منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   مواضيع تخص رمضان (https://hwazen.com/vb/f118.html)
-   -   بالحب تلقاك البدور ضيف الاماني والسرور (https://hwazen.com/vb/t5200.html)

امي فضيلة 06-25-2014 07:15 PM

بالحب تلقاك البدور ضيف الاماني والسرور
 
•♥••♥•

بالحب♥ تلقاك البدور
ضيف الأماني والسرور فيك العطايا والاجور

يامرحباً زين الشهور رمضاناشجان رمضان اهلاً رمضان


•♥




(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)

شهر مبارك هو فرصة ثمينة لا تقدر بالأموال..شهر عظيم شهر تضاعف فيه الحسنات وتعظم فيه السيئات
وتفتح فيه أبواب الجنات ، وتقفل فيه أبواب النيران ..

بشر به رسول الهدى عليه الصلاة والسلام..
وهتفت له قلوب الموحدين




♥•




قال النبي صلى الله عليه وسلم
(إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة،
وغلقت أبواب النار، وسلسلت الشياطين)

وقال صلى الله عليه وسلم
(إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب الجنة
وغلقت أبواب جهنم وصفدت الشياطين ويناد منادٍ: يا باغي الخير أقبل
ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة)


♥•

وكان يقول صلى الله عليه وسلم للصحابة
(أتاكم شهر رمضان شهر بركة
يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء
فأروا الله من أنفسكم خيراً فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله)
ومعنى: (أروا الله من أنفسكم خيراً)
يعني سارعوا إلى الخيرات وبادروا إلى الطاعات وابتعدوا عن السيئات.

•♥•

وفي شهر رمضان نفحات ربانية وبشارات نبوية...
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(من صام رمضان إيماناً واحتساباً

غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له
ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)




•♥••♥•


امي فضيلة 06-25-2014 07:15 PM

رد: بالحب تلقاك البدور ضيف الاماني والسرور
 
بسم الله الرحمن الرحيم





...✿,✿,✿..








فرصة العمر التي طالما مرّ طيفها في أحلام يقظتنا، هاهي تُمنح لنا من جديدٍ ،


والصّفحة البيضاء التي تمنيناها أن تفتح في سجلّ أعمالنا هاهي تعود من جديد.

آنوارآ من الجنان ترافقنا ثلاثين ليلة،،.









http://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122029.gifhttp://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122029.gifhttp://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122029.gif






أكاليل نور تسبح فوق هامتكم.


سبحان من أشهد عباده جنته قبل لقاءه،

وفتح لهم أبواب في دار العمل فآتاهم من روحها ونسيمها وطيبها والمسابقة إليها،
فلنغسل أرواحنا بكوثر الإيمان
الفرصة بين أيدينا ..فلنشد العزم فما هيَ إلا أيام معدودة
فكما يعرف كل أهل الأرض رمضان بهلاله وقناديله،
يجدر بنا أن نريهم ذلك الجمال الكامن في شعائره وعبادته ..









http://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122032.gif

</B></I>

امي فضيلة 06-25-2014 07:16 PM

رد: بالحب تلقاك البدور ضيف الاماني والسرور
 
http://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122033.jpg


جاء رمضان ،، ما أعذبها من كلمة ،، وما أرّقها من عبارة ،،
يعجز عن التعبير البيان ، وتخالط القلب عبرات الوجدان !! أيامه مفعمة بأريج القرآن ،
وعطر القيام ،ممزوجة بأطيب من ريح المسك
مشبعة بشذا الأنوار والرحمة والغفران والعتق من النيران .

http://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122034.gifhttp://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122034.gifhttp://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122034.gif

حق لكل مؤمن أن يفرح كل الفرح ، وأن يعيش لحظات هانئة سعيدة ..
كيف لا !! وقد أقبل عليه الخير من كل مكان .
وأتاه الفضل منه سبحانه،، •
عدت يا رمضان، أيام وتمضي،
فهل نجعلك حجة لنا، ندخرك في صحائف أعمالنا ، أم تمضي كما مضى غيرك،
ونتحسر ونندم على مضيك ، رمضان شهر أشبه بمحطةٍ يتزوَّد منها الناس وقودهم ،.
وهو محطة الصالحين الذين يفرحون ببلوغه فيتزودون منه لعباداتهم في الدنيا ،.
ولجنتهم في الأخرة
فمن نعم الله على المسلم أن تمّر به هذه الأيام الفاضلة يعيش
فيها مع نفسه حياة تختلف عن تلك التي تعودها في بقية أيامه ،،.
أختي *******،،آول عنوان سيقابلك في ملف إصلاح حالك مع الله في رمضان هو :
(حاسبي نفسك أولآ!)..

http://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122034.gifhttp://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122034.gifhttp://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122034.gif

فإذا نجحتي في أن تملأي بيانات هذا العنوان بما يستحقه .
انتقلتي بكل ثقة إلى
عنوان آخر: ( التوبة إلى الله تعالى ).
وعندما تتحقق النفس بحقيقة اسرار هذا الشهر ،
فإن النفس تتهيأ للقيام بوظائف اللجوء إلى الله تعالى في ظلال تلك المعرفة النورية،
فتنطلق الروحُ في عبادات من أنواع شتَّى، تتمتع بأنوارها، و تتلمَّس أسرارها،
فتكون فيها في حالين: حالِ تعبُّدٍ، قائمٍ على قانون دين، و حالِ تذَوُّقٍ،
قائم على إدراكات الروح، و فتوحات الله تعالى و لا كمال للحال الثاني
إلا على طريق الحال الأول، فالأول دربٌ و الثاني دأبٌ.

http://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122034.gifhttp://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122034.gifhttp://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122034.gif

وَفُـتـِّحَت لكم أبواب الجنة فهل أنتم مُـقبلون!؟
هذا النداء الرباني العظيم
كفيل بشحن النفس بالطاعه وعمل الصالحات واست***ل كل دقيقة في هذا الموسم العظيم ،،
نداء،،من ادرك معناه فقد ادركته رحمة الله لأست***ل هذه الفرصه التي تتكرر كل سنه،،.
ليست مما ينفك عن المسلم بحال ، ولكنها في رمضان تتوحد معه
بل لعله يتنفسها !



http://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122043.gif

</B></I>

امي فضيلة 06-25-2014 07:17 PM

رد: بالحب تلقاك البدور ضيف الاماني والسرور
 
http://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122044.jpg



إطلاله رمضان بسحره ووهَجه وحلاوته ووميضه.
لايمكن لروح حية أن تتغافل عن نبضات حديث نبوي،
يجتذبها من بين أشغالها وغفلاتها..
قال عليه الصلاة والسلام:
( إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ ،
وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ ،
ثُمَّ فُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجِنَانِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ ، وَيُنَادِي مُنَادٍ :
يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ ،
وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ )

الشعور الداخلي بأن رمضان يكسر النفس والهوى،
ويطرد الشيطان والردى، فتستحي الأنفس، أن تعصي الله فى شهر،
تفتح فيه أبواب الرحمة وتغلق فيه أبواب النيران، وتصفد الشياطين،
فحريٌ لمن تتوفر له تلك العوامل، أن يجعل روحه مَرتعاً خَصيباً،
للأنوار الرمضانية والقرآنية، التي تصفّيه وتنقيه ، فيخرج بروح بيضاء جديدة،
قريبة للخيرات، كارهة للموبقات، محبة للصلة والجود وصنوف المعروف،،،.
فرصة عظيمة لا يضيعها الا غافل او جاهل بتلك الفيوضات الربانية،،.

http://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122045.gifhttp://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122045.gifhttp://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122045.gif

فالحياة في رمضان تحتاج "لأوكسجين"
خاص لا يتوفر طيلة العام إلا في ثلاثين يوم محددة .

و مع النية نبدأ ، و بالاستعانة نواصل و نستمر
"إياك نعبد و إياك نستعين" فلا عبادة بدون استعانة

و العبادة في رمضان بينك و بين خالقك ،
وبينك و بين الناس بحسن الخلق و التعامل

و للعبادة مقاصد ، فما ذا تنوي أن تحقق منها في هذا الشهر ؟

http://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122048.gif


امي فضيلة 06-25-2014 07:17 PM

رد: بالحب تلقاك البدور ضيف الاماني والسرور
 
http://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122049.jpg



شهر رمضان فرصة لتتغير حياتك اختي *******،،
غيري أسلوب حياتك، علاقتك مع الله إلى الأفضل،.
وستجدين أن نظرتك ستختلف إلى كل ما كان يضايقك..
وأن حياتك تغيرت إلى الأفضل..
وستتغير قناعاتك، فالضغوط التي تحيط بك من مشاكل
وغيرها ستنظرين إليها أنها ابتلاءات سيكفر لك فيها عن ذنبك فيرتاح قلبك.
والكآبة والضيق والهم والكدر المتواصل سينقلب
إلى أمل وانتظار وانشراح وترقب لفرج الله وهذا وحده عبادة،
والحرص على الدنيا والتكالب عليها سترينه تفاهات
وتنظرين إلى الجنة والراحة الأبدية والسعادة المستديمة فيها.

http://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122050.gifhttp://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122050.gifhttp://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122050.gif

يقول تبارك وتعالى: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
وشهر رمضان فرصة كبيرة لتغييراسلوب حياتك كلها ومن كل النواحي
لا يستطيع الأنسان أن يذكر جميع فضائل هذا الشهر أو أن يحصرها
ولكن تركيزنا هنا كيفية بناء النفس في رمضان ،،
فيجب أن نتعلم محاسبة النقس ونتربى على ذلك ،
وإذا كنا لا نتعلم ذلك في رمضان فمتى نتعلم ؟ .

http://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122050.gifhttp://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122050.gifhttp://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122050.gif

وعلينا ان ندرك آننا امام مدرسة روحيه عظيمه تربي القيم في نفوسنا،،،.
إن القيم التي يؤكّد رمضان على بنائها في حياتنا قيمة الفرص ،.
وأن رقي الإنسان في ساحات الآخرة يقف على استثمار الفرص في حياته

*فمن صام وقام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه *
ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.
فتأملي هذه الفرص ،، والمكافأة التي هي حلم إنسان في الدنيا كلها



http://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122056.gif

امي فضيلة 06-25-2014 07:18 PM

رد: بالحب تلقاك البدور ضيف الاماني والسرور
 
http://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122057.jpg


{إذا تَمّ الشّحْنُ بالطريقة الصحيحة لِمُدّة ثلاثين يوما ، تكون صلاحية القلب 11 شهراً}
إن كل ما في الكون يتغير في رمضان،وهناك محفزات داخليه وخارجية
ينبغي للمسلم أن يستشعرها ويتعايش في أجوائها لكي يبدأ معها التغيير،
التغيير الإيجابي الذي يستمر مع المسلم ولا ينقطع حتى بعد رمضان.
1-المحفزات الداخلية: فهي تتعلق بالجانب الروحي للإنسان
ومدى صلته بخالقه عز وجل، والثواب الجزيل الذي أعده الله للصائمين؛.
أما المحفزات الخارجية : فهي تتعلق بالأجواء الإيمانية
المحفزة للطاعة خلال هذا الشهر الكريم من خلال تعايش المسلم
مع من حوله،،كالصوم والأفطار وصلاة التروايح
نحن على موعد مع ثلاثون يومآ وليلة متميزة...
خلوة مع القرآن في شهر هو أفضل الشهور وأعظم الأجور
فلنعطل قلوبنا وأعيننا عن النظر في زينة الدنيا وبهرجها
ولتسمو أرواحنا قليلا وتجول في مباهج الآخرة
نستعد لعطلة من الشواغل وخلوة مع القرآن

http://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122058.gifhttp://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122058.gifhttp://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122058.gif

لنجعل عبير التقى يفوح على جوارحنا بالعمل الصالح
الذي يرضي الله ويوافق ما ارتضيناه من خلوة مع القرآن...
في رمضان آختي *******،،أيقظي مكامن النور في داخلك
وأقبلي على الله بحبّ وعزيمة وحسن عبادة ..
اجعلي للقرآن في داخلكِ أثراً بالتدبر والتفكّر
واجعلي نور آياته ينسكب في جوارحكِ بحسن التطبيق
واجعلي من لقائنا معاً مساحة واسعة تننبعثُ منها هالات الضياء
لكي لا تكفيكِ عاماً واحداً
بل تفيضُ حتى نهاية العمــــــر !
فما أجمل النور بعد الظلام.

http://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122061.gif

امي فضيلة 06-25-2014 07:19 PM

رد: بالحب تلقاك البدور ضيف الاماني والسرور
 
http://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122062.jpg


ساعات ***** والدعاء في رمضان،،،.
هناك فرصة عظيمة لا يغفل عنها الا محروم وهي القيام والدعاء
في لحظات *****.
اسمعي نداء ربك و هو يدعوك إلى الاستجابة له
قال تعالى : {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ
إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}
فكيف اذا اجتمع شرف الزمان والوقت
ساعة واحده في جوف الليل،،تغير حياتك كلها
وتفتح لك ابواب الخير والسعاده والفلاح
ولتفوزي بمن قال فيهم سبحانه:
(كَانُوا قَلِيلًا مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }.

http://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122063.jpg

وهي فرصتك لتلحقي بهم و لو في رمضان و ذلك غاية الشرف ،،
قيام الليل نعيم من الجنة ،،،
بعد ان تنالي الشرف ممن وصفهم سبحانه بالصالحين،،،
والدخول في زمرة المحبوبين لله يبقى امر اخر وهو شأن الدعاء
وهو أمر يهم الكثيرين.

http://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122064.gifhttp://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122064.gifhttp://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122064.gif

_فالذين يدعون ربهم، ويُبْتَلَون بتأخر الإجابة عنهم _
يدخلون في زمرة المحبوبين المشرَّفين بمحبة الله؛
فهوعز وجل إذا أحبَّ قوماً ابتلاهم،
واعلمي ان أن اختيارَ اللهِ للعبد خيرٌ من اختياره،،
وهذا سر بديع يحسن بالعبد أن يتفطن له حال دعائه لربه؛.

فهذا يريحه من الأفكار المتعبة في أنواع الاختيارات،
ويُفْرِغُ قَلْبَهُ من التقديرات، والتدبيرات التي يصعد منها في عَقَبَة،
وينـزل في أخرى.

http://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122064.gifhttp://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122064.gifhttp://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122064.gif

ومن تلك العبوديات العظيمة التي تحصل من جرّاء تأخر إجابة الدعاء_
انتظار الفرج، وقوة ُالرجاء، وحصولُ الاضطرار،والافتقارُ إلى الله،
والانكسارُ بين يدي جبار السماوات والأرض، ومجاهدةُ الشيطان ومراغمُته.
هذه بعض الحكمِ والأسرار والفوائدِ المتلمَّسةِ
من جرّاء تأخر إجابة الدعاء؛ فحريٌّ بالعبد أن يكثر من دعاء الله،
وبعد ذلك يدعُ التقديراتِ، والتدبيراتِ للعليم الحكيم.
اتمنى والله جميعآ آن نعي وندرك ونفهم ونتلمس
حكمة الله في تأخر الأستجابه لأي أمرآ كان،،،
فحين ندعوه بيقين ورجاء،،،سيفتح لنا ابوابآ من السكينة
والأطمئنان برجاء تحقيق الأمل

http://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122070.gif


امي فضيلة 06-25-2014 07:21 PM

رد: بالحب تلقاك البدور ضيف الاماني والسرور
 
http://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/122071.gif

من منارات الحق والهدى أنارت قناديل رمضان..!
وارتوت الأرض المتصدعة بنسائم الإيمان...
فللأرواح الطاهرة الموشاة بالبياض والنقاء..!
روح وريحان..!
وقبل أن ألوذ بمحراب الكتابة رددتُ على مسامع الذكر "سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم"
وأطلتُ التأمل، وأطلتُ الصمت على أعتاب الورق العتيق...
ماذا عساني أن أخط في فيض من معين؟!
وقبل أن أكتب على لوحة المفاتيح... حركتُ أناملي عليها بهدوء...
كل حرف على مفتاح... مسحته وأستبدلته بحروف آية عظيمة..!
قال تعالى " مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ"
فعظّمت التقى في حروفي، والتمســتُ الصدق في اللفظ والمعنى.
وبعثرتُ ركام أحوال أمتنا على صفحة داكنة، وكتبتُ فوقها بلون البياض.
قوله تعالى "إِنَّ اللهَ لا يُغَّيِرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَّيِرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم"
وإليكن -أخواتي الكريمات- من مشاهد الغفلة ما يــئنّ لها القلب، وتبكي منها العين :
أفواه تلوك لحم أخيها الإنسان... وأخرى تعقد عزائم النوم خير من الصلاة...
وفي مفترق دجى الليل... ارتكاب المعاصي بحضرة الشيطان...
لهو وسفورٌ ، وأنغام ناي...
ومجازر بشرية سيدها الظلم في زمن الطغاة..!
هنا فقير، وهناك من لايؤدي حق الله.
هنا باكٍ، وهناك من يستخف بالآه.
هنا مبتلى، وهناك من لايتعظ، ولا يسلك جادة الصواب.
هنا مريض، وهناك من لايحمد الله على لباس الصحة والعافية.
غفلة أذهان وألباب، تبتلعها الأرض المتصدعة الأمّارة بالسوء..!
والبئر ******** شحيح... في قاعه قطرات من غيثٍ لاتروي الظمآن ..
إلى متى سبات الوجدان؟
إلى متى لفحمة السواد أن تعتري قلوبنا المهاجرة لعالم الضباب؟
إلى متى وآذاننا في صمم من ذكر الله؟
افيقوا ..!
لقد أتى شهر البركات...
لقد أتى شهر العتق من النار..
افيقوا ..!
واغتنموا العمر قبل أن يقبض أرواحكم ..هادم اللذّات ..
وأي كرم؟ وأي سخاء؟ منحنا إياه الرحمن..!
بلغنا صوم رمضان...
شهر الأعمال والحصاد...
شهر العبادة، وقراءة القرآن..!
تُفتّح به أبواب الجنة، وتُغلق أبواب النار، وتصفّد الشياطين.
والحديث -عزيزاتي- عن رمضان ذو شجون، وسكينة تملأ الكون الفسيح.
من رياض القران فاح مسك وطهر..!
وهللت الأرواح بقدوم البشر...
ورُفعت الأكف حمداً، وشكراً..!
ونُثرت الأماني في طريق النفس المؤمنة.!
اللهم أعنا على صيام رمضان وقيامه، واشغلنا بطاعتكَ ورضاكَ..!
واجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء حزننا، وذهاب همنا... يارحمن!


امي فضيلة 06-25-2014 07:22 PM

رد: بالحب تلقاك البدور ضيف الاماني والسرور
 
سَنابُلَ الْخَيْرِ"

عندما تبلغ السنبلة أشدها، و تفيض بها بيادر الحصاد، لاتلبث إلا أن تعود الأرض الجدباء لمواسم الحصاد والنماء...
وتلبس حلتها الخضراء..!
هكذا هي نفوسنا في شهر البركات... كلما بلغت الروح قوتها من الطاعات. فاض الله علينا بوافر الأجر والثواب، وأجزل لنا العطاء.!
وفي شهر رمضان نزل القرآن الكريم.
قال تعالى:
{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
والصوم مدرسة ******ة نتعلم منها ضبط النفس والانضمام لقوافل الصبر والاحتساب...
وهي مدرسة تهذب النفس البشرية، وتضيء في دهاليزها المظلمة مشاعل الإيمان ،وتمنحنا عزيمة تشق أفق الفضاء.
ومن أجاد الصيام... نال من الله عز وجل الغفران..!
وقد تعددت هدايا الرحمن لعباده الصائمين :
وهن.. خمس هدايا:

~الهدية الاولى :
أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، والخلوف بضم الخاء أو فتحها هو تغير رائحة الفم عند خلو المعدة من الطعام وهي رائحة مستكرهة عند الناس ،ولكنها محببة عند الله سبحانه وتعالى.

~ الهدية الثانية :
أن الملائكة تستغفر للصائمين حتى يفطروا ، والاستغفار هو طلب المغفرة وهي ستر الذنوب في الدنيا والآخرة والتجاوز عنها.

~الهدية الثالثة :
أن الله يزين كل يوم جنته ويقول : يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ويصيروا إليَّ.

~الهدية الرابعة :
أنّ مردة الشياطين يصفدون بالسلاسل والأ***ل فلا يصلون إلى ما يريدون من عباد الله الصالحين من الإضلال عن الحق والتثبيط عن الخير وهذا من معونة الله لهم أن حبس عنهم عدوهم.

~الهدية الخامسة :
أنّ الله يغفر لأمة محمد صلى الله عليه وسلم في آخر ليلة من هذا الشهر إذا قاموا بما ينبغي أن يقوموا به في هذا الشهر المبارك من الصيام والقيام تفضلا منه سبحانه بتوفية أجورهم عند انتهاء أعمالهم فإنّ العامل يوفى أجره عند انتهاء عمله.

عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : {مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ} رواه البخاري
وعن أَبَي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَالَ اللَّهُ : {كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلا يَصْخَبْ فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْك.ِ لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ} رواه البخاري.

" حَصادُ الطّاعاتِ"

لقد وعد الله عباده بجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين..!
والجنة في اللغة: هي البستان كثيف الشجر.
والجنة التي وعد المتقون هي رحمة من الله لمن آمن به وعمل صالحا. قال تعالى: {قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها} آل عمران 15.
وإذا كان الإنسان يعمل في الدنيا ؛لكي يحسن مستقبله الدنيوي فلا يغفل عن مستقبله الأخروي ، وإن كانت الدنيا لا تقاس بالآخرة.
قال تعالى: {وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} الأعلى 17.
وفي صحيح مسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما مثل الدنيا في الآخرة كأن يضع أحدهم إصبعه في اليم، فلينظر بما يرجع.
تصورن -أخواتي الكريمات - هذا المثال واستفدن من أسلوب التعليم الذي كان يستعمله النبي صلى الله عليه وسلم.
ضرب الأمثال لأنها تقرب المعنى للأفهام.
وفي هذا المثال تصور ذهني، ودلالات ******ة :
أن تضعي أصبعكِ في ماء البحر فكم يعلق بهذا الإصبع؟!...قطرات ؟أو قطرتان ؟ أو قطرة ..؟!
قد يلتصق بأصبعكِ شيئ لا يكاد يذكر...وهكذا حال مدة الدنيا مع الآخرة، وهذا للتمثيل وإلا فالدنيا لها نهاية، والآخرة لا نهاية لها.
إذ إن العاقل من يعمل لذلك المستقبل ، ويطلب رضا الله ، والنجاة من النار، والفوز بالجنة.
قال تعالى: {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} آل عمران 185.

و للجنة أبواب كثيرة كما قال تعالى : {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ}. الرعد 23.
وقال تعالى: { وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ } الزمر 73
وأول من يفتح له أبواب الجنة هو رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وهذه إحدى الشفاعات الخاصة به . ففي رواية عند الترمذي قال : {فآخذ حلقة باب الجنة فأُقَعْقِعُها، فيقال: من هذا؟ فأقول: محمد، فيفتحون لي ويرحبون، فأخِرُّ ساجدًا}.
وفي رواية عند مسلم: {فيقول الخازن: مَنْ؟ فأقول: محمد، فيقول: بك أُمرت أن لا أفتح لأحدٍ قبلك
وورد في أبواب الجنة أنها مسيرة كذا وكذا من سعتها، وأنه سيأتي عليها يوم وهي كظيظ من الزحام لكثرة داخليها فاحرصن - غالياتي - على أن تكنَّ معهم.
ومن أبواب الجنة :

"بابُ الريَّاّنْ"

وهو باب خاص بالصائمين :
عن سهل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:{إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم يقال أين الصائمون؟ فيقومون فإذا دخلوا أغلق} رواه البخاري.
تأملن اسمه "الريان" والري ضد العطش، وفي هذا الشهر نعرف نعمة الماء الذي يُحرم منه الكافر يوم القيامة ؛ عقوبة له .. لمخالفته أمر ربه..
قال تعالى: {وَنَادَىٰ أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ۚ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ} الأعراف 50.
ولكن ..هل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟!
هذا السؤال طرحه السّباق إلى الخير أبو بكر الصديق رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك لحرصه على الخير.
ففي صحيح البخاري عن أبي هريرةـ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة}، فقال أبو بكرـ رضي الله عنه: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال: نعم، وأرجو أن تكون منهم.
إنه أبو بكر الصديق رضي الله عنه لم يسأل عن باب واحد بل سأل هل من الممكن الدخول من الأبواب كلها؟ إنها الهمة العالية
وقد أجابه النبي صلى الله عليه وسلم ب : نعم ! ورجا أن يكون أبا بكرٍ منهم ..! رضي الله عن أبي بكر وجمعنا به في الجنة...!
وماذا بعد الدخول من أبواب الجنة؟
إنها الجنة التي أعدها الله للمتقين ..
إنها الجنة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم : {فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر} رواه البخاري.
جنةٌ بها نعيم لا ينفد ، وقرة عين لا تنقطع
لا آلام ولا أحزان، لا هموم ولا ملل..
لا مستشفيات لأنهم لا يمرضون
شباب دائم فهم لا يهرمون
أنس دائم وسعادة أبدية فهم لاخوف عليه ولاهم يحزنون..!
نسأل الله الكريم أن يدخلنا الجنة ولا يحرمنا رؤيته ويرزقنا خاتمة الشوق إلى لقائه فمن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ..
غفر الله لنا ، ولجميع المسلمين والمسلمات .


امي فضيلة 06-25-2014 07:23 PM

رد: بالحب تلقاك البدور ضيف الاماني والسرور
 


نَهْرُ الزَّكاةِ والصَّدَقاتِ"

قصة "أصحاب الجنة" رمزً حُفر في الذاكرة والألباب..!
وستبقى كمشكاة من نور... لكل من غفل، وجحد نعم الله.

قال تعالى:{إِنَّا بَلَوۡنَـٰهُمۡ كَمَا بَلَوۡنَآ أَصۡحَـٰبَ ٱلۡجَنَّةِ إِذۡ أَقۡسَمُواْ لَيَصۡرِمُنَّہَا مُصۡبِحِينَ (17) وَلَا يَسۡتَثۡنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيۡہَا طَآٮِٕفٌ۬ مِّن رَّبِّكَ وَهُمۡ نَآٮِٕمُونَ (19) فَأَصۡبَحَتۡ كَٱلصَّرِيمِ (20) فَتَنَادَوۡاْ مُصۡبِحِينَ (21) أَنِ ٱغۡدُواْ عَلَىٰ حَرۡثِكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَـٰرِمِينَ (22) فَٱنطَلَقُواْ وَهُمۡ يَتَخَـٰفَتُونَ (23) أَن لَّا يَدۡخُلَنَّہَا ٱلۡيَوۡمَ عَلَيۡكُم مِّسۡكِينٌ۬ (24) وَغَدَوۡاْ عَلَىٰ حَرۡدٍ۬ قَـٰدِرِينَ (25) فَلَمَّا رَأَوۡهَا قَالُوٓاْ إِنَّا لَضَآلُّونَ (26) بَلۡ نَحۡنُ مَحۡرُومُونَ (27) قَالَ أَوۡسَطُهُمۡ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ لَوۡلَا تُسَبِّحُونَ (28) قَالُواْ سُبۡحَـٰنَ رَبِّنَآ إِنَّا كُنَّا ظَـٰلِمِينَ (29) فَأَقۡبَلَ بَعۡضُہُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٍ۬ يَتَلَـٰوَمُونَ (30) قَالُواْ يَـٰوَيۡلَنَآ إِنَّا كُنَّا طَـٰغِينَ (31) عَسَىٰ رَبُّنَآ أَن يُبۡدِلَنَا خَيۡرً۬ا مِّنۡہَآ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا رَٲغِبُونَ (32) كَذلكَ ٱلۡعَذَابُ‌ۖ وَلَعَذَابُ ٱلۡأَخِرَةِ أَكۡبَرُ‌ۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ} سورة القلم.

كان هناك رجل صالح يملك أرضاً زراعيّة حوّلها بجهده وكدّه وعرقه إلى حديقة غنّاء,
وجنّةٍ أرضيةٍ فينانة دانية القطوف، فوّاحة الزهر، قد رقّت حواشيها، وتأنق وشيها ،
وجرى الماء في سواقيها عذباً رقراقاً .. ينتقل النسيم العليل بين خمائلها رخاءً رقيقا يشفي العليل.
أما عن أشجارها فكانت باسقةً وارفة الظلال، محملة بالثمار بكل ما لذّ وطاب.
لتصبح من ثمّ منتجعاً طيباً ذا ظلٍّ ظليل ، ووارفٍ مقيل ..!
وبين أفياءها سمرٌ وحديثٌ كأنما حلٌت الأقمار في ضوئها وحسنها وبهائها فسبحان الخلاق العليم ،الذي أحسن كلّ شيء خلقَهُ, وبدأ الانسان من طين.!
واذا كان هذا الجمال في الطبيعة من مواصفات جنان الأرض , فكيف بربكن هي جنات الله تبارك وتعالى؟!
كان الرجل الصالح بعد أن يؤدي صلاة الفجر يدعو ربّه عزوجل، ويتلو ورده، ثم يتوكأ على عصاه, ويغدو إلى حديقته.
فيدخلها مُطأطئاً رأسه بكل تواضع وخشوع، ،معترفا بنعمة الله عزوجل عليه ، ومقراً بفضله سبحانه وتعالى ..!
لا يفتر لسانه عن تسبيح الله عزوجل في ملكوته وجبروته وكبرياءه وعظمته، وكل شيء حوله يسبح بحمد الله تبارك وتعالى..!
وكان لهذا الشيخ الصالح خمسة أبناء كما في رواية ابن عباس رضي الله عنهما جميعهم. قد بلغ مرحلة الفتوة والشباب.
وكان أوسطهم يحمل بعضاً من صفات أبيه الطيبة وخلقه الحميد..!
أما الباقون فكانوا لا ينفكون عن لوم أبيهم على مايفعله من توزيع صدقات الأرض على الفقراء والمساكين وذوي الحاجات.
متعللين بأنّ ما ينفقه إنما يبخسهم حقهم, وينقص من أرزاقهم، ويحذرون بأنه اذا استمر على ديدنه، فإنهم سيغدوا فقراء من بعده, لايملكون مايقيهم الفقر والمسألة..!
أما أوسطهم الذي ورث نصيباًمن صلاح أبيه وخلقه ، فكان يقف إلى جانب أبيه يحثه على مضاعفة البذل والعطاء والإحسان من منطلق لغة القرآن ومنهجه بأنّ ما عند الناس ينفذ, وما عند الله باق,
فيتهلل وجه الشيخ الصالح بشراً ، ويحمد الله عزوجل أن جعل من صلبه ولداً صالحاً يعينه على مواصلة ما بدأه من فعل الخيرات.
ويستمر إلحاح الأبناء الاربعة على أبيهم بعدم بعثرة المال على المحتاجين ، فهم أولى من غيرهم به ،
فيرد ابوهم قائلا: ما أراكم إلا مخطئين في الوهم والتقدير, لانّ هذا المال الذي تريدون أن تتحكموا فيه وتستأثروا به ليس مالي ولا مالكم,
وهذه الجنة (البستان) ليست لي ولا لكم, انها ملك لله عزوجل مكنني فيها وائتمنني عليها, وعليّ وجوباً إنفاق جزء من ثمرها في أكرم وجوهه ، وأنفعها للخلق ...لله تعالى ..!
ولا ننسى أنّ للفقراء والمساكين حقوقهم المفروضة, وما بعد ذلك من فضل فهو لنا !
وبهذا فقط يزكو المال وينمو ويبارك الله لنا به، على هذا درجْتً, وبه آمنتُ، ولنْ أًغيّر أو أُبدّل عادتي, وان فعلت كما تزعمون فلن أضمن دوام النعمة وقد يغير الله حالي إلى حال أخرى ،
ويحرمني سبحانه وتعالى مما أكرمني وأنعم به علي ..!
مضى موسم وجاء موسم آخر...وتمر الأيام بالشيخ الصالح وهو على هذا الحال في تعامله مع الله ، حتى أقعدته الشيخوخة عن الحركة.
فلزم فراشه ، فقام أبناءه بمهمة العناية بالأرض والبستان من جني الثمار وقطافه . وكالعادة يتجمّع الفقراء والمساكين منتظرين من الأبناء نصيبهم..!
إلا أن هؤلاء ردّوهم على أعقابهم خائبين ولم يبالوا باحتجاجات أخيهم الأوسط على سوء صنيعهم, ثم حمّلوا دوابهم بالجنا الوفير وعادوا إلى المنزل . وهنا سمع الأب المريض صخباً وضجيجاً خارج الدار، فنادى ابنه الأوسط مستفسرا...
فأخبره بما كان من منع إخوته حقوق المحتاجين وطردهم ، فقام الأب غاضبا متوكئاً على عصاه يكاد أن يسقط الأرض إعياءً,
ووقف عند باب الدار ومنع اولاده من تفريغ الأحمال ومن تخزينها, وأمرهم باعادتها من حيث أتوْا بها وتوزيع حق الله منها على مستحقيها هناك ، كما جرت العادة...
ففعلوا ما أمرهم أبوهم مكرهين مرغمين، وحين عادوا بما بقي، ألقى الشيخ الصالح عليهم درساً قاسياً وانهال عليهم لوماً وتقريعاً.. ثم ختم قائلاً:
الآن حلّ لنا وزكى, وما بقي فهو حقنا, ألم تقرؤوا قول الله تعالى :"وآتوا حقه يوم حصاده "؟
ولم يمكث الرجل الصالح في مرضه طويلاً حيث اشتدت به العلة، وألحّ عليه السقم، ثم مالبث أن لفظ أنفاسه وانتقل الى جنة ربه مؤمناً صابراً محتسبا.
وتمر الأيام، ويتهيأ البستان لموسم آخر جديد مفعم بالخير الكثير, ويجتمع الأبناء الخمسة ليعدوا العدة للجني والقطاف .
قال كبيرهم: لم يعد بعد اليوم في البستان حقٌّ للسائل والمحروم, ولن تصبح الخمائل بعد اليوم مأوىً لفقيرٍ ، أو قاصدٍ ، أو ابن سبيل...
وكل منا سيحصل على نصيبه من الثمر يفعل به مايشاء ، ويخزن منه ما يشاء، وإننا إن فعلنا ذلك فإن شأننا سيعلو ومالنا سيزيد, فوافقه إخوته جميعا إلا أوسطهم فقد أنذرهم قائلاً:
أنتم تقدمون على أمر تظنونه خيرا لكم, لكنه في الواقع شر لكم, وتحسبونه نفعاً ولكنه في الحقيقة سيقضي على البركة من ثمر بستانكم , جزاء وفاقا لمنعكم حق الله في حصادكم ، ولا تنسوا أبدا أن الله عزيزٌ ذو انتقام.
لكن الإخوة تجاهلوا نصحه فلم يلتفتوا إليه ،
واتفقوا على الخروج في اليوم التالي في بكرة الصباح قبل بزوغ الشمس إلى بستانهم ليجنوا ثمره ويعودوا بأحمالهم إلى البيت قبل تجمّع الفقراء . وبيّتوا لذلك ، وأعدوا العدة . ..
وبينما هم يغطون في سبات عميق.. إذا بطائف من الله .. من ريح شديد يجتاح بستانهم ، فيدمر نباته ، ويتلف ثمره ،ويذري أوراقه... حتى باتت كهشيم المحتظر.
وأتى الصباح الموعود ، وتوجه الأخوة لبستانهم مستبشرين ولكن ! عند باب الجنة تسمروا مذهولين ..مستنكرين..ينظرون بعيون زائغة تدور في محاجرها...
متسائلين : أهذه جنتنا التي تركناها بالأمس مورقة , مخضرّة, فواحة, مثقلة بالثمار؟! لا..إنها ليست هي, ربما نكون قد ضللنا عنها...!
اما أخوهم الأوسط فكان هادئاً رزيناً, ينظر إليهم نظر المعتبر المذكر...
قائلا لهم: بل هي جنتكم أيها الأخوة الأحباء, ولأنكم لم تخلصوا النية مع الله عزوجل فقد حرمكم خيرها وعطاءها لأنكم بيتم النية على حرمان الفقراء والمساكين من حق الله في حصادكم.
ولقد نصحت لكم بالأمس ولكنكم لاتحبون الناصحين. وهذا عذابكم في الدنيا , ولعذاب الآخرة أشد وأبقى لو كنتم تعلمون.!


فيا أيها الطامعون في روحٍ وريحانٍ وجنّة نعيم ، شمّروا عن سواعد الإيمان...
ولا تغرنكم الحياة الدنيا بزخرفها وشهواتها ونساءها وأموالها وبنيها ومغرياتها..
وسارعوا إلى العمل الصالح الخالص لوجه الله الكريم كي تنالوا جنات عرضها السموات والأرض أعدّها الله تعالى للمتقين.. للكاظمين الغيظ..!
للعافين عن الناس .. للمحسنين.. للمنفقين في سبيل الله تعالى ..للقائمين على حدود الله عزوجل...
للحاكمين بما أنزل الله تبارك وتعالى... للمؤمنات والمؤمنات الموقنين بلقاء الله تبارك وتعالى..!
للعابدين حتى يأتيهم اليقين المقرنين إيمانهم بالعمل الصالح المتطلعين إلى الفوز بجنات النعيم...
والتي رسم دخولها: الإيمان، والعمل الصالح.!


الساعة الآن 03:01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)