منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع القفص الذهبي (https://hwazen.com/vb/f27.html)
-   -   كلِمَـات مُفيـــدةٌ ♥ لِحَيَاةٍ زَوْجِيَّــةٍ سَعـيــدة (https://hwazen.com/vb/t4179.html)

منار الحمصية 04-28-2014 12:36 AM

مُـقَـدِّمَـة ؛
،،،،،،،،،،،،،


الحَمدُ للهِ الذى خلق الإنسانَ مِن عَـدَم، وفضَّلَ أمَّةَ الإسلامِ على سائرِ الأمَم، والصَّلاةُ والسَّلامُ على خيرِ البَشَر، صاحبِ الوجهِ الأنوَر، والجبينِ الأزهَر، مُحمدٍ وعلى آلهِ وصحبِهِ وسلَّم .

وبعـد ،،

فإنَّ السعادةَ أمنيةٌ غالية، وغايةٌ سامِيَة، يسعى الجميعُ لتحقيقها، ويَسلكون كُلَّ الطُّرقِ لإدراكها، فهى سبيلُ راحتِهم فى الدنيا، وبتحصيلها يُحقِّقون أغلى آمالِهم. ومع ذلك فهى لا تُساوي شيئًا بجانبِ سعادةِ الآخِرَة، يقولُ رَبُّنَا تبارك وتعالى : ﴿ وأَمَا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاواتُ والأَرْضُ إلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴾ هود/108، فالسعادةُ الحقيقيةُ في الجنَّة، وفى رؤيةِ اللهِ جَـلَّ وعَـلا، لكنْ لا يعنى هذا أنْ لا نُحاولَ تحقيقَ السعادةِ لأنفسنا، بل علينا أنْ نسعى جاهدين في تحقيقها.

ومِن أكثرِ مَن يتمنى السعادةَ ويَرغبُ في تحقيقها: الأزواجُ والزوجات، لذا جاء هـذا الكِتابُ ليُقـدِّمَ بعضَ النصائحِ للزوجةِ وللمرأةِ قبل الزواج، والتي إنْ عملِت بها ساعدتها- بإذن الله تعالى - على تحقيقِ شىءٍ مِن السعادةِ في حياتِها الزوجية. وما هيَ إلَّا كلماتٌ قـد تحوي بعضَ الأخطاء. فمَن لاحظت ذلك فلتُنبِّه ولتوجِّه.

أسأل الله تعالى أن ينفع بها كُلَّ مَن كتبها وقـرأها ونشرها .


﴿ وَمَا تَوْفِيقي إِلَّا بِاللهِ عَلَيهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴾


بِسْـمِ اللهِ ..

خلق اللهُ تعالى آدمَ عليه السلام، ولأنه يحتاجُ إلى مَن يُؤانِسُهُ ويُشاركه الحياةَ، فقد خَلَقَ اللهُ له حَـوَّاءَ مِن أحـد أضلاعه، فكانت زوجةً له، وأنجبت له البنينَ والبنات، وكانت هـذه بداية الحياةِ والتزاوج، قال تعالى : ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ﴾ الأعراف/189.



لقـد خَلَقَ اللهُ تعالى الرجلَ يحتاجُ للمرأة، والمرأةَ تحتاجُ للرجل، وجَمَعَ بينهما في مواضعَ كثيرةٍ مِن كتابه العزيز، فقال تعالى: ﴿ وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى * مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى ﴾ النجم/45-46، وقال تعالى: ﴿ أَيَحْسَبُ الإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدَى * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِىٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى ﴾ القيامة/36-39.



وإذا كانت المرأةُ تُمثِّلُ نِصفَ المجتمع، فإنها تَلِدُ النِّصفَ الآخَر، لذا فهى تُمثِّلُ المُجتمعَ كُلَّه، وقـد وصَّى النبىُّ- صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- بالنساء، فقال: (( استوصوا بالنساء خيرًا )) متفق عليه. وقـد تكونُ البنتُ سببًا فى دخول والديها الجنة إذا أحسنا تربيتَها، فقد قال النبىُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (( مَن ابتُلِىَ مِن هذه البناتِ بشئٍ فأحسن إليهنّ كُنَّ له سِترًا مِن النار )) متفق عليه، والأحاديثُ فى مثل هـذا كثيرة.

ddddddddddddddddddddd


ما يَجِبُ على الأمِّ تجاه ابنتِها إذا وصلت لِسِنِّ البُلُوغ:


والبنتُ إذا وصلت لسِنِّ الزواج ببلوغها، فلا بُدَّ لأمِّها أنْ تُعلِّمَها أحكامَ الحيض، وأنْ تُوَضِّحَ لها التغيُّراتِ التي تطرأ على جسمها، وأنَّها أمورٌ طبيعية، حتى لا تُؤثِّرَ التغيُّراتُ التي تحدثُ بجسمها على نفسيتها، وأنْ تُعلِّمَها معنى الزواج، وواجباتِ الزوجةِ نحو زوجها، وما يَجِبُ عليها القيامُ به نحوه؛ حتى تكون مُؤهلةً للحياةِ الزوجية، وحتى لا تَتركَ لها الفرصةَ للسَّماعِ مِن زميلاتها الأقل خِبرةً مِن الأم، أو مُحاولة البحث فى القنواتِ الفضائية (الفضائحيَّة) ومواقع الانترنت الإباحية. فلتحذر الأمُّ كُلَّ الحذر مِن ذلك، ولتُصاحِب ابنتَها مُنذ نعومةِ أظفارها، ولتُكن صديقتَها المُخلِصة التي تبوحُ لها بكُلِّ ما يـدورُ بداخلها؛ حتى تتداركَ أىَّ خطأٍ قـد يحدثُ مِن ابنتها عن جهلٍ مِنها أو قِلَّةِ خِبرةٍ بالحياة.


pppopppopppo


مـاذا تفعـلُ الفتاةُ إذا تقـدَّمَ مَن يخطبُها ؟


أيتها المسلمة، يا مَن وصلتِ لسِنِّ الزواج، وتقدَّمَ لكِ الخُطَّاب، ولا تعرفين مَن تختارين، ومَن يَصلُحُ زوجًا لكِ، ووقعتِ فى حيرةٍ مِن أمرك، إذا تقدم مَن يَخطبك، فابدأي بهـذه الأمور الثلاثـةِ قبل أخـذ أىِّ قـرار:

- الرُّؤيةِ الشرعيَّة: وهى أنْ تجلسي مع المُتَقَدِّم لخِطبتك في وجودِ أحد محارمكِ، كأبيكِ أو أخيكِ أو عَمِّكِ أو خالِكِ أو غيرهم مِن محارِمِكِ، مع لبس العباءةِ الشرعية وكشفِ الوجه والكفين فقط، فهذا ما يَجوزُ له رؤيتُه منكِ، وإنْ كان مِن العلماءِ مَن توسَّع في الأمر قليلاً، وهى المرة الأولى والأخيرة التي سيراكِ فيها وسترينه قبل الزواج، إن قدَّر الله زواجكِ به، وإنْ كان مِن عُلمائنا مَن أجاز الرؤيةَ أكثرَ مِن مرةٍ في بعض الحالات.

- صلاةِ الاستخارة: فإنَّ اللهَ عَزَّ وَجَـلَّ لنْ يَختارِ لكِ إلَّا ما فيه مَصلحتك، وقـد قال النبىُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((إذا هَمَّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين مِن غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إنِّي أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، ...)) الحديث. رواه البخارىُّ. ولا تُخالفي الاستخارةَ بأيَّةِ حال، فكم مِن فتاةٍ استخارت اللهَ تعالى في الزواجِ مِن فُلانٍ، فرأت ألَّا تتزوَّجه، ومع ذلك خالفت الاستخارة، فتعبت في حياتِها! وكم مِن فتاةٍ رأت أنْ تتزوَّجَ فُلانًا، ولم تقبل الزواجَ به فلم تسعـد مع غيره!

- الاستشارة: استشيري مَن حَولكِ مِن أبٍ وأمٍّ وأقارب مِمَّن هُم أكبر مِنكِ سِنًّا وأكثر مِنكِ خِبرةً، فقد وصف الله تعالى المُؤمنين بقوله: ﴿وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ﴾ الشورى/38، ووكِّلي مَن يسألُ عن الخاطب
وعن دينه وخُلُقه.


ddddddddddddddddddddd


صِفـاتُ الـزَّوْجِ الصَّالِـح :


وهذه بعضُ الصفاتِ التى يَجِبُ توفُّـرها في مَن تقبلينه زوجًا:

- أنْ يكونَ مُحافظًا على صلاةِ الجماعة.
- بارًا بوالديه، واصلاً لِرَحِمِهِ.
- لا يُدَخِّـن.
- ألَّا يكونَ كثيرَ الحَلِفِ بالطلاق.
- أنْ يكونَ قادرًا على تحمُّل المسئوليةِ، والإنفاق على زوجته.
- أنْ يكونَ هناك تقاربٌ بينكما فى المستوى المادىِّ والعُمرىِّ والتعليمىِّ، ليسهل التفاهمُ بينكما.
- ألَّا يكون بخيلاً، ولا مُسرفًا.
- أنْ يكونَ والِداه راضيَيْن عن زواجهِ بكِ، وفى حالة عدم رضا أحدهما أو كليهما، فمِن الأفضل لكِ عدم قبولِه إنْ كان ذلك سيتسبَّبُ في قطع علاقته بأهله، أو فى إيجادِ مُشكلاتٍ بينكِ وبينهم.


وقـد لَخَّص النبيُّ- صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- صِفاتِ الزَّوج الصَّالِح في قولِهِ: ((إذا أتاكم مَن ترضون خُلُقَه ودينَه فزوِّجوه، إلَّا تفعلوا تكُن فِتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريض)) السلسلة الصحيحة للألبانيِّ.


إذا توافـرت هذه الصفاتُ في مَن تقـدَّم لخِطبتك، وظهر لكِ أنه يصلح لكِ زوجًا بعـد استخارتِكِ واستشارتِكِ، فاقبليه.


pppopppopppo

مـاذا بعـد قبـول الخاطِـب ...؟

لا نقولُ قِـراءة فاتحة، أو دِبلة خُطوبة وخروجٌ مع الخاطب، فهـذا لا يجوز شرعًا، ولا أصلَ له في دينِنا الحنيف. ولا يُوجدُ في الإسلام ما يُسمَّى دِبلة الخطوبة، سواءٌ كانت هـذه الدِّبلة مِن الذهب أو مِن الفِضَّة، للرجال أو للنساء، بل هى مِن عاداتِ الكُفَّار كما ذكر ذلك كثيرٌ مِن مَشائخنا، ولا يجوزُ للمسلمين التشبُّه بهم وتقليدهم فى ذلك. كما لا يجوزُ للخاطِب أنْ يُصافِحَ مَخطوبتَه لأنه لم يَعقِد عليها بعـد، ولا يجوزُ له رؤيتها بعـد الرؤية الشرعية (إلَّا في حالاتٍ مُعيَّنة ذكرها مشائخُنا) وإنْ كان البعضُ توسَّعَ في ذلك وأجاز الرؤية أكثر من مرة.. والخطوبةُ مُجَرَّد وعـدٍ بالزواج، ولا يترتب عليها أىُّ حُكمٍ مِن أحكام الزواج، فأنتِ ما زلتِ أجنبيةً عنه حتى يعقد عليكِ.

وللأسف، فإنَّ بعضَ الفتيات إذا خُطِبَت، بدأت تخرجُ مع خطيبها، وبدأ أهلُها يُشجِّعونها على ذلك، بل ويتركونهما يخرجان بلا مَحرمٍ معهما للفتاة. بل إنَّ الفتاةَ إذا أرادت الخروجَ مع أهلها، فإنَّها تستأذِنُ الخاطِبَ، فإنْ قال لها: اخرجي خرجت، وإلاَّ بقيت في البيت.

وهذا مِمَّا ابتُلِيت به كثيرٌ مِن بيوتِ المُسلمين.. واللهُ المُستعان..!

أمَّا عن المَهْـر أو الصَّـداق، فقد حَثَّت شريعتُنا الإسلاميةُ على تخفيفِ المهور، فلا تُغالي فى ذلك، ولا تُثقلى كاهلَ مَن تقـدَّم لخِطبتك بأشياء لا يستطيع إنجازَها؛ كشراءِ ذهبٍ بمبلغ كذا، أو شراءِ بيتٍ للسُكنَى بمواصفاتِ كذا، أو أن يكتب لكِ كذا وكذا، فهـذا كُلُّه مِمَّا قـد يتسبَّبُ فى بُغضهِ لكِ بعـد ذلك، لأنكِ حمَّلتيه فـوق طاقته، فيندم على زواجه بكِ، وقـد تكثرُ عليه الديونُ بسببِ كثرةِ طلباتِك أو طلباتِ أهلكِ، ولا يستطيعُ سدادها، ورُبَّما كُنتِ سببًا في تعرُّضِهِ للسَّجن أو للمشكلاتِ مع البنوكِ أو مع مَن استدان منهم ليتزوَّجَـكِ.

كما أنَّكِ لستِ سِلعةً تُباعُ، فتنتظرين مَن يدفعُ فيكِ ثمنًا أكثر.

ورُبَّما أعرض هـذا الخاطِبُ عنكِ، وبحث عن غيركِ، مِمَّن ترضى باليسير.



rftgyhujki

الثقافـةُ الزوجيـة:

ابـدأي بعـد ذلك فى تثقيف نفسِك فيما يتعلَّقُ بالزواج، والعلاقاتِ بين الزوجين، وكيف يكونُ التعاملُ بينهما، مع التعرُّفِ على حقوق زوجِكِ عليكِ وحقوقكِ عليه، وكيفيةِ إدارة المنزل، والتكيُّف مع الحياةِ الجديدة ومع الزوج وأهله. واستعيني فى ذلك بمَن هم أكبر منكِ سنًا وأكثر منكِ خبرةً؛ كوالدتِكِ أو خالتِكِ أو غيرهما مِن نساءِ العائلة، ولا تجعلي مَصدرَ ثقافتِكِ زميلاتِكِ أو مَن قـد يُعطونكِ معلوماتٍ خاطئةً قـد تَضُرُّكِ. ويُمكنكِ الاستعانة ببعض الكُتب المُفيدة في ذلك، والتي كتبها المُختصون في هـذه الأمور؛ كالعُلماءِ والأطبِّاءِ أو غيرهم مِن أصحابِ الخِبرة والاختصاص، وإيَّاكِ والكتب غير الموثوقة، أو القنوات الفضائحية، أو مواقع الانترنت الإباحية، والتى قـد تُؤدي قراءتُها أو مُشاهدتُها لحُدوثِ أشياء قـد لا تُحمَد عُقباها، فاحـذري كُلَّ الحـذر مِن ذلك.

وحـددي هدفَـكِ مِن الزواج، فلا يكونُ لمُجرَّد المُتعةِ، أو الغَيْرةِ على زميلاتِكِ المتزوِّجات، أو البيت والمهر وغيرها مِن أمور.

ddd


الأهـدافُ مِـن الـزَّوَاج:


ومِن أهَمِّ الأهدافِ التي يُمكنُ أنْ تضعيها أمامَ عينيكِ، وتسعين لتحقيقها مِن خلال الزواج:

- طاعةُ الله- عز وجل- القائل: ﴿وَمِنْ ءَايَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ الروم/21.

- استجابةً لأمر النبىِّ- صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- القائل: ((يا مَعشرَ الشباب، مَن استطاع منكم البَاءةَ فليتزوَّج، فإنه أغضُّ للبَصر وأحصَنُ للفَرْج ...)) متفق عليه.

- تأسيسُ بيتٍ قائمٍ على الإسلام خالٍ مِن المُحَرَّمات.

- تحصينُ الفَرْج، وحِفظُ النفس مِن الوقوع فى الشَّهَواتِ.

- إنجابُ أبناءٍ صالحين، يُصبحون دعاةً إلى الله تعالى.

وكلما كثُرت الأهدافُ، وتعدَّدَت النَّوايا الصالحة مِن وراء هـذا الزواج، كان الأجرُ أكبرَ والثوابُ أعظمَ بإذن الله تعالى.


ddddddddddddddddddddd

يـومُ الـزواج :


وفي يـوم زواجِـكِ احذري أختاه مِن التزيُّن الزائدِ عن حَدِّه، والاختلاط، والغناء المُحرَّم، أو المصحوب بالموسيقى أو المُؤثِّراتِ الصوتية، والصور الفوتوغرافية أو الفيديو، سواءً كانت لكِ مع زوجك، أو لكِ وحدكِ بين النساء. واحذري الذهابَ للكوافير في هـذا اليوم لِمَا قـد يترتَّب على ذلك مِن كشف عورتِك أمام غيركِ، سواءً كان مَن سيُزيِّنُكِ رجلاً أو امرأة. والأفضلُ أنْ يكونَ حفلُ الزواج في البيت، أو في إحدى قاعاتِ الأفراح، مع وجود نساءٍ فقط، ولكِ أنْ تكشفي شعركِ أمامهنّ.

وانتبهي إلى أنَّ الزينةَ المُبالَغ فيها قـد تجعلُكِ عُرضةً للحسد أو للعين، فمِن المعروف أنَّ المرأةَ في يوم عُرسها تكونُ فى كامِل زينتها، وتكونُ الأعينُ كُلُّها مُركزّةً عليها، مِمَّا قـد يتسبَّبُ في نوعٍ من الحسد لها أو إصابتها بالعين.

ولا تنسي الصلاةَ في ذلك اليوم، فتبدأين في التزيُّن مِن الصباح الباكر وتتركين جميعَ صلواتِ هذا اليوم أو تؤخِّرينها عن وقتها، لا، بل لا تجعلى فرحَتكِ بذلك اليوم على حساب حق الله جَـلَّ وعَـلا.

وكم مِن فتاةٍ بالغت في زينتها يوم زواجها، فأصابتها العينُ!

وكم مِن فتاةٍ أخَّرت صلاتَها في ذلك اليوم، ففاجأها الموتُ، فلم تستطع تدارك ما فاتها!

وفي نفس الوقت الذى يحتفل فيه النساء يتواجد الرجالُ في المسجد، ولا فرق بين إبرام عقدِ الزواج وإقامة الحفل في النهار أو الليل، وإنْ كان المُتعارَفُ عليه بين النَّاس هو عقدهما بالليل.

ويُمكن للنساء أنْ يُنشِدن بعضَ الأناشيدِ الخاليةِ مِن الكلماتِ المُحَرَّمة، مع استخدام الدُّف.

ومِن السُّنَّة التهنئة بالزواج بقول : (( بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في الخير )) رواه الترمذي وصحَّحه الألبانيُّ.

بعـد انتهاء الحفل وإتمام الزواج يتم اللقاءُ بينكِ وبين زوجكِ، يجمعكما بيتٌ واحد، وبعـد أنْ كان كُلُّ واحدٍ منكما يعيشُ بين والديه وإخوته، أصبح الآن فى بيتٍ خاصٍّ به. ولتبدآ حياتَكما الزوجيةَ بالصلاة، والدُّعاءِ، وطلب التوفيق مِن الله عَزَّ وَجَـلَّ.


pppopppopppo

آدابُ الجِمَــاع:

الجِماعُ من الأمور الحياتية المهمة التي أتى ديننا بتبيينها وشرع لها من الآداب والأحكام ما يرقى بها عن مجرد أن تكون لذّة بهيمية، وقضاء عابرًا للوَطَر، بل قرنها بأمورٍ من النيّة الصالحة والأذكار والآداب الشرعية ما يرقى بها إلى مستوى العبادة التي يُثاب عليها المسلم. وجاء في السنّة النبوية تبيانٌ لذلك، قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه زاد المعاد: (وأما الجماع أو الباه، فكان هَـدْيُه فيه- صلى الله عليه وسلم- أكملَ هَـدْي، يحفظ به الصحة، وتتم به الَّلذةُ وسرورُ النفس، ويحصلُ به مقاصده التي وُضِعَ لأجلها، فإن الجماع وُضِعَ في الأصل لثلاثةٍ أمور هي مقاصده الأصلية:

أحدها: حفظ النسل، ودوام النوع إلى أن تتكامل العدة التي قدر الله بروزها إلى هذا العالم.

الثاني: إخراج الماء الذي يضر احتباسُه واحتقانُه بجُملة البدن.

الثالث: قضاء الوَطَر ، ونيل اللذة ، والتمتع بالنعمة، وهذه وحدها هي الفائدة التي في الجنة، إذ لا تناسل هناك، ولا احتقان يستفرغه الإنزال.
وفضلاء الأطباء يرون أن الجماع من أحد أسباب حفظ الصحة). الطب النبوي ص249.

وقال رحمه الله تعالى: (ومن منافعه- أي الجماع- : غض البصر، وكف النفس، والقدرة على العفة عن الحرام، وتحصيل ذلك للمرأة، فهو ينفع نفسه في دنياه وأخراه، وينفع المرأة، ولذلك كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يتعاهده ويُحبه، ويقول: ((حُبِّبَ إليَّ مِن دُنياكم: النساءُ والطِّيبُ)) رواه أحمد 3/128 والنسائي 7/61 وصححه الحاكم.
وقال صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر الشباب، مَن استطاع منكم الباءةَ فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحفظ للفرج، ومَن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)) رواه البخاري 9/92 ومسلم 1400). الطب النبوي 251.

ddddddddddddddddddddd


ومن الأمور المهمة التي ينبغي مراعاتها عند الجماع:

1 - إخلاص النية لله عز وجل في هذا الأمر، وأن ينويَ بفعله حفظَ نفسه وأهله عن الحرام وتكثير نسل الأمة الإسلامية ليرتفع شأنُها، فإنّ الكثرة عزّ، وليعلم أنه مأجورٌ على عمله هذا وإن كان يجد فيه من اللذة والسرور العاجل ما يجد، فعن أبي ذر- رضي الله عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: (وفي بُضع أحدكم صدقة) - أي في جِماعه لأهله- فقالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدُنا شهْوَتَه ويكون له فيها أجر؟ قال عليه الصلاة والسلام: (أرأيتم لو وضعها في الحرام، أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر) رواه مسلم 720.
وهذا من فضل الله العظيم على هذه الأمة المباركة ، فالحمد لله الذي جعلنا منها .

2 - أن يقدِّم بين يدي الجِماع بالملاطفة والمداعبة والملاعبة والتقبيل ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُلاعِبُ أهلَه ويُقبلها .

3 - أن يقول حين يأتي أهله ( بسم الله ، اللهم جنِّبنا الشيطانَ وجَنِّب الشيطانَ ما رزقتنا ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فإن قضى الله بينهما ولدا ، لم يضره الشيطان أبدا ) رواه البخاري 9/187 .

4 - يجوزُ له إتيانُ المرأة في قبلها من أي جهةٍ شاء ، من الخلف أو الأمام شريطةَ أن يكونَ ذلك في قُبُلها وهو موضع خروج الولد ، لقول الله تبارك و تعالى : ﴿ نِسَاؤكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ﴾ . وعن جابر بن عبد الله _ رضي الله عنهما _ قال : كانت اليهود تقول : إذا أتى الرجل امرأته من دُبرها في قبلها كان الولد أحول ! فنزلت : ﴿ نِسَاؤكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ﴾ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مقبلة ومدبرة إذا كان ذلك في الفرج ) رواه البخاري 8/154 ومسلم 4/156 .

5 - لا يجوزُ له بحالٍ من الأحوال أن يأتيَ امرأته في الدبر ، قال الله عز وجل : ﴿ نِسَاؤكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ﴾ ، ومعلومٌ أنَّ مكان الحرث هو الفرج وهو ما يبتغى به الولد ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ملعون من يأتي النساء في محاشِّهن : أي أدبارهن ) رواه ابن عدي 211/1 و صححه الألباني في آداب الزفاف ص105 . وذلك لما فيه من مخالفةٍ للفِطرة ومقارفةٍ لِمَا تأباه طبائعُ النفوس السوية ، كما أن فيه تفويتًا لحظ المرأة من اللذة ، كما أن الدُّبُر هو محل القَذَر ، إلى غير ذلك مما يؤكد حُرمة هذا الأمر .

6 - إذا جامع الرجل أهله ثم أراد أن يعود إليها فليتوضأ ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ بينهما وضوءا ، فإنه أنشط في العَوْد ) رواه مسلم 1/171 . وهو على الاستحباب لا على الوجوب . وإن تمكن من الغسل بين الجماعين فهو أفضل ، لحديث أبي رافع أن النبي صلى الله عله وسلم طاف ذات يومٍ على نسائه ، يغتسل عند هذه وعند هذه ، قال فقلتُ له : يا رسول الله ألا تجعله غسلا واحدا ؟ قال : ( هذا أزكى وأطيب وأطهر ) رواه أبو داود والنسائي 79/1 .

7 - يجب الغسل من الجنابة على الزوجين أو أحدهما في الحالات التالية :

- التقاء الختانين : لقوله صلى الله عليه وسلم : " إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ ( وفي رواية : مسّ الختان الختان ) فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْل . " رواه أحمد ومسلم رقم 526 ، وهذا الغسل واجب أنزل أو لم يُنزل . ومسّ الختان الختان هو إيلاج حشفة الذّكر في الفرج وليس مجرّد الملاصقة .

- خروج المني و لو لم يلتق الختانان : لقوله صلى الله عليه وسلم : " إنما الماء من الماء " رواه مسلم رقم 1/269 .

قال البغوي في شرح السنة (2/9) : ( غسل الجنابة وجوبه بأحد الأمرين : أما بإدخال الحشفة في الفرج أو خروج الماء الدافق من الرجل أو المرأة ) .

ويجوز للزوجين الاغتسال معا في مكان واحد ولو رأى منها ورأت منه ، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : كنت أغتسلُ أنا والنبي _ صلى الله عليه وسلم _ من إناءٍ بيني وبينه واحد تختلف أيدينا فيه فيُبادرني حتى أقول : دع لي ، دع لي ، قالت : وهما جنبان . رواه البخاري ومسلم .

8 - يجوزُ لِمَن وجب عليه الغسل أن ينام ويُؤخِّر الغسل إلى قبل وقت الصلاة ، لكن يُستحب له أن يتوضأ قبل نومه استحبابًا مُؤكَّدًا ، لحديث عمر أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم : أينامُ أحدنا وهو جنب ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : ( نعم ، ويتوضأ إن شاء ) رواه ابن حبان 232 .

9 - ويحرم إتيان الحائض حال حيضها لقول الله عز وجل : ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عِنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذَىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ ، وعلى مَن أتى زوجتَه وهي حائض أن يتصدق بدينارٍ أو نصفِ دينارٍ كما ثبت ذلك عن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ أنه أجاب السائلَ الذي أتاه فسأله عن ذلك . أخرجه أصحاب السنن وصححه الألباني آداب الزفاف ص122 . لكن يجوز له أن يتمتع من الحائض بما دون الفرج لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر إحدانا إذا كانت حائضًا أن تتزر ثم يضاجعها زوجها ) متفق عليه .

10 - يجوزُ للزوج العَزْل إذا لم يُرِد الولد ، ويجوزُ له كذلك استخدام الواقي ، إذا أذِنَت الزوجة ، لأنّ لها حقّا في الاستمتاع وفي الولد ، ودليلُ ذلك حديث جابر بن عبد الله _ رضي الله عنهما _ أنَّه قال : كنا نعزِلُ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم ينهنا . رواه البخاري 9/250 ومسلم 4/160 .

ولكن الأولى ترك ذلك كله لأمورٍ ، منها : أن فيه تفويتًا لِلَذَّةِ المرأة ، أو إنقاصًا لها ، ومنها : أن فيه تفويتَ بعض مقاصد النكاح ، وهو تكثير النَّسل والولد كما ذكرنا سابقًا .

11 - يَحرُمُ على كُلٍّ من الزوجين أن ينشر الأسرار المتعلقة بما يجري بينهما من أمور المعاشرة الزوجية ، بل هو من شر الأمور ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن من شَرِّ الناس منزلةً عند الله يوم القيامة الرجلُ يُفضي إلى امرأته وتُفضي إليه ثم ينشر سِرَّها ) رواه مسلم 4/157 . وعن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود ، فقال : ( لعلَّ رجلاً يقول ما يفعلُ بأهله ، ولعلَّ امرأة تُخبِرُ بما فعلت مع زوجها ؟! ) فأرّم القوم - أي سكتوا ولم يجيبوا - ، فقلت : إي والله يا رسول الله ! إنهن ليفعلن ، وإنهم ليفعلون . قال : ( فلا تفعلوا ، فإنما ذلك مثل شيطان لقي شيطانة في طريق فغشيها والناس ينظرون ) رواه أبوداود برقم 1/339 ، وصححه الألباني في آداب الزفاف ص143 .

هذا ما تيسر ذكره من جملة من آداب الجماع ، فالحمد لله الذي هدانا لهذا الدين العظيم ذي الآداب العالية والحمد لله الذي دلّنا على خير الدنيا والآخرة . وصلَّى الله على نبينا محمد .



المصدر / الإسلام سؤال وجواب
الشيخ / محمد صالح المنجد


pppopppopppo


بـدايـةُ الحَيَـاةِ الزَّوْجِيَّـة :


ولا بد للزوجين الجديدَيْن من جلسةٍ لتحديد بعض الأمور، ومن ذلك:

- أنَّ الزوجَ هو رَبُّ البيت، ولا بُدَّ مِن الرجوع إليه فى أخذ أىِّ قـرارٍ خاص به.

- تحديد الأُسس والضوابط التى سيسيرُ عليها البيت.


- التحدُّثُ فى مسألة إنجاب الأطفال.

- تنظيم الميزانية الخاصة بالبيت، وغير ذلك من أمور.

ddddddd ddddddd ddddddd

وفي بداية حياتكما الزوجية قـد لا يوجد بينكما تآلف، وقـد يظهرُ الاختلافُ بينكما في كثيرٍ مِن الأمور، وذلك لاختلاف ما تعـوَّد عليه كُلٌّ منكما، فكُلٌّ منكما تربَّى في بيئةٍ مختلفة، ونشأ وتربَّى على عاداتٍ قـد تكونُ مختلفةً تمامًا عَمَّا تربَّى عليه الآخر، وقـد تختلفُ أفكارُكما وتوجُّهاتُكما واهتماماتُكما، فلا تقلقي، فمع مرور الوقت ستتآلف نفسيكما بإذن الله، وتبدأ الأمور في التغيُّر. لكنَّ المسألة قد تحتاجُ إلى قليل مِن الصبر، فمِن الصعب جدًا إحضارُ شخصين في مكانٍ واحد ولأول مرة ليعيشا معًا، ونتوقَّع منهما اتفاقًا تامًا وانسجامًا وكأنهما يعرفان بعضهما من سنين.


::MMM


حقـوقُ الزَّوْجَـةِ على زَوْجِها:


نجمةنجمةنجمة

واعلمى أيتها الزوجة أنَّ لكِ حقوقًا على زوجك، منها:

- أن يُحسِن معاشرتكِ؛ لقولِ الله تعالى : ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ ﴾ النساء/19.

- أن يُنفقَ عليكِ، فقد سأل رجلٌ النبىَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (( ما حَقُّ زوجةِ أحدِنا عليه؟ قال: أن تُطعِمَها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تُقبِّح، ولا تهجر إلا فى البيت)) رواه أبوداود وصحَّحه الألبانيّ. معنى لا تُقَبِّح: أى لا تقل قَبَّحكِ الله.

- أن يُكرِمَ أهلكِ.

- ألَّا يَضربكِ أو يؤذيكِ بلسانه بسبٍّ أو شتمٍ أو لعن، لكنْ له أن يضربكِ ضربًا غير مُبرِح فى حالة نشوزكِ عليه، ولا نرجوا أنْ يَصلَ بكِ الأمرُ إلى النشوز.

- أن يتغاضى عن بعض الأخطاء التى قـد تقعُ منكِ، وخاصة عن غير قصد.

- أن يُعلِّمكِ أمورَ دينكِ.

- أن يحفظ لكِ كرامتكِ، وأن يصون عِرضكِ، وأن يرعاكِ فى بيتكِ.

- ألَّا يمنعكِ مِن زيارة أهلك وصِلتهم.

- أن يكونَ عونًا لكِ على طاعة الله عز وجل، وألَّا يأمركِ بمعصية.

- أن يكون أمينًا على أسرارك، غيرَ ذاكرٍ لعيَبكِ، بل محاولاً لإصلاحها.


- ألَّا يأخذ أىَّ قـرارٍ متعلِّقٍ بكِ وبأولادكِ إلا بعد استشارتكِ، ولا يُنَفِّذَ إلا القرارات التي اتفقتما عليها. لكن إذا اتَّخذ قرارًا دون استشارتكِ فلا تُظهرى له الغضب ولا تُعنِّفيه، وأظهري له القَبولَ، ووضِّحي له بطريقةٍ لطيفةٍ لا تُغضبه ضرورةَ أخذ رأيكِ فى الأمور المُتعلِّقةِ بكما وبأولادكما فى المستقبل.

- ألَّا يكون مشغولاً عنكِ طوال الوقت، بل يُخَصِّصُ بعضَ وقته للحديث معكِ، ومُلاطفتكِ، ومُداعبتكِ، وتنظيم بعض الأمور الخاصة بالبيت، أو القيام ببعض الزيارات العائلية، خاصةً في المُناسبات المختلفة كالزواج والولادة ونجاح الأبناء، وغيرها.

- إذا كان زوجُك متزوِّجًا بغيركِ- بواحدةٍ أو أكثر- فعليه أن يَعـدِلَ بينكُنَّ في النفقة، فلا يُنفِق على واحدةٍ أكثر مِن غيرها، إلَّا إنْ كانت بحاجةٍ لمزيدٍ من النفقةِ بسبب مرضٍ أو تعليم أولادٍ أو غير ذلك، ولا يهتم بشئون زوجةٍ على حِساب الأُخريات، أمَّا فى المحبة فهذا ما لا يستطيعُ رجلٌ العَـدلَ فيه؛ لأنه لا يملك ذلك، فالحُبُّ والكُره لا يستطيع السيطرةَ عليهما، فقد يُحِبُّ واحدةً مِن زوجاته أكثر مِن الأخرى أو الأخريات، وهذا لا يضر، المهم العـدل فى الطعام والشراب والكسوة والمبيت، إلَّا إذا تنازلت إحدى الزوجاتِ عن بعض حُقوقها في النفقةِ أو المبيتِ وغيرهما، فهـذا يرجِعُ إليها.

- إذا كان زوجُكِ متزوِّجًا بأكثر مِن واحدة، فعليه ألَّا يجمع بينكُنَّ في بيتٍ واحد، بل يُسكِن كُلَّ واحدةٍ مِنكُنَّ في بيتٍ خاصٍّ بها، كما كان يفعلُ النبىُّ- صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- مع زوجاته، إلَّا إذا كان هناك توافقٌ بين الزوجات، وقبِلن الإقامةَ في بيتٍ واحدٍ، فلا مُشكلة، ونادرًا ما يحدث هذا.

- أن يأمركِ وأولادَك بالمعروفِ وينهاكم عن المنكر، فقد قال الله تعالى: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ واصّطَبِرْ عَلَيْهَا ﴾ طه/132، وقال سبحانه: ﴿ يَا أيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾ التحريم/6.

- ألَّا يَنشُرَ سِرَّكِ، فقد قال نبيُّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: (( إنَّ مِن أشَرِّ الناس عند اللهِ مَنزلةً يومَ القيامةِ الرجلُ يُفضي إلى المرأةِ، وتُفضي إليه، ثُمَّ يَنشرُ سِرَّها )) رواه مسلم.

ddddddddddddddddddddd

حُقُــوقُ الزَّوْجِ على زَوْجَتِـهِ:


kkhjkkhjkkhj

وكما أنَّ لكِ حقوقًا على زوجكِ، فلزوجكِ أيضًا حقوقٌ عليكِ، ومنها:

- طاعةُ الزوج فى كل ما يأمركِ به فى غير معصية الله جل وعلا، وخاصةً إذا طلبكِ لحاجته، فعن أبى هريرة- رضى الله عنه- قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: (( إذا دعا الرجلُ امرأتَه إلى فراشه، فلم تأتهِ، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكةُ حتى تُصبح )) متفق عليه، فاحذري مِن ذلك فأنتِ فى أَمَسِّ الحاجةِ لرحمةِ الله عز وجل، وقد تكونُ طاعتُكِ لزوجكِ سببًا فى دخولكِ الجنة مع أمورٍ أخرى سيأتى ذكرها إن شاء الله تعالى.

- ألا تصومي وهو حاضِرٌ إلَّا بإذنه، وذلك فى صيام التطوُّع، فعن أبى هريرة- رضى الله عنه- أن رسولَ الله- صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- قال: (( لا يَحِلُّ للمرأةِ أن تصومَ وزوجُها شاهدٌ إلَّا بإذنه )) رواه البُخاريّ، أما فى الفَرْضِ أو قضاءِ أيامٍ عليكِ مِن شهر رمضان فهـذا لا يحتاجُ لأخـذ إذن الزوج فيه.

- ألا تُؤذي زوجَكِ بفِعلكِ أو بقولكِ، فقد قال النبىُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (( لا تُؤذي امرأةٌ زوجَها في الدنيا، إلَّا قالت زوجتُه مِن الحُورِ العِين: لا تُؤذيه قاتَلَكِ الله، فإنَّما هو عندكَ دَخِيلٌ، يُوشِكُ أن يُفارقَـكِ إلينا )) صحيح الجامع، وهـذا لا يدعوا للغَيْرَة، ولكنْ إذا التزمتِ بطاعةِ الله جل وعلا وأطعتِ زوجك فأحبَّكِ، ستكونين- بإذن الله تعالى- زوجةً له فى الجنَّة.

- ألَّا تأذني لأحدٍ يكرهه فى دخول بيته؛ لقول النبىِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (( ولا تأذنُ فى بيته إلَّا بإذنه )) متفق عليه.

- أن تحفظي فَرْجَكِ إلَّا على زَوْجِكِ.

- أن تكوني عونًا له على الخير.

- أن تَصِلي أهلَه، ولا تذكريهم إلَّا بخير.

- أن تُكرمي ضيفَه.

- ألَّا تخرجي مِن البيت بغير إذن زوجِكِ، حتى وإن كان خروجُكِ للصلاةِ في المسجد.

- ألَّا تُنفقي مِن مالِهِ إلَّا بإذنه.


- ألَّا تسأليه الطلاقَ مِن غير سبب، فقد قال النبىُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (( أيّما امرأة سألت زوجَها الطلاقَ، من غير ما بأس، فحرامٌ عليها رائحةُ الجنة )) صحيح الجامع.

- أن تُرَبِّي أولاده.

- أن تخدميه وأولادَه.

- ألَّا تطلبي طلاقَ ضرَّتِكِ (إنْ كان زوجُكِ مُتزوِّجًا بأكثر من واحدة)؛ لأنَّكِ إذا فعلتِ ذلك فقـد هدمتِ بيتَها، وشرَّدتِ أولادَها، وعرَّضتيها للفِتنة، وقـد تأتي مَن تفعلُ معكِ مثلما فعلتِ، كأنْ يتزوَّجَ زوجُكِ بأخرى، فتطلبُ منه أن يُطَلِّقَكِ، وقـد قال النبىُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (( لا تسألُ المرأةُ طلاقَ أُختِها، لتستفرِغَ صَحفتَها، ولتنكح، فإنَّ لها ما قُـدِّرَ لها )) رواه البخارىّ.


pppo pppo pppo

واعلمى أنَّ حَقَّ زوجِكِ عليكِ كبير، فقد قال النبىُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (( لو كنتُ آمِرًا أحدًا أنْ يَسْجُدَ لأحدٍ، لأمرتُ المرأةَ أنْ تَسْجُدَ لزَوْجِها )) صحيح الجامع، كما قال النبىُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (( الدنيا متاع، وخيرُ متاعِ الدنيا المرأةُ الصَّالِحة )) رواه مسلم.

واسمعي لهذه البُشرى التى يَزُفُّها إليكِ المصطفى- صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- فى قوله: (( إذا صلَّت المرأةُ خَمْسَها، وصامت شهرَها، وحَصَّنت فَرْجَها، وأطاعت زَوْجَها، قيل لها: ادخلي الجنَّةَ مِن أىِّ أبوابِ الجنَّةِ شِئتِ )) صحيح الجامع.


ddddddd ddddddd ddddddd

وهـذه بعضُ الأمور التى تساعِـدُكِ على كَسْبِ قلبِ زَوْجِكِ وزيادةِ مَحَبَّتِهِ لكِ:

- أن تتزيَّني له، فيراكِ دائمًا فى صورةٍ جميلة.


:::aaaazz:::aaaazz
- ألَّا يَشُمَّ منكِ روائحَ كريهة قـد تؤذيه أو تُقَلِّلُ مِن مَحَبَّتِهِ لكِ؛ كرائحةِ العَـرَق أو البصل والثوم، وحاولي قـدر الإمكان أن تنتهي مِن إعـدادِ وجبةِ الغـداءِ مثلاً قبل حضورِه مِن عملِهِ، حتى تتمكني مِن التَّخَلُّص من الروائح المختلفة الخاصة بالطعام.
::::LLLLL

- كونى دائمًا مُستعدةً لاستقبال زوجِكِ عند حضوره من الخارج، وخاصة من العمل.
kkhj

- لا تُرهقيه بأعباء وطلبات كثيرة لا يستطيع تلبيتَها.
iiml

- لا تشتري إلَّا ما تحتاجين إليه مِن ملابس أو طعامٍ وغيره.

rftg

- لا تُكثري الشكوى لزوجِكِ أو لغيرهِ مِن أهلِكِ وأهلِهِ، خاصةً مِن الأولاد وطلباتِهم.

FGTR

- لا تُكثري الحديثَ معه فى أمورٍ قـد تُسَبِّبُ له الغضبَ أو المللَ.
SDF

- نَظِّفي بيتَكِ، واملأيه بكُلِّ ما يُبهِجُ النَّفْسَ مِن زهورٍ وغيرها، واحذري تعليقَ صور الأشخاص أو الحيواناتِ والطيور، أو وضع تماثيل فى البيت، أو اقتناء كِلَابٍ فيه، فهذا كُلُّه مِمَّا يطردُ الملائكةَ مِن البيتِ، ويكون سببًا فى حضور الشياطين، قال النبىُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (( لا تدخلُ الملائكةُ بيتًا فيه كَلْبٌ ولا صورة )) متفق عليه.

- حَصِّني بيتَكِ بالقرآن الكريم تلاوةً واستماعًا وحِفظًا، ولا تكوني مِمَّن يَستمِعُ للغناء المُحرَّم، ولا يرتاحُ إلَّا على أنغام الموسيقى.

- إذا وجدتِ زوجَكِ فى حالةِ غضبٍ، فلا تزيدى من غضبه، فقد يُؤدي ذلك إلى حدوثِ المُشكلاتِ بينكما.

- لا تُفشي أسرارَ زوجِكِ، أو ما يدورُ بينكما داخلَ البيت، فلا يكونُ هو موضوع الحديث بينكِ وبين أُمِّكِ أو أُختكِ أو صديقتِكِ، فهـذا مِن أكبر أسباب المُشكلات بين الزوجين.

- إذا رزقكِ اللهُ الأولادَ فلا تهملي زوجَكِ، بل حاولي التوفيقَ بينه وبين أبنائِهِ، فلِكُلٍّ منهما طلباتٌ واحتياجاتٌ قد تختلفُ تمامًا عن الآخَر، وكُلٌّ منهما يحتاجُ لرعايتِكِ.

- كوني لزوجِكِ كالشجرةِ الثابتةِ التي لا تَعصِفُ بها الرياح، ولا يَنبُتُ منها إلَّا أطيبُ الثمر.


- لا تكوني ثرثارةً، كثيرةَ الكلام، فالرجالُ لا يُحِبُّون النساءَ الثرثارات.

- لا تُعارضي زوجَكِ في كُلِّ شئ، بل حاولي التوفيقَ بين أفكارهِ وأفكارك.

- أظهري له سعادَتَكِ بالزواجِ منه.


- أشعريه بأنَّه الرجلُ الوحيدُ الذي استطاعَ أن يستأثرَ بقلبكِ.


- أظهري له حُبَّكِ، وحاولي الاقترابَ أكثرَ مِن قلبِه.

- حاولي إيجادَ جَوٍّ مِن التفاهم بينكما.

- لا تبخلي عليه بالكلماتِ اللطيفةِ التي تزيد مِن حُبِّهِ لكِ، وقـد رَخَّصَ النبىُّ- صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- في أن يكذب الرجلُ على زوجتِهِ والعكس، كأنْ تقولي له: { إني أُحِبُّكَ / أنتَ أجملُ مَنْ عَرفتُه في حياتي / لا أستطيعُ العيشَ بدونِك }، وغيرها من كلماتٍ لا تكلِّفُكِ شيئًا.

- ارسمي الابتسامةَ على وجهِكِ دائمًا، خاصةً في حضور زوجِكِ، وقـد قال النبىُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (( لا تَحْقِرَنَّ مِن المعروفِ شيئًا، ولو أنْ تَلْقَى أخاكَ بوجهٍ طَلْق )) رواه مسلم، فما بالُكِ إذا كان هـذا مع زوجِكِ؟! فإنَّ لكِ بذلك أجرًا إن شاء الله.


aqzseaqzseaqzse

واعلمي أيَّتُها الزوجة أنَّ الحياةَ الزوجيَّةَ لا تخلو مِن بعض المشكلاتِ أو الخلافاتِ، حتى البيوت السعيدة، فهـذه سُنَّةُ الحياة، وما على المرأةِ إلَّا أنْ تُحاولَ التَّعايُشَ معها، وحلَّها بطريقةٍ سهلةٍ، كيْ تستمرَّ حياتُها، وحتى لا تتفاقمَ تلكَ المُشكلات.

وهـذه بعضُ المُشكلاتِ التي قـد تحدثُ داخل البيوت، وخاصةً في بدايةِ الزَّواج، وكيفيةِ التَّخلُّص منها وحلِّها:

## قـد تجدين بعضَ الجفاءِ مِن أُمِّ زَوْجِكِ (حماتك)، فأنتِ غريبةٌ بالنسبة لها، وقـد شاركتيها ابنها- فلذة كبدِها- وقـد تشعرُ بأنَّكِ استأثرتِ به، وتتخوَّفُ مِن أنْ يُفرِطَ في محبَّتِهِ لكِ فيَقِلُّ حُبُّه لها، وقـد تُحاوِلُ أنْ تُسَبِّبَ لكِ بعضَ المُضايقات عن عَمْدٍ أو عن غير عَمْدٍ، وعليكِ ساعتَها أنْ تُحْسِني التَّصَرُّفَ، وأنْ تكوني حكيمةً فى فعِلك، فلا تُكثري الشكوى لزوجِكِ فيَمَلُّ منكِ ويَشعرُ أنَّكِ تُحاولين بذلك إبعادَه عن أُمِّه وتسعين لأنْ يكرهُها، فينقلبُ الأمرُ ضِدَّكِ فيكرهُكِ أنتِ. وحاولي أنْ تكسبي حَماتكِ فى صَفِّكِ بأنْ تُشعِريها بأنَّها أُمٌّ لكِ، ولتتصرَّفي معها كتصرُّفِ البنتِ مع أُمِّها، وحاولي أن تتجاهلي وتَغُضِّي الطَّرْفَ عن بعض كلامِها أو أفعالِها المُسيئةِ لكِ، ومع ذلك عامليها بالحُسنى، ومع مرورِ الأيام- بإذن اللهِ تعالى- ستُحِبُّكِ، أو على الأقل ستمتنِعُ عن إيذائِكِ بلِسانِها وبأفعالها، لكنْ عليكِ بالصبر. حتى وإنْ لم تجدي منها تلكَ المُعاملةَ الَّلطيفةَ التي تتمنينها، فلا أقلَّ مِن أنْ تُعامليها بالحُسنى ابتغاءَ وجه الله سُبحانه وتعالى، ولتتذكَّري أنَّ غيرَكِ كثيرات يُعانين مِثل مُعاناتِكِ، ورُبَّما أكثر. فلتحمدي اللهَ عزَّ وجل على ما أولاكِ مِن نِعَم.

pppopppopppo

قـد تقعين في بعض المُشكلاتِ مع أخواتِ زَوْجِكِ، فحاولي أيضًا أن تكسبيهِنَّ، وعامليهِنَّ كأخواتِكِ، وأكثري مِن زيارتِهِنَّ والسؤالِ عن أحوالِهِنَّ، وأظهري لَهُنَّ مَحَبَّتَكِ، وأظهريها لزَوْجِكِ فهو يفرحُ بذلك، ويُحِبُّ أن تكونَ عِلاقَتُكِ بأهلِهِ عِلاقةً حسنة.

## قـد تُحاوِلُ أُمُّكِ التَّدَخُّلَ في حياتكِ الزَّوْجِيَّة؛ بسُؤالكِ عن كُلِّ ما يدورُ بينكِ وبين زوجكِ، خاصةً في الفِراش، فاحذرى كُلَّ الحَذَرِ أن تُخبريها عن أىِّ شئٍ مِن ذلك، وأخفي عنها ما بينكما مِن مشكلات، لأنَّ أُمَّكِ- بطبيعةِ حُبِّها لكِ- قـد تُحاوِلُ حَلَّ مشكلتكِ وهى في حالةٍ مِن الغضب فتزيدُ الأمرَ سُوءًا، وقـد تُسدي إليكِ بعضَ النصائح التي ترى أنَّها ستُفيدكِ وتُعينكِ على كَسْبِ قلبِ زَوْجِكِ، لكنْ تطبيق هـذه النصائح قـد يأتي بنتيجةٍ عكسيةٍ، فيَهدِمُ حياتَكِ الزَّوْجِيَّة. فأسرارُكِ لكِ وليست لأُمِّكِ أو لأىِّ أحدٍ غيرِ زَوجكِ.

ddddddddddddddddddddd

## قـد تُحاوِلُ حَمَاتُكِ اختبارَ أمانتِكِ أو قُـدرتِكِ على الطهي أو علاقتكِ بمَن حولَكِ وكيفية تصرُّفِكِ في بعض الأمور، فتَصدرُ منها بعضُ الأشياءِ أو الكلماتِ التي تعرِفُ مِن خلال رَدَّةِ فِعْلِكِ عليها مدى توفُّـر هـذه الصفاتِ فيكِ؛ كالأمانةِ والصدق وغير ذلك، فكوني عند حُسن ظنِّها، ولا تُعطي الفُرصةَ لأحدٍ بأن ينتقدك في فعلٍ أو قـولٍ أو تصرُّفٍ مُشينٍ قـد يَصدُرُ منكِ دون تريُّثٍ أو في حالة تَسَرُّعٍ أو غضب.

## قـد تُوجدُ غَيْرةٌ مِنكِ على زوجِكِ أو مِنه عليكِ، وعلى كُلٍّ منكما عـدم الإفراط في هـذه الغَيْرَة حتى لا تصل إلى حَدِّ الشَّكِّ، والشَّكُّ إذا دخل الحياةَ الزوجيةَ أفسدها، وعكَّرَ صَفْوَها. لكنْ قـد تكونُ غَيْرَتُكِ محدودةً أو محمودةً، وهـذا لا يَضُرُّ إذا كان بصورةٍ طبيعية، فعن عائشةَ- رضى الله عنها- قالت: (( ما غِرتُ على امرأةٍ لرسول الله- صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كما غِرتُ على خديجة؛ لكثرةِ ذِكرِ رسول الله- صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- إيَّاها وثنائِهِ عليها، وقـد أُوحِيَ إلى رسول الله- صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أن يُبشِّرَها ببيتٍ لها في الجنةِ مِن قَصَب )) متفق عليه.

pppopppopppo

## كما أنَّكِ قـد تتعرَّضين لبعض المُشكلات مع سِلْفَتِكِ، خاصةً إذا كانت تسكُنُ بالقُربِ منكِ، وقـد تَتَّهِمُكِ أمام حَماتِكِ أو حَماكِ أو أخواتِ زَوْجِكِ بالتقصيرِ في حَقِّها، أو بسوءِ مُعاملتِكِ لها، وبعـدم استقبالِكِ لأولادِها أو بتجاهلِكِ لهم حين يطرقون البابَ عليكِ، وقـد لا تَصدُرَ مِنكِ مِثلُ تِلكَ الأفعال، وهِىَ في هـذه الحالةِ وبكلامِها هـذا تَرغَبُ في تحقيق أحـدِ هَـدَفَيْن: الأوَّل أنْ تُحاوِلَ الاقترابَ مِنكِ، وبالتالي إقامة نَوْعٍ مِن الأخوَّةِ والصداقةِ القائمةِ على الوُدِّ بينكما، والثاني شعورها بأنَّكِ ستحتلِّي مكانها وسيكونُ الاهتمامُ بكِ أكثر، وبالتالي فهِىَ تُحاوِلُ الاحتفاظَ بمكانَتِها وبوَضعِها الجَيِّد بين أهل زَوْجِها، وفي كلتي الحالتين عليكِ أنْ تُحسِني التَّعامُلَ معها، ولا تقابلي إساءَتَها إلَّا بالإحسان إليها والحُبِّ والوُدِّ والتَّعاون، وأشعرِِيها بأنَّها أُختٌ لكِ، وأنَّكما في منزلةٍ واحدة، وأنَّ مصلحتكما واحدة، وأظهري الاهتمامَ بها وبأولادِها، وتغاضي عن بعض الأمور التي قـد تُضايقُكِ منها.

## قـد تحدثُ مُشكلاتٌ بينكِ وبين سِلْفَتِكِ بسبب شِجارِ الأولاد، لكنْ عليكِ إنْ لم تتفهَّم هِىَ الأمرَ، وإنْ لم تعرِف أنَّ الأطفالَ مِن السهل عليهم أنْ يتشاجروا أو يتخاصموا ثم يتصالحوا بعـد قليل، فعليكِ أنتِ أنْ تتفهَّمي ذلك، وألَّا تجعلي الأطفالَ سببًا في قطع علاقتِكِ بها أو في إحداثِ المُشكلاتِ بينكما؛ لأنَّكِ إذا تابعتِ أطفالَكِ وصدَّقتيهم في كُلِّ ما يقولون- مِن أنَّ هـذا ضَرَبني، وهـذا شَتَمنى، وهـذا فَعلَ مَعِىَ كذا وكذا- فستقطعين عِلاقَتَكِ بكُلِّ مَن حَولَكِ، فعليكِ أنْ تكوني حكيمةً تُحسنينَ التَّصَرُّفَ في مِثل هـذه الأمور.


ddddddddddddddddddddd

## قـد تحدثُ بعضُ المُشكلاتِ أو الخِلافاتِ بينكِ وبين زَوْجِكِ، كرغبتِهِ في فِعل بعض الأشياء وعـدم رغبتكِ أنتِ في فِعلها، أو الاختلاف على ميزانيةِ البيت، أو رغبتكِ في زيارةِ بعض أقاربِكِ وعـدم موافقتِهِ على ذلك، أو الاختلاف على اسم المولود، وغيرها مِن الأمور، والتي لا يخلو مِنها بيت، وقـد يكونُ مِن السهل علاجُها، لكنَّ ذلك يحتاجُ لقليلٍ مِن الفِطنةِ مِن أحـدِ الزَّوْجَيْن، فحاولي أنْ تُوجِدي هـذه الفِطنةَ لديكِ. حَوِّلي هـذا التَّعَارُضَ والاختلاف إلى اتِّفاقٍ وائتلاف، وحاولي حَلِّ مُشكلاتِكِ بنفسِكِ مع زوجك، واحذري نَشْرَ ما يحدثُ بينكما مِن مُشكلاتٍ خارجَ البيت، حتى ولو كان ذلك لأُمِّكِ أو لأُمِّ زَوْجِكِ، فإذا خرج الخِلافُ إلى خارج البيت زاد وكَبر وتحوَّل إلى مشكلةٍ قـد يَصْعُبُ حَلُّها، وتُصبح أكثرَ تعقيدًا. حاولي إيجادَ نوعٍ مِن التَّفَاهُم بينكِ وبين زوجك، وحاولي إقناعَه بما تَرَيْن، أمَّا إذا أقنعكِ هُوَ وكان رأيُه هو الصَّواب، فلا تتشبَّثي برأيكِ واقبلي رأيَه طالما أنَّ فيه المَصلحة، واعلمي أنَّ كثيرًا مِن المُشكلاتِ الحادثةِ داخلَ البيوتِ وبين الأزواج سببُها العِناد، فلا تُعاندي زَوجَكِ، واعلمي أنَّ العِنادَ لن ينفعَ بشئٍ بل قـد يَزيدُ الأمرَ سوءًا. وهنا نجدُ أنَّ بعضَ الزَّوجاتِ قـد تُحاوِلُ استفزاز زَوْجِها، فحين تَجِدُه غاضبًا لا تُحاوِلُ أنْ تُهَدِئَ مِن غضبه، بل تقولُ بَعضَ الكلماتِ أو تقومُ ببعضِ الأفعال التي تَزيدُ مِن غضبه، وهـذا مِن أكبر الأخطاء التي قـد تقعُ فيها الزوجة، وهِىَ بذلك تجعلُ زَوْجَها يشعرُ بأنَّها مصدرٌ لإغضابه ومُضايقتِهِ، وبالتالي يُكثِرُ الخُروجَ مِن البيتِ، ولا يَجلِسُ معها مُدَّةً طويلةً في البيت تجنبًا لأىِّ اصطدامٍ معها، وهـذا يُؤثِّرُ على مَحَبَّتِهِ لها.


uhjyo


## كما أنَّ بعضَ الزَّوجاتِ تتعمَّدُ مُضايقةَ زَوْجِها، وتبحثُ عن الأسبابِ التي تُغضِبُه، وتشعرُ بالسعادةِ حين ترى زَوْجَها في قِمَّةِ غَضَبِه. هـذه الزَّوجةُ لا يُؤمَنُ على استمرارِ العلاقةِ بينها وبين زَوْجِها، فقـد يَمَلُّ الزَّوْجُ هـذه الحياة، ويَرغَبُ في حياةٍ هادئةٍ هانئةٍ خاليةٍ مِن المُشكلاتِ والضغوطِ النفسية، فيبحثُ عن زوجةٍ أُخرى تُشارِكُه هُمُومَه، بل تُساعـده على التَّخَلُّصِ مِن هـذه الهُمُوم، وقـد يُطَلِّقُ زَوْجَتَه الأُولى، وحينها تندمُ على ما كانت تفعل. فلتَحْـذَر كُلُّ زَوْجةٍ مِن مُضايقةِ زَوْجِها، والضغطِ على أعصابِه؛ حتى تُحافِظَ على حياتِها الزَّوْجِيَّةِ هادِئةً مُستقِرَّة.


نجمةنجمةنجمة

## قـد تُواجِهُكِ مُشكلةُ دخـول زَوجِكِ على بعض مواقع الانترنت الإباحية، أو مشاهدتِه للقنواتِ الفضائية الإباحية، والمجلات التي تَعْرِضُ صورًا للمُتبرِّجاتِ والسَّافِرات، فتجدين مِنه سُوءَ المُعاملَة، وهـذه مِن أكبر الأخطار التي تُهَدِّدُ البُيوت. وعليكِ حينَها مُواجهة الأمر بحِكمة، فابذلي كُلَّ ما في وُسعكِ لإنقاذِ نَفْسِكِ وزَوْجِكِ مِن الوقوع في المُحرَّماتِ والمهالك، وتَجَمَّلي له وتزَّيني؛ حتى يراكِ جَميلةً في حياتِهِ يستمتعُ بكِ وقتما يشاء، عَبِّري لَهُ عن حُبِّكِ واستخدمي ألطفَ العِباراتِ وأَرَقَّها.

## مِن المُشكلاتِ التي تحدُثُ كثيرًا: الغَيْرةُ بين الضَّرائِر، وعلى الزَّوْجِ أن يَعدل بين زَوْجاتِه في النفقةِ والكِسْوَةِ والمَسكن والمَبيت. وقـد تُحاوِلُ كُلُّ واحدةٍ منهُنَّ الاستئثارَ بالزَّوْجِ وكأنَّه مِلْكٌ لها وحدَها. وعلى الزَّوجةِ في هـذه الحالةِ أنْ تُظهِرَ لزَوجِها رِضاها بوجود هؤلاء الضَّرائر، ولا تُحاول إظهارَ عـدم الوُدِّ أو عـدم المَحبَّةِ لهنّ؛ لأنَّ هـذا قـد يُغضِبُ الزَّوج. فاعتبري ضرَّتَكِ أختًا لكِ، بل قومي بزيارتِها والسؤالِ عنها وعن أحوالِها، وعاملي أبناءَها وكأنَّهم أبناؤكِ، واعطفي عليهم، فيزدادُ حُبُّ زَوجِكِ وتقديرُه لكِ.

uuuu

## كثرةُ تهديد الزَّوج لزوجتِهِ بالطَّلاق، وقـد يكونُ ذلك بسببٍ واضحٍ أو بدون سبب، فيقولُ مثلاً: إذا ذهبتِ إلى المكان الفُلانىِّ فأنتِ طالِق، وإذا كلَّمتِ فُلانةً فأنتِ طالِق، وإذا فعلتِ كذا فأنتِ طالِق، وهكـذا يُعلِّقُ الطلاق. وقـد لا تدري الزَّوجةُ هل يُريدُ زَوجُها تطليقَها فِعلاً أم أنَّ هـذا مُجَرَّد تهديدٍ كىْ لا تفعل ما ينهاها عنه، وقـد تنسى ما حَلَفَ عليه أو ما نهاها عنه فتفعلُه ويقعُ طلاقُها، وقـد لا تُخبِرُه بفِعلِها هذا وقـد وَقَعَ طلاقُها منه وهيَ لا تعلم، فلتتنبَّه الزوجةُ لذلك، ولا تضطّر زَوجَها لأن يحلِفَ عليها بالطَّلاق، وعليها أن تُناقِشَ زَوجَها في مثل هـذا الأمر، وتُقنعَه بألَّا يذكُرَ كلمةَ الطلاق في حديثِهِ، وستُنُفِّذ ما يأمرُها به إذا كان في غير معصيةِ اللهِ جلَّ وعلا. فإذا كان في كُلِّ حديثِهِ يَذكُرُ كلمةَ الطلاق، فلماذا تزوَّجَها إذًا ..؟! وكذلك الأمرُ في الحَلِفِ بالطَّلاق، فكثيرٌ مِن الرجال يَحلِفون بالطلاقِ في كُلِّ شئٍ وعلى أىِّ شئ، وهـذا لا يجوزُ شرعًا، فلا يجوزُ الحَلِفُ بغيرِ الله عزَّ وجلّ، ولا حتى بالنبىِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، ولا بالكعبة، فكيف بمَن يَحْلِفُ بالطلاق ..؟! وقـد قال النبىُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: (( ألَا إنَّ اللهَ عزَّ وجلّ ينهاكم أنْ تَحلِفُوا بآبائِكم، فمَن كان حالفًا فليَحلِف باللهِ أو لِيَصْمت )) متفق عليه، كما قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: (( مَن حَلَفَ بغيرِ اللهِ فقد كَفَرَ أو أشرَك )) السلسلة الصحيحة.

## قـد تكتشِفُ الزَّوجةُ بعـد زَواجِها بعضَ الصفاتِ أو العاداتِ السيئةِ عند زَوجِها، والتي لم تكن على عِلمٍ بها قبل الزَّواج، كالتدخين أو البُخل مثلاً أو تركه للصلاة، وعلى الزَّوجةِ في هـذه الحالةِ أنْ تُقدِّمُ النصيحةَ لزوجِها، فإنْ لم يُجْدِ ذلكَ معه فيُمكنُ أنْ تُهديَهُ بعضَ الأشرطةِ التي يتحدَّثُ فيها المشائخُ عن هـذه الموضوعاتِ مُستدلِّين بالآياتِ القُرآنيةِ والأحاديثِ النبوية، وقـد تُقدِّمُها بطريقةٍ غيرِ مُباشرةٍ- كوضعِها على جوَّالِهِ أو إرسالِها له- ليَسمعَها الزَّوجُ فيُغَيِّرُ مِن صفاتِهِ السيئة بإذن الله، وقـد تطلبُ مِن بعضِ المُقرَّبين لَهُ أنْ يَنصحوه بالابتعادِ عن عاداتِهِ السيئة، وتُكثِرُ مِن الدعاءِ له بالهِداية.

sdfwx

## تهديدُ الزَّوجِ لزوجتِهِ بتزوُّجِهِ بأخرى، وقـد لا يكونُ راغِبًا في الزَّواج بغيرها، لكنْ يُحِبُّ استفزازَ زَوْجَتِهِ، وهـذا مما يُتعِبُها نفسيًا، وعليها ألَّا تُظهِرَ لَهُ غضبَها، وتتحمَّل ما يَصدرُ مِنه أو ما يقولُهَ، وتُظهِرُ له أنَّ ذلك حَقٌّ له، وله أنْ يتزوَّجَ بأربعةٍ إنْ شاء، فهـذا قـد يَجعلُه يَمتنعُ عن ذِكـرِ هـذه الكلمةِ أمامَها. وقـد يقولُ لها ذلك، ليرى مَـدَى حُبِّها له، وتَمَسُّكِها به. أما إذا كان راغبًا فعلاً في الزَّواج بأخرى ويتحدَّثُ بجِدِّيَة، فلتتحمَّل الزَّوجةُ ذلك، ولا تُبدي استياءَها مِن هـذا الأمر، ولتُحاوِل أنْ تَخدِمَ زَوجَها قَـدْرَ استطاعتِها ولا تُقَصِّر في حَقِّه، ولتعلم أنَّ زَوجها قـد يكونُ له غَرضٌ نبيلٌ مِن زَواجِهِ بأُخرى؛ كأنْ تكونَ امرأةٌ صالحةٌ ومُطلَّقة أو مُتوفَّى عنها زَوجُها، فيَرغبُ في إحصانِها وتربيةِ أبنائِها. وقـد يَرغبُ في إنجابِ عـددٍ كبيرٍ مِن الأبناءِ، فيتزوَّجُ بأكثر مِن واحدةٍ لتحقيق هـذه الرغبة. وقـد لا يستطيعُ إشباعَ رَغَبَاتِهِ وتحقيقَ احتياجاتِهِ كُلّها مِن خلال زَواجِه بواحدة، فيَبحثُ عن زَوجةٍ ثانية. وإذا عارضته الزَّوجةُ وكانت عائقًا في سبيلِ زواجه بأُخرى فقـد يتزوَّجُها سِرًّا دُون عِلمها، بل قـد يتزوَّجُها عُرفيًا أو قـد يَزْنِيَ بها والعِيَاذُ بالله، مع أنَّ الزَّواجَ بأكثر مِن واحدةٍ حَقٌّ كَفَلَهُ لَهُ الشَّارِعُ الحكيم، فمَن تَرضى لزَوجِها أنْ يقعَ في الحرام..؟! فإنْ لم تستطِع الزَّوجةُ مَنْعَ زَوجِها مِن الزَّواجِ بأُخرى، فلترضى ولتَحتسِب الأجرَ عندَ اللهِ عَزَّ وجلَّ، ولتجتهد فى خدمته وخدمةِ أولادِها، فإنَّها مأجورةٌ على ذلك بإذن الله.


## كثرةُ غِياب الزَّوج عن البيت، فقـد تَشُكُّ الزَّوجةُ فيه أو في تَزَوُّجِهِ بأُخرى، وقـد يتحوَّلُ عندها الشَّكُّ إلى حالةٍ مَرَضِيَّة، فتَشُكُّ في كُلِّ كلمةٍ يقولُها وفي كُلِّ تَصَرُّفٍ يَصدرُ منه، ومِن حَقِّ الزَّوجةِ على زَوجِها ألَّا يغيبَ عنها كثيرًا، وأنْ يِجلِسَ معها بعضَ الوقتِ في البيتِ يَسمعُ لها ويَعرِفُ احتياجاتِها. لكنْ يَنبغي للزَّوجةِ أنْ تُوَفِّـرَ لزَوجِها جوًّا مُريحًا داخلَ البيت، لا يشعرُ فيه بالمَلَل، وأنْ تكونَ مُتجمِّلَةَ له دائمًا، وتُوَفَّـر لزَوجِها كُلَّ ما يحتاجُه وما يجعلُه يُحِبُّ الجُلوسَ في بيتِهِ. وعلى الزَّوجةِ أيضًا أنْ تعلمَ أنَّ زَوجَها لا يُمكنه تركُ عملِهِ والجلوسُ معها طوال اليوم، فهو يسعى لكَسْبِ ما يُساعِـدُه وزوجتَه وأولادَه على العيش.

ujyh

## رغبةُ الزَّوجةِ في إحداثِ بعض التغييراتِ داخلَ البيت، والتي قـد لا تكونُ أساسية، بل ثانوية وغير ضرورية ولا فائدةَ منها، كتركيبِ السيراميك مثلاً لأرضيةِ البيت، أو تغيير الأثاث، أو عمل بعض الديكورات بالبيت، والتي قد تكونُ مُكلِّفةً جدًا بالنسبةِ للزوج، فتُحدثُ الخِلافاتُ بسببِ ذلك. والزَّوجةُ التي ترغبُ في أنْ تعيشَ حياةً سعيـدةً لا تبحثُ عن الأسبابِ التي تُباعِـدُ بينها وبين زوجها، بل ترضى بالقليل، ولا تتطلَّع إلى ما لا فائدةَ منه، وتتصرَّفُ في حُدودِ إمكانياتِ زَوجِها المادية، وقـد قال النبىُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: (( انظروا إلى مَن أسفلَ منكم، ولا تنظروا إلى مَن فوقكم، فهو أجـدرُ ألَّا تزدروا نعمةَ الله )) رواه مسلم.


ujyh

## رغبةُ الزَّوج في إنجابِ عـددٍ كبيرٍ مِن الأبناء، ورغبةُ الزَّوجةِ في الاكتفاءِ باثنين أو ثلاثة، وقـد تكونُ حُجَّتُها في ذلك: ضعفُ صِحَّتِها بسبب الحمل والولادة، أو عـدم قُدرتِها على تربية الأبناءِ تربيةً جيِّدة، أو عـدم قُدرتِها على الاعتناءِ بهم مع كثرتِهم، وغيرها من الحُجَج، وإذا كانت صِحَّةُ المرأةِ تَسمحُ لها بالإنجاب، فلِمَ لا تحتسِبُ الأجرَ في ذلكَ..؟! ولِمَ لا تعملُ بحديثِ نبيِّنا- صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- الذي حَثَّ فيه على التَّكاثُرِ والتناسُل..؟!


rftgyhujki


## مُشكلاتٌ بسبب الأبناء، كرغبةِ الأم في إعطاءِ الأبناءِ دروس خصوصية، ورفض الأب ذلك، إمَّا لعـدم قُدرتِهِ على دفع مصاريف هـذه الدروس، أو لرؤيته أنَّ مُستوى أبنائِهِ الدراسىِّ جيِّدٌ وهم لا يحتاجون لهـذه الدروس، أو رغبة كُلٍّ منهما في أنْ يُذاكِرَ الآخَرُ للأبناءِ، وإلقاء كُلٍّ منهما مهمة القيام بذلك على الآخَر، أو طلب المَدرسة لحضور وَلىّ أمر أحد الأبناء وعدم رضا الأب بذلك ورفضه للحضور، أو قـد تطلبُ الزوجةُ مِن زوجها الذهابَ للمدرسةِ للسؤال عن المستوى الدراسىِّ للابن أو البنت، ورفضه لذلك بحُجَّةِ انشغاله. وفي هـذه الحالةِ يكونُ مِن الأفضل تحديد اختصاصاتِ كُلِّ مِن الزوج والزوجة بالنسبة للأمور الخاصة بالأبناء، كأنْ يكونَ الأبُ مسئولاً عن المُذاكرةِ لهم ومُتابعةِ أحوالِهم في المدرسة، والأمُ مسئولةً- مثلاً- عن إعـدادِ الطعام لهم ومُراجعةِ الدروس معهم قبل الاختبارات، أو قـد تُذاكِرُ لهم الأمُّ بعضَ المَواد الدراسية، ويُذاكِرُ لهم الأبُ البعضَ الآخَر.


ffffm

## رغبةُ الزوجةِ في الذهاب لأُمِّها بصورةٍ يومية، ورفض الزوج لذلك، فقـد يشعرُ بأنَّ في ذلك تضييعًا لبعض حَقِّهِ، أو إهمالاً لبعض شئون البيت، أو قـد لا يُوجَدُ سببٌ لرفضه. ومِن الأفضلِ ألَّا تُكثِرَ الزوجةُ مِن زيارتِها لأُمِّها، وقـد تزورُها مَرةً واحدةً في الأسبوع أو مرتين ولا تُكثِرُ إلَّا برِضا زوجِها.

ffffm

## خروجُ الزوجةِ مِن البيتِ بغيرِ إذنِ زوجِها، وهـذا لا يجوزُ شرعًا، ولا بُدَّ أنْ تستأذنَ زوجَها قبل الخروج، ويَسمح لها بذلك، ولا تتأخَّر خارجَ البيت، وقـد يقومُ زَوجُها باصطحابِها للمكان الذي ترغبُ في الذهابِ إليه ويَعـودُ معها، وهو أفضلُ مِن خروجها وحدها.

ffffm

## إهمالُ الزوجةِ لزِينتِها وملابِسِها داخلَ البيت، وتَزيُّنها ولبس أجمل ما عندها مِن الثيابِ عند الخروج للشارع. فالزوجةُ التي لا تتزيَّنُ لزوجِها قـد تَجعلُ زوجَها بذلك يَنظرُ لغَيرِها، أو يُفكِّرُ في الزواجِ بغيرِها. والزوجةُ التي تُريدُ أنْ تعيشَ حياةً سعيدةً هانئةً تَعرِفُ كيف تكونُ هِىَ المرأة الوحيدة المحبوبة لدى زوجها بالتزيُّن له، وإبداءِ جمالِها له، وعـدم إهمال نفسِها أو زينتِها داخل البيت، وكذلك بكلماتِها الرقيقةِ الجميلة.


ffffm

## قـد تكونُ الزوجةُ مُوظفةً، وزَوجُها يُريدُها أنْ تتركَ العملَ، وهى ترفضُ ذلك. وعليها أنْ تُطيعَ زَوجَها في ذلك، فالمرأةُ مطلوبٌ منها البقاءَ في البيت، والإنفاقُ مطلوبٌ مِن الزوج وليس منها، وقـد قال اللهُ تعالى: ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلَيَّةِ الْأُولَى ﴾ الأحزاب/33. وإذا كان المكانُ الذي تعملُ فيه بِهِ اختلاطٌ يُصبِحُ مِن الواجبِ عليها تركُ العمل.

ddd

## المقارناتُ التي قـد تحدثُ مِن الزوج لزوجته بزوجات أصحابه والعكس ، فقد تقارن الزوجةُ زوجَها بغيره مِن الرجال . وهـذا مِمَّا يُفسِدُ العلاقات الزوجية ، ولا بُدَّ لهما مِِن معرفة أنَّ كُلَّ بيتٍ يختلفُ عن الآخَر ، وعلاقةَ كُلِّ زوجين ببعضهما تختلف عن غيرهم ، فعلى كُلٍّ منهما أن يقبل الآخَرَ بكُلِّ ما فيه، وإنْ وَجَدَ به عيبًا يُحاوِلُ إصلاحَه .

azez

## عـدم تزيُّن الرجل لزوجته كما تفعلُ هِىَ معَه ، وعليها أنْ تُلَمِّحَ له بذلك ، فإنْ لم يفهم تُوَضِّحه بطريقةٍ مباشرةٍ ، أو تُهديهِ شريطًا يتحدَّثُ عن حقوق الزوجةِ على زوجها .

azez

## طلبُ الزوجةِ للطَّلاقِ مِن زوجِها لأتفه الأسباب ، وقـد يتكرَّرُ هـذا الطلبُ منها كثيرًا في أىِّ موقف ، وعند حُدوثِ أيَّةِ مُشكلةٍ دُونَ مُحاولةِ حَلِّها ، وتَظُنُّ أنَّ الطلاقَ هو الحَلُّ الوحيدُ لمُشكلتِها ، وقـد تُصِرُّ على ذلك في حالةِ غضبِها ، وأمامَ إلحاحِها قـد يضطرُ الزوجُ لتطليقِها ، وحينها تندم الزوجةُ وتنخرطُ في البُكاء . فعلى الزوجةِ أن تكونَ مُتَّزِنَةً ، وتَحِلُّ المُشكلاتِ بالحِكمةِ والتفكير وليس بطلبِ الطلاق ؛ لأنَّ في الطلاقِ ضَرَرًا عليها وعلى أبنائها ، خاصةً إذا سَمِعَها الأبناءُ تُكَرِّرُ هـذه الكلمةَ كثيرًا، فلتحذر كُلُّ زوجةٍ مِن مِثْلِ هـذا الأمر الذي قـد يَحدُثُ منها وهِىَ في غفلةٍ عن عواقِبِهِ .

azez

## وجـودُ جهاز الجوَّال ( المُوبايل ) داخل البيت مع أحدِ الزَّوجين أو مع كُلٍّ منهما قـد يُسَبِّبُ لهم الغيرةَ والشَّكَّ والسؤالَ المُتكرِّر عمَّن يتصل بهِ أو بها ، ومَن يُرسِلُ إليه أو يُرسِلُ إليها ، وقـد يُفتِّشُ كُلٌّ منهما جوَّالَ الآخَرَ ليرى ما به مِن رسائلَ وأرقام وأسماء ، وعلى كُلٍّ مِن الزوجين أن يُحسِنا استخدامَ جهاز الجوَّال ( الموبايل ) ، وألَّا يستخدماه إلَّا عند الضرورة ، وكما أنَّ لهـذا الجهاز بعضَ الأضرار ، فله مِن الفوائد الكثير ؛ فهو يُسَهِّلُ الاتصالَ بين الزوج وزوجتِهِ واطمئنانَ كُلٍّ منهما على الآخَر في حالةِ وجود الزوج خارجَ البيت ، كما يُمكِنُ لِكُلٍّ منهما إرسالُ الرسائل اللطيفة للآخَر ، والتي تزيد مِن الوُدِّ والمَحبَّةِ بينهما . فإذا كانت الزوجةُ تَملِكُ جهاز الجوَّال ، فلتُحاوِل قـدر الإمكان الاستفادةَ مِنه بالتَّحَبُّبِ إلى زوجِها والتَّقَرُّبِ إليه .

azez

## قـد تَكثُرُ الخِلافاتُ بين الزوجةِ وحَماتِها إذا كانت تسكنُ معها في نفس البيت ، فهـذه تُريدُ - مثلاً - طَبْخَ أصنافٍ مُعيَّنةٍ مِن الطعام ، والأُخرى تُريدُ طَبْخَ أصنافٍ مُختلفة ، وهـذه تُريدُ تنظيمَ البيتِ بطريقةٍ مُعيَّنةٍ لا تُريدُها الأُخرى . وكُلٌّ منهما قـد تشتكى الأخرس للزوج الابن فيتحَيَّرُ بينهما ، وقد يُنصِفُ إحداهما على حِسابِ الأُخرى ، وهو لا يَعلمُ مَن المُخطِئةُ ومَن المُحِقَّة . وقـد يَقعُ في حَيْرَة ، فهو لا يُريدُ إغضابَ زوجتِهِ ، كما لا يُريدُ إغضابَ أُمِّهِ ، فيَقِفُ مَوقِفًا سلبيًا ، وقـد يقولُ لهما : هـذه مُشكلاتٌ بينكما فاصطلِحَا ، وأنا لا دَخْلَ لي في مشكلاتِ النساء . وعلى الزوجةِ أن تتقرَّبَ لزوجِها باحترامِها لأُمِّه ، وبحُبِّها لها وعَمَلِها على راحتها ، حتى وإنْ قابلَت إحسانَها بالسُّوءِ ؛ لأنَّها تعملُ للهِ – سُبحانه وتعالى – لا للبَشَر .


jjjMM::

## قِلَّةُ دَخْل الزوج مع كثرةِ طلباتِ الزوجة ، وقـد يتَّجِهُ الزوجُ للبحث عن وظيفةٍ ذاتِ دخل أكبر ، أو قـد يَعملُ طوال اليوم بوظيفتين أو أكثر لتحقيق كِفايةِ الزوجة ، ومع ذلك قـد لا ترضى ، وهى بذلك قـد تضطرُ زوجَها للاستدانةِ أو للسرقة . والزوجةُ العاقلةُ لا تُرهِقُ زَوجَها بطلباتٍ تفوقُ دَخْلَهُ ، بل تصبِر وتتحمَّل معه .

yhnji

## رغبةُ الزوج في السفر للعمل ببلدٍ آخر ، إمَّا لأنَّ ظروفَ عملِهِ تتطلَّبُ السفرَ ، أو لعـدم تمكُّنِهِ مِن الحصول على عملٍ في بلدِهِ ، فيبحثُ عنه في بلدٍ آخر ، ورَفْضُ الزوجةِ السفر معه . وقـد يُسافِرُ وَحده ، وهى لا تأمَن عليه في بلدٍ لا تعرفه وهو وحيد ليس معه زوجةٌ ولا ولدٌ هناك ، فقـد يقعُ في الحرام - والعياذُ بالله - ، وقـد يتزوَّجُ عليها ولا يُخبرها ، وتكونُ هى المُتسبِّبةُ في ذلك ، بل لا تأمَنُ هى على نفسِها . والزوجةُ التي تُريدُ مصلحتَها وتسعى للحفاظِ على بيتها تعرفُ أنَّ بلدَ زَوجِها هو بلدها ، وأينما اتَّجَه زوجُها تكونُ معه ، طالما أنَّه لا يفعلُ ما يُغضِبُ اللهَ عزَّ وجلَّ ، ويسعى وراءَ لُقمةِ العَيش ، ويبحثُ عن رِزقِهِ ، فعلى زوجتِهِ أن تُشاركه ذلك على الأقل بالرِّضا وعـدم الرفض أو الاعتراض .

yhnji

## أنْ يكونَ أحـدُ الزَّوجيْن عقيمًا ، وقـد يُعـيِّرهُ الآخرُ بذلك ، وهـذا لا يجوزُ شرعًا ، وقـد تَكثُرُ الخِلافاتُ بسببِ ذلك ، ويكونُ هناك تَسَخُّطٌ منهما أو مِن أحدهما ، وقـد يكونُ مِن الأفضل في هـذه الحالة - إنْ لم يَرضَ كُلٌّ مِن الزوجين ويتقبَّل الأمر - أنْ ينفصلا ويحدثُ بينهما الطلاق . يقولُ اللهُ تعالى : ﴿ وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّنْ سَعَتِهِ ﴾ النساء/130 .


yhnji

## إنجابُ الزوجةِ للإناث فقط دون الذكور ، فيُريدُ الزوجُ طلاقَها أو التزوُّجَ بأخرى ، وكأنَّ الأمرَ بيدِها ، وكأنَّها تتعمَّدُ إنجابَ البنات ، ولا يعلمُ أنَّ هناك مَن يتمنَّى الإنجابَ ولا يستطيع ، يُريدُ ذكرًا أو أنثى ، لكنَّ اللهَ تعالى شاءَ أن يجعلَه عقيمًا ، ولا يعلمُ أنَّ غيرَهُ لديه مِن الأبناء الذكور مَن هو مُصابٌ بالشَّلَل فلا يستطيعُ الحركةَ ، أو مُصابٌ بأمراضٍ أخرى ويسعى والِداهُ به على المستشفياتِ باحثين له عن عِلاج وقـد لا يجدون ، ولا يعلمُ أنَّ هناك أولادًا ذكورًا عَقُّوا آبائَهم ، وأكثروا عليهم الهموم ، ولا يَحمد اللهَ تعالى على ما هو فيه مِن نعمة . وواجبُ الزوجةِ هُنا أن تُذَكِّرَ زَوجَها بالله ، وأنَّ هـذا ما شاءه اللهُ سُبحانه وتعالى ، ولْيَحمد اللهَ تعالى أن رَزَقَهُ البنات ، وأنْ يُحسِنَ تربيتَهُنَّ ؛ حتى يَكُنَّ سببًا – بإذن الله - في دخولِهِ الجنَّة ، ولْيَدْعُ اللهَ تعالى أنْ يَرْزُقَهُ الولد ، فقد دعا بذلك نبيُّ اللهِ زكريا عليه السلام فقال : ﴿ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾ آل عمران/ 38 ، وقـد عاش سنواتٍ طويلةً لا يُنجب ، ومع ذلك لم يَتَسَخَّط ، ودَعَا اللهَ عَزَّ وجلَّ بعـد سنواتٍ واستجابَ اللهُ له ، وليَذكُـر هـذا الزوجُ أنَّ مِن الأنبياءِ مَن لم يُنجب إلَّا البنات كنبيِّ اللهِ لوطٍ عليه السلام ، وليعلم أنَّ غيره مِمَّن يُنجِبون الذكورَ فقط يَرغبون في إنجابِ البنات ، فلا أحد يَرضى بحاله إلا مَن شاءَ الله . فليَرْضَ كُلُّ زَوجٍ بنصيبِهِ مِن الأولاد ، وليَرْضَ العقيمُ بعُقْمِهِ ، وليعلم أنَّ الآخرةَ أَهَمُّ مِن الدنيا ، فالأبناءُ سيموتون ، والأبُ والأمُ سيموتان ، ولن ينفعَ أحدٌ في الآخرةِ إلَّا عَملُهُ ، يقول النبىُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( يَتبعُ الميتَ ثلاثة ، فيَرجِعُ اثنان ويبقى معه واحد ، يتبعه أهلُه ومالُه وعملُه ، فيرجِعُ أهلُه ومالُه ، ويبقى عملُه )) متفق عليه .


yhnji

## تَعَالي أحدِ الزوجين على الآخر ، إمِّا لارتفاعِ مُستواه التعليمىِّ أو الاجتماعىِّ أو المادىِّ أو لحَسَبِهِ ونَسَبِهِ ، وليَعلم الزوجان أنَّ الحياةَ الزوجيةَ شرِكَةٌ بينهما تقومُ على مصلحتهما معًا ومصلحةِ أبنائهما ، وأنَّ كرامةَ المرأةِ مِن كرامةِ زَوجِها والعكس . وليس لأحدِهما أنْ يَفخرَ على الآخر أو يتعالى عليه . ولذا فقـد يكونُ مِن الأفضل وتجنُّبًا لحُدوثِ ذلك أنْ تختارَ الزوجةُ الزوجَ المُكافئَ لها ماديًا وتعليميًا واجتماعيًا ؛ حتى يكونا مُتقارِبَيْن في كُلِّ شئٍ ، ولا يحدث بينهما الصِّدامُ والمُشكلاتُ بسبب عـدم التَّكافُؤ .


yhnji

## انزعاجُ الأبِ – الزوج - مِن كثرةِ بُكاءِ طِفلِهِ الرضيع ، ولا يعلمُ أنَّ هـذا طبيعىٌّ عند الأطفال ، وخاصة الرُّضَّع منهم ، وقـد يَرفعُ صوتَهُ على زَوجتِهِ ويتشاجرُ معها بسببِ ذلك ، وهو شئٌ لا دَخْلَ لها فيه ، بل هى التي تتعبُ في ذلك . وعلى الزوجةِ أن تُحاوِلَ - قـدر الإمكان - الاهتمامَ بوليدِها وإشباعِهِ وإرضاعِهِ كُلَّما احتاجَ لذلك ، ولتكن قريبةً منه دائمًا أثناءَ نَوْمِهِ - خاصَّةً مع وجودِ زَوجِها داخلَ البيت - حتى يُمكِنَها إسكاتُه بسُرعة ، إمِّا بحَمْلِهِ أو إرضاعِهِ أو تغييرِ ملابسِهِ وغير ذلك .


yhnji

## مُشاهـدةُ الزَّوجِ لكُرةِ القَدَم قـد تُحدِثُ مُشكلاتٍ بينه وبين زوجته ، فقـد يُطلِّقُها بسببِ هزيمةِ الفريق الذي يُشجِّعُه ، وقـد يَضرِبُها أو أبنائَه لحديثِهِم أثناءَ المُباراة ، وقـد يَسُبُّ ويَشتُمُ ويَلعَنُ بسببِ ذلك . وعلى الزوج أن يعلمَ أنَّ بيتَه أَهَمُّ مِن كُلِّ شئ ، وأنَّ زوجتَهُ وأولادَهُ أغلى مِن هـذه الكرةِ التي يُشجِّعُها ، والتي لا يستفيدُ منها شيئًا سِوَى تضييع الوقت ، فالكُرةُ لا تُنَمِّي عِنده أىَّ مَهارةٍ أو قُـدرةٍ عقليةٍ ، ولا يَربَحُ مِن ورائِها المال ، فإذا فاز الفريقُ بالكأس وحصل على الميداليات والمال فما الذي يُفرِحُ الزوجُ في ذلك ..؟! فهو لن يُشاركهم فيها ، وليعلم الزوجُ أنَّ أشخاصًا ماتوا وهم يُشجِّعون كُرةَ القَدَم داخل الملاعب ، ولم يموتوا على طاعةٍ أو أثناءَ حضورهم لدرسٍ دينىٍّ أو أثناءَ أدائِهم للصلاة ، لم يموتوا داخلَ المسجد أو وهم مُمسِكون بالمُصحَف ، واللهُ أَعلمُ بحالِهم ، ويأتي الشخصُ العاصي يومَ القيامةِ ويَجِدُ كُلَّ أعمالِهِ السيئة أمامَه ، فيندمُ أَشَدَّ النَّدَم على ما فرَّط في الدنيا ، كان يُشاهِـدُ المُباراةَ ويُؤخِّرُ الصلاةَ عن وقتِها ، وقـد يُباغِته الموتُ وعليه صلواتٌ لم يؤدها ، يقولُ اللهُ جلَّ وعلا : ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ﴾ آل عمران/30 .

yy:


واعلمي - أيَّتُها الزَّوجة - أنَّ اللهَ عَزَّ وجلَّ قـد يَبتلِي الرجلَ العاصي بزَوجةٍ تُتعِبُهُ في حياتِهِ ، والعكس ، فقـد تُبتَلَى المرأةُ العاصيةُ بزوجٍ غيرِ صالِحٍ يكونُ سببًا في شقائِها . وكُلَمَّا التزمت المرأةُ بدينِها ، وتَمَسَّكَت بحِجابِها ، ولازَمَت بيتَها ، كانت حياتُها أسعـد ، وأكثرَ استقرارًا ، ووجدت الصلاحَ في زَوجِها وأولادِها بمشيئةِ اللهِ جلَّ وعلا .

ولتعلم كُلُّ زوجةٍ أنَّ الحياةَ لا تخلو مِن مصاعب ومُشكلات ، وإلَّا فلن تُصبِحَ حياة ، ولتَضع الزوجةُ دائمًا هـذه الآيةَ الكريمةَ مِن كتابِ اللهِ - جلَّ وعلا - نُصبَ عَينيها : ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ﴾ البلد/4 ، فإنَّها إن تذكَّرتها دائمًا ، ستَهُونُ عليها مصائبُها ومُشكلاتها بإذن الله.


::aa::y::aa::y

وقـد تتساءلُ امرأةٌ : ماذا يفعلُ الزَّوْجُ في حالةِ نُشوزِ زَوْجَتِهِ ؟aqzse


الحَلُّ ذَكَرَهُ اللهُ تعالى في هـذه الآيةِ الكريمة : ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴾ النساء/34 .

قال ابنُ كثيرٍ - رَحِمَهُ اللهُ - في تفسير هـذه الآية : يقولُ تعالى : ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ ﴾ أىْ الرجلُ قيِّم على المرأة ، أى هو رئيسُها وكبيرُها والحاكِمُ عليها ومُؤدِّبُها إذا اعوجَّت ، ﴿ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ﴾ أىْ لأنَّ الرجالَ أفضلُ مِن النساء ، والرجل خيرٌ من المرأة ، ولهـذا كانت النبوَّةُ مُختصَّةً بالرجال ، وكذلك المُلْكُ الأعظمُ لقولِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( لن يُفلحَ قومٌ وَلّوا أمرَهم امرأة )) رواه البخارى ، وكذا منصب القضاء وغير ذلك ، ﴿ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ﴾ أىْ مِن المُهور والنفقاتِ والكلف التي أوجبها اللهُ عليهم لَهُنَّ في كتابِهِ وسُنَّةِ نَبِيِّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، فالرجلُ أفضلُ مِن المرأةِ في نفسه ، ولَهُ الفضلُ عليها والإفضال ، فنَاسَبَ أن يكون قيِّمًا عليها ، كما قال الله تعالى : ﴿ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ﴾ الآية . البقرة/228 ، وقال علىُّ بنُ أبي طلحة عن ابن عباس : ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ ﴾ يعنى أُمَراء ، عليها أن تُطيعَهُ فيما أمرها به مِن طاعته ، وطاعتُهُ أن تكون مُحسِنةً لأهلِهِ حافظةً لماله . ﴿ فَالصَّالِحَاتُ ﴾ أىْ مِن النساءِ ﴿ قَانِتَاتٌ ﴾ قال ابنُ عبَّاسٍ وغيرُ واحدٍ : يعني مُطيعاتٍ لأزواجِهِنَّ ﴿ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ ﴾ ، وقال السدى وغيره : أىْ تحفظ زوجَها في غِيبتِهِ في نفسِها ومالِهِ . وقولُهُ : ﴿ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ﴾ أىْ المحفوظُ مَن حَفِظَهُ الله .. وقولُهُ تعالى : ﴿ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ ﴾ أىْ والنساء اللاتي تتخوَّفونَ أنْ يَنشُزن على أزواجِهِنَّ ، والنُّشوزُ هو الارتفاع ، فالمرأةُ النَّاشِزُ هِىَ المُرتفعةُ على زوجِها ، التَّارِكَةُ لأمرِهِ ، المُعرِضَةُ عنه ، المُبغِضَةُ لَهُ ، فمتى ظَهَرَ لَهُ منها أماراتُ النُّشوز فليعِظها وليُخَوِّفها عِقابَ اللهِ في عِصيانِهِ ، فإنَّ اللهَ قـد أوجَبَ حَقَّ الزَّوْجِ عليها وطاعتَهُ وحَرَّمَ عليها مَعصِيتَه لِمَا لَهُ عليها مِن الفضل والإفضال ، وقـد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( لو كنتُ آمِرًا أحدًا أن يَسجُدَ لأحد ، لأمرتُ المرأةَ أن تَسجُدَ لزَوجِها مِن عِظَمِ حقِّهِ عليها )) رواه الحاكم .. وقوله : ﴿ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ ﴾ قال علىُّ بنُ أبي طلحة عن ابن عبَّاس : الهَجْرُ هو أن لا يُجامعها ويُضاجعها على فراشها ويُوَلِّيها ظَهرَهُ ، وكذا قال غيرُ واحد ، وزاد آخرون - منهم السدى والضحاك وعِكرمة وابن عبَّاس - في رواية : ولا يُكلِّمها مع ذلك ولا يُحدِّثها . وقال علىُّ بنُ أبي طلحة أيضًا عن ابن عبَّاس : يَعِظُها ، فإن هِىَ قَبِلَت وإلَّا هَجَرَها في المَضجع ، ولا يُكلِّمها مِن غير أن يَذَرَ نِكاحَها ، وذلك عليها شديد .. وقولُهُ : ﴿ وَاضْرِبُوهُنَّ ﴾ أىْ إذا لم يَرْتَدِعْنَ بالموعظةِ ولا بالهُجران ، فلَكُم أن تضربُوهُنَّ ضربًا غيرَ مُبَرِح ، قال الحسنُ البصرىّ : يعنى غير مُؤثِّر ، وقال الفُقهاء : هو أن لا يَكسِرَ فيها عُضوًا ولا يُؤثِّر فيها شيئًا .. وقولُهُ تعالى : ﴿ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ﴾ أىْ إذا أطاعت المرأةُ زَوجَها في جميع ما يُريدُهُ منها مِمَّا أَباحَهُ اللهُ لَهُ مِنها ، فلا سبيل لَهُ عليها بعـد ذلك ، وليس لَهُ ضَربها ولا هُجرانها. وقولُهُ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴾ تهديدُ للرجال إذا بَغَوْا على النساءِ مِن غيرِ سَبَب ، فإنَّ الله العَلِىَّ الكبيرَ وَلِيُّهُنَّ ، وهو ينتقِمُ مِمَّن ظَلَمَهُنَّ وبَغَى عليهِنَّ .




yy:yy:yy:

وفى المقابل قـد تتساءلُ المرأةُ عَمَّا يَجِبُ عليها فِعْلُهُ في حالةِ نُشوزِ زَوْجِها ؟ iiml


هـذا ما أوضحه اللهُ تعالى في قوله : ﴿ وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴾ النساء/18 .

قال ابنُ كثيرٍ في تفسير هـذه الآية : إذا خافت المرأةُ مِن زوجها أن ينفر عنها أو يُعرِضَ عنها ، فلها أن تُسقِطَ عنه حَقَّها أو بعضَه مِن نفقةٍ أو كسوةٍ أو مَبيت أو غير ذلك مِن حَقِّها عليه ، وله أن يَقبَلَ ذلك منها ، فلا حرج عليها في بذلها ذلك له ، ولا عليه في قبوله منها ، ولهذا قال تعالى : ﴿ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا ﴾ ، ثم قال : ﴿ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ﴾ أىْ مِن الفِراق ، وقوله ﴿ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ ﴾ أىْ الصُلحُ عند المُشاحة خيرٌ مِن الفِراق ، ولهـذا لَمَّا كَبِرَت سودةُ بنتُ زَمْعَة عَزَمَ رسولُ اللهِ على فِراقها فصالحته على أن يُمسِكَها وتترك يومَها لعائشة ، فقَبِلَ ذلك منها وأبقاها على ذلك .. عن عائشة في قوله : ﴿ وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا ﴾ قالت : (( هو الرجلُ يكونُ له امرأتان : إحداهما قـد كَبِرَت ، أو هى دَميمة ، وهو لا يَستكثِرُ منها ، فتقول : لا تُطلِّقني ، وأنتَ في حِلٍّ مِن شأني )) متفق عليه .


ddd

وماذا فى حالةِ حُـدوثِ شِقـاقٍ أو خَـوفِ حُـدوثِهِ بين الزوجين ؟ ddddddd

والجواب على ذلك فى قول الله تعالى : ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ﴾ النساء/35 .

قال ابنُ كثير فى تفسير هـذه الآية : إذا كان النُّفورُ مِن الزوجين قال الله تعالى : ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا ﴾ ، قال الفُقهاء : إذا وَقَعَ الشِّقَاقُ بين الزوجين أسكنهما الحاكِمُ إلى جنب ثِقة ينظر في أمرهما ويمنع الظالمَ منهما من الظلم ، فإن تفاقم أمرُهما وطالت خصومتُهما بعث الحاكمُ ثِقةً مِن أهل المرأةِ وثِقةً مِن قوم الرجل ليجتمعا فينظرا في أمرهما ويفعلا ما فيه المصلحةُ مِمَّا يَريانه من التفريق أو التوفيق ، وتشوّف الشارع إلى التوفيق ، ولهـذا قال تعالى : ﴿ إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ﴾ ، وقال علىُّ بنُ أبي طلحة عن ابن عباس : أَمَرَ اللهُ عز وجل أن يبعثوا رجلاً صالحًا مِن أهل الرجل ، ورجلاً مِثلَهُ مِن أهل المرأة ، فينظر أيّهما المُسئ ، فإن كان الرجلُ هو المُسئ حجبوا عنه امرأتَه وقصروه على النفقة ، وإن كانت المرأةُ هى المُسيئة قصروها على زوجها ومنعوها النفقة ، فإن اجتمعا رأيُهما على أن يُفرِّقا أو يَجمعا فأمرُهما جائز ، فإن رأيَا أن يجمعا فرَضِىَ أحـدُ الزوجين وكَـرِهَ الآخَـرُ ثم مات أحدُهما ، فإنَّ الذي رَضِىَ يَرِثُ الذي لم يَرضَ ، ولا يَرِثُ الكَارِهُ الرَّاضي .


pppopppopppo

وهـذه بعضُ صِفاتِ الزوجـةِ السعيـدةِ أو الباحثةِ عن السعـادة :

- مُحافِظةٌ على صلاتِها وصِيامِها .

- قارِئةٌ لكِتاب اللهِ تعالى ، ساعيةٌ لحِفظه .

- حافِظةٌ لِفَرْجِها إلَّا على زَوجِها .

- مُطيعةٌ لزوجِها ، مُحِبَّةٌ له .

- مُشفِقةٌ على أولادها .

- قادرةٌ على حَلِّ مُشكلاتِها بنفسها .

- حافظةٌ لأسرار بيتِها وزوجها .

- تدَّخِرُ بعضَ المال للمُستقبل .

- قليلةُ الشكوى .

- مُحافظةٌ على حِجابِها بشروطِهِ المعروفة وهى :
1- أن يكون ساترًا يُغطِّي جميعَ البدن .
2- ألَّا يكونَ زِينةً في نفسِه .
3- أن يكون فضفاضًا ( واسِعًا ) لا يَصِفُ شيئًا مِن الجسد .
4- أن يكون سميكًا ( لا يَشِفّ ) أى لا يكشِفُ جسدَها .
5- ألَّا يكون مُبخَّرًا أو مُطيَّبًا ( أىْ لا تَضَع به العُطور ) .
6- ألَّا يكونَ لِباسَ شُهرة ( بمعنى ألَّا تلبسه المرأةُ لتكون مُمَيَّزةً بين النساء ) .
7- ألَّا يُشبِهَ لِباسَ الرجال .
8- ألَّا يَشبِهَ لِباسَ الكافرات .


- على عِلمٍ بحُقوقِها على زوجِها وحقوق زوجِها عليها .

- بارَّةٌ بوالدَيْها .

- واصِلةٌ لِرَحِمِها ولأهل زَوجِها ، وخاصَّةً والِدَيْه وأخواتِه .


- قائِمةٌ بشئون بيتِها على أكمل وجه .

- تُكرِمُ ضيوفَها وضيوفَ زَوجِها .


- تُحسِنُ لجيرانِها .

- لا تتصرَّفُ في بيتِ زوجِها إلَّا بإذنه .

- تُحَدِّدُ احتياجاتِها واحتياجاتِ بيتِها وأولادِها بقدر حالةِ زَوجِها المادية ، فلا تُكَلِّفه ما لا يُطيق مِن المصاريف ، ولا تطلبُ منه شِراءَ ما لا يَقدِرُ عليه .

- تُحاوِلُ الاقتصادَ في الإنفاق قـدر المُستطاع ، بلا إسرافٍ ولا تقتير .

- مُتَجَمِّلَةٌ لزَوجِها .

- تتغاضَى عن أىِّ تقصيرٍ مِن زَوجِها ، مُحاوِلةً إرضائَه وإسعادَه .

- لا تذكرُ عُيوبَ زَوجِها لأحـد ، وتمدحـه أمامَ أهلِه .

- قُـدوتُها زوجاتُ النبىِّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – والصحابياتُ - رضوانُ الله عليهنَّ - .

- تتحرَّى الحَلالَ في رِزقِها ورِزقِ أولادِها وزَوجِها ، وتُوصيه به .


- غيرُ مُسرفة .


- البسمةُ لا تُفارِقُها .


rftgyhujki

وهـذه نصائِـحُ لِكُلِّ زَوجين في انتظارِ مَولـودٍ جديـد :

قال اللهُ تعالى :
﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ الكهف/46 ، فالأولادُ نعمةٌ مِن الله عز وجل ، ولا يعرفُ قيمةَ هـذه النعمة إلَّا مَن حُرِمَ منها ، كما أنَّهم أمانةٌ ولا بُدَّ مِن المُحافظة عليها ، وسَيُسألُ الآباءُ يوم القيامة عن هـذه الأمانة : أحفظوها أم ضيَّعوها ..؟
وعلى كُلِّ مَن رُزِقَ بمولودٍ جديد القيامُ بالآتي :

- أن يُحنِّكَه عند ولادته .

- أن يُحسِنَ اختيارَ اسمه .

- أن يَختنَه يومَ سابِعه ( إن كان ذكرًا ) .

- أن يَعُقَّ عنه يومَ سابعه أو يوم الرابع عشر أو الحادى والعشرين أو متى تيسَّرَ ذلك ، والعقيقةُ للبنتِ شاةٌ وللذكر شاتان .

- حلقُ رأسِهِ يومَ سابعه ( إن كان ذكرًا ) .

- قـراءةُ الكُتب النافعة ، وسماعُ الأشرطة المفيدة التي تتحدَّثُ عن تربيةِ الأبناء ، وكيفية التعامل معهم .

- تأديبُه وتنشئتُه على تعاليم الإسلام .

- مع بداية تعلُّمِهِ للكلام ، يقومُ بتعليمه كلمةَ التوحيد ( لا إله إلا الله ) .

- الإخلاصُ في تربيةِ الأبناء ، واحتسابُ أجر تربيتِهم عند الله عزَّ وجلَّ .

- الإنفاقُ عليهم ، وتَحَرِّي الحلالَ في ذلك .

- الصبرُ على تعليم الأولادِ ، وعلى مرضهم وصُراخِهم .

- أن يكون الأبوان قُـدوةً حسنةً لأبنائهما ، فحين يأمرُ الأبُ ابنَه بالصلاةِ ، لا بُدَّ أن يكون هو مُحافِظًا عليها .

- إبعادُهم عن مواقع الانترنت الفاسِدة ، وعن القنواتِ الفضائيةِ الإباحية .

- التعرُّفُ على أصحابهم ، واختيارُ مَن يَصلحُ لصُحبتِهم .

- تحفيظُهم كتاب الله جل وعلا ( القرآن الكريم ) .

- البحثُ عن مواهب الأبناء وقُدراتِهم ، والعملُ على استثمارِها .

- معرفةُ أنَّ هناكَ فروقًا بين الأبناء في كُلِّ شئ ، فلا يُكثِر الآباءِ مِن المُقارنةِ بينهم .

وأخيرًا ، يقولُ اللهُ جل وعلا : ﴿ إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ ﴾ التغابن/15 ، فعلى الأبوين ألَّا يفتتنا بهم ، كما يقولُ سبحانه وتعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ المنافقون/9 .



pppopppopppo

كَلِمَـاتٌ مُضيئـة :


- المسلمةُ مُطيعةٌ للرَّحمَن ،
قويةُ الإيمان ، قارئةٌ للقُرآن ، حافِظةٌ للجوارح والأركان ، خائفةٌ من النيران ، عاملةٌ للجِنان .

- المرأةُ كالزهرة ، إذا وجدت العنايةَ والرعايةَ ظلَّت يانعةً مُتفتِّحة ، وإذا فقدتهما ذبُلَت .

- المرأةُ المسلمةُ جوهرةٌ لا تُقَدَّرُ بثَمن ، ولا يَعرِفُ قيمتَها إلَّا مَن مَلكها وأحسنَ إليها .

- المسلمةُ مُربيةُ الأجيال ، وصانعةُ الرجال .

- المسلمةُ أمٌ مُشفقة ، وزوجةُ مُخلصة ، وأختٌ طيبة ، وابنةٌ مُطيعة بارَّة .

- لا حياةَ بلا أمـل ، ولا نجاحَ بلا عمل .

- السعادةُ في حُسن العبادة .


- الاستقامةُ على شَرعِ الله خيرُ ما يُنالُ به رضاه .

- الدنيا بداية ، والآخرةُ نهاية ، ولا بُدَّ من تحديد الغاية : جنةٌ أو نار ، والجنةُ نِعمَ دار القرار .

- بِرُّ الوالدين وصِلةُ الأرحام سببٌ لدخول الجنة .

- المسلمةُ تُكرِمُ الضَّيفَ ، ولا تُؤذي الجيران ، ولا تنطق إلَّا خيرًا ، وإلَّا فالصمتُ أفضل .

- المسلمةُ وقتُها ثمين لا تُضيِّعه فيما لا يُفيد .

- المسلمةُ مُلتزمةٌ بحِجابِها الشرعىِّ ، غيرُ كاشفةٍ لجمالِها إلَّا أمام زوجها .

- بذكر الله تحيا القلوب ، وتُغفَرُ الذنوب .

- الصلاةُ راحةُ المؤمن وقُرَّةُ عينه .

- السعادةُ أمرٌ نِسبىٌّ ، فما يُسعـدُكِ قـد لا يُسعِـدُ غيركِ .

- مِِن تكريم الله جل وعلا للمرأة أن جعل سورةً باسمِها وهىَ ( سورة النِّسَاء ) ، ومِن تكريمه تعالى لها أيضًا أن سمَّى سورةً باسمِها وهِىَ ( سورة مَرْيَم ) .

- الخيرُ والشَّرُّ كُلُّهُ بيد الله ، لكن الشر هو شرٌّ في نظركِ ، وإلَّا فاللهُ تعالى لا يُقدِّر لعباده الشَّرَّ ، فهو خيرٌ عنده وفي مَصلحتكِ .

- العفو والصفحُ والتسامحُ جزاؤه مغفرةُ الله تعالى ، فهو سُبحانه القائل : ﴿ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ النور/22 .



oo:oo:oo:


نَصِيحَـةٌ أَخِـيــرة :


السعادةُ هى أمـلُ الجميع ، وجميعُ البيوت تبحثُ عن السعادة ، والزوجةُ الواعيةُ هِىَ التي تستطيعُ إيجادَ هـذه السعادةَ داخلَ بيتِها ، هِىَ التي تُحاوِلُ أن تفهمَ ما يدورُ حولَها ومَن تتعاملُ معهم ، وخاصةً زوجها وأهله . وعلى الزوجةِ أن تُحاوِلَ كَسبَ قلوب أهل زوجها - وخاصةً والديه وأخواته - لأنَّ في ذلك إرضاءً للزوج وطاعةً لله عز وجل .

pppopppo

وعلى الزوجة أن تعلمَ أنَّ بيوتَ المسلمين لا تخلو مِن بعض المُشكلات أو الخِلافات ، سواءً بين الزوجين أو بين الأبناء أو بين الأَبَوَيْن والأبناء ، وأكبرُ الأمثلةِ على ذلك بيتُ رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، والذي وُجِدَت فيه الخِلافات . وبدون هـذه المُشكلاتِ لا يُمكِنُ أن تقومَ الحياةُ وتَستقِر ، فهِىَ كالمِلح في الطعام ، وهـذا لا يعني أنَّ هـذه البيوت تعيشُ في تعاسة ، بل هـذا أكبرُ دليلٍ على سعادتِها ، وهـذا أيضًا لا يُقلِّلُ مِن التعاون أو المَحَبَّةِ أو التَّفاهُمِ بين أفراد الأُسـرة ، ولولا الاختلافُ لكان الناسُ جميعًا على نَمَطٍ واحـد ، ويتمتعون بصفاتٍ مُماثِلة ، ولأصبحت الحياةُ مُمِلَّةً خاليةً مِن التجديد ، ولَبحثنا عن المُشكلاتِ بأنفسنا ، ولَسعينا وراءَ إيجادِها . ولهـذا حِكمة ، فكما جَعَلَ اللهُ تعالى الاتِّفاقَ بين الناس في كثيرٍ مِن الأمور ، جعل أيضًا التَّنافُـرَ والاختلافَ لحِكمةٍ يَعلمُها سُبحانه وتعالى ، وقـد نُحاوِلُ أن نعرف هـذه الحِكَم أو بعضًا مِنها ببذل الجُهد والتَّفَكُّـر فيما يَحدثُ حولَنا . ولولا وجود الاختلاف بين الأفـراد في الأفكار والأهداف والعاداتِ والقيم ، لَمَا كان هناك اختراعاتٌ واكتشافات ، ولَمَا وَجدنا المواهبَ المُختلفة لدى البشر .

iimliiml

فعلى الزوجة أن تُحافِظَ على بيتِها ، وأن تَسعى لإرضاءِ زَوجِها وعـدم مُخالفتِهِ إلَّا فيما تستدعي الضرورة . ولتكن حريصةً كُلَّ الحِرص على إسعادِ زَوجِها ، بعيدةً كُلَّ البُعـدِ عن كُلِّ ما يُغضبُه أو يُؤذيه ، وخاصةً
في أهله .


FGTRFGTR

ولتكن الزوجةُ دائمًا شمعةً مُضيئةً لا تنطفئ في عُيون زوجها ، لكنْ لا تُحاوِلُ إحراقَه .

dddddddddddddd

كُلُّ ذلك طبعًا مع طاعتِها لرَبِّها واستجابتِها له سُبحانه في كُلِّ أمر ، فقـد أمرها سُبحانه وتعالى فقال : ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ الأحزاب/33 ، ولتلتزم بالحجاب الشرعى الذي أمر به اللهُ جل وعلا في كتابه العزيز فقال سُبحانه : ﴿ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ النور/31 .

aqzseaqzse

وقـد دعاكِ اللهُ عز وجل - أيَّتُها الأختُ المُسلمة - لطاعتِهِ وتنفيذِ أمرِه وأمرِ رسولِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، ووَعَـدَكِ بالجنةِ إذا ما استجبتِ لأمرِهما ، كما وَعَـدكِ بالنار إذا خالفتِ أمرَهما وعَصيتِ واستكبرتِ على الحق ، فقال عَزَّ مِن قائل : ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾ الأحزاب/36 ، كما قال اللهُ سُبحانه وتعالى : ﴿ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ النور/51 .

نجمةنجمة

فعليكِ - أيَّتُها الزوجةُ والأختُ المُسلمة - بالسَّمْعِ والطاعةِ للهِ سُبحانه وتعالى ولرسولِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فيما أمرا ، وعـدم مُخالفةِ أمرِهما ، حتى وإنْ كان ذلك في سبيل إرضاءِ الزَّوج ، فلا يكونُ ذلك على حِسابِ شَرْعِ اللهِ عَزَّ وجل . وتَوَجَّهي إلى رَبِّكِ سُبحانه وتعالى بهـذه الدعـواتِ القُرآنيةِ لعلَّهُ أنْ يَستجيبَ لكِ : ﴿ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ البقرة/128 ، ﴿ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾ آل عمران/38 ، ﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ * رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ﴾ إبراهيم/40-41 ، ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ الفرقان/74 .


ooo8ooo8

أسألُ اللهَ تعالى أن يُوَفِّقَ جميعَ الأزواجِ والزوجاتِ لِمَا يُحِبُّ ويَرضى ولِمَا فيه صلاحُهم في الدُّنيا والآخـرة ، وأنْ يَرْزُقَ الجميعَ بالذُّرِّيَّةِ الصالحةِ التي تَخـدِمُ الدِّينَ وتكونُ سببًا في نُصرةِ الإسلام وعِـزِّ المُسلمين ، وأنْ يَرْزُقَ فتياتِ المُسلمين بالأزواج الصَّالحين ، ويَرْزُقَ شَبَابَ المُسلمين بالزوجاتِ الصَّالحات ، وأن يُدخِلَنا جميعًا الفِرْدَوْسَ الأعلَى ، إنَّه وَلِيُّ ذلكَ والقادِرُ عليه .

هـذا ، وما كان مِن توفيقٍ فمِن اللهِ وحـدَه ، وما كان مِن خطأٍ أو سهوٍ أو نِسيانٍ فمِنِّي ومِن الشيطانِ .

وصلَّى اللهُ وسلَّم وبَارَكَ على خيرِ الأنام ، مُحَمَّـدِ بن عبدِ اللهِ عليه الصَّلاةُ والسَّلام ، وعلى آلِهِ وصَحْبِهِ ومَن اتَّبعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين .


والسَّـلامُ عليكُـنَّ ورحمـةُ اللهِ وبركاتُـه ..


rftgyhujki

أم يعقوب 04-28-2014 01:29 AM

رد: كلِمَـات مُفيـــدةٌ ♥ لِحَيَاةٍ زَوْجِيَّــةٍ سَعـيــدة
 

هوازن الشريف 04-28-2014 01:40 AM

رد: كلِمَـات مُفيـــدةٌ ♥ لِحَيَاةٍ زَوْجِيَّــةٍ سَعـيــدة
 
استوقفتني الكلمات
خصوصا صفات الصالح

اسعدك الرحمن منار


خمس نجوم لتميز

منار الحمصية 04-28-2014 01:40 AM

رد: كلِمَـات مُفيـــدةٌ ♥ لِحَيَاةٍ زَوْجِيَّــةٍ سَعـيــدة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطر الجنة (المشاركة 29319)
موضوع رائع
بارك الله فيك


http://sub3.rofof.com/img4/09hywkt18.gif

تسلمي حبيبتي نورتي الموضوع ddddddd

منار الحمصية 04-28-2014 01:43 AM

رد: كلِمَـات مُفيـــدةٌ ♥ لِحَيَاةٍ زَوْجِيَّــةٍ سَعـيــدة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هوازن الشريف (المشاركة 29321)
استوقفتني الكلمات
خصوصا صفات الصالح

اسعدك الرحمن منار


خمس نجوم لتميز


جزاكِ الله كل الخير ياغاليتي
نورتي الموضوعpppo

إسمهان الجادوي 04-28-2014 12:37 PM

رد: كلِمَـات مُفيـــدةٌ ♥ لِحَيَاةٍ زَوْجِيَّــةٍ سَعـيــدة
 
ما شاء الله

يسلمووووووووو إديك منور


جزاكِ الله خيراً و بارك الله فيكِ

منار الحمصية 04-28-2014 02:46 PM

رد: كلِمَـات مُفيـــدةٌ ♥ لِحَيَاةٍ زَوْجِيَّــةٍ سَعـيــدة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسمهان (المشاركة 29385)
ما شاء الله

يسلمووووووووو إديك منور


جزاكِ الله خيراً و بارك الله فيكِ


اهلاوسهلا نووورتي الموضوع iiml iiml iiml

عطر الجنة 04-29-2014 02:12 AM

رد: كلِمَـات مُفيـــدةٌ ♥ لِحَيَاةٍ زَوْجِيَّــةٍ سَعـيــدة
 
http://akhawat.islamway.net/forum/up...1211651438.gif

http://up.arjwn.com/upfiles/ema34148.gif

منار الحمصية 04-30-2014 06:18 PM

رد: كلِمَـات مُفيـــدةٌ ♥ لِحَيَاةٍ زَوْجِيَّــةٍ سَعـيــدة
 
http://www.noorfatema.com/vb/images/...20%2815%29.gif

حمامة الاسلام 05-01-2014 01:12 AM

رد: كلِمَـات مُفيـــدةٌ ♥ لِحَيَاةٍ زَوْجِيَّــةٍ سَعـيــدة
 


الساعة الآن 08:55 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)