منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع علم التجويد والقراءات (https://hwazen.com/vb/f110.html)
-   -   حلقات تعليم التجويد....مفرغة للدكتور ايمن سويد (https://hwazen.com/vb/t499.html)

نور الأمل 06-10-2013 12:08 AM

حلقات تعليم التجويد....مفرغة للدكتور ايمن سويد
 
حلقات تعليم التجويد ...مفرغة للدكتور ايمن سويد


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اخوني واخواتي ..أقدم لكم حلقات شرح التجويد للكتور ابمن سويد مفرغة


ملاحظة : التفريغ قام به شيخ فاضل اسمه ابراهيم المقدسي جزاه الله الجنة ما تنسوه من الدعاء فقال في مقدمة التفريغ
الطيب :


بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني لما رأيت الفائدة العظيمة من دروس الشيخ الدكتور أيمن السويد على قناة اقرأ جزاه الله خيرا والأقبال منقطع النظير من قبل طلاب العلم على هذه الدروس وتحميلها على الأنترنت فكرت بأن أقدم شيئا أولا لنفسي ومن ثم لأخواني في أرجاء المعمورة لأسهل عليهم تعلم القرآن الكريم وأكون قد ساهمت ولو باليسير في خدمة هذا الكتاب العظيم الذي لو أفنينا أعمارنا في خدمته ما وفيناه حقه لذلك شرعت في تفريغ هذه الدروس لأستفيد منها ويستفيد منها إخواني إن أرادوا ذلك والله أرجو أن يتقبل عملي ويجعله خالصا لوجهه الكريم .


كيف تستفيد من هذا التفريغ ؟


-أول شيء هذا التفريغ لا يغنيك أبدا عن سماع الدروس الصوتية وسوف انزلها قربيا باذن الرحمن
-الأمر الثاني هذا التفريغ تستفيد منه فائدة عظيمة بعد الأستماع الى الدروس وفهمها جيدا كما أسلفنا فتصبح مرجعا إليك في أي وقت تعود لأي درس بسرعة فائقة ُوإذا أردت أن تعطي درسا أو محاضرة في مسجد تجد هذه الدروس بين يديك .


نور الأمل 06-10-2013 12:10 AM

تفريغ أول درس نبدا على بركة الله



معنى التجويد



فليس التجويد بتمضيغ اللسان :


التمضيغ وهو مشتق من المضغة وهو بمعنى اللقمة وهو كأن الذي يقرأ في فمه لقمة وهو يتكلم خلاصة كل هذه العيوب التكلف .


ولا بتقعير الفم :


تقعير الفم مشتق من القعر نقول تقعر فلان بكلامه أي تكلم من أقصى حلقة ونحن نعلم أنا أقصى الحلق فيه تخرج هي (الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء) .لكن المنهي عنه في هذه الصورة هو الضغط الزائد على الحنجرة بحيث يخرج صوت شبه حرف العين مع التلاوة فنجد أن المتكلم يضغط على أقصى حلقه هذا سببه التكلف والضغط الزائد ما في داعي في ذلك نترك الأمر على الطريقة العادية التي ليس فيها كلفة ( ما أنزلنا عليك القران لتشقى).


ولا بتعويج الفك :


تعويج الفك هو إمالة ما لا إمالة فيه وهو أن يجعل دائما فكه يعوج بالحرف التي لا ينبغي فيها الإمالة .


ولا بترعيد الصوت :-


الترعيد معناه الاهتزاز وجعل الصوت كأنه يهتز ويضطرب ويرتعد هذا منهي عنه قيل لأنه لم يرد هكذا ولأن فيه تقطيعا للكلام ولأنه كأن فيه أن الإنسان متأثر تأثرا مصطنعا بينما لو كان التأثر حقيقيا فلا مانع منه وهو ما حدث مع النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة فاتحا راكبا دابته مطأطأ رأسه تواضعا لله وهو يذكر كيف أن أهل هذه البلدة أخرجوه وأعاده الله إليها منتصرا فلما قرأ القرآن على دابته والدابة تهتز به خرج صوته متقطعا بحالة نفسية متأثرة هذا يحدث معنا كلنا إذا أردنا أن نقرأ القران وكنا في حالة تأثر فإذا كان غلب على الإنسان
البكاء والتأثر فلا مانع من ذلك . ولكن أن يصطنع ذلك فهذا المنهي عنه وهذا هو ترعيد الصوت.


-5 ولا بتمطيط الشد :- التمطيط يعني التطويل ونحن نعلم أن المط في القراءة لا يكون إلا في حروف المد الثلاثة وفي الغنة في الميم والنون أما المط في الشد فهو في غير هذه الأمكنة فكلما رأى القارئ حرفا مشددا مطه وطوله وان لم يكن حرف مد ولا غنة فيه فهذا منهي عنه ولا يصح .


_6 ولا بتقطيع المد :- تقطيع المد المقصود به هو الانتقال من طبقة صوتية إلى طبقة أخرى في حرف المد نفسه هذا الترجيف في الصوت والتقطيع منهي عنه لأنه يولد من الألف ألفات ومن الواو واوات ومن الياء ياءات .


_6 ولا بتطنين الغنات:- التطنين في الغنات يشبه التقطيع في المد هذا التطنين بالغنات الاهتزاز بصوتها يبدأ بطبقة صوتية فإذا بدأ بها سار إلى آخر الحرف فإذا انتهى الحرف انتقل إلى حرف أخر.


_7 ولا بحصرمة الراءات :- وهو العيب الأخير المذكور والحصرمة في اللغة هي التضييق . حصرمة الراءات المقصود بها عندما ينطق الراء أن يحبس صوته بالراء تماما فيخرج صوت الراء مبتورا لان الراء حرف بين الرخوة والشديد فالصوت فيه يجري به جريانا ناقصا والضغط الزائد على الراء بحيث يبتر صوتها ويضغطها في مخرجها هو الحصرمة التي نهى عنها العلماء.


كل هذه الأمور تذكر لتجتنب وخلاصتها جميعا التكلف أمر مذموم في التلاوة وما أجمل القراءة إذا كانت خرجت هكذا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (اقرأوا القرآن بلحون العرب وأصواتها). القراءة بالطبع والسجية كما جبلوا عليه من غير تكلف مذموم .


انتهى الدرس الأول بحمد الله


يتبع الدرس الثاني ان شا ءالله


نور الأمل 06-10-2013 12:11 AM

تفريغ الدرس الثاني

مراتب التلاوة
لا شك أن سرعة الفم الإنساني في التلاوة ممكن أن تتغير من بطيء إلى أسرع فالذي تضبطه الأذن البشرية من تلك السرعات الكثيرة جدا ثلاثة أنواع تستطيع الأذن البشرية أن تضبطها تماما أي تدركها وهي البطء في التلاوة والسرعة في التلاوة والتوسط بين البطء والسرعة تماما كما أن العين البشرية تدرك اللون الأحمر والآن يقال يمكن في الكمبيوتر إخراج عشرة آلاف لون كلها اسمها احمر وتختلف عن بعضها بدرجات ضئيلة جدا لكن العين البشرية تدرك منها ثلاثة درجات أحمر وأحمر فاتح وأحمر غامق وأزرق وأزرق فاتح وأزرق غامق كذلك الأذن البشرية .

سرعات القراءة لا تنتهي لو أتينا بآلات دقيقة السرعات لا تنتهي لكن الذي تدركه الأذن أن هذه القراءة بطيئة وأن هذه القراءة سريعة وأن هذه القراءة متوسطة لا هي سريعة جدا ولا هي بطيئة .

أطلق العلماء على سرعة القراءة البطيئة اسم التحقيق يعني الهدوء والتؤدة في إخراج الحروف البطء وأطلقوا على السرعة الكبيرة للقراءة اسم الحدر _حدر فلان بمعنى أسرع وأطلقوا على عدم السرعة وعلى عدم البطء اسم التدوير .

مراتب سرعات القراءة-1

التحقيق :البطء من غير تمطيط .
-2 التدوير: التوسط .
-3 الحدر : السرعة من غير دمج .
الترتيل : هو تجويد الحروف ومعرفة الوقف .

عند قراءة القران الكريم بتؤدة وهدوء ممكن أمط الحروف زيادة عن حدها هذا صار اسمه التمطيط يعني توليد الحروف المد من الحركات ونحن نعرف في اللغة العربية ثلاث حركات الفتحة والضمة والكسرة الفتحة لها زمن إن زاد تولد منه ألفا وهذا خطأ شنيع والكسرة لها زمن معين أن زاد تولد منه ياء وهذا الأمر يسمى التمطيط يخشى على من يقرأ بالتحقيق منه يعني لما نقرأ بالهدوء والتؤدة يعني بالتحقيق علينا أن ننتبه أن لا نمط الحروف زيادة والحركات أي الفتحات والضمات والكسرات زيادة عن زمنها الذي تستحقه حتى لا يتولد من ذلك ألفات وواوات وياءات أي حروف مد .

أما الحدر الذي هو السرعة أيضا يخشى منه من شيء وهو دمج الحروف أي إدخال الحروف أي إذا أراد الإنسان أن يقرأ بسرعة بقصد الثواب أو بقصد المراجعة هو يحفظ القرآن ويريد أن يراجع ثلاثة أجزاء أو أربعة أجزاء والوقت عنده ضيق نعم لكن لابد من الإتيان بالحروف على حقها إذن الذي يقرأ بسرعة في القرآن الكريم لا بأس في ذلك بشرط أن تسلم القراءة من شيء اسمه الدمج _الدمج يعني إدخال الحروف ببعضها وأكل بعض الحروف أي إنقاص بعض الحروف .

التدوير هو تلاوة القرآن بتوسط لا بسرعة كالحدر ولا ببطء كالترتيل هذه هي سرعات القراءة الثلاثة . قال الله تعالى(ورتل القرآن ترتيلا) ورتل كما نعلم فعل أمر نحن مأمورين أن نرتل القران .

الترتيل في اللغة العربية مأخوذ من قول العرب ثغر مرتل ثغر يعني فم ثغر مرتل تقول العرب ذلك عن الفم إذا كانت أسنانه مصفوفة إلى جانب بعضها سنا سنا ليس هنالك سنا يركب على سن أو يخفي خلفه جزء من السن آخر بل كل سن على حدة وكانت العرب تعتبر ذلك مزية في الفم يقولون ثغر مرتل ونسمع أيضا يقولون في العامية الطابور لكن يقال أيضا الرتل يقول مثلا للطلاب قفوا رتلا أحاديا أو رتلا ثنائيا فالرتل هو أن يقف الطالب خلف الطالب بحيث يكون كل واحد منهم منتظما إلى جانب إخوانه فرتل القران قيل في معناه أنبذ القران حرفا حرفا بمعنى لو بحث القارئ في بسم الله الرحمن الرحيم عن الباء يسمعها أو عن السين يسمعها أو عن الميم يسمعها وهكذا إذن ترتيل القران هو بيان حروفه فنحن مأمورون ببيان حروف القرآن سواء أسرعنا في التلاوة أي حدرنا أو دورنا في القراءة أي توسطنا أو حققنا في التلاوة أي بطأنا فكلمة الترتيل كلمة تعم سرعات القراءة الثلاثة من حقق التلاوة فلا بد له أن يرتل من دور التلاوة فلا بد له أن يرتل ومن حدر التلاوة فلا بد له أن يرتل فالترتيل هو إخراج كل حرف حدة .

انتهى الدرس الثاني بحمد الله



نور الأمل 06-10-2013 12:12 AM

الدرس الثالث

علم التجويد
هذا الكتاب الذي تفضل به الله سبحانه وتعالى على الأمة الإسلامية كما نعلم هذا الكتاب يتألف من مئة وأربعة عشر سورة والسورة الواحدة تتألف من مقاطع أصغر اسمها الآيات والآية تتألف من كلمات والكلمة الواحدة تتألف من حروف فالحرف هو أصغر وحدة بنائية في الصرح الضخم الذي هو القرآن العظيم لذلك كان متعينا على من يريد تلاوة القرآن الكريم أن يعلم كيف كانت العرب وقت نزول القرآن الكريم تنطق الحروف التسعة والعشرين .

علم التجويد : هو علم يعرف به إعطاء كل حرف حقه ومستحقه مخرجا وصفة . لماذا وجه العلماء انتباههم إلى الحرف لأنه أصغر وحدة في بناء القرآن الكريم واللغة العربية تتألف من تسعة وعشرين حرفا من عرف مخارج هذه الحروف وعرف صفاتها وحال خروجها استطاع أن يقرأ القرآن غضا طريا كما أنزل .
حروف اللغة العربية

حروف اللغة العربية كما رتبها نصر بن عاصم وهي ما يعرف فيما بعد بالأحرف الهجائية .
الألف وهي في الحقيقة الهمزة ولكن يسمونها ألفا مجازا ولكن هي في الحقيقة همزة
أ ب ت ث ج ح خ د ذ رز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن ها و لا ي
(لا) هذه هي ألف وليست لام ويقولون لها (لام ألف) لأن الألف لا بد لها من حرف يتقدم عليها لا يمكن للإنسان أن يبدأ بالألف إلا إذا كان قبلها حرف فاختاروا اللام فإذا أراد الإنسان أن ينطق بالألف فلا بد من أن يضع قبلها حرفا فاختار العلماء اللام فهذه( لا ) ليست لام الناهية التي ندرسها في علم النحو وليست ( لا )النافية وإنما هي الألف التي في (قال) وفي (مالك يوم الدين) وهذه الحروف جمعها نصر بن عاصم على شكل مجموعة الأحرف المتشابهة في الخط جعلها في مجموعة واحدة فالباء والتاء والثاء شكلها واحد (ب ت ث ) والجيم والحاء والخاء كذلك الأمر(ج ح خ ) شكلها واحد فنلاحظ أنه وضعها على شكل مجموعات من حيث التشابه في الخط أما التي ليس لها شبيه كالميم والنون والهاء والألف والواو والياء فوضعا لوحدها مفردة .

إذن نحن نريد إن شاء الله أن نتعرف على هذه الأحرف التسع والعشرين من أين تخرج وما هي صفاتها حال خروجها الحرف العربي له حالتان إما ساكن أو متحرك ونستثني من هذا الكلام حرف الألف . في اللغة العربية تسع وعشرون حرفا إذا استثنينا الألف لانه له وضعا خاصا يبقى عندنا ثمان وعشرون حرفا لكل واحد منهما حالتان الحالة الأولى أن يكون ساكنا والحالة الثانية أن يكون متحركا والمتحرك له ثلاث حالات إما أن يكون متحركا بالفتح أو بالضم أو بالكسر صار لكل حرف من حروف اللغة العربية أربع حالات إما أن يكون ساكنا أو مفتوحا أو مضموما أو مكسورا .
حالات الحرف العربي( ما عدا الألف)-

1 ساكن
-2 متحرك إما بالفتح أو الضم أو السكون والألف لاتكون إلا ساكنة ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحا
الحرف المشدد= حرف ساكن + حرف متحرك. ويستثنى . من ذلك كله الألف
الألف استثنيناها لأنها لا تكون إلا ساكنة ولا يكون ما قبلها إلا مفتوح ليس في لغة العرب ألف متحركة وليس في لغة العرب ألف مصدرة يعني في أول الكلمة والذي نجده في أول بعض الكلمات مثل كلمة ( استعمل) و(أدخل) و(أخرج) (أسكن )هذه ليست ألف وإنما همزة الوصل وضعت لها كرسي على صورة الألف فالألف كرسي لهمزة الوصل وليست ألف منطوقة . انتهى الدرس الثالث بحمد الله



تم بحمد الله الدرس الثالث


نور الأمل 06-10-2013 12:13 AM

الدرس الرابع

تدوين القرآن الجزء الأول

أول ما نزل من القرآن الكريم قوله تعالى( اقرأ باسم ربك الذي خلق) في سورة العلق وهو في ترتيب المصحف في جزء عم وآخر ما نزل قوله تعالى ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) في سورة البقرة وقال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم ضعها على رأس مئتين وثمانين من سورة البقرة . النبي صلى الله عليه وسلم بلغنا القرآن بطريقتين :

الطريقة الأولى :النص المكتوب والطريقة الثانية النقل الصوتي للقرآن الكريم والصحابة الكرام كان من يتقن الكتابة منهم عدد محدود فكان النبي صلى الله عليه وسلم لما ينزل عليه مقطع من المقاطع القرآنية يدعو من حضره من الكتبة الذين يجيدون الكتابة من أصحابه أربعة خمسة بحسب المتاح فيكتبون أمامه المقطع الذي أنزل عليه والوحي حاضر فهذا هو الطريق الأول أنه بلغ الأمة القرآن مكتوبا وكتب أمامه والوحي حاضر .

الطريق الثاني أن النبي صلى الله عليه وسلم تلفظ بالقرآن العظيم ونطقه أمام أصحابه من يعرف الكتابة منهم ومن لا يعرف فكانوا يسمعون منه فيعيدون وهو يسمع منهم إذن نطق الرسول صلى الله عليه وسلم بألفاظ القرآن فسمعه الصحابة أعادوا بأفواههم فسمعهم النبي صلى الله عليه وسلم فمن قرأ قراءة صحيحة أقره ومن كان عنده خلل صحح له تلاوته ثم انتشر الصحابة وصاروا يعلمون غيرهم من الصحابة أو يعلمون بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم الجيل الذي بعدهم وهو جيل التابعين إذن بلغنا الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن مكتوبا ومنطوقا أي بالنقل الصوتي وقد وصلنا القرآن في هذا العصر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكثر من ألف وأربع مئة عام وصلنا متواترا بهذين الأسلوبين .

كل إنسان من أهل القران المعاصرين له أستاذ اقرأه فلما ينتهي القراءة على أستاذه ويشهد له أستاذه بصحة الأداء من أول القرآن إلى آخره حرفا حرفا إذا انتهى من ذلك يقول له أستاذه اجزتك أن تقرأ وتقرئ أجزتك يعني سمحت لك واشهد أن تلاوتك متقنة مئة بالمئة مطابقة لقرائتي على شيخي ويخبره بالسند يقول له قد تلقيت القرآن القرآن العظيم على أستاذي فلان وفلان تلقاه عن فلان فلكل شيخ في الأرض أهل القران الموجودون الآن في عصرنا لكل منهم إسناد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

التواتر:_ التواتر هو أن يكون هناك خبر من أخبار القران الكريم أو غيره_نحن نتكلم عن التواتر بشكل عام - لما نقول هذا أمر متواتر ما معنى متواتر أن يكون هناك حدث أو خبر في زمن ما وصل إلينا في زمننا بطريق مأمون =مأمون من التغير والتبديل =كيف يكون ذلك ؟أن ينقل هذا الخبر من جيل إلى جيل إلىعصرنا طبقة بعد طبقة من أول الإسناد إلى آخره ليس فردا واحدا وليس فردان طبقة يعني عشرة عشرين بحيث يحيل العقل أن يكون كل هؤلاء الرواة اتفقوا على الكذب هذا هو معنى التواتر . فإذا أحال العقل أن يكون هؤلاء اتفقوا على الكذب بحيث يكونوا عدول ثقات عرفت حياتهم وأمانتهم وحرصهم ودأبهم وولادتهم ووفياتهم هذا هو معنى التواتر وقد بلغنا القرآن الكريم بهذه الطريقة والحمد لله.

انتهى الدرس الرابع ولله الحمد والمنة




نور الأمل 06-10-2013 12:14 AM

الدرس الخامس

تدوين القران الجزء الثاني

كنا قد تحدثنا في المرة الماضية على أن القرآن قد بلغه إلينا الرسول صلى الله عليه وسلم بطريقتين بلغه إلى الأمة مكتوبا وبلغه للأمة منطوقا أي بالصوت المسموع.
سنتكلم اليوم إن شاء الله تعالى كيف تم الأمر الكتابي.

من المعلوم أن العرب كانوا أمة أميه يندر فيهم من يعرف الكتابة وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه مقطع من المقاطع القرآنيه دعا من حضره ممن يجيد الكتابة وقليل ما هم ممكن يكونوا خمسه أو أربعه أو أقل أو أكثر بحسب الوقائع التي كانت تنزل بسببها الآيات الكريمة فيدعو من حضره من الكتبه فيكتبون أمامه صلى الله عليه وسلم والوحي حاضر فإذا انفض المجلس انفض النبي صلى الله عليه وسلم والوحي راض عن تلك القطع التي كتبت بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وبقي الأمر هكذا إلى أن انتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى وآل الأمر إلى أبي بكر رضي الله عنه وكما هو معلوم في حروب الردة كان القراء يتسابقون في قتال المرتدين فكثر القتل فيهم فخاف عمر رضي الله عنه على ضياع القرآن المكتوب أي على ضياع القطع الأصليه التي كتبت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض على أبي بكر رضي الله عنه فكرة جمع القرآن وجمع تلك القطع واستنساخ نسخة تعتبر ألأم والأصل وتكون مرجعا للمسلمين فبعد أخذ ورد شرح الله صدر أبي بكر رضي الله عنه لذلك ودعا كاتب من كتبه الوحي العظام الذين كانوا يكتبون بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم هو زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه فدعاه أبو بكر رضي الله عنه وطلب منه أن يتتبع تلك القطع التي كتبت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيجمعها ويفرغها في مصحف واحد فشرح الله صدر زيد لذلك وقام بتلك العملية الشاقة التي قال عنها والله لو كلفاني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما كلفاني به فتتبع زيد تلك القطع بطريقة فيها احتياط كبير فأعلن بين الصحابة من كان عنده قطعة كتبت بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فاليأتني بها فصار الصحابة يأتون إليه بما عندهم من تلك القطع فيقول للآتي أعندك غيرك يشهد أن تلك القطعة كتبت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن كان هناك شاهد ثان على تلك القطعة بعينها أخذها وإلا تركها بهذا لاحتياط الجليل جمع زيد رضي الله عنه القرآن كله إلا آيتين كريمتين وجدهما عند خزيمة رضي الله عنه وهذا الصحابي كان النبي صلى الله عليه وسلم قد جعل شهادته بشهادة رجلين فقال من شهد له خزيمة فهو حسبه فوجد عنده آيتين كريمتين لم يجدهما عند غيره مكتوبتين وأأكد على موضوع مكتوبتين ليس منطوقتين ومحفوظتين في الصدور ولو أنك دخلت إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلت من يحفظ (لقد جاءكم رسول من أنفسكم )أو(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه)لرتفعت أيد لا يحصيها إلا الله أما من حيث الكتابة لم يجد هاتين الآيتين مكتوبتين إلا عند خزيمة بن ثابت فقال له هل عندك من يشهد أن تلك القطعتين كتبتا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما عندي فقبلهما منه لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل شهادته بشهادة رجلين فقام زيد بتفريغ الكتابة الموجودة بتلك القطع في مصحف واحد عمليه تفريغ بحت ليس لزيد فيها أي اجتهاد وإنما فرغ ما رأى أمامه هكذا صار عندنا مصحف عرف بين العلماء بالمصحف الصديقي ووافق وضبط المحفوظ فتلك الصحف الصديقية نسبة إلى أبي بكر بقيت عند أبي بكر وبعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى انتقل الأمر إلى عمر رضي الله عنه وبقيت تلك الصحف عنده مدة خلافته عشر سنين ثم بعد استشهاده إلى ابنته أم المؤمنين حفصة.
انتهى تفريغ الدرس الخامس ولله الحمد والمنة



نور الأمل 06-10-2013 12:14 AM


الدرس السادس

تدوين القرآن الجزء الثالث

القرآن الكريم في زمن عثمان رضي الله عنه .

وقفنا في المرة الماضية عند وصول المصحف الصديقي الذي كتب في عهد أبي بكر وكتبه زيد بن ثابت وصل هذا المصحف إلى زمان عثمان رضي الله عنه في زمان عثمان رضي الله اتسعت رقعة الفتوحات الإسلامية ووصل المسلمون إلى أرمينيا وأذربيجان وهناك في تلك المنطقة التقى جيشان عظيمان من جيوش المسلمين جيش قادم من العراق وجيش قادم من الشام وفيه التابعون وفيه عدد من الصحابة وفيه من التابعين الذين تلقوا القرآن عن الصحابة وهؤلاء لم يكونوا على درجة واحدة من الإتقان فلما اجتمع هذان الجيشان سمع بعضهم من تلاوة بعض فمن جملة ذلك قرأ بعضهم(وأتموا الحج والعمرة للبيت )فقال الثاني بل يقول الله(وأتموا الحج والعمرة لله )فاختلفوا هذا يقول قراءتي أصح من قراءتك وذاك يقول بل قراءتي أصح من قراءتك واتسع الأمر فكان من جملة الموجودين في تلك المنطقة صحابي جليل هو حذيفة بن اليمان صاحب سر النبي صلى الله عليه وسلم

فلما سمع ذلك حذيفة هاله الأمر وترك المنطقة وعاد إلى المدينة وقال لأمير المؤمنين عثمان أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى فدعا عثمان زيد بن ثابت وأرسل إلى حفصة وكانت الصحف الصديقية عندها فقال لها أرسلي إلينا الصحف فأرسلتها إليه وطلب من زيد بعد أن شكل له لجنة تقوم بمساعدته في الكتابة وكلهم قرشيون إلا زيد فقال له انسخ لنا من هذا المصحف الموثق عدة مصاحف حتى نرسلها إلى الأمصار وتكون هذه المصاحف أئمة للناس يقتدون بها في قراءتهم وهذا الذي حصل فقام زيد بنسخ عدة مصاحف من ذلك المصحف الصديقي الذي كان هو نفسه قد نسخه في زمن أبي بكر رضي الله عنه من الصحف التي كتبت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذن مراحل كلها مبينة بعضها على بعض ليس فيها اختراع ليس فيها ابتكار ليس فيها من عند أنفسهم شيئا لذلك نجد في كتابة المصحف أمور نتوقف فيها ونقول الله اعلم بمراده ، فكتب زيد وتلك اللجنة التي شكلها له عثمان عدة نسخ وراجعوها ودققوها وضبطوها غاية الضبط وهم أحرص الناس على كلام الله ثم قام عثمان رضي الله عنه بإرسال مصحف من تلك المصاحف إلى كل مصر من أمصار المسلمين

والى كل تجمع سكاني كبير وأرسل مع ذلك المصحف قارئا متقنا يقرئ الناس ما في ذلك المصحف فأرسل نسخة إلى الكوفة ونسخة إلى البصرة ونسخة إلى الشام ونسخة إلى مكة ونسخة إلى اليمن وإلى البحرين وأبقى في المدينة مصحفين مصحفا لعامة الناس ومصحفا خاص عنده إذ هو أمير المؤمنين فعليه أن يحتفظ بنسخة موثقة عنده وطلب من الناس أن يعرضوا ما عندهم من قرآن مكتوب- الله أعلم بحاله لأنه غير مراقب- على هذه النسخة المراقبة المتقنة المعروفة الأصل التي هي مكتوبة من الصحف الصديقية والصحف الصديقية مكتوبة من القطع التي كتبت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا فعل ولم يكن هناك وسيلة أخرى غير تلك الوسيلة التي الهم الله سبحانه وتعالى عثمان على فعلها فليتصور كل واحد منا مكان عثمان هل هناك طريقة أفضل منها .

الناس يملأون الأرض وفي أيديهم مصاحف الله أعلم بها قطع أجزاء من المصاحف مشكوك بها كيف نضبط الأمر ليس هناك سبيل إلا أن نعيدهم إلى النسخة الموثقة لذلك كان علي رضي الله عنه يقول لو وليت من المصاحف ما ولي عثمان لصنعت ما صنع فانعقد إجماع الصحابة على صنيع عثمان وأقروه جميعا فصارت هذه المصاحف كل منها إماما يقتدى به وصار يسمى المصحف الإمام ولأن الإمام هو الذي يقتضى به في الصلاة فكل مصحف من تلك المصاحف اقتدى الناس فيه فعرضوا ما بين أيديهم عليه فما وافق أبقوه وما خالف أتلفوه وأحرقوه حتى يبقى المصحف نقيا واضحا بعيدا عن أي تغيير أو أي لبس انتشر من تلك المصاحف العثمانية مصاحف كثيرة لا يحصيها الله.

انتهى تفريغ الدرس السادس ولله الحمد والمنة




نور الأمل 06-10-2013 12:15 AM

الدرس السابع

تدوين القران الجزء الرابع

كنا قد تحدثنا أن عثمان رضي الله عنه ألهمه الله فأطفأ تلك الفتنة التي كادت أن تحدث بأن أرسل إلى التجمعات البشرية التي تسمى الأمصار أمصار المسلمين أرسل إليهم نسخا موثقة من المصحف الصديقي الذي كتبه زيد في زمن الصديق عن القطع التي كتبت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرسل مع كل مصحف مقرءا يقرئ الناس فصار الناس ينسخون من تلك المصاحف الأمهات وانتشرت مصاحف صحيحة الله أعلم كم هي لا يحصيها أحد لكن علماءنا من جملة عنايتهم في القرآن خافوا على تلك المصاحف الأمهات من عوادي الزمن فممكن أن يحرق بعضها أو يتلف بسبب تقدم السنين أو يسرق فقالوا إنما كتب في تلك المصاحف أحد أمرين إما أمر اعتاده الناس من الإملاء العادي وإما أمر اختصت به كتابة المصحف الشريف أما ما توافق فيه كتابة المصحف ما اعتاده الناس من الإملاء فلا حاجة لتأكيد عليه لأنه كذلك ولكن ما خالف ما اعتاده الناس من الإملاء هنا قام علماءنا بتتبع المصاحف التي أرسلها سيدنا عثمان تتبعوا ما كتب فيها فما خالف ما اعتاده الناس من الإملاء ضبطوه وجمعوه وبوبوه وبدأ يظهر في العالم الإسلامي تآليف في علم ناشئ سموه علم رسم المصاحف فبدأت تظهر المؤلفات ككتاب المقنع لأبي عمرو الداني في رسم المصاحف وكمنظومة عقيلة أتراب المقاصد في أسمى المقاصد للإمام الشاطبي وكتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل لأبي داود سليمان بن نجاح ومن كتب المتأخرين كتاب إرشاد القراء والكاتبين إلى معرفة رسم وضبط الكتاب المبين للشيخ أبي عيد المخللاتي وكتاب سمير الطالبين للشيخ علي محمد الضباع شيخ عموم مقاريء مصر الأسبق وهكذا ضبط علماءنا هذا الأمر ضبطا كاملا وما خاف منه العلماء قد حدث فان عوادي الزمان قد أتت على تلك المصاحف العثمانية فاحترق بعضها وغاب بعضها ولم يبق إلا ما دونه علماءنا من أوصاف تلك المصاحف وما نسخ منها وهذا أمر تواتر ولم يعد هناك مجال لأن يأتي إنسان فيزيد في القرآن حرفا واحدا أو ينقص منه حرفا واحدا ولو اجتمع أهل الكرة الأرضية كلهم لم يستطيعوا أن يفعلوا ذلك لما قام به علماءنا من الضبط العظيم لكتابة المصحف الشريف فالحمد لله أننا نمسك المصحف بأدينا ونحن واثقون أن هذا المكتوب بين أيدينا هو كلام الله وهو الذي دون بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما طرأ عليه أدنى زيادة ولا حرف واحد ولا نقص منه حرف واحد فلله الحمد والمنة على النعمة التي لا توجد عند أمة من الأمم ولا في كتاب سماوي ولا غير سماوي .

انتهى تفريغ الدرس السابع ولله الحمد والمنة



نور الأمل 06-10-2013 12:16 AM

الدرس الثامن

القراء العشر


القرآن الكريم نزل بلسان العرب قال تعالى(نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين ) فالقرآن العظيم كتاب نزل باللسان العربي وباللغة العربية والعرب في عصر نزول القرآن كانوا كما هم الحال الآن من قبائل شتى بينهم اتفاق كبير في كثير من الكلمات لكن هناك بينهم اختلاف ضئيل في بعض الظواهر اللفظية التي تتميز بها كل قبيلة عن الأخرى لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف كلها شاف كاف فاقرءوا كما علمتم فكان كل واحد من الصحابة يعلم من بعده كما تعلم وهكذا في عصر تابع التابعين ظهر رجال تفرغوا للقراءة ولنقلها وضبطها وجلسوا بعد ذلك للتعليم فلما جلسوا للتعليم اشتهرت القراءة التي كانوا يقرءون ويُقرءون بها الناس فصار الواحد يقول لرفيقه بقراءة من تقرأ فيقول أقرأ بقراءة نافع ويقول الآخر بقراءة من تقرأ يقول أقرأ بقراءة ابن كثير ليس معنى هذا أن نافعا وابن كثير وغيرهم من القراء ابتدعوا أو اخترعوا هذه القراءات من عند أنفسهم وإنما لما لزموا تلك الكيفية المعينة المنقولة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صارت تلك الكيفية تنسب إلى ذلك القارئ تماما كما يقول الواحد أني شافعي المذهب أو حنبلي المذهب أو حنفي المذهب ليس معنى هذا أن تلك الأحكام التي على مذهب أبي حنيفة أو مالك أو غيرهما هي من عند أنفسهم وإنما هي على طرائق لزمها الإمام واستنبط من خلالها الأحكام الشرعية فصارت تنسب إليه وإلا كل واحد من متبع الأئمة هو آخذ من الكتاب والسنة كذلك القراء الذين تصدوا للتعلم والتعليم فصارت القراءة تنسب إليهم لأنهم لزموها لا لأنهم اخترعوها بل نقلوها نقلا محضا وليس لهم فيها أدنى تغيير أو زيادة ولا فتحة ولا ضمة القراء كانوا كثر جدا لكن القراء كالفقهاء تماما الفقهاء كانوا كثر جدا لكن الأئمة الأربعة تهيأ لهم تلاميذ لزموهم ونقلوا مذاهبهم الفقهية فبقيت مذاهبهم وانتشرت واندرست مذاهب غيرهم من الفقهاء مع أنهم كانوا فطاحل الإمام الشافعي يقول عن الليث بن سعد ، الليث أفقه من مالك إلا أن أصحابه ضيعوه كذلك القراء كانوا كثر جدا لكن الذين كثرت تلاميذهم ونقلت قراءاتهم هم عشرة من الأئمة

******
• الأمام نافع المدني
• الأمام عبدالله بن كثير المكي
• الأمام أبو عمر البصري
• الأمام عبدالله بن عامر الدمشقي
• الأمام عاصم الكوفي
• الأمام حمزة الكوفي
• الأمام علي الكسائي الكوفي
• الأمام أبي جعفر المدني
• الأمام يعقوب الحضرمي البصري
• الأمام خلف البزار الكوفي

****

هؤلاء العشرة هم الأئمة الذين إذا قيل القراءات العشرة يعني القراءات التي نقلها هؤلاء العشرة قد يسأل سائل هل هذه القراءات العشر كلها يقرأ بها المسلمون في أرجاء المعمورة الجواب( لا ) أغلب هذه القراءات يعرفها أهل القراءات وعلماءها الذين تلقوها وعددهم كاف للتواتر في العالم الاسلامي ولله الحمد والمنة لكن العامة من المسلمين الملايين المنتشرة من المسلمين في أغلب العالم يقرأون بالرواية التي رواها الأمام حفص عن عاصم بسنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي بلاد المغرب العربي يقرأون بقراءة نافع إمام أهل المدينة سواء من الرواية التي رواها عنه الإمام قالون أو من الرواية التي رواها الأمام ورش وفي السودان وحضرموت يقرأون بالرواية التي رواها الأمام حفص الدوري وهو غير حفص الذي يروي عن الأمام عاصم الأمام الدوري يروي عن الأمام أبي عمرو البصري هذه هي القراءات المنتشرة بين العامة والمعروفة عند علماء القراءات والتي وصلتنا نحن أهل القرن العشرين .

تم تفريغ الدرس الثامن ولله الحمد والمنة



نور الأمل 06-10-2013 12:17 AM


الدرس التاسع

النقل الصوتي للقران الكريم

النبي صلى الله عليه وسلم بلغنا القرآن الكريم بطريقين الأول مكتوبا وقد تحدثنا عنه سابقا واليوم نتكلم عن الجانب الثاني وهو النقل الصوتي للقرآن وهذا أمر في غاية الأهمية النقل الصوتي للقرآن العظيم نزل جبريل بالقرآن على قلب الرسول صلى الله عليه وسلم كما أخبرنا ربنا في القرآن العظيم قال تعالى( نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين ) وقال تعالى (قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله ..........)

النقل الصوتي للقرآن الكريم

1- نزل جبريل بالقرآن العظيم على قلب النبي صلى الله عليه وسلم .
2- تلقى الصحابة الكرام من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
3-نقل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن إلى من بعدهم .

كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلقى القرآن بكيفية نسميها الوحي الله أعلم بكنهها إلا أن الأحاديث الصحاح أخبرتنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعاني منها شدة شديدة فكان يتفصد عرقا في الليلة شديدة البرد من ثقل الوحي وكان يغيب عن من حوله ثم يفصم عنه الوحي وقد وعى ما جاء به الوحي ولا ينسى منه شيء بقوله تعالى: (سنقرئك فلا تنسى) أي سنقرئك القرآن قراءة لا تنسى بعدها أبدا بعد أن يفصم الوحي وينفصل عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد وعى النبي صلى الله عليه وسلم ما قال الملك كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم من حوله من الصحابة ما نزل عليه من مقطع قرآني فيتلو أمامهم فيسمعون بآذانهم من فمه الشريف صلى الله عليه وسلم دون أن يعانوا ما عاناه النبي صلى الله عليه وسلم من تلقيه من الملك نحن أخذناه بالسهولة

والنبي صلى الله عليه وسلم تلقاه بالشدة الشديد قال تعالى (إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا) كان النبي صلى الله عليه وسلم ينطق بألفاظ القرآن فيسمعها الصحابة بآذانهم ثم يعيدون أمامه ما تعلموه منه فلما يسمع منهم يقرهم إن أحسنوا ويصحح لهم إن اخطأوا إلى أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم راضيا عما تلقاه أصحابه من فمه الشريف من القرآن إضافة إلى التدوين الذي تكلمنا عنه سابقا فوافق اللفظ الخط المكتوب والصحابة كانوا من العرب في أغلبهم وكان العرب في ذلك الزمان كما هو حالهم اليوم من قبائل عديدة وبطون شتى بينهم توافق في كثير جدا من الكلمات ولكن بينهم فوارق في اللهجات بين بعض القبائل فوارق في اللهجات فنجد أن قبيلة معينة تستخدم كلمة فتنطقها بكيفية معينة خلاف قبيلة أخرى قبيلة كانت تقول (عليهِم) بكسر الهاء وقبيلة كانت تقول (عليهمُ)بضم الميم وقبيلة ثالثة كانت تقول (عليهُم) بضم الهاء

فكان النبي صلى الله عليه وسلم كما أمره جبريل عليه السلام نقلا عن الله عز وجل (إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف ) فرحمة من الله بلأمة كان النبي صلى الله عليه وسلم ممتثلا لأمر الله في تعليمهم للهجاتهم إن لم يكن مؤثرا على المعاني فبعض العرب كانوا يقولون ( يؤمنون ) بالهمز فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرءهم بذلك وبعض العرب كانوا يقولون ( يومنون ) من غير همز يبدلون الهمزة واوا فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤهم كذلك صار عندنا القرآن عند جيل الصحابة .والصحابة بلغهم قول النبي صلى الله عليه وسلم (اقرءوا القرآن كما علمتم فصاروا يقرءون غيرهم كما تعلموا فالذي تعلم (عليهم)بكسر الهاء اقرأ جيل التابعين بهذه اللفظة والذي تعلم (عليهم )بضم الهاء اقرأهم كذلك

وهكذا على مستوى القرآن العظيم كله وصل الأمر إلى جيل التابعين وتابع التابعين وكان كل انسان لا بد له من أستاذ شيخ يوقفه على حقيقة ألفاظ القرآن وبقي الأمر متسلسلا من ذلك الزمان إلى زماننا هذا القرآن ليس كبقية الكتب ننزل إلى المكتبة نشترية ونبدأ بالقراءة منه ولكن لا بد من بيان ألفاظ القرآن عن الأساتذة المتقنين الذين تلقوها بالسند الصحيح المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فم عن أذن وأذن عن فم من أول الإسناد إلى آخره وهذا مزية للأمة الإسلامية لا توجد عند غيرهم أبدا لا توجد أمة تنقل كتاب ربها ألى نبيها بالنقل الصحيح الصوتي غير هذه الأمة فلله الحمد.

انتهى تفريغ الدرس التاسع ولله الحمد والمنة





الساعة الآن 11:29 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)