُ، واعْلَمْ أَنهُ لا غِنَى يَعْدِلُ الجَنةَ ولاَ فقرَ يَعْدِلُ النارَ والسلام عليكَ ورحمةُ الله.
وَقال بَعْضُهم: لا غِنَى يَعْدِل رَضِى الله ولا فَقْرَ يَعْدِلُ سَخْطَهُ. قال النَّاظم:

وكُنْ بينَ خَوفٍ والرَّجَا عاملاً لِمَا ** تَخَافُ وَلاَ تَقْنَطْ وُثُوقًا بِمَوعِدِ

تَذَكَّرْ ذُنوبًا قَدْ مَضَيْن وَتُبْ لَهَا ** وَتُبْ مُطْلقًا مَع فَقْدِ عِلْمِ التَّعَمُّدِ

وبادِرْ مَتَابًا قَبْلَ يُغْلَقُ بَابُهُ ** وَتُطوَى على الأعمالِ صُحْفُ التزَوُّدِ

فحِينَئِذٍ لا يَنْفَعُ المَرْءَ تَوْبَةٌ ** إذا عَايَنَ الأَمْلاكَ أَوْ غَرْغَرَ الصَّدِي

ولا تَجْعَلِ الآمَالَ حِصْنًا فَإِنَّهَا ** سَرَابٌ يَغُرُّ الغافلَ الجاهلَ الصَّدِي

فَبَيْنَا هُوْ مُغْتَرًا يُفُاجِئُهُ الرَّدَى ** فَيُصْبحُ نَدْمَانًا يَعَضُّ على اليَدِ

وَتَوْبَةُ حقِّ اللهِ يَسْتَغْفرُ الفَتَى ** وَيَندمُ يَنْوِي لا يَعودُ إِلَى الرَّدَي

وإِنْ كَانَ مِمَّا يُوجِبُ الْحَدَّ ظَاهِرًا ** فَسِتْرُكَ أَوْلَى مِنْ مُقِرٍّ لِيُحْدِدَ

وإِنْ تَابَ مِنْ غَصْبٍ فيُشرَطُ رَدُّهُ ** وَمَعْ عَجْزِهِ يَنْوي مَتَى وَاتَ يَرْدُدِ

وَمِنْ حَدِّ قَذْفٍ أَوْ قِصَاصٍ مَتَابُهُ ** بِتَمْكِينِهِ مِنْ نَفْسِهِ مَعَ مَا أَبْتُدِي

وَتَحْلِيلُ مَظْلُومٍ مَتَابٌ لِنَادِمٍ ** تَدَارُكُ عُدْوَانِ اللِسَانِ أَوِ اليَد


لِلَّهِ دَرّ قَومٍ بادَرُوا الأَوْقاتِ، واسْتَدْركُوا الْهَفَوات، فالعَينُ مَشْغُولةٌ بالدَّمْع عن المحرَّماتِ، واللسانُ مَحبوسٌ في سِجْن الصَّمْت عن الهَلَكَاتْ، والكفُّ قد كُفَّتْ بالخوفِ عن الشهوات، والقَدَم قد قُيِّدت بِقَيدِ المحاسبَات.
والليلُ لدَيْهِمُ يَجْأَرُونَ فيه بالأصْواتْ، فإذا جَاءَ النهارُ قَطَعُوهُ بمُقَاطَعة اللَّذات، فكَمِ مِن شَهْوَةٍ مَا بَلَغُوهَا حَتَّى الممات.
فتيقَّظْ لِلِحَاقِهم مِن هَذِهِ الرَّقَدات، ولا تَطْمَعَنَّ في الخَلاص مَعَ عَدمِ الإخلاص في الطاعات، ولا تُؤَمّلنّ النجاة وأنت مقيمٌ على الموبقات. قال الله جل وعلا
: {أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} وقال: {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ}.
أَ
فْنَيْتَ عًمْرَكَ والذُنُوبُ تَزِيدُ ** والكَاتِبُ المُحْصِي عَلَيْكَ شَهِيدٌ

كم قُلْتَ لَسْتُ بِعَائِدٍ في سَوْءَةً ** وَنَذَرْتَ فيها ثُمَّ تَعُودُ

حَتَّى مَتَى لا تَرْعَوِي عَنْ لَذَّةٍ ** وحِسَابُهَا يومَ الحِسَابِ شَدِيدُ

وَكَأَنَّنِي بِكَ قَدْ أَتَتْكَ مَنِيِّةٌ ** لا شَكَ أَنَّ سَبِيلِهَا مَوْرُودُ

أَخِي قَدْ طَالَ لبثُكَ فِي الفَسَاد ** وَبِئْسَ الزَّادُ زَادُكَ لَلْمَعَادِ

صَبَِا مِنْكَ الفُؤَادُ فَلَمْ تَزَعْهُ ** وَجِدْتَ إَلَى مُتَابَعَةِ الفُؤَادِ

وقادَتْكَ المَعَاصَي حَيْثُ شَاءَتْ ** وَأَلْفَتْكَ امْرَءًا سَلِسَ القِيادِ

لَقَدْ نُودِيتَ لِلتِّرْحَالَ فاسْمَعْ ** ولا تَتَصامَمَنَّ عن المُنَادِي

كَفَاكَ مَشِيبُ رأسِكَ مِنْ نَذِيرٍ ** وَغالَبَ لَونُهُ لَوْنَ السَّوَاد


اللَّهُمَّ نَوِّرْ قُلُوبَنَا بِنُورِ الإِيمَانِ وَثَبِّتْهَا عَلى قَوْلِكَ الثَّابِتْ في الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وفي الآخِرةِ، واجْعَلْنَا هُدَاة مُهْتَدينَ وَتَوفَّنَا مُسْلِمينَ وَأَلْحِقْنَا بِعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ إِيمَانِنا بِكَ عَمِيقًا وسَهِّلْ لَنَا إِلَى مَا يُرْضِيكَ طَرِيقًا وَالطَفْ بِنَا يَا مَوْلاَنَا وَوَفِقْنَا لِلْبَاقِياتِ الصَّالِحَاتِ تَوْفِيقًا، واغفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَم الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى وَآلِهِ وصَحْبِهِ.

منقول

هوازن الشريف 04-30-2014 01:24 PM

رد: داعية الاسبوع
 
<b><font face="Arial"><font color="Blueviolet"><font size="5"><a href="http://www.gulfup.com/?7JnQxI" target="_blank">http://im33.gulfup.com/R3mr3.gif</a></font></font></font></b>

ناجية عثمان 04-30-2014 02:03 PM

رد: داعية الاسبوع
 

http://hwazen.com/vb/mwaextraedit4/extra/30.gif



رائع ما اجتهدت به ...لكن لو كان من انتاجك الخاص لكان أدق و أخلص عبارات و معاني مع الاستعانة بدلائل من القران و السنة و أقوال السلف الصالح

حمامة الاسلام 04-30-2014 02:28 PM

رد: داعية الاسبوع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناجية عثمان (المشاركة 29803)

http://hwazen.com/vb/mwaextraedit4/extra/30.gif



رائع ما اجتهدت به ...لكن لو كان من انتاجك الخاص لكان أدق و أخلص عبارات و معاني مع الاستعانة بدلائل من القران و السنة و أقوال السلف الصالح

لكن لو تصفحت الموضوع من بدايته ,لوجدت ما هو من انتاجي الخاص وما هو عن اقوال علماء و القرءان و السنة
اشكر مرورك وحرصك المتفاني

حمامة الاسلام 04-30-2014 07:56 PM

رد: داعية الاسبوع
 
اعلمي اختي انه ان تبت معناه انك رجعت الى خالقك و اقلعت عن المعاصي , وندمت عن تقصيرك في الطاعات
اعلمي اختي انك سوف تحسي وتري الفرق بعد توبتك
_ ستحسين براحة و طما نينةوطهارة قلبك
_ سوف تكون بركة في رزقك لنك ابتعدت عن المحرمات
_ سوف يكتسي وجهك نور لم ترينه من قبل
_ سوف تبتعدي عن وسوسة الشيطان لاكثارك من الدكر , وقيامك الليل
_ سوف تحسين بحلاوة الصلاة ليلا خاشعة لله جل و علا ,منفردة بدعواتك
ارجو ,ارجو من خلال هده الكلمات اكون قد وفقت في ابلاغ الرسالة ,ان تكوني قد هانت عليك مغريات الدنياو اتعضت و اهتديت و ارتميت الى ربك ساجدة خائفة باكية متالمة,راجية المغفرة
اعلمي اختي انه ما احلى ان تكوني قد لان قلبك,واستفاق ضميرك, ان تكونينفضت الغبارعنكو القيت رداء الكسل,
اعلمي اختي اننا كلنا نخطىء ,لسنا بمعصومين عن الخطاء ,لكن لا تجعليها سبب لبقائك على حالك ,فخير الخطائين التوابين
اعلمي اختي اننا في هده الدنيا ممتحنين اما نفوز بالجنة او النار ولك الاختيار
كوني سباقة للتوبة مثل ما فعل الكثيرون

ارتمي اختي على سجادك مبتغية توبة من الله عاجلا لا اجلا

عَنْ أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن نبي اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال : ( كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا، فسأل عَنْ أعلم أهل الأرض فدل عَلَى راهب فأتاه فقال إنه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له مِنْ توبة ؟ فقال لا ، فقتله فكمل به مائة، ثم سأل عَنْ أعلم أهل الأرض فدل عَلَى رجل عالم فقال إنه قتل مائة نفس فهل له مِنْ توبة؟ فقال: نعم ومن يحول بينه وبين التوبة؟ انطلق إِلَى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون اللَّه تعالى فاعبد اللَّه معهم، ولا ترجع إِلَى أرضك فإنها أرض سوء. فانطلق حتى إذا وصل نصف الطريق أتاه الموت؛ فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبا مقبلا بقلبه إِلَى اللَّه تعالى، وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط، فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم - أي حكماً – فقال : قيسوا ما بين الأرضين فإِلَى أيتهما كان أدنى فهو له، فقاسوا فوجدوه أدنى إِلَى الأرض التي أراد ، فقبضته ملائكة الرحمة ) مُتَّفّقٌ عَلَيْهِ.

وفي رواية لمسلم( : ( فكان إِلَى القرية الصالحة أقرب بشبر فجعل مِنْ أهلها ).

وفي رواية للبخاري( : ( فأوحى اللَّه تعالى إِلَى هذه أن تقربي وأوحى إِلَى هذه أن تباعدي وقال قيسوا ما بينهما فوُجد إِلَى هذه أقرب بشبر فغُفر له )

وفي رواية لمسلم() : ( فنأى بصدره نحوها ).

حمامة الاسلام 05-01-2014 02:41 PM

رد: داعية الاسبوع
 
اعلمي اختي ان ماكتبته و نقلته كان من اجل مصلحتك ,في الدنيا وفي الاخرة
من اجل ان ينشاء جيل واع مقدر لمسؤلياته .يجب على كل واحد منا ان يمهد له الطريق
اعلمي اختي انك مسؤولة امام الله جل و على على افعالك وافعال ابنائك,فانت قدوتهم
كوني خير قدوة ,
اعلمي اختي انه ان كانت في قليك ولو درة ايمان واحدة .ستتوبين اجلا ام عاجلا ,فلما لا تهتدي الان
بهده الكلمات البسيطة اكون قد اتممت دعوتي هاته , وقد سلمت لك انت اختي مشعل اعلاء ديننا الحنيف
ان ما كتبته كان عن حسن نية مني لا ابتغي منه لا شهرة و فضل.فقط ابتغاء مرضات الله,و الله على ما اقوله شهيد
وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين


yyy

أم يعقوب 05-01-2014 09:00 PM

رد: داعية الاسبوع
 
http://uploads.sedty.com/imagehostin...1380976380.gif

صافي 05-02-2014 10:14 AM

رد: داعية الاسبوع
 



http://www.karom.net/up/uploads/13253385113.gif

عطر الجنة 05-02-2014 10:02 PM

رد: داعية الاسبوع
 
http://www.sabuyjaishop.com/shop/bag...1122012335.gif

ماشاء الله تبارك الله .... حمامة الإسلام

صدقا مواضيع لها هدف وقيم ومبادئ

أبصم لك أنك داعية حمامة الإسلام
الفطنة بكسب جذب القارئ باختيارك الدقيق للموضوع النير
الذي من خلاله يخرج
بدرر تعم عليه بالفائدة


جزاك الله خير الجزاء .. ونفع بك الأمة

أشكرك .. دمتي بود


http://www.sabuyjaishop.com/shop/bag...1122012335.gif

حمامة الاسلام 05-03-2014 09:19 AM

رد: داعية الاسبوع
 
hhhhhhhh

هوازن الشريف 05-07-2014 10:19 AM

رد: داعية الاسبوع
 
مررت هنا

ولا شك استفدت

جزاك الله خيرا وجعلها في موازين اعمالك اختي

إسمهان الجادوي 05-07-2014 11:34 AM

رد: داعية الاسبوع
 
ما شاء الله

رائع برشاااااا

يسلمووو إديكِ أختي

جزاكِ الله خيراً


الساعة الآن 04:41 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)