منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع القفص الذهبي (https://hwazen.com/vb/f27.html)
-   -   الفائدة من الاجتماع حول مائدة الطعام (https://hwazen.com/vb/t4470.html)

حمامة الاسلام 05-17-2014 02:36 PM

الفائدة من الاجتماع حول مائدة الطعام
 











للام دور رئيسي في لم شمل الأسرة، فالأم هي العمود الفقري للجسم الأسري السليم، هي مصدر للحنان والعطاء والإخلاص والحب النقي الصافي اللامتناهي، هي الملاذ الدافئ لكل أبنائها، تحاول زرع الثقة بنفوسهم من خلال آليات حياتية بسيطة قد نعتقد أنها عادية وليس لها أهميه في حياة أطفالنا.. ألا وهي لمة الأسرة على مائدة الطعام.. فمن خلالها تطبق الأم قوانين الحياة المعقدة بكل بساطة ودون أن تدري

من الملاحظ الآن أنه لم يعد هناك ترابطاً أسرياً مثلما كان من قبل .. بالطبع هناك أسباب كثيرة أدت إلى ذلك، ولكن من الأفضل أن نتسم بالإيجابية وأن نبحث في أسباب ذلك والحلول حتي نستعيد هذا الترابط وتعم آثاره على الأسرة والمجتمع كك


ما معنى الترابط الأسري؟!

هو صلة الربط الوثيقة بين أفراد الأسرة الواحدة، بين الأب والأم والأبناء. وهو المحور الأساسي في بناء أسرة ناجحة لها كل مقومات الحياة.


ما مقومات الأسرة المترابطة؟

تتمثل أهم مقومات الأسرة المترابطة في الحب والألفة والمودة ووجود حوار قائم بين جميع أفراد الأسرة .. فمن خلال الحب والحوار الأسري نستطيع أن نحقق الترابط الأسري المفقود.

لماذا اختفى الترابط الأسري؟

من الملاحظ الآن أنه لم يعد هناك ترابطاً أسرياً مثلما كان من قبل .. بالطبع هناك أسباب كثيرة أدت إلى ذلك، ولكن من الأفضل أن نتسم بالإيجابية وأن نبحث في أسباب ذلك والحلول حتي نستعيد هذا الترابط وتعم آثاره على الأسرة والمجتمع ككل.
هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى إختفاء الترابط الأسري منها .. إختفاء الحوار الدافئ القائم على الحب والتفاهم، وإنشغال الوالدين بأمورهما الخاصة ومعاملة الأبناء بشدة وجفاء .. الأمر الذي يؤدي إلى تفكك الأسرة وانعزال أفرادها عن بعض، فينشأ الأبناء في جو بعيد كل البعد عن الترابط.
كذلك لا ننسى أثر وجود وسائل التكنولوجيا الحديثة خاصة الإنترنت في إختفاء الحوار بين أفراد الأسرة، وبالتالي إختفاء الترابط الأسري .. فمثلاً قد يفضل الأبناء عمل (Chat) مع أصدقائهم عن الحديث مع آبائهم.

لا شك أن إجتماع الأسرة على السفرة لتناول الطعام خلال اليوم، على الأقل مرة واحدة، يساهم في خلق إحساس بالدفء داخلها ويساهم في خلق ثبات نفسي داخلي. كذلك يتيح الإجتماع على السفرة فرصة لأفراد الأسرة للإلتقاء ببعضهم .. فللأسف، بعض الأسر الآن لا يلتقي أفرادها إلا بعد أيام رغم أنهم يسكنون في نفس المنزل. وأحياناً يقوم البعض بطلب الطعام في غرفته الخاصة ولا يخرج للأكل مع باقي أفراد الأسرة، الأمر الذي يساهم في إختفاء الترابط الأسري تدريجياً.


ان استقرار العائلة حافز إيجابي ينتقل من الأبوين إلى أطفالهما أوتوماتيكيا ،
و يلعب دورا مهما في مرحلة البلوغ عند الفتيان و الفتيات ، و يكون أحدعوامل تجاوزهم لهذه الفترة بسلام .و يأتي دور تجمع أفرد العائلة على مائدة الطعام ليكون من أهم عوامل ذلك الاستقرار

. في استطلاع قام به فريق بريطاني على35 ألف طفل بريطاني وجدوا أن لمة الأسرة حول مائدة الطعام والحديث مع الأبناء يقوي شخصيتهم ويساعد في تحقيق الصحة النفسية والاستقرار العاطفي في الأسرة. كما كشف الاستطلاع أن هناك أكثر من طفل من بين كل أربعة أطفال لا يشارك في حديث الأسرة أثناء تناول الطعام اليومي.

وقد شارك في الاستطلاع الذي أجرته الدراسة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين8 و16 عام من188 مدرسة في مختلف مناطق المملكة المتحدة، وأشارت البيانات التي تضمنها الاستطلاع إلى أن الجلوس في صمت مع طفلك أثناء تناول الطعام أشد إضراراً بثقته بنفسه من عدم الجلوس معه لتناول الوجبات العائلية على الإطلاق، كما تشير النتائج إلى أن حوالي62% من الأطفال الذين يتحدثون مع عائلاتهم يومياً أثناء تناول الطعام يشعرون بالثقة في التحدث أمام مجموعة من الناس مقارنة بأقل من47% من الأطفال الذين يتناولون الطعام في صمت، ونحو52% بين الأطفال الذين لا يجلسون لتناول الطعام مع عائلاتهم. وقال نحو75% من الأطفال الذين يتحدثون مع أسرهم أثناء الطعام أنهم يشعرون بالثقة للمشاركة في المناقشات داخل الفصل الدراسي مقارنة بنحو57% بين هؤلاء الذين يجلسون معاً لتناول الطعام لكنهم نادراً ما يتحدثون معاً أو لا يتحدثون مطلقاً، ونحو64% بين هؤلاء الذين لا يجلسون مع عائلتهم لتناول الطعام.

وتشير الدراسة أيضاً إلى أن الغالبية العظمي من الأطفال والشباب (نحو87%) يجلسون مع أسرهم وقت الطعام، في حين أن نحو74% من العائلات يتحدثون معاً أثناء الطعام كل يوم، وقال نحو7% أنهم دائماً يتناولون طعامهم معاً بصمت.

ما هي فوائد لمّة الأسرة في حياة الأبناء:


تشير دراسات عديدة أن الوجبات التي يتشارك في تناولها أفراد الأسرة لها فوائد غذائية واجتماعية وعاطفية وتعليمية لأطفال الأسرة.. ومنها:

- تقوية الروابط العائلية، وتعزيز الروح المشتركة بين الآباء والأبناء.

- تعزز الإحساس بالثقة والانتماء بينهم.

- تشكل فرصة تطوير آداب المائدة عند الأطفال.

- تخلق فرصة للتواصل وتبادل الأفكار والمشاعر بين الكبار والصغار في الأسرة ويشجع الصغار على التعبير عن أفكارهم في جو من الاحترام والود، ومن جهة ثانية تنمي مهارات الاتصال لدى الأطفال وتشكل جواً ملائماً وطبيعياً غير مفتعل للحديث والتوجيه والتربية بشكل غير مباشر.

- تقوي الإحساس بالأمان عند الأطفال نظراً إلى وجود تقليد معين عند تناول الطعام يتكرر في كل مرة تجلس الأسرة إلى الطعام.

- عندما يساعد الأطفال في إعداد الطعام ونقله إلى المائدة يتعلمون أشياء كثيرة عن التسوق وإعداد المائدة وتحضير الطعام وتنظيف المكان بعد ذلك.

- تقلل من الإحساس بالوحدة والاكتئاب من خلال الشعور بجو العائلة المساند والداعم للفرد. وقد جاء في الدراسة التي نشرت في مجلة التايم الأمريكية، الشقيقة لـ CNN أن عزوف العديد من الأسر وخصوصاً في الولايات المتحدة الأمريكية عن تناول الوجبات مجتمعة أدى إلى ظهور العديد من المشاكل السلوكية والنفسية سواء للأطفال أو حتى الأبوين.

- توفر فرصة لمعرفة كيف يفكر الأبناء وآرائهم في المواقف المختلفة التي تواجه كل فرد من أفراد الأسرة من خلال الاستماع الجيد لهم، وتوجيه الأبناء وتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم بشكل طبيعي دون إملاء، كأن تعرض الأم موقفاً معيناً لتوصيل رسائل معينة تريد توصيلها للأبناء وفقاً لعمر كل منهم والمشاكل المرتبطة به، بالإضافة لمعرفة أهدافهم وطموحاتهم. كما أن النقاش من خلال مجموعة أكثر فائدة من الحديث من شخص لشخص وهو ما يتيحه وقت تناول الطعام، وهي أحد الأساليب التي يستخدمها علماء الاجتماع في التربية.

_ ان مشاركة أفراد الأسرة في تبادل الآراء تخلق حالة من العلاقات الحميمةبين الجميع فيتماسك النسيج العائلي أكثر ، و بخاصة أثناء تناول الطعام ،لأن طريقة تناول الطعام و تبيان معرفة مدى الشهية عند أي منهم دليل علىالراحة النفسية أو عدمها ، كما أن الالتقاء العائلي على مائدة الطعام لأكثرمن مرة في اليوم يساعد على رفع الكلفة بين أفراد العائلة رغم خصوصيةبعض العلاقات التي تلاحظ بين الأبوين و الأولاد ، أو بين الأولاد و بعضهمالبعض.

- توفر الغذاء الصحي: ففي دراسة حديثة وُجد أن الأطفال الذين يعيشون في بيوت تجتمع فيها الأسرة بانتظام حول مائدة الطعام يميلون للطعام الصحي وأكل الفواكه والخضراوات والأطعمة الغنية بالألياف والكالسيوم والفيتامينات أكثر من أولئك الذين ينشئون في بيوت لا تركز على أوقات الأكل المعتادة، كما أنهم أقل تعرضاً لزيادة الوزن ممن لا يتناولون الطعام في جوّ أسري.

هذا ما أشارت له دراسة أمريكية، أن الأطفال هم أكبر المتضررين من عدم تنظيم الوجبات واجتماع الأسرة حول مائدة واحدة، وذلك من خلال لجوئهم لأنواع عديدة من الأغذية غير الصحية والتي تفتقر إلى الفيتامينات والبروتينات بالإضافة إلى عناصر أخرى أساسية لنمو طبيعي وصحي، والتي تتوفر في الوجبات المعدة منزلياً. كما أشارت الدراسة إلى أن الجانب السلبي الآخر لتناول الأطعمة بشكل فردي يكمن في عدم الانتباه إلى معدل السعرات الحرارية المستهلكة من قبل الفرد والتي ترتفع إلى حد كبير في الوجبات والأطعمة السريعة.

- تخفف من تناول الطعام الذي ليس له قيمة غذائية مثل المشروبات الغازية والوجبات السريعة.

- يميل الأطفال الذين يتناولون الطعام في جو أسري للاهتمام أكثر بواجباتهم المدرسية. - تخفف من مصروف البيت: فبحسب دراسة لصحيفة ديلي تلغراف أظهرت من خلال بحثها في عادات الأكل الأسرية في الولايات المتحدة، تُنفق 40% من ميزانيات الطعام المحلية على الأكل خارج البيت، وهي النسبة التي يمكن تخفيضها إلى حد كبير من خلال تنظيم الوجبات والابتعاد عن الأطعمة السريعة غير الصحية.

_إن مراعاة الحضور على مائدة الطعام في أوقات محدودة متفق عليها من حيث المبدأ تعلم الأطفال ضرورة احترام الوقت ، كما أن تناول الطعامالمقسوم يعلم الأولاد الكرم الذي ينهلونه من الأبوين المسئولين عن معيشتهم ،
أما ارتداء الملابس المناسبة الاعتيادية فيعلم الأطفال أن لكل مقام حضوراينبغي أن يتم بما يليق به ، إن اجتماع الأسرة على مائدة الطعام ليس مقتصراعلى إشباع البطون بل هي فرصة لتنوير العقول الذي يظهر الكيان الأسري على أفضل وجه ، و ذلك عبر حنان الأم و عطف الأب ، من خلال الأحاديث المتبادلة معهما.

_إن اجتماع الأسرة على مائدة واحدة لتناول الطعام اساس لتواصل أنجح بين أفراد الأسرة .و في حالة التخلي عن ذلك فإن فرصة التضامن العائلي قد تفقد على المستوىالعلمي بين أفراد العائلة ، مما قد يؤدي إلى نتائج لا يحمد عقباها...

حقا ان الاجتماع العائلي حول مائدة الطعام فرصة لتعلم الآداب في كيفيةتناول الطعام و القناعة و التطلع إلى حسن التدبير العائلي و معرفة أداب الجلوس بين الكبار .

إقامة حوار على السفرة ..
أن تقيمي حوار مع أفراد أسرتك يومياً بعد العشاء يكون بمثابة تقرير عن أهم ما حدث لكل فرد خلال اليوم. وهكذا يحدث نوع من التقارب والترابط بين جميع أفراد الأسرة، فيتم حل المشاكل معاً وأخذ القرارات معاً .. وبالتالي لا يشعر أحد بالعزلة أو الوحدة، ولا يضطر أن يلجأ لإستشارة مصادر خارجية في شئون حياته.

أين نحن من لمة الأسرة الآن؟ لماذا لم يعد أفراد الأسرة يحرصون على الالتفاف حول مائدة طعام واحدة كما كان الحال في الزمن الجميل..؟؟! ولماذا اختفت " اللمة" حول مائدة الطعام..؟! أصبحنا نعيش هذه الأيام في عصر جفت فيه ينابيع المحبة، وتجمدت المشاعر والأحاسيس، وتصدعت أعمدة العلاقات الإنسانية، وتغيرت أنماط السلوك في المعاملات اليومية، حيث أدى التطور التكنولوجي وضغوط الحياة ونمطها السريع إلى انعزال كل شخص عن الآخرين، ونال من تماسك الأسرة التقليدية التي لطالما تميزت بالثبات والاستقرار، وبتنا نفتقد للمائدة المستديرة في منازلنا.


خلاصة

ضغوط العمل ومتاعب الحياة الاجتماعية وعمل الأهل لفترات طويلة لتأمين مطالب الحياة الجديدة حالت دون التواصل والاجتماع على مائدة الطعام ورؤية الأبناء والتعرف إلى مشاكلهم. فالكل مشغول بأمور الخاصة وحتى عند اللقاء يكون الحوار قصيراً فالجميع مشغول إما بمشاهدة التلفاز أو على الانترنت الذي يكون سيد الجلسة، فقد نجد عائلة كاملة تجلس ولا أحد منهم يحدث الآخر فكل منهم مشغول بكمبيوتره الخاص، والتلفاز يأخذ من كثير من الأفراد كل الفترة المسائية بل ويمتد مع بعضهم إلى الصباح، ما يعيق قيامهم بمسؤولياتهم الأسرية، والإنترنت أو شبكة المعلومات العالمية أحدث وسائل الاتصال التي دخلت على الأسرة في الفترة الأخيرة، وهي وإن كان لها إيجابيات عديدة، إلا أن سلبياتها طغت على إيجابياتها من خلال عدم حسن تعامل أفراد الأسرة مع هذه الخدمة، خصوصاً الكثير من الأزواج والأبناء، حيث ظهر ما عرف بإدمان الإنترنت، حيث يقضي الكثير منهم جل وقته بعد العمل أو المدرسة أمام جهاز الحاسب مبحراً في عوالم هذه الشبكة. مما نتج عنه بعداً عاطفياً بين أفراد البيت الواحد، فقد يتبادلون الرسائل القصيرة لإخبار بعضهم البعض بالتأخير أو عدم الرغبة في تناول الطعام معاً، قد تنعكس أثاره على المجتمع بشكل عام.


ملاحظات أخيرة:

- يجب أن يكون تناول الطعام مع العائلة فيه متعة للجميع ولا يكون جلسة رسمية مليئة بالأوامر.

-يجب أن تجتمع العائلة كلها على الغداء حتى من لا يرغب بتناول الطعام عليه الجلوس مع العائلة حول المائدة.

-يجب أن يستمع أفراد العائلة لأخبار بعضهم ويعطون الجميع حق الكلام ويناقشون مشاكلهم ويحسوا بهمومه ومساعدتهم قدر الإمكان، فهذا هو تقريباً الوقت الوحيد خلال اليوم الذي تجتمع فيه العائلة بأكملها.



ffffm

حمامة الاسلام 05-18-2014 11:42 PM

رد: الفائدة من الاجتماع حول مائدة الطعام
 

أم يعقوب 05-20-2014 03:31 AM

رد: الفائدة من الاجتماع حول مائدة الطعام
 

حمامة الاسلام 05-20-2014 05:36 AM

رد: الفائدة من الاجتماع حول مائدة الطعام
 
اشكر مرورك اختي الغاليه
ام يعقوب

حمامة الاسلام 06-09-2014 06:39 PM

رد: الفائدة من الاجتماع حول مائدة الطعام
 

هوازن الشريف 06-10-2014 01:56 AM

رد: الفائدة من الاجتماع حول مائدة الطعام
 
ياعيني على اجمل المواضيع

تسلم يدك غاليه

عطر الجنة 06-10-2014 11:44 AM

رد: الفائدة من الاجتماع حول مائدة الطعام
 
http://im39.gulfup.com/QZ1cp.gif


موضوع رائع عزيزتي كروعتك
ثبت للفائدة المرجوة للجميع

http://up.hawahome.com/nupload/129161_1318616017.gif

حمامة الاسلام 03-07-2015 04:49 PM

رد: الفائدة من الاجتماع حول مائدة الطعام
 
بارك الله فيكن غاليات


الساعة الآن 09:57 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)