منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد - أختي الحبيبة .. لحظة من فضلك .. لماذا أنتِ هنا ؟

أخواتي الحبيبات بمنتدي شعاع المعرفة
مساءكم .. صباحكم .. عبير ذكر .. طاعات بلاحدود
أتمني من الرحمن أن تكونوا علي درب الهدي سائرات المدي
أنوار الدعوة والتناصح تعم أرجاء المنتدي بطيب المواضيع التي تبثونها سواء
المنقول المفيد أو البوح المحمود

((عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ بَايَعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فَلَقَّنَنِي فِيمَا اسْتَطَعْتُ وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ ))
[ متفق عليه ]

عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الدِّينُ النَّصِيحَةُ قُلْنَا لِمَنْ قَالَ لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ
[ مسلم، النسائي، أبو داود، أحمد]

هكذا حبيباتي فالنصيحة منها التعليم بما يخص ديننا ودنيانا وتذكير صاحب الخلل والنقائص مع ستر خلاتهم فإن وضعنا نفسنا مكان صاحب الخلل ما رضينا بالنصح المباشر أمام العامة .. ﴿وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾
[ سورة آل عمران: الآية 159]

فبكل رقة ولطف غير غلظة نرفق ونترفق وننصح وإلا كان توبيخا .. نعم فالمؤمن يستر العيب وينصح بخلاف الفاجر المعير

ونحن بأسرتنا الإيمانية نصف الأكتف لنصل بدعوتنا لما هو أرقي لعلو مكانتنا وهمتنا فنفوز معا ونرتقي
الحديث معكن يشع دفء وتعايش بيننا فيقوي أوصارنا

أما بعد حبيباتي قبل ان أطرح عليكن سؤالي ..
طرحته لنفسي المقصرة فقلت لها ذلك السؤال :

لماذا أنتِ هنا ؟

فكان يلزم أن أعود لما قبل .. حوالي خمسة أعوام عمري ها هنا .. ساعتها كنت أبحث عن إفادة لي بعد دخول النت بيتي فأحترت كيف وماذا أكتب لأصل لبغيتي فجربت كلمة أخوات في جوجل ففتح لي صفحة ثم أنتقل لصفحة أخري فتعددت العناوين بكلمة أخوات إلي أن وقعت عيني علي منتدي الأخوات في طريق الإيمان فلامس الإسم شغاف قلبي فأحببته وملت له .. فوجد بغيتي وضالتي وهي عمل دعوي جماعي أشارك فيه وأنا بقعر بيتي .. فكانت هذه نيتي وما زالت .. فتعرفت علي الكثيرات بمنتدانا الحبيب وتواصينا خير نصح ودعوة للصلاح فنشد الهمم معا نحو المعالي فحتي الغائبات يتركن خير بصمات ونتمني عودتهن علي خير مقام وأما الحاضرات فلهن الطيب والثناء الحسن فكانوا علي الحب في الله وطريق الخير والإرشاد .
فإن كانت نيتك الدعوة والهدي فإحمدي مولاك وما تنسي تجددي نيتك كل حين .. وأما إن كانت نيتك ترفيه أو البحث عن شئ آخر فأحب لك أن تعدلي نيتك وتجعليها لإبتغاء مرضات الله حتي تؤجرين علي ساعاتك أمام النت أختي الحبيبة ..
فأردت ها هنا تذكيركِ ونفسي المقصرة أن سبب جمعنا هنا علي وجه الخصوص .. العمل للدين فهو مسئوليتنا أمام الجبار ولدينا بسيرة النبي صل الله عليه وسلم الكثير من القصص والهدايات فالعمل للدين مسئوليتنا جميعا .

فهل التضحية بشهوات النفس والراحة لأجل الدعوة ليس له ثمن عند المولي الكريم
لا والله .. قال تعالي :
{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران/110].

فما رأيك بهذه المكانة فكفي بها ونعمة
فلعينا التعليم ثم اللين ثم الصبر حبيباتي في الله
فلنتعلم ديننا ثم نتلين في دعوتنا ثم نصبر عليها ..

لا أنسي أن أشير إلي الفيس بوك الذي لا أحبه لكثرة المحادثات التي تذهب بالأوقات إلا القليل منها ذوي فائدة لأجل الدين .. فخافي علي وقتك بتلك المحادثات فلو إجتمع الإنس والجن لن يأتون بساعة مضت من وقتك الذي سيسألك عنه المولي الكريم .

قال الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)} [فصلت/33]
فهذا هو الأحسن الذي أختاره الرحمن الرحيم لأمة الإسلام فهل ترضين بالدون ..
ما أحبه لي ولا لكِ .
فهل البحث عبر الشبكة عن موضات أو ألعاب أو شات أووووو يعدل الأحسن

في قوله تعالى إخباراً عن المسيح (وجعلني مباركاً أين ما كنت أختي الحبيبة .. لحظة من فضلك .. لماذا أنتِ هنا ؟ end.gif
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ: " أي معلماً للخير، داعياً إلى الله، مذكراً به، مرغبا ًفي طاعته فهذا من بركة الرجل، ومن خلا من هذا فقد خلا من البركة، ومحقت بركة لقائه والاجتماع به، بل تمحق بركة من لقيه واجتمع به ...."، وقال ـ رحمه الله ـ: " إن بركة الرجل تعليمه للخير حيثما حل ونصحه لكل من اجتمع به " .

تأملي ما سطرت بين يديكِ وتفكري في نعم المولي عليكِ
لكن رجااااااااء أختي الحبيبة ما تنسي جواب السؤال لماذا أنتِ هنا ؟