منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع السيرة النبوية، الصحابة و السلف الصالح (https://hwazen.com/vb/f35.html)
-   -   من عظماء الاسلام ؟؟ (https://hwazen.com/vb/t424.html)

لؤلؤة الخير 06-05-2013 07:11 AM

من عظماء الاسلام ؟؟
 


الحسن البصري( من كبار التابعين )
أحد كبار التابعين، وعلم بارز من أعلام المسلمين، كان فقيهًا عالمًا، وعابدًا تقيًّا ورعًا، عرف بفصاحة اللسان، وروعة البيان، والحكمة، والزهد، وغزارة العلم، إنه التابعى الجليل شيخ أهل البصرة "أبو سعيد الحسن بن أبى الحسن بن يسار البصري" .
§مولده ونشأته :
ولد "الحسن البصري" بالمدينةالمنورة فى خلافة أمير المؤمنين "عمر بن الخطاب" – رضى الله عنه – سنة (21)الموافق (642 م)، لأبوين من الرقيق، وكان أبوه قد وقع فى أسر المسلمين عندفتح منطقة "ميسان" الواقعة بين "البصرة" و "واسط" بأرض "العراق"، فأسلم، وسكن "المدينة"، وتزوج من جارية تسمى "خيرة"، وكانت مولاة لأم سلمة زوج النبي - صلىالله عليه وسلم -، وقد أعتقتها أم المؤمنين – رضى الله عنها – بعد أن ولدت "خيرة" ولدها "الحسن". نشأ "الحسن" مع أسرته فى "وادى القرى" بالقرب من "المدينة المنورة"،
واستطاع أن يحفظ القرآن الكريم قبل أن يبلغ الرابعة عشرة من عمره، كما تعلم القراءة والكتابة والحساب، وسمع كثيرًا من أقوال الصحابة – رضى الله عنهم – وكان يسمع أمير المؤمنين "عثمان بن عفان"، وهو يخطب "الجمعة"، وكان عمر "الحسن" – يومئذٍ - أربع عشرة سنة .


§الذهاب إلى البصرة وطلب العلم :
انتقل "الحسن" إلى مدينة "البصرة" بالعراق عام (36 ﻫ) الموافق (656 م)، وكان عمره – حينئذٍ- نحو (15) عامًا، وبدأ يتلقى العلم من فقه وحديث ولغة على عدد كبير من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -الموجودين بالبصرة، كما قرأ القرآن الكريم على "حطان بن عبد الله الرقاشي"، وأخذ طريقة الوعظ والتذكير والقص (حكاية القصص) عن الشاعر "ابن سريع التميمي"، وقد أعجب "الحسن" بالوعظ والقص فاتخذ لنفسه مكانًا فى مسجد "البصرة" ليعلم الناس فيه، وكان كثير من رواة القصص - فى ذلك الوقت - قد ابتعدوا عن النهج السليم فى القص، وجنحوا إلى المبالغة والتهويل، فمُنِعوا – جميعًا- من القص فى "جامع البصرة" إلا "الحسن البصري"؛ فقد كان يتكلم فى أحوال الآخرة والتذكير بالموت، والتنبيه على عيوب النفس وكيفية علاجها بما تعلمه من كتاب الله – عز وجل – وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وصحابته الكرام – رضوان الله عليهم أجمعين .
§مجلسه :
كانت للحسن البصري حلقة علم كبيرة فى جامع "البصرة"، يعلم الناس فيها الحديث النبوي الشريف، والفقه، والقرآن، واللغة،والبلاغة، كما كانت له حلقة علم خاصة فى منزله، يعلم الناس فيها الزهد والرقائق .


وقد كان "الحسن" من أفقه الناس، وأعلمهم بالحلال والحرام، كما كان تقيًّا ورعًا محبًّا لدين الله – عز وجل – منتهجًا صراطه المستقيم فى جميع أموره، آخذًا على عاتقه مسئولية إرشاد الناس ونصحهم، وإنقاذ المجتمع من حوله مما أخذ ينتشر بينهم من انحرافات وابتعاد عن دين الله، فقد كان"الحسن البصري" على عقيدة سلف الأمة الصالح، تتلمذ عليهم، وسعد بصحبتهم، وتأثر بهم، وانتهج منهجهم، واهتدى بهديهم .
§قاضى البصرة :
كان "الحسن البصري" كثير النصح للحكام والأمراء لا يخشى فى الله لومة لائم، وقد علت شهرته وزادت كثيرًا فى أواخر زمن الخليفة الأموي "معاوية بن أبى سفيان"، وقد عاصر "الحسن" "الحجاج بن يوسف الثقفي" حاكم "العراق"، وكان "الحسن البصري" شديد الإنكار لسياسة "الحجاج" القاسية فى الحكم .
وكان "الحسن البصري" من المقربين إلى الخليفة الأموي الراشد "عمر بن عبد العزيز"، وكان – رضى الله عنه – يحبه كثيرًا، ويستشيره فى بعض أمور الحكم، وقد تولى "الحسن" منصب القضاء بالبصرة سنة (102ﻫ) الموافق (720 م) وكان لا يأخذ على منصبه هذا أجرًا .
§شخصية الإمام ووصفه :
كان الإمام "الحسن البصري" – رحمه الله – عالمًا فذًّا، واسع المعرفة، فصيحًا، بليغًا، عابدًا، تقيًّا، كثير الصيام، زاهدًا، ورعًا، إذا قرأ القرآن يبكى حتى ينحدر الدمع على لحيته، وكان شجاعًا كثير الجهاد فى سبيل الله، وقد كان "المهلب بن أبى صفرة" إذا قاتل المشركين قدم الإمام "الحسن البصري" فى الصفوف الأولى من الجيش، وكان – رحمه الله – موضع إعجاب وتقدير كثير من علماء عصره، فقال "أبو بردة"، عنه : "ما رأيت رجلاً قط لم يصحب النبي -صلى الله عليه و سلم-، أشبه بأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -من هذا الشيخ" .
وقال عنه "أبو قتادة العدوي" : "عليكم بهذا الشيخ، فإني والله ما رأيت رجلاً قط أشبه رأيًا بعمر بن الخطاب منه"، وقال عنه أيضًا : "كان الحسن البصري من أعلم الناس بالحلال والحرام" .
وقال "حميد" و"يونس بن عبيد":"ما رأينا أحدًا أكمل مروءة من الحسن البصري".
وقالا- أيضًا- : "قد رأينا الفقهاء فما رأينا منهم أجمع من الحسن البصري ".
وقال "عوف"، "ما رأيت رجلاً أعلم بطريق الجنة من الحسن البصري " .
§من أقوال "الحسن البصري" :
كان "الحسن البصري" حكيمًا فصيحًا بليغًا يتكلم كلامًا كأنه الدر، ومن أقواله التى أثرت عنه أنه قال : "ابن آدم، إنما أنت أيام، كلما ذهب يوم، ذهب بعضك"
وقال "يا ابن آدم لا ترضِ أحدًا بسخط الله، ولا تطيعن أحدًا فى معصية الله، ولا تحمدن أحدًا على فضل الله، ولا تلومن أحدًا فيما لم يؤتك الله، إن الله خلق الخلق والخلائق فمضوا على ما خلقهم عليه، فمن كان يظن أنه مزداد بحرصه فى رزقه فليزدد بحرصه فى عمره، أو يغير لونه أو يزيد فى أركانه أو بنانه" .


وقال : "ما أعز أحد الدرهم إلا أذله الله" .
§وفاته :
توفى "الحسن البصري" ليلة "الجمعة" أول شهر "رجب" عام (110 ﻫ) الموافق عام (728م)، وشهد جنازته خلق كثير، وقد أوصى "الحسن" عند موته أن يكتب فى وصيته : "اكتب هذا ما يشهد به "الحسن بن أبى الحسن" ، يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، من شهد بها صادقًا عند موته دخل الجنة" .
§الحسن البصري فى سطور :
- ولد "الحسن البصري" فى "المدينة المنورة" عام (21ﻫ = 642 م)، لأبوين من الرقيق .
- أسلم والده، وسكن "المدينة المنورة"، وتزوج من جارية تسمى "خيرة"، وأنجب منها ولده "الحسن" .
- نشأ "الحسن" فى "وادى القرى" بالقرب من "المدينة"، وحفظ القرآن الكريم قبل أن يبلغ الرابعة عشرة من عمره .
- انتقل إلى مدينة "البصرة" بالعراق عام (36 ﻫ = 656 م)، وبدأ يتلقى العلم على عدد كبير من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -بالبصرة .
- كان له فى بداية حياته مكان فى مسجد البصرة، يعظ الناس فيه ويذكرهم عن طريق حكى القصص .
- أصبحت له حلقة درس كبيرة فى جامع "البصرة" يعلم فيها الحديث، والقرآن، واللغة، والفقه .... وغيرها من العلوم .
- تولى منصب القضاء فى "البصرة" عام (102 ﻫ = 720 م) .
- توفى "الحسن البصري" ليلة "الجمعة" أول شهر رجب عام (110 ﻫ = 728م).
أَحْمَدُ بنُ تَيْمِيَة َ "الفَقِيهُ المُعَذَّبُ"
ذات يومٍ طلب منه أبوه وأسرته أن يخرج معهم في نزهة، لكنه اختفى فجأة فاضطروا إلى الخروج من دونه، وعندما عادوا في آخر النهار عاتبوه على تخلُّفه عن الذهاب معهم، فقال لهم وهو يشير إلى مجلد في يده: أنتم لم تستفيدوا شيئًا، ولم تضيفوا إلى أنفسكم جديدًا، أمَّا أنا فقد حفظت في غيبتكم هذا المجلد.
وكان ذكاؤه وما عرف به من قوة حافظته، وسرعة إدراكه، مثار إعجاب أهل "دمشق" وانبهارهم، بل إن صيته - برغم حداثة سنه- جاوز "دمشق" إلى ما حولها من البلدان، فقد حدث ذات يومٍ أن قدم إلى "دمشق" أحد علماء "حلب"، فخرج لاستقباله علماء "دمشق" وأعيانها، فقال لهم: سمعت في البلاد بصبي سريع الحفظ، وقد جئت قاصدًا، لعلي أراه.

فدلوه على الكُتَّاب الذي يتردد إليه لحفظ القرآن، فجلس الشيخ الحلبي قليلاً، حتى مر الصبي ومعه لوح كبير. فناداه الشيخ. فأقبل عليه. فتناول الشيخ اللوح منه، ثم قال له: اجلس يا ولدي، حتى أملي عليك شيئًا تكتبه، فأملى عليه عددًا من الأحاديث، وقال له: اقرأ هذا. فراح الصبي ينظر إلى اللوح، ثم دفعهإلى الشيخ، وقال: اسمعه علي . فأخذ يقرأ عليه تلك الأحاديث من ذاكرته كما ألقاها عليه. فقال له : يا ولدي ، امسح هذا. ففعل. فأملى عليه عدة أحاديث أخرى ، ثم قال: اقرأ هذا، فنظر فيه، كما فعل أول مرة ، ثم أسمعه إياها كما فعل من قبل. فقام الشيخ وهو يقول: إن عاش هذا الصبي ليكونن لهشأن عظيم. فإن هذا لم يُرَ مثله.
هذا الصبي هو الفقيه المعذب"أحمد بن تيمية" الذي تلقى العلم على أعلام عصره، ودرس مذهب الإمام "أحمد بن حنبل"، فلم يكن أحد في مذهبه أنبه منه , كما درس أمهات كتب الحديث والسنة النبوية، مثل: صحيح "البخاري"، وصحيح "مسلم" وغيرهما .
وكان "ابن تيمية" يكثر من العبادة والطاعة، فلم يجعل شيئًَا يشغله عن عبادة الله- تعالى، فكان في ليله متفردًا عن الناس كلهم، خاليًا بربه عز وجل، ضارعًا مواظبًا على تلاوة القرآن العظيم، يكثر من الصلاة والذكر والدعاء والتهجد لله في الليل.
وقد ألَّفَ "ابن تيمية" عددًا كبيرًا من الكتب، تزيد على الثلاثمائة مجلد، فقد كان غزير العلم كثير التأليف والتصنيف، يكتب في اليوم الواحد نحو أربع كراريس، وقد كتب "الرسالة الحموية"، وهي تقع في نحو سبعين صفحة من القطع المتوسط في جلسة بين الظهر والعصر، وكل هذه الكتب صنفها في السجن في مدة سبعسنين، ما عدا كتاب "الإيمان" الذى كتبه وهو بمصر.
وكان "ابن تيمية" حريصًا على كلِّ أنواع البرِّ، فكان في كل أسبوع يعود المرضى، خصوصًا الذيبالبيمارستان ( المستشفي ).
وعُرِفَ بِميله الشديد للزهد في الدنيا، وحبه للبذل ، يؤثر بما لديه سواء كان قليلاً أو كثيرًا، لا يحتقر القليل فيمنعه ذلك من التصدق به، ولا الكثير فيصرفه الحرص عليه عن الجود به، كان يتصدق بما معه، حتى إذا لم يجد شيئا نزع بعض ثيابه فتصدق بها على الفقير.
وعلى الرغم مما كان يعانيه من ضيق العيش، فإنه لم يكن يقبل لنفسه أي عطاءٍ من سلطان ولا أمير ، ولم يدَّخِر لنفسه دينارًاولا درهمًا ولا متاعًا ولا طعامًا.
واشْتُهِر"َابن تيمية" بالشجاعة والجرأة والإقدام، فكان إذا خرج مع المسلمين في جهاد فإنه يكون في طليعة المقاتلين في مقدمة الصفوف، يشجعهم ويبث فيهم الحمية والحماس، وقد شارك في فتح "عكا"، وأظهر من الشجاعة ما يدل على قوة إيمانه، وحبه للجهاد.
وحينما أسر "قازان" ـ أحد ملوك التتارـ عددًا من المسلمين، ذهب إليه "ابن تيمية" وقابله، وأنكر عليه ذلك، وطالبه بإطلاق أسرى المسلمين ، ففعل.
وقد عاش "ابن تيمية" حياة شاقة عصيبة، فقد تكالبت عليه الشدائد والمحن وأنواع الابتلاءات، فما كان ينتهي من محنة إلا ويدخل في أخرى ، ولايخرج من سجن إلا ليوضع في آخر.
وفي آخر حياته دبر له البعض حيلة ؛ بسبب فتواه في مسألة منع السفر إلى قبور الأنبياء والصالحين، فأشاعوا بين العامة أنه ينتقص من قدر الأنبياء، وأفتى قضاة "مصر" الأربعة بحبسه، فحبس بقلعة "دمشق".
وقد فتح الله عليه في هذه القلعة من معاني القرآن، ومنأصول العلم بأشياء، كان كثير من العلماء يتمنونها.
وكان في حبسه في القلعة يقول: "لو بذلت ( أُعطيت ) ملء هذه القلعةذهبًا، ما عدل عندي شكر هذه النعمة".
وحينما يُذكر من تسببوا في إيذائه وسجنه يقول: "ما جزيتهم على ما تسببوا إلي فيه منالخير".
وظلَّ "ابن تيمية" محبوسًا في تلك القلعة نحو عامين، إلى أن توفي سنة (728هـ) بها، وعندما أحضرت الجنازة إلى الجامع، احتاط بها الجند يحفظونها من الناس من شدة الزحام، وقد تزايد اجتماع الناس حتى ضاقت بهم الأزقة والأسواق.. رحم الله "ابن تيمية".
الطبري ... إمام المفسرين وشيخ المؤرخين
هو واحد من أكبر علماء الإسلام، لمع اسمه في القرن الثالث الهجري، واشتهر بغزارة العلم والمعرفة، فهو الفقيه المجتهد، وإمام المفسرين ، والمؤرخ الذي قدم أشهر كتاب في علم التاريخ الإسلامي، إنه العالم الكبير "ابن جرير الطبري".


·المولد والنشأة :
ولد "أبو جعفر محمد بن جرير الطبري"، في بلدة تسمى "آمل" بطبرستان من بلاد "فارس" "إيران" سنة (224 ﻫ = 839 م)، ونشأ في أسرة ميسورة الحال، وحرص أبوه على تعليمه وتثقيفه، فحفظ القرآن في السابعة من عمره، وكتب الحديث وهو ابن تسع سنين .
نشأ "ابن جرير الطبري" محبًّا للعلم والمعرفة، وأدرك وهو في سن مبكرة أن بلدته لا تُرضِي طموحه العلمي، فرحل وهو في الثانية عشره من عمره في طلب العلم، فسافر إلى "الرى" بإيران الآن، وزار بعض مدنها، والتقى هناك بعلمائها، وتتلمذ عليهم من أمثال: "أحمد بن حماد الدولابى"، و"ابن حميد الرازى"، وهما من كبار المحدثين .
·السفر إلى مراكز الثقافة :
ولم يكتف "الطبري" بما تعلمه وعرفه في بلاد "الري"، فسافر إلى "الكوفة" التي كانت تمتلئ مساجدها بحلقات العلم في مختلف فنون العلوم الشرعية واللغوية، فدرس القراءات القرآنية على يد "سليمان بن خلاد الطلحى"، وتلقى الحديث النبوى على يد المحدث المعروف "أبى كريب محمد بن العلاء الهمدانى" الذي قربه إليه، واعتنى به، لما رأى فيه من نبوغ مبكر وحرص على المذاكرة وطلب العلم، وقد أخذ "الطبري" عن شيخه "أبى كريب" ما يقرب من مائة ألف حديث .
ثم رحل الطبرى إلى "بغداد" عاصمة الخلافة العباسية ومركز الثقافة العربية آنذاك وانكب على طلب العلم والمعرفة، فدرس الفقه الشافعي، ثم انتقل إلى "الشام"، وبعدها انتقل إلى "مصر" سنة (253 ﻫ) ، وهو في نحو الثلاثين من عمره بعد رحلة طويلة وشاقة في طلب العلم .
وفى "مصر" التقى بعلمائها الكبار وتتلمذ على أيديهم من أمثال : "أبى الحسن السراج المصري"، و"يونس بن عبد الأعلي الصفدى" شيخ القراء في عصره، و"الربيع بن سليمان" كبير فقهاء مصر وتلميذ الإمام الشافعى، وقد امتحنه هؤلاء العلماء وأقروا له بالعلم الوافر والثقافة الواسعة .
·الاستقرار في "بغداد" :
وبعد هذه الرحلة الشاقة في طلب العلم والتتلمذ على يد العلماء رجع إلى "بغداد" واستقر بها، وبنى لنفسه دارًا، وتفرغ تمامًا للعلم والتدريس، فقسم وقته بين العبادة والتدريس والتأليف .
وبلغ الطبرىمن الهمة والإصرارعلى الكتابة والتأليف أنه كان يكتب في كل يوم أربعين ورقة، وقد ظل مواظبًا على ذلك أربعين سنة، لا يشغله عن ذلك طلب الرزق والمعاش؛ لأنه كان غنيًّا ميسور الحال، وقد قدم الطبرى للمكتبة الإسلامية مؤلفات ضخمة ومهمة، لا يزال يرجع الناس إليها ويستفيدون منها حتى وقتنا الحاضر .
·إنتاجه العلمي :
وقد برع الإمام "الطبري" في كثير من فروع الثقافة الإسلامية العربية، كالتفسير والحديث والتاريخ والفقه والقراءات واللغة والأدب، لكنه تفوق تفوقًا كبيرًا في ثلاثة علوم، هي التفسير والتاريخ والفقه وقدم للمكتبة العربية كتابين من أهم كتب الثقافة الإسلامية، وأكبرها حجمًا، هما:


- "جامع البيان فى تفسير القرآن"، المعروف باسم " تفسير الطبري" وهو من أكبر كتب التفسير وأشهرها ولا يستغني عنه كل من يتعرض لفهم معاني القرآن الكريم ، وقد أملاه "الطبري" على تلاميذه خلال ثماني سنوات، وكان قد بدأ في تأليفه سنة (283 ﻫ)، وانتهى منه سنة (290 ﻫ) والكتاب مطبوع فى ثلاثين جزءًا وهومتداول الآن بين طلبة العلم كما أنه موجود فى دور العلم و فى المكتبات العامة و الجامعات .
- "تاريخ الأمم والملوك"، المعروف باسم "تاريخ الطبري"، يتناول التاريخ منذ بدء الخليقة وهبوط "آدم" إلى الأرض كما يتناول قصص الأنبياء والرسل، والأمم السابقة بالإضافة إلى تناوله لتاريخ الإسلام منذ عهد الرسول -صلى الله عليه و سلم- حتى سنة (203 ﻫ) والكتاب مطبوع فى أكثر من عشرة مجلدات كما ترجم إلى عدة لغات أخرى، وهو من أهم المصادر التى يرجع إليها الباحثون وطلبة العلم في معرفة تاريخ الإسلام في القرون الثلاثة الهجرية الأولى، وقد استفاد من هذا الكتاب كل من كتب في التاريخ الإسلامي حتى يومنا هذا .
·شخصية الإمام "الطبري" :
عرف الإمام "الطبري" بالجد والمثابرة والالتزام سواء في طلب العلم، حيث طاف وهو صبى صغير ببلدان كثيرة، أو فى التأليف حيث ألزم نفسه بكتابة أربعين ورقة في كل يوم، وهذا ما يفسر ضخامة الكتب التى ألفها.
وإلى جانب هذه الجدية في العلم كان "الطبري" لطيفًا ودودًا ، ظريفًا مع إخوانه، متفقدًا لأحوالهم، معتنيًا بمظهره وشكله، في غاية النظافة وحسن الصورة، وكان يتعامل مع تلاميذه بالرفق واللين والمحبة، ولا يخص أحدًا من تلامذته بشيء من علمه دون غيره .
·وفاته :
وظل "ابن جرير الطبري" في "بغداد" مواظبًا على التدريس والتأليف، يقدره الخلفاء والولاة، ويحظى بمنزلة رفيعة ومكانة عالية حتى توفى في شهر شوال سنة (310 ﻫ)، واجتمع في جنازته أعداد ضخمة من الناسودفنوه وسط مشاعر من الحزن والأسى .
·"ابن جرير الطبري" في سطور :
- ولد في بلدة "آمل" بطبرستان سنة (224 ﻫ) .
- تلقى العلم صغيرًا، وظهرت مواهبه مبكرًا؛ فحفظ القرآن والحديث .
- بدأ وهو في الثانية عشرة من عمره رحلة طويلة في طلب العلم، فرحل إلى "الري" و"بغداد" و"الكوفة" و"الشام" و"مصر" .
- استقر في "بغداد"، وتفرغ للتأليف والتدريس .
- برع "الطبرى" فى فروع مختلفة من الثقافة الإسلامية، فى الفقه والحديث والتفسير.
- ترك الطبري مؤلفات كثيرة في الفقه والتفسير والتاريخ والقراءات .
- أشهر كتبه : تفسير الطبري، وتاريخ الطبري .
- توفى ببغداد سنة (224 ﻫ) .
الخليل بن أحمد
مبتكر المعجم العربى ومؤسس علم العروض
لم تكد تشرق الشمس وترسل أشعتها الذهبية، حتى دبت فى سوق النحاسين بالبصرة حركة ونشاط، وبدأ الناس يتوافدون على السوق لشراء ما يحتاجون إليه، وتصاعدت أصوات طرقات الدق من العمال ، الذين يصنعون الأوانى والأدوات النحاسية، الكل يعمل فى جد ومثابرة، ويسعى فى طلب الرزق والعيش .
وفى وقت الضحى اعتاد شيخ جليل المنظر، مهيب الطلعة ، تبدو عليه علامات الوقار، يرتدى ملابس بسيطة، أن يخترق السوق فى طريقه إلى المسجد،حيث يلتقى بطلابه فى حلقةالعلم التى كان يعقدها لهم، يشرح لهم فيها علم النحو،
ويحل لهم أصعب المسائل و القضايا ، ولا يمل من أسئلتهم المتكررة ولا يتضجر من إعادة الشرح مرة بعد مرة .. كان يفعل ذلك فى سماحة نفس وصبر جميل، لأنه يحب تلاميذه، ولا يمنع عنهم علمًا يعرفه .


وقد أثار انتباه أصحاب السوق مرور الشيخ بانتظام كل يوم، وفى الميعاد نفسه ، فعلموا أنه إمام كبير فى النحو واللغة، فكانوا يفسحون له الطريق إذا مر فى السوق ، وكان يرد عليهم بابتسامة جميلة لما يفعلونه من أجله .
وفى أثناء مروره ذات يوم، سأل رجل من التجار الذين يأتون السوق أحد أصحاب المحال عن هذا الشيخ المهيب .
فقال له متعجبًا: ألا تعرفه ؟! إنه "الخليل بن أحمد" شيخ النحاة فى "البصرة"، وإمام اللغة والأدب فيها .


فقال التاجر : لقد سمعت عنه كثيرًا، لكنى لم أره إلا هذه المرة، وأخبرنى أحد تلاميذه أنه من "عمان"، وأنه هاجر إلى "البصرة" وهو صغير مع أسرته، وتلقى تعليمه بها .. أليس هذا صحيحًا ؟!
- هذا صحيح لقد تعلم فى بلدنا على يد اثنين من كبار أئمة اللغة، هما: "عيسى بن عمر"، و"أبو عمرو بن العلاء"، لكنه تفوق عليهما في العلم والذكاء والشهرة .
فقال التاجر: لكن هيئته لا تتناسب مع مكانته وشهرته .. إنه يلبس ثوبًا بسيطًا، لا يتجاوز ثمنه بضعة دراهم .. ورجل فى شهرته كان يجب أن تنهمر عليه عطايا الخلفاء والملوك .
- إنه يا سيدى أبعد الناس عن التكسب بعلمه، وتكوين ثروة من ورائه، وقد حاول بعض أصحاب الجاه والسلطان أن يمدوه بشىء من المال، لكنه رفض فى عزة وإباء .
- فقال له التاجر : ومن أين يعيش ؟
- إنه يعيشعلى بستان يدر عليه دخلاً، يحفظ به كرامته، ويساعده في الحياة، ويمكنه من التفرغ للتدريس والتأليف وإفادة الطلاب .
وكان "الخليل بن أحمد" إذا مشى فى السوق، ومر بين دروبها وطرقاتها لا يعبأ كثيرًا بضجيج السوق ولا بطرقات العمال الذين يصنعون الأوانى والأدوات النحاسية ، فعقله مشغول بما هو أهم من الالتفات إلى مثل هذه الأشياء، إنه يسرع الخطى لكى يصل إلى حلقته بالمسجد، وليس هناك ما يمكن أن يشغله عنها .. إن حياته محصورة بين العبادة والعمل .
ولم يكن له هم سوى وضع حلول لكثير من قضايا اللغة العربية، التى وهب حياته من أجلها، فابتكر وسائل تساعد القارئ على النطق السليم، فوضع رموزًا للفتحة والضمة والكسرة، كما وضع رمزًا للهمزة ورمزًا للشدة على الهيئة التى نعرفها اليوم .
وانشغل "الخليل بن أحمد" كثيرًا بتأليف معجم يحصر فيه جميع الكلمات التى نطقت بها العرب، والتى لم تنطق بها، فنجح فى ذلك، فوضع أول معجم عربى في التاريخ، ورتبه على أساس مخارج الحروف ومواقع نطقها في الجهاز الصوتى، وبدأ بحرف العين، ولذلك أطلق عليه اسم " معجم العين" .


وقد استغرق تأليف هذا المعجم من "الخليل بن أحمد" سنوات طويلة وجهدًا شاقًّا ، حتى أتمه ، وكان ذلك بداية لمعاجم أخرى ظهرت فيما بعد، مثل : " معجم الصحاح" للجوهرى، و" معجم لسان العرب" لابن منظور المصرى، و" معجم تاج العروس" للزبيدى .
وفى إحدى مرات مروره فى السوق استرعى انتباهه دقات العمال وطرقاتهم على النحاس، وكان لديه أذن حساسة جدًّا، وعقل يتقن العلوم الرياضية، وترامى إلى سمعه صوت الطرقات المنتظمة: تن تن .. تن تن .
ومنذ هذه اللحظة بدأ يفكر فى هذه النغمات، وكان عقله مشغولاً بموسيقى الشعر العربى، والقواعد التى ينظم عليها الشعراء شعرهم .. ومرت سنوات وسنوات وهو يحاول الوصول إلى سرقواعد نظم الشعر .
لقد بدأت الطلاسم تنفك ، ورويد رويدا بدأ عقله يصل إلى سر الشعر العربى عبر الطرقات المنتظمة ، التى سمعها ، فبدأ يقرأ الشعر العربى بصوت منغم، مستهديًا بتلك الطرقات التى سمعها .. وشيئًا فشيئًا بدأ يضع الأوزان الشعرية التى ينظم عليها الشعراء أشعارهم، وهى التى يطلقون عليها بحور الشعر.
وفى إحدى دروسه فاجأ الحاضرين بهذا الاكتشاف .. لقد اكتشف خمسة عشر بحرًا ينظم عليه الشعراء أشعارهم ، ووضع لهذه البحور أسماءاً، مثل :
بحر "الطويل"، و"المديد"، و"الكامل"، و"البسيط"، ولا تزال هذه المصطلحات التى وضعها "الخليل بن أحمد" مستعملة حتى الآن .
وظل "الخليل بن أحمد" مثار إعجاب من عاصروه ، وهو على تقشفه وورعه، لا يهمه شىء سوى المزيد من العلم والمعرفة حتى وافته المنية وهو يفكر فى مسألة علمية شغلته ، فاصطدم بأحد أعمدة المسجد ، فسقط على ظهره، وكانت فى هذه السقطة نهايته سنة (170 ﻫ) عن سبعين عامًا قضاها فى خدمة العلم وقد ظلت ذكراه حية خالدة لم تسقط بمرور الأيام وتعاقب الأزمان .



سيبويه ..إمام النحاة
واحد من بناة الثقافة العربية وصانعي الحضارة الإسلامية ، وممن شاركوا فى بناء علم النحو العربي وجعلوه صرحًا عاليًّا، وقدم أعظم كتاب تناول فيه كل قواعد اللغة العربية، وسمي كتابه باسم الكتاب .
·المولد والنشأة :
ولد "عمرو بن عثمان بن قنبر" فى منطقة تعرف "بالبيضاء" من قرى "شيراز" ببلاد "فارس"، واشتهر باسم "سيبويه"، وهى كلمة فارسية تعني رائحة التفاح، وسمي بذلك لأنه كان طيب الرائحة، جميل الصورة والشكل .
وكان مولده تقريبا فى منتصف القرن الثانى الهجرى، ولم تطل إقامته فى بلدته، وانتقل وهو صغير مع أسرته إلى مدينة "البصرة" فى "العراق"، وكانت آنذاك من مراكز العلم الكبرى فى العالم الإسلامى، تمتلأ مساجدها بحلقات العلماء فى الفقه والحديث واللغة والأدب وغيرها من العلوم، ويقصدها طلاب العلم من كل مكان .
وبدأ "سيبويه" فى البصرة يتردد على حلقات الفقهاء والمحدثين، وكان يحب دراسة الفقه والحديث، ولزم حلقة "حماد بن سلمة "، وكان واحدًا من أكبر العلماء فى عصره.. وظل فترة طويلة يتتلمذ على يديه حتى حدثت له حادثة غيرت مجرى حياته، انتقل على إثرها إلى دراسة النحو وبرع فيه، حتى صار واحدًا من أكبر النحاة الذين ظهروا فى تاريخ الثقافة العربية ومن أكثر الأسماء شهرة فى التاريخ العربي .
·الانتقال إلى دراسة النحو :
كان سبب ترك "سيبويه" لدراسة الحديث أنه وقع فى خطأ نحوي أمام زملائه فصححه له شيخه على الفور، فذات يوم كان "سيبويه" فى حلقه شيخه "حماد بن سلمة" إذ سمعه يملي على تلاميذه قول النبي- صلى الله عليه وسلم- :
"ما من أحد من أصحابي إلا وقد أخذت عليه ليس أبا الدرداء" .
فقال "سيبويه" :
ليس "أبو الدرداء"؛ مصححًا لشيخه، ظنًّا منه أن "أبا الدرداء" اسم ليس التي ترفع المبتدأ وتنصب الخبر، فقال له "حماد" : لحنت (أخطأت) يا "سيبويه"، إنما "ليس" هنا استثناء، أي بمعنى " إلا " فيكون معنى الحديث : ما من أحد من أصحابي الا وقد أخذت عليه إلا أبا الدرداء"، فقال "سيبويه" : لا بأس، سأطلب علمًا يجعلني لا ألحن أبدًا فى حديثي .
وانتقل "سيبويه" إلى حلقات علماء النحو وأصحاب اللغة يدرس على أيديهم علم النحو واللغة، وكانت البصرة آنذاك تفخر بعلمائها الأفذاذ من النحاة الكبار وعلماء اللغة، من أمثال : " الأخفش الأكبر"، و"يونس بن حبيب"، و"أبى زيد الأنصاري"، وتتلمذ "سيبويه" على يد "الخليل بن أحمد" وكان أعظم شيوخه تأثيرًا فيه.
وظل "سيبويه" ينهل من علم هؤلاء العلماء جميعًا، حتى بلغ مكانة عالية في النحو واللغة ، وشهد له شيوخه بالتفوق والنبوغ فيهما كما شهدوا له بمعرفته الواسعة بالحديث النبوي والقراءات القرآنية .
ولم يتوقف "سيبويه" عند هذا الحد من التعلم من الشيوخ والعلماء، بل رحل إلى البادية وأخذ يتعلم اللغة مشافهة من أفواه فصحاء القبائل العربية الذين يتحدثون لغة عربية صافية لم يدخلها شيء غريب عليها .
·شيخ النحاة في الثلاثين :
كان "الخليل بن أحمد" إمام النحاة فيالبصرة، فلما توفىسنة (175 ﻫ = 791 م)
لم يكن من بين تلاميذه من يستطيع أن يملأ مكانه الشاغر، أو يخلفه فى حلقته العلمية سوى "سيبويه"، فاتجهت الأنظار إليه وجلس "سيبويه" مكان شيخه، وكان عمره آنذاك ثلاثين سنة، والتف حوله طلاب العلم، وأقبل على حلقة علمه الطلاب من كل مكان.


·كتابه الوحيد :
اشتهر "سيبويه" ببراعته الفائقة في النحووالعربية حتى تفوق على زملائه وشيوخه، واعترف
العلماء له بالإمامة في علم النحو، وصار شيخ مدرسة النحاة البصريين . ويعود الفضل إلى "سيبويه" في إرساء قواعد اللغة العربية، ووضع أصولها بين دفتي كتاب، لم يؤلف "سيبويه" غيره، ولم يضع له عنوانًا، فاشتهر بعد وفاته باسم "الكتاب"، وكان لهذا الكتاب أثر كبير فى علم النحو، واعتبره العلماء أهم كتاب ألِّف فى هذا العلم، وأطلقوا عليه "قرآن النحو" .


·الذهاب إلى "بغداد" :
كانت شهرة "سيبويه" قد عَّمت الآفاق،فأراد الذهاب إلى "بغداد" عاصمة الخلافة العباسية، ليقابل الخليفة "هارون الرشيد" راعى العلم والعلماء، وكانت "بغداد" حينئذ تجذب نوابغ العلماء والفقهاء والنحاة .
وكان "الكسائي" شيخ علماء النحو فى "الكوفة" قد سبقه إلى الاستقرار في "بغداد"، وتمتع بعناية الخليفة "هارون الرشيد"،وحظى "الكسائي" عنده بمكانة كبيرة، ونال ثقته واحترامه فجعله الخليفة مؤدبًا لولده "الأمين" .


وفى بغداد التقى "سيبويه" بالكسائي ودخل معه فى مناظرة شهيرة فى إحدى قضايا علم النحو، وكان مع "الكسائي" عدد من تلاميذه النابغين من أمثال "الفرَّاء" و "ابن سعدان"، وأخذوا يمطرون "سيبويه" بالأسئلة الصعبة، وهو يجيبهم فى براعة واقتدار، ثم طرح "الكسائي" على "سيبويه" مسألة نحوية، ودخل الاثنان فى جدل طويل حولها ، فاحتكم "الكسائى" إلى جماعة من الأعراب كانوا يشهدون المناظرة، فأيدوا "الكسائي"، وانتهت المناظرة بغلبة "الكسائي"، وإن كان الصواب كما قال علماء النحو هو رأى "سيبويه" .
·وفاة "سيبويه" :
وبعد المناظرة توجه "سيبويه" إلى "البيضاء" مسقط رأسه، حيث أدركته الوفاة هناك سنة (180هـ= 796 م) .
·شخصية "سيبويه" :
تميز "سيبويه" بأنه كان قوي الإرادة وذا همة عالية، وطموح كبير، دفعه لحن ( خطأ ) وقع فيه إلى دراسة النحو والتبحر فيه، والتعمق في معرفة أسراره، حتى أصبح إمام النحاة في عصره، ووضع كتابًا يعد من أشهر الكتب في تاريخ الثقافة العربية، وارتبط هذا الكتاب باسم "سيبويه"، فإذا ذكر كتابه المعروف باسم "الكتاب" ذكر "سيبويه"، وإذا ذكرت قواعد النحو العربي برز اسم "سيبويه" .
·"سيبويه" فى سطور :
- ولد في "البيضاء" إحدى قرى "شيراز" بإيران .
- اشتهر بلقب "سيبويه" الذي يعنى بالفارسية رائحة التفاح .
- انتقل مع أسرته إلى "البصرة"، وبدأ في دراسة الفقه والحديث .
- تحول "سيبويه" إلى دراسة النحو واللغة وتتلمذ على "الخليل بن أحمد" .
- خلف شيخه "الخليل بن أحمد" في حلقته بالبصرة، وتتلمذ عليه عشرات النحاة .
- ألَّف أشهر كتاب في علم النحو، المعروف باسم "الكتاب" .
- سافر إلى "بغداد" والتقى بالكسائي إمام نحاة "الكوفة" .
- رحل "سيبويه" إلى مسقط رأسه، حيث توفى هناك سنة (180 ﻫ) .



fgtr fgtr fgtr


إسمهان الجادوي 06-05-2013 01:42 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاكِ الله خيرا و بارك الله فيكِ أختي



عطر الجنة 05-14-2014 05:38 PM

رد: من عظماء الاسلام ؟؟
 
مشكوورة .. تعرفنا من خلال طرحك الجميل

على الشيخ /الحسن البصري ــ رحمه الله ــ

صدقا أخلصوا النية لله
لذلك ذكراهم لليوم تذكر
جزاك الله خير الجزاء


ناجية عثمان 05-14-2014 10:33 PM

رد: من عظماء الاسلام ؟؟
 

http://hwazen.com/vb/mwaextraedit4/extra/30.gif



و انه صدقا أن نفتخر بالتعرف على ثلة من أعلام التاريخ الاسلامي الذين ناضلوا حبرا من أجل ايصال المفيد و الأنفع لنا ...رحمة الله عليهم أجمعين

جزاك الله خيرا لولي على هذا المجهود

ام بشري 05-15-2014 12:03 AM

رد: من عظماء الاسلام ؟؟
 

حمامة الاسلام 05-15-2014 01:55 PM

رد: من عظماء الاسلام ؟؟
 


الساعة الآن 07:04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)