منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد - خلوة وخلوة .... هام جدا لا تتردد فى الدخول

http://hwazen.com/vb/mwaextraedit4/extra/74.gif

خلوة وخلوة .... هام جدا لا تتردد فى الدخول

خلوة طاهرة نقية ومناجاة رب البرية فى ساعات ما اعجبها من ساعات
وعلى الجانب الاخر ..خلوة بالمعصية وتلذذ بعصيان رب البرية بعده كئابة وضيق نفس
فهل يستويان
"اخوتى رجاء استمروا فى قراءة الموضوع ولا تملوا بارك الله فيكم "

والله فلنبكى ولنسكب العبرات على وقت اهدرناه فى خلواتنا فى معصية الله

ولعمرى لا تبكى الدمع بل نبكى الدم
اليكم هذا الحديث الشريف
{ لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباءً منثوراً }، قيل: يا رسول الله صفهم لنا، جلّهم لنا، أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم؟ قال:
{ أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم قوم إذا خلو بمحارم الله انتهكوها }.

بالله اقرأو الحديث مرة أخرى

انظروا كيف صام وصلى وتعب وانتصب للعبادة كثيرا حتى جمع حسنات كامثال الجبال واى حسنات حسنات بيضاء ليس عليها غبار، حسنات لها ثقلها بل وانتصب لربه فى قيام الليل
ثم ماذا ....................
صارت هباء اى لا شئ تخيلوا لا شئ فلنسكب العبرااااااااااااااااااات والله فلنسكب العبراااااااااااات

لما ذا؟؟ لانه عندما خلا بمحارم الله لم يراقب ربه فجعل ربه اهون الناظرين اليه فلو كان معه من يحبه او يحسبه على خير لما فعل ذلك البتة
بل إن الإنسان ليقع في ذنب، لو كان بحضرته طفل لامتنع من الوقوع فيه، فصار حياؤه من هذا الطفل أشد من حيائه من الله جل وعلا
كيف ذلك ...."أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ "

انه الايمان الخالص فمن يعبد الله ويخافه فى العلن والجهر يخافه فى السر والنجوى

لكن المشكلة الكبرى ليست فى المعصية بحد ذاتها التى يصنعها الانسان فى خلوته وانما الطامة الكبرى فى فرحه بمعصيته ونشوته بانه ظفر بخلوته فيحس للمعصية طعما ومذاقا اشرب به قلبه ويا سوء عاقبة ما اشرب قلبه
بل والادهى من ذلك خطته لكى لا يراه احد على معصيته وخوفه من ذلك اشد الخوف فتراه مرتبكا لسماع صوت او او ...
وفى هذا يقول بن القيم رضى الله عنه
"ولوجل قلبك اذا كشف الريح ستر بابك وانت على الذنب أعظم من الذنب "
نعم "يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم "
ثم هل وضع من خطته واحكامه ان لايراه احد... هل احتاط لملك الموت ؟؟؟؟
يقول سوف اتوب سوف اتوب ولكنه متابع لمعاصيه ومستمرا عليها هل ضمن ان يحفظ قلبه سليما وان قلبه لن يموت بفعل تلك المعاصى اقرؤا ان شئتم
"قل من كان فى الضلالة فليمدد له الرحمان مدا "
واقرأو ايضا
"بل قلوبهم فى غمرة من هذا ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون"
يقول ان ربنا رحيم وهو العفو واسع الرحمة ...نعم والله صدق ولكن ايضا
"ان لدينا انكالا وجحيما * وطعاما ذا غصة وعذابا اليما "
"أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون "
انه اخذ جانب وترك الجانب الاخر فاخذ بالرجاء وهو مطلوب ان نطمع ونحسن الظن بربنا لكنه ترك الخوف من الله *** يعمل وركن الى ذلك وسوف فى التوبة وكأنه امن مكر الله
هل ضمن ان يبتعد عن هؤلاء .....

انظروا الى هؤلاء
"وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون * وبدا لهم سيئات ما مكروا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون "
فإن حسن الظن لابد ان يقترن بالخوف الذى يدفع الى العمل

أما الخلوة الاخرى فتلكم الخلوة الطاهرة النقية التى يخشى صاحبها ان يراه احد لكى لاينقصه شئ من الاجر او تنازعه نفسه فى الرياء والله ما اجملها من خلوة وما اعظمها من مناجاة وما اعظم من تناجى يقول بعض السلف فيما مضمونه....
"والله أدركنا أناس كانو يبيتون بجوار ازواجهن ..وقد بلت دموعهم وسائدهم من مناجاة ربهم وخشيته "
وما علمت ازواجهن بذلك
فان لذه الخلوة فى طاعة الله لا توازيها لذه والله لذة تشحذ الهمم وهى متعة ما اجملها من متعة
وتضفى على القلب نقاء وعلى النفس سكينة ووقارا وعلى الوجه جمالا ونضرة
فلنشمر جميعا الى تلك الخلوة الطاهرة النقية الممتعة ولنتب الى الله من ما يضادها من خلوات
ولنشحذ الهمم لذلك لنصل الى بر الامان بفضل الله ورحمته وكرمه ولطفه
هيا اخوتي كونوا مثل من قال القائل فيهم
وحددت بهم همم لهم وعزائم نحو المنازل أول الأزمــــــــــان
رفعت لهم فى السر أعلام الوصال فشمروا ..ياخيبة الكسلان.

لا خيب الله لكم سعيا ولا خيب ظنكم به جميعا.

وبارك لكم فى اعمالكم الصالحة وضاعفها لكم وتجاوز عن سيئاتكم ..
اللهم امين اللهم امين اللهم آمين .

أسألكم الدعاء بظهر الغيب .

تقبلوا تحيااااااااااااااتى

للأمانة منقول