منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع العلوم الشرعية (https://hwazen.com/vb/f38.html)
-   -   عندما يجف الدمع من عيون كانت تبكي خوفا من الله وشوقا لرضاه ولقياه (https://hwazen.com/vb/t5186.html)

امي فضيلة 06-24-2014 05:51 PM

عندما يجف الدمع من عيون كانت تبكي خوفا من الله وشوقا لرضاه ولقياه
 





بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يجف الدمع من عيون كانت تبكي خوفا من الله وشوقا لرضاه ولقياه

عندما يبتعد العبد عن ربه بعد أن كان مُقبلاً عليه .... عندما يجف الدمع من عيون
ٍ

كانت تبكى خوفا من الله وشوقاً لرضاه ولقياه ... عندما يقسو قلبٌ كان يشتاق

لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم .... بعد أن كان من السابقين

للخيرات أصبح فى ركب الغافلين

.... بعد أن كان من الذاكرين أصبح من الغاوين ....

بعد أن كان من المنكسرين لله أصبح من المتجبرين ....

هذا حال عبدٌ قد ضل بعد هداية ... وانتكس بعد الثبات ... نسى الله فنسيه ... لم يكن له


من دون الله ولىٌ ولا نصير .... ابتعد عن صحبة الأخيار وأغلق على نفسه بابه ....

قضى يومه فى تغافل ونسيان ... تغافل عن دينه الحق ونسيان للموت والقبر ....

ولكنه كان أحياناً ينادى منادى الإيمان بداخله عندما يرى عبداً مخلصاً ساجداً يبكى لله ...

عندما يرى عبداً مُقبلا على القرآن .... عندما يرى عبداً رافعا يده يسأل مولاه ...

عندما يرى عبداً همه هو كيف ينفق في سبيل الله وآخر همه خدمة الدين والدعوة لله عز وجل ....

وآخر همه أن ينصر المظلومين ويقضى حوائج المسلمين .... فكان ينادى منادى الإيمان

أن أقبل على الله .. على ربك ومولاك ... على حبيبك سامع نجواك ... أنسيت تلك الليالى

التى كانت تمتلأ نوراً بالدعاء .... الأرض تشهد على صلاتك وسجودك والسماء تشهد

على دعائك وبكائك ... أين أنت من الصالحين المخلصين أيها التائه الحيران؟؟

أرضيت بالخذلان ؟؟ أرضيت أن تكون من أصحاب النار ؟؟؟


من حين لآخر كان يريد العودة لله تبارك وتعالى ولكن ذنوبه كانت تمنعه واليأس


كان يملأ قلبه .... إلى أن منّ الله عليه فبدأ يرى طيور الأمل من جديد ... فحلق معها

فى سماء الرجاء .... كيف لا يرجو رباً غفوراً رحيماً ... يفرح بتوبة عباده ويرحم ضعفهم

ويحب أن يسمع تلك الدعوات الصادقة ويرى الدموع الراجية الخائفة يحب أن يرى

عباده يتسابقوا إليه ويرجون رضاه ... رب كريم رحيم لطيف بعباده ...

فله الحمد كما ينبغى لجلال وجهه وعظيم سلطانه ....


فالنبى صلى الله عليه وسلم قال : (قال الله تعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتنى ورجوتنى


غفرت لك على ما كان منك ولا أبالى، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتنى

غفرت لك، يا ابن آدم إنك لو آتيتنى بقراب الأرض خطايا ثم لقيتنى لا تشرك

بى شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ) رواه الترمذى ...


رب يحب أن يسمع دعاء عبده ويحب أن يتذلل له عبده ويرجوه فكيف يقول العبد بعد ذلك


أنى لن أستطيع أن أتغير وأقف على قدماى من جديد!! هل نسى أن كله من فضل الله تبارك وتعالى

وأنه عندما اهتدى أول مرة كان من فضل الله عليه وليس بقدرة العبد ... والله ذو الفضل العظيم ...

قادر على أن يهدى من يشاء ويضل من يشاء .... فالله قادر أن يهديه ثانية فقط ليس على

العبد إلا أن يسعى للهداية كما يسعى للرزق بالعمل .. ويسعى للشفاء بأخذ الدواء فأيضا

من يريد الهداية فعليه أن يسعى إليها والتوفيق من الله بقدر الإخلاص.


ولكن كيف نسعى للهداية؟؟


قال الله تعالى فى الحديث القدسى: (أنا عند ظن عبدى بى وأنا معه حيثُ يذكرنى، والله لله


أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة، ومن تقرب إلىَّ شبراً، تقربتُ إليه ذراعاً،

ومن تقرب إلىَّ ذراعاً، تقربتُ إليه باعاً، وإذا أقبل إلىَّ يمشى، أقبلت إليه أهرول)

متفق عليه وهذا لفظ إحدى روايات مسلم.


فهذا هو الطريق :

أولاً: إحسان الظن بالله والإخلاص له واليقين بأن وعد الله حق ...

ثانياً: التقرب إلى الله تعالى بفعل الخيرات وترك المنكرات فكما وضح لنا النبى صلى الله عليه وسلم

كيفية التقرب لله عز وجل وفضله فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (إن اللَّه تعالى قال:

من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه.

وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه: فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره

الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطيته،

ولئن استعاذني لأعيذنه) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

ثالثاً: الدعاء والاستعانة بالله عز وجل وصدق اللجوء إليه ....

رابعاً: لا تنسى الموت والآخرة ولا ترضى بالحياة الدنيا فإنها ليست نقطة لنهاية

فاحذر أن تُنسيك الدنيا بهموها وزينتها أمور دينك وآخرتك.


خامساً: عليك بصحبة الأخيار وملازمتهم دوماً.


وفى الختام أسأل الله تبارك تعالى أن يهدى المسلمين والمسلمات ويثبتهم على ما

يرضاه من القول والفعل وأن يتقبل توبة التائبين ويُعينهم على الطاعة ... اللهم آمين

وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك

حمامة الاسلام 06-24-2014 06:09 PM

رد: عندما يجف الدمع من عيون كانت تبكي خوفا من الله وشوقا لرضاه ولقياه
 

احب مواضيعك امنا دمعة الم

امي فضيلة 06-25-2014 12:38 PM

رد: عندما يجف الدمع من عيون كانت تبكي خوفا من الله وشوقا لرضاه ولقياه
 
حياك الله غاليتي حمامة الاسلام









جزاك الله خيرا على المرور والتعقيب الله لا يحرمني من تواجدك
اللهم املأ بالإيمان قلوبنا.. وباليقين صدورنا..
وبالنور وجوهنا.. وبالحكمة عقولنا..
وبالحياء أبداننا.. واجعل القرآن شعارنا..
والسنة طريقنا.. يا من يسمع دبيب النمل على الصفا..

ويُحصى وقع الطير في الهواء.. ويعلم ما في القلب
والكُلَى.. ويعطى العبد على ما نوى

اللهم اغفر لنا جدنا وهزلنا وخطئنا وعمدينا وكل ذلك عندنا

أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم

وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم

ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم

وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم

اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا

قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى
حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا
هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين
ودمتم على طاعة الرحمن

وعلى طريق الخير نلتقي دوما

عطر الجنة 06-25-2014 06:11 PM

رد: عندما يجف الدمع من عيون كانت تبكي خوفا من الله وشوقا لرضاه ولقياه
 
ما أجمل مواضيعك أمي الحبيبة

بمضمونها القيم والمميز


http://www.amiraa.com/bsh/uploads/im...baf0227cc7.gif

http://img80.imageshack.us/img80/4853/45282773.gif

امي فضيلة 06-25-2014 07:11 PM

رد: عندما يجف الدمع من عيون كانت تبكي خوفا من الله وشوقا لرضاه ولقياه
 
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/i...dbdKORBUbg_oqg





حياك الله ابنتي الحبيبة عطر الجنة




جزاك الله خيرا على المرور والتعقيب والاجمل هو طبع بصمتك الدائمة على صفحتي المتواضعة





أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم


وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم


ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم


وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم


اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا


قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى



حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا



هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين



ودمتم على طاعة الرحمن


وعلى طريق الخير نلتقي دوما


الساعة الآن 05:05 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)