شعاع القصص الوعظية قصص تربوية هادفة للتائبين العائدين الى الله |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||||||||
| ||||||||||||
لماذا ترفضين هذا الخاطب ؟ لماذا ترفضين هذا الخاطب ؟ كانت نبرات صوتها حزينة، ولم تستطع أن تنظر إلى عيني مباشرة وأنا أسالها: ما بك؟ ردت باقتضاب: أنا بخير. لكنني لم أقتنع بجوابها وكررت سؤالي: ما بك؟ قالت لي وهي تنظر إلى الأرض: أريد أن أتحدث إليك في أمر خاص. رحبت بها ودعوتها للزيارة..كانت فتاة هادئة في منتصف العشرينيات، تخرجت في الجامعة منذ نحو ثلاث سنين..كانت ضيفتي ذات ملامح مصرية حلوة، تأملتها قليلا وقد استشعرت ما بها، لكنني آثرت أن أستمع إليها. لم تفارقها نظراتها الزائغة وهي تحدثني بصوت مرتجف: كل صديقاتي تزوجن وأنجبن أو حتى خُطبن وانشغلن عني، وأنا أشعر بالوحدة لذلك أنا مهمومة، قالت كلماتها القليلة وصمتت. قلت لها: لكنني أعرف أنه قد تقدم لك العديدون يخطبونك وجميعا قوبلوا بالرفض و... قاطعتني بشيء من الغضب وقالت: لم يكن منهم إنسان مناسب، كل عريس رفضته كان هناك سبب، فأنا لا أرفض بطرا. سألتها بهدوء: ما رأيك أن تذكري لي هذه الأسباب؟ وابتسمت وأنا أهمس لها: أنا أريدك أن تتحدثي فالبوح يخفف الغضب الموجود في أعماق النفس. كانت تفرك يديها بشيء من العصبية، وقالت: منذ يومين تقدم لي خاطب ذو مؤهل تعليمي ممتاز، وذو خلق ودين، وقدراته المادية جيدة، وأسرته ذات سمعة طيبة.. صمتت لبرهة قبل أن تنظر لي وتقول: لكن شكله لم يعجبني، هو شديد السمرة، وقبل أن أنطق قالت لي وكأنها ترد على نفسها: أنا التي سأعيش معه ومن حقي أن أقبل شكله أليس كذلك؟ أومأت لها برأسي وقلت لها: أكملي. كانت فتاتي قد احمرَّ وجهها وتهدَّج صوتها وارتفعت نبرته وبدا عليها شيء من العصبية التي لم أعتد عليها، قالت: الحقيقة أنه ليس الوحيد الذي يكون عيبه الأساسي شكله ومظهره، فمنذ نحو شهرين تقدم لي خاطب ممتاز، لكن شكله كان أكبر من سِنِّه، فهو لا يرتدي ملابس الشباب الأنيقة، وخفضت من صوتها قليلا وهي تقول لي: شاربه لم يكن مهذبا، وتصفيف شعره يشبه ما كان يفعله الرجال في النصف الأول من القرن العشرين.. حتى ملابسه كأنه لا يشاهد أي متاجر للملابس الشبابية، بصراحة اختنقت منه. لم أرد عليها، ولكنها واصلت حديثها قائلة: وتقدم لي شاب وسيم ومستواه المادي ممتاز، لكنه يعيش مع أهله، وعندما جلست معهم شعرت أنه يطيع أمه في كل شيء.. شعرت أنه بلا شخصية، ومنساق أمام والديه. وقبل أن أعلِّق بشيء قالت لي: وهناك آخر تقدم لي، كان يمتلك منزلا خاصا، وهو شديد الوسامة والأناقة، لكن تعليمه أقل مني بكثير. ساد الصمت بيننا لحظات قبل أن تبدده هي بعد أن استردت نبراتها الحزينة الهادئة وقالت: وهناك الكثيرون رُفضوا من أهلي لأنهم لن يحققوا لي المستوي المادي المنشود، فبعضهم لا يمتلك وظيفة ثابتة، وبعضم يجادل في قيمة الشبكة والمهر، وهكذا. شردت لحظات بعد أن أتمت جارتي العزيزة كلامها وأنا أتذكر تلك السيدة الخمسينية التي التقيتها يوما واستمعت منها لحديث مشابه لضيفتي الشابة.. تذكرتها وهي تروي لي كيف مر بها قطار العمر والشباب وهي ترفض الاقتراب من أي علاقة ناقصة.. لا زلت أذكر عينيها الخضراء الحزينة وملامح وجهها الجميل رغم كثرة التجاعيد على جبينها وحول عينيها.. رنَّت في أذني كلمات بسيطة قالتها تنم عن الندم لسهولة قولها: لا. وتوالت على ذهني صور كثيرة مشابهة تختلف في الأسماء.. الأماكن.. الملامح وعلى الرغم من ذلك اشتركن جميعا في عملية رفض الخاطبين بحجج وأسباب شتى، ثم الشعور بالندم بعد ذلك بعد أن انتهت الفرصة. أفقت على صوت الفتاة وهي تقول لي: أصدقيني، ألست على حق؟ أليس من الممكن أن ألتقي بشاب يتمتع بما أريد من صفات؟ أليس الأفضل أن أبقى بلا زواج بدلا من زواج بائس لا يشعرني بالسكن؟ أليس من الممكن أن استكمل دراستي واندمج في الحياة الاجتماعية حتى أجد الإنسان المناسب؟ ثم تنهدت بعمق وهي تنظر لي وتقول: لكن كيف أتخلص من مشاعر الحزن التي أعانيها؟ أصارحك القول كثيرا ما تداهمني مشارع الغيرة كلما دُعيت لحفل عرس، ولا أدري كيف أتخلص من هذه المشاعر؟ الحقيقة التي لا شك فيها أن حياتنا من صنع أفكارنا وقراراتنا؛ لذلك شرع الله الثواب والعقاب تماما كما خلق الله - تعالى - السعادة والألم، وفي نهاية الأمر لا يخرج شيء عن قدر الله - تعالى -: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)(القمر: 49)، لا يوجد إنسان يرفض تناول الطعام بحجة انتظار قدره، وهكذا هي الحياة، لابد أن نتخذ فيها قراراتنا المصيرية بأيدينا، نعم نستشير.. نعم نستخير.. ولكن في النهاية القرار قرارنا وعلينا تحمل عواقبه. صديقتي أستاذة في كلية الطب، وزوجة، وأم لثلاثة أطفال، تبذل قصارى جهدها، لكنها أحيانا تتأخر في الأبحاث والدراسات عن زميلاتها اللاتي لم يتزوجن ولم ينجبن وتفرغن لتحقيق الدرجات أولا، فمن أكثر سعادة وتوازنا: أن تتأخر قليلا في الدرجات العلمية مع تحقيق ذاتها كأم وكأنثى، أم العيش حياة عرجاء عجفاء في المعامل وبين دفاتر الكتب؟ وهكذا هي الحياة اختيارات، ودائما هناك نقص هو جزء من طبيعة الحياة البشرية. فقد تعاني الفتاة من الظروف المادية القاسية لزوجها، لكنها تسعد بقربه وحنانه ولقائه ما يعوضها. وقد يكون الثري الذي يقدم الذهب والماس عصبي المزاج حاد الأخلاق، وهكذا دائما هناك نقص قد نعرفه وقد لا نعرفه. أعرف فتاة جميلة وتعمل في عمل مرموق، تزوجت ضابطا وسيما جدا ومن أسرة ثرية ذات أصول راقية، وأقاما عرسهما في قاعة تشبه الأحلام، وكانت الفتيات يتحدثن عن هذا الزواج على أنه زواج أسطوري مثالي لا ينقصه شيء، وبعد مرور أقل من عام طُلقت الفتاة بأمر المحكمة بعد أن قدَّمت شهادة طبية تثبت فيها أنها لا تزال عذراء.. خرجت بقلب كسير منهك وتجربة بالغة القسوة، فآخر ما كانت تتصوره أن يكون هذا الشاب الوسيم جدا الذي يشبه نجوم السينما على مثل هذا النحو. على كل فتاة عاقلة ألا تستسهل كلمة (لا)، فينبغي أن تفكر بعمق ومن كافة الجوانب، وترضى ببعض النقص الظاهر إذا كانت الجوانب الإيجابية أكثر؛ حتى لا تصل لمرحلة تستجدي فيها الفرصة التي تلوح لها كريشة عبثت بها الريح في يوم عاصف. يوما ما ! سيلحق أسمي كلمة { الله يرحمه يوما ما} !ستشرق الشمس ولن استيقظ يوما ما ! ستكون غرفتي .. (فارغه) ..! يوما ما ! سيصلون علي صلاة لا ركوع لها يوما ما ! س احتاج لدعواتكم قبل ان يأتي ذلك اليوم سامحوني ف فعلا في ذلك اليوم ساحتاج للسماح لكن لن أستطيع أن أخبركم!! عذرا لمن أبكيته! جرحته! ظلمته! أسأت إليه! أغتبته! أنا بشر مثلكم مهما قلت يبقى لي قلب ينبض حبآ.. كل ما ارجوه...!! أن أرحل بخير.. وصمت وأن تدعو لي! وأن تبقى لي ذكرى خير للأبد .. |
04-23-2014 | #2 |
إدارة قناة اليوتوب |
رد: لماذا ترفضين هذا الخاطب ؟ |
|
04-23-2014 | #3 | |
ادارة صفحة الفيـس بـوك |
رد: لماذا ترفضين هذا الخاطب ؟ اقتباس: نورتي الموضوع | |
يوما ما ! سيلحق أسمي كلمة { الله يرحمه يوما ما} !ستشرق الشمس ولن استيقظ يوما ما ! ستكون غرفتي .. (فارغه) ..! يوما ما ! سيصلون علي صلاة لا ركوع لها يوما ما ! س احتاج لدعواتكم قبل ان يأتي ذلك اليوم سامحوني ف فعلا في ذلك اليوم ساحتاج للسماح لكن لن أستطيع أن أخبركم!! عذرا لمن أبكيته! جرحته! ظلمته! أسأت إليه! أغتبته! أنا بشر مثلكم مهما قلت يبقى لي قلب ينبض حبآ.. كل ما ارجوه...!! أن أرحل بخير.. وصمت وأن تدعو لي! وأن تبقى لي ذكرى خير للأبد .. |
04-24-2014 | #4 |
|
رد: لماذا ترفضين هذا الخاطب ؟ اسعد الله ايامك بائعة الورد قصه هادفه تحكي حال اكثر الفتيات حفظك الله |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
04-24-2014 | #5 |
ادارة صفحة الفيـس بـوك |
رد: لماذا ترفضين هذا الخاطب ؟ |
يوما ما ! سيلحق أسمي كلمة { الله يرحمه يوما ما} !ستشرق الشمس ولن استيقظ يوما ما ! ستكون غرفتي .. (فارغه) ..! يوما ما ! سيصلون علي صلاة لا ركوع لها يوما ما ! س احتاج لدعواتكم قبل ان يأتي ذلك اليوم سامحوني ف فعلا في ذلك اليوم ساحتاج للسماح لكن لن أستطيع أن أخبركم!! عذرا لمن أبكيته! جرحته! ظلمته! أسأت إليه! أغتبته! أنا بشر مثلكم مهما قلت يبقى لي قلب ينبض حبآ.. كل ما ارجوه...!! أن أرحل بخير.. وصمت وأن تدعو لي! وأن تبقى لي ذكرى خير للأبد .. |
04-26-2014 | #7 |
ادارة صفحة الفيـس بـوك |
رد: لماذا ترفضين هذا الخاطب ؟ |
يوما ما ! سيلحق أسمي كلمة { الله يرحمه يوما ما} !ستشرق الشمس ولن استيقظ يوما ما ! ستكون غرفتي .. (فارغه) ..! يوما ما ! سيصلون علي صلاة لا ركوع لها يوما ما ! س احتاج لدعواتكم قبل ان يأتي ذلك اليوم سامحوني ف فعلا في ذلك اليوم ساحتاج للسماح لكن لن أستطيع أن أخبركم!! عذرا لمن أبكيته! جرحته! ظلمته! أسأت إليه! أغتبته! أنا بشر مثلكم مهما قلت يبقى لي قلب ينبض حبآ.. كل ما ارجوه...!! أن أرحل بخير.. وصمت وأن تدعو لي! وأن تبقى لي ذكرى خير للأبد .. |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 6 : | |
, , , , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لماذا الحزن | منار الحمصية | شعاع العلوم الشرعية | 4 | 09-18-2014 05:22 PM |
لماذا نحن هكذا | ناجية عثمان | شعاع العـــام | 12 | 09-14-2014 08:31 PM |
لماذا سميت الارض ارض؟؟؟؟؟؟ | هوازن الشريف | شعاع العـــام | 3 | 08-22-2014 11:51 PM |
لماذا اصلي ؟ | وردة الياسمينه | شعاع العـــام | 9 | 02-02-2014 05:36 PM |
لماذا فعلتِ هذا يا أمي ؟؟ | أم انس السلفية | شعاع القصص الوعظية | 3 | 09-26-2013 01:05 AM |