منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع القفص الذهبي (https://hwazen.com/vb/f27.html)
-   -   هموم فتياتنا اسرار واحزان - ملف شامل في خضم الحياة (https://hwazen.com/vb/t595.html)

امي فضيلة 06-14-2013 08:19 PM

هموم فتياتنا اسرار واحزان - ملف شامل في خضم الحياة
 


http://forum.muslimh.net/pimg/64e5b4...03b4bb421e.gif




احبتي في الله

لنطلع اليوم على هموم واحزان واسرار فتياتنا اليوم

وسوف نجد فيها الحزن والمآسي لهذا الواقع الحالي لفتاة اليوم

فتعالوا معي الى خضم هذا الواقع

رأيتها في أحد الزوايا الكئيبة قد انطوت على ذاتها .. الحزن قد عبث

في صفحة وجهها .. والهم قد علا محياها .. كانت هي واحدة

من مئات الفتيات اللاتي قد وقعن في وحل

الآلام والهموم .. وذُقنَ أشواك الأحزان والغموم ..

( فدعونا نقلب صفحات الحقيقة وإن كانت مؤلمة .. ونتجرع

كؤوس الواقع وإن كانت مرة )


وما ذاك .. إلا لنغوص في أعماق القضية .. والتي يتخللها آراء ..

ومواقف.. وحلول .. واسفتاءات .. وغيرها ..

وهل تُستخرج الدرر إلا من الأعماق ؟!


كلمة لمشرف موقع الإسلام اليوم :

تعيش الفتاة المسلمة في عصر نا الحاضر وضعاً صعباً تواجه من خلاله جملة

اشكاليات وتحديات تهدد وجودها النفسي وتأثيرها الاجتماعي وشخصيتها الاسلامية الواعية ..

فهي تقف أمام تحدي داخلي من خلال بعض مظاهر اللامبالاة التي تحيطها

بها بعض الأسر نتيجة غياب الوعي الكافي بدور المرأة واهمية وجودها

كحاضن للمجتمع المسلم وحارس امين لكيانه ..

وهي تعاني من مشكلات في التعامل السليم مع أسرتها ..الأم والأب والأخوة..

وانتقالاً الى الصديقة التي تتعامل معها بمعزل عن الاسرة التي

تشعر بعدم قدرتها على فهم مشاعرها

فتتحول الصديقة في كثير من الأحيان بوابة لتشكيل صورة نمطية سيئة عن

الحياة قد تقودها الى الانحراف..مروراً بتحولات مرحلة المراهقة وماتحتاجه من

مقومات معرفية مهمة لتجاوزها الى بر الامن والايمان..

انتهاء بعجلة التشويه المركز الذي تطالعه عبر الانترنت والفضائيات لصور

تروج على انها نماذج لنساء عصريات تختفي ورائهن صور الحياء وتتكشف

المرأة الغربية كقائد للرذيلة مما اجج في بعض الفتيات ونتيجة ظروف موضوعية

تجمعت امامهن الانبهار بالنموذج النسائي الغربي والانجرار

خلف أبهة هذه الظهور الهش..

انتهى كلامه وفقه الله ...





فمن طبيعة الإنسان سواء كان رجلا أم امرأة .. صغيرا أم كبيرا .. أن يكون لكل

واحد منهما همومه وأحزانه وأفراحه وأتراحه .. ويختلف

كل واحد منهما عن الآخر على حسب ما يلي :

http://forum.muslimh.net/pimg/26edae...4ea7bdb8b8.gif



1 ـ العمر :



فنجد مثلا هموم الفتاة ما قبل سن المراهقة تختلف عن همومها ما بعد سن المراهقة ..
أوهموم الفتاة تختلف عن هموم المرأة الكبيرة في السن ..


http://forum.muslimh.net/pimg/26edae...4ea7bdb8b8.gif



2 ـ المجتمع الذي تعيش فيه :


فهموم فتاة أو شاب القرية والذي يسكن في مدينة ريفية

يختلف عن ذلك الذي يتربع في وسط العاصمة ..

وكذلك هموم الفتيات اللاتي من مجتمع ديني ملتزم تختلف

همومهن عن فتيات من مجتمع غير ملتزم ..

لأن لكل ذلك تأثيره الكبير على بني آدم .. فالمجتمع والمؤثرات هي التي تشكل

شخصية الفرد بل وهي التي تنمي تلك النفس" نفسية الإنسان " وتسيطر عليها ..

وليس الإنسان هو الذي يسيطر على المجتمع أو المؤثرات كما يتفوه بها البعض ..


يتبــــــــــــــــع

امي فضيلة 06-14-2013 08:20 PM

http://forum.muslimh.net/pimg/ec3c0c...24b5b7a06f.gif




3 ـ على حسب علمها وثقافتها :

نجد مثلا هموم الداعية تختلف عن هموم المرأة العادية

هموم المتعلمة تختلف عن هموم الجاهلة

وهكذا ........

وبعد كل هذا .. نقول :

وأيضا تلك الهموم نفسها تختلف فيما بينها .. فمثلا نجد - في سن واحدة -

أن هناك هموم تتلعق بأشياء دنيئة كمثل تعلق الفتاة بلاعب أو ممثل أو غير

ذلك عافانا الله من ذلك .. أو هموم دنيوية فأضحى لكل

واحد هم من هموم الدنيا يتبعه ويجري خلفه !

أو نجد هموم يسطرها التاريخ ، وتحفظها الأمجاد ، كمن أضحى قلبها

معلقاً بالآخرة فهي تعمل لها حتى ملكت لبها وعقلها ..

أو تلك التي تحمل هموم أمة محمد صلى الله عليه وسلم التي تذبح كالشياه

وتُسال دمائهم وتراق في الطرقات بلا مراقبة لجبار السماوات والأرض لا حول

ولا قوة إلا بالله .. أو نجد من تحمل هم الدعوة وتبيلغ الرسالة وغير ذلك ..

أو نجد هموم شخصية كمثل هم مرض أصابه أو هم العمل والوظيفة وغير

ذلك وهذا الهم بذاته ليسنا في محل الحديث عنه الآن ..



وبعد ذلك ........

وكما ننظر في مجتمعنا الآن .. وفي زماننا هذا

زمان الفتن والمغريات .. نجد في المدارس وفي

المجتمعات أن غالب هموم الفتيات تتعلق بشيئان لا ثالث لهما :

1 ـ فتيات همهن بتلك الممثلة فلانة أو الممثل فلان أو الجري وراء الموضات

والأغاني الماجنة سواء عن طريق الفضائيات أو عن طريق أشياء أخرى ..

وبذلك نجد نفوسهن ضيقة يعلوها الكآبة وكل هذا نتيجة للبعد عن الله تعالى

وصدق الله سبحانه وتعالى ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا )

هذه احدى الفتيات نشرت قصتها في إحدى المجلات الإسلامية فكانت تقول :

(( تطلب المرأة – في جميع أحوالها .. وفي جميع

مراحل عمرها - الأمن والحب والسعادة

ولكن السؤال : كيف سيتحقق لها ذلك ؟

سأروي قصة حياتي مختصرة .. لأرى جوانب الأمن .. والسعادة .. والحب :

نشأت في عائلة ثرية جداً ، طفولتي سعيدة هانئة ..

ولكن في مرحلة المراهقة انتابني شعور بالوحشة

والضجر .. شعرت بأن المال والجاه والشهرة وحتى

الجمال لا يحقق لي الطمأنينة في نفسي .

كنت أشتري الملابس الغالية فأكون سعيدة للحظات ثم يكون شيئاً عادياً لا إثارة فيه ..

تقدم لخطبتي كثير .. أقارب وأباعد فالصفات : جمال ومال ونسب وحسب ..

تزوجت زواجاً سعيداً وما زلت لا أشعر بالأمن مع أنني أمتلك الثروة والزوج ..

قلت لعلي بعد الإنجاب أشعر بالسعادة التي تبقى ولا تزول سريعاً .

وبعد الإنجاب لا تتغير ، كل شيء عادي روتيني .. سعادة لحظات

قليلة ثم يعود كل شيء على ما كان عليه .

أحسست أن هناك شيئاً أفتقده سيحقق لي السعادة الدائمة التي لا تنقطع

والأمن المستمر والطمأنينة ولكن ما هو الشيء الذي أفتقده ؟

إن جميع مُتع الدنيا حولي .. فما هو الشيء الذي ينقصني ؟

وأين أجد السعادة التي لا تنقطع ؟

لقد بحثت في نفسي .. ماذا تريدين ؟

وما هو الشيء الذي لم تحصلي عليه بعد ؟

فأجابتني …… أريد أن أكون قريبة من الذي بيده السعادة الحقيقية لكي يعطيني إياها ..

لقد عرفت ما تريدينه يا نفسي .. عرفت لماذا أنت مضطربة .


إنك تشعرين بالوحشة لأنك بعيدة عن الله .. فلماذا لا تقتربين منه فتأمني

وتشعري بالسعادة الحقيقية .. لقد تداركتني رحمة الله تبارك وتعالى ..

وهداني إلى صراطه المستقيم ، أسأل الله لي ولكم الثبات .

كنت في السابق أُصلي متى استيقظت من النوم .. أغلب الصلوات

أؤديها بلا خشوع ولا طمأنينة .. ولم أكن أحافظ على الأذكار .

وبعدما حافظت على الصلوات في أوقاتها مجتهدة على أدائها بأكمل وجه

وحافظت على الأذكار .. تبدلت حياتي .. اطمأنت نفسي وهدأت روحي .. مسكينة

أنت يا روحي .. كم كنت أحرمك من زادك الحقيقي .. كنت أُطعم جسدي بإسراف

ولكني أُقتر عليك . . ما أقصر نظري وما أصغر عقلي .. حيث ظننت أني أسعدك

بالذهاب والإياب والشراء واللباس والطعام .. فوجدت أنك تسعدين بالقرب

من خالقك وبارئك الذي سوف ترجعين إليه .


يقول الله تعالى ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية )

ويقول ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )

نعم لقد وجدت الطمأنينة فلك الحمد يا رب العالمين .

ويقول الله تعالى ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن

فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) .

نعم لقد وجدت الحياة الطيبة السعيدة فلك الحمد يا رب العالمين ،

ولنستمع ماذا يقول ربنا تبارك وتعالى في هذه الآيات

( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن

فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا ) .

ما أكرمك يا ربي وما أرحمك ، تسعدنا في الدنيا إذا كنا مؤمنين نعمل

الصالحات وتدخلنا الجنة في الآخرة وأي سعادة بعد هذا ؟! ..

إنها السعادة الحقيقية التي لا تنقطع في الدنيا ولا في الآخرة .

وختاماً :

هذه رسالتي لمن يبحث عن السعادة الحقة والأمن والطمأنينة ))

انتهى الكلام


يتبع

امي فضيلة 06-14-2013 08:20 PM

http://forum.muslimh.net/pimg/ec3c0c...24b5b7a06f.gif





( إن 30 % من ميزانية الأسرة العربية تنفق على احتياجات المرأة نفسها

من ملبس وأدوات تجميل ومكياج وتزداد هذه النسبة بازدياد

الدخل ومستوى التعليم وينخفض بانخافضها

" صلاح الدين جوهر " )


2 ـ أو هموم تتعلق بوالديهن .. من فقد تلك الفتاة للتربية و للعاطفة

والحنان سواء من قبل أمها التي لا تعطي أولادها

حقهم من العاطفة والحنان واللمسات الحانية بسبب انغماسها قي دوامة

عملها أو لأي سبب من الأسباب المختلفة ..


أو يكون أيضا من والدها بحيث لا يراهم أو يرونه

إلا أثناء تناول الطعام أو يكون فاقد الرفق

وعدم فهم معنى الأبوة حقا .. أب تخلى وأم حزينة ..


( 60 % من أطفال الحضانات يعانون من المشاكل النفسية ، أهمها العناد والعدوانية

" جريدة الشرق الأوسط عدد 5250 )


ونوجه تلك الكلمات إلى الوالدين ونقول لهما :

إلى من تخلى عن أبوّته :



أيها الزوج الكريم ، مالك تفرّ من زوجتك وعيالك ؟

مالك تحجب نور عينيك عن أعينهم فلا يرونه حتى في حلكة المساء ؟




فلتعلم أن الكل مفتقد إلى وجودك المؤنس لهم ، تقبّل الصغير وتوجّه

الكبير وتمازح الزوجة الملهوفة إلى ضحكاتك ..


لقد أهملت كل تلك الواجبات وظننت نفسك قد أنجزت مهمتك من خلال إغراقهم بالمأكل والملبس .


نحن لا ننكر هذا الفضل . بل أنت مشكور عليه . ولكن الغذاء غذاء الروح أيضاً .

لا تنس أيها الأب الكريم ، أن قطيع الغنم بلا راع يتيه في البراري أو ربماا تأكله الذئاب والسباع أو قد يخطفه قطاع الطرق .


ولا تظنّنّ أن الجسد يحيا بلا رأس ، فأنت في العائلة كالرأس في الجسد ، إن غاب عنه ارتحلت عنه الروح وفارقته الحياة .


حاسب قسوتك على رعاياك الصغار الذين لا حول لهم ولا قوة ، وتذكر أن كل راع مسؤول عن رعيته يوم القيامة .

ألا ترى أنك تلقي كامل المسؤولية على الزوجة المسكينة تجبرها على تحمّل أعباء التربية لوحدها .


أرجوك ، عُد إلى حمى بيتك الضائع من دونك ، وقبل ذلك عُد إلى ربك وتب من عصيانك ، قف بمحراب الصلاة

وتهجد في ظلمة الليالي لتحيي الإيمان في قلبك وتنعش الرحمة في كيانك .

كلمة أخيرة أبثها إليك من حرقة الأسى الذي يلسعني كلما رأيت

الحزن والشوق في عيون أطفالك وفي صدر زوجتك .

ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء ، تقرب إلى ربك الذي أعطاك خيراً ولم تؤد فيه شكراً ولا اهتماماً بل أدرت

ظهرك للنعم وركلت العبادة برجليك وتركت أسرتك تتخبط من غير هدى .

حقاً إني أخاف عليك عذاب يوم عظيم ، يوم تبيض وجوه وتسودّ وجوه ، يوم لا ينفع

مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .

بشرى غوراني

مجلة الأسرة العدد 123



مقــــتــــطـــفــــــات :



1 ـ عطرها جذبني .. لكنها أحزنتني





أبصرتها من بعيد ، هالني وجهها الجميل وفستانها الرهيب ، وتسريحتها العجيبة

، ومشيتها الرقيقة ، وعطرها الجذّاب ، فتاقت نفسي إلى الاقتراب

منها ، والحديث معها ، والاستئناس بروحها .

ظللت أنتظر الساعة التي تجمعني بها والمجلس الذي

يربطني بها ، فكم أنا في أشد الشوق إليها .

وذات يوم لمحتها من بعيد ، فقلت في نفسي ها هي فرصتني فهيا لا تفوتني

مهما استصعب الأمر ، عزمت على مقابلتها ، واستعددت للقاء بها ، جمعت قواي ،

واتجهت نحوها ، وبينما أنا في مسيري نحوها إذ بي أصاب بصدمة عنيفة

وخيبة أمل كبيرة ، وذلك عندما أدركت أنني أمام جسد بلا روح تحمله ، ظللت

مستنكرة وضعي فحاولت البحث عن روحها هنا وهناك ، ولكني للأسف لم أجدها

فندمت وحزنت وأيقنت أنني إنما أسعى وراء سراب ، ندمت وأسفت على الساعات

التي ضيعتها في التفكير فيها وفي كيفية لقائها ، راجية ألا يتكرر لي هذا الخداع

البصري ، فعدت لأبحث عن روح ، ولو كانت على حساب الجسد .. وهناك

تيقنت أن الإسلام دين سماوي حق ، إذ جعل الإنسان روحاً وعقلاً وجسداً ..

أي جانب فيها يطغى على الآخر ، يخسر الإنسان هنالك إنسانيته وكرامته

التي فضله الله بها على باقي مخلوقاته .
قال تعالى ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) .. والسلام عليكم
ورحمة الله وبركاته
نعيمة العودة
مجلة الأسرة العدد 63


2 ـ كعوب عالية


وعقول " واطية "



الدراسات الطبية والصحية تجمع على أن ارتفاع كعب الحذاء وسمكه يؤدي

حتماً إلى مضاعفات صحية تنال من الجهاز الحركي للإنسان ، وتجعله أكثر

عرضة للإصابات الناجمة عن السقوط والتواء المفاصل وتهتك الأربطة .. ،

أما الدراسات النفسية فتكاد تؤكد أنه كلما علا كعب الحذاء وارتفعت

معدلات العقد النفسية والاضطرابات السلوكية ..

أما صناع الأحذية فإنهم واثقون أن ارتفاع حجم الكعب يصب في مصلحة "

المكعب التكعيبي " لحساباتهم .. فكلما ارتفع الكعب ارتفع الرصيد وزادت الثروة الحذائية ..

كنت لا أعتقد ، لوقت طويل ، أن الذوق العام يمكن أن ينتكس إلى مستوى خطأ

الجماعات الشاذة في مظهرها ومخبرها كالبانكس والهيبز ورعاة البقر ودعاة الراب

والموسيقا المجنونة ، لكن اعتقادي هذا خاب بعد زيارة اضطرارية لمحلات أحذية

حيث صعقت من تلك " الدبابات " التي تركب بالقدم والتي ملأت أرفف القسم النسائي ..

وتساءلت كيف يمكن أن تمسخ " الذائقة الحذائية " بهذا الشكل وتلك الأحجام الضخمة

من الأحذية النسائية التي لولا أنها مطلوبة لما تكدست

بهذا الشكل في محلاتنا وشوارعنا ..

يبدو أن التقليد الأبله لكل ما تقذفه " مافيا الموضة " أمر يحتاج إلى أكثر من وقفة

، وحين لفت نظر أم طافش إلى حذاء يمكن أن يستخدم " متكاة " في البيت

أم متراساً في معركة ردت عليّ أن اسمه لدى الأوساط النسائية هو " الصخرة "

أما طافشة فقد ردت أن زميلاتها يرمزن " لكتلة حذائية " " بالدبابة البرمائية "

ونوع ثالث اسمه " جمباز " حيث إن التي تلبسه لا بد لها من توازن

حركي دقيق حتى تحافظ على مشيتها من السقوط ..

صاحب المحل همس في أذني أنه كلما علا الكعب " خف العقل " وزاد الهجوم

على هذا النوع من الكعوب التي تؤدي حتماً إلى السقوط " بمعناه المادي والنفسي " ..

صحيح أنها كعوب عالية وعقول " واطية " ..
مجلة الأسرة العدد 63





يتبع

امي فضيلة 06-14-2013 08:21 PM

http://forum.muslimh.net/pimg/46ad65...2c34dae095.gif






3 ـ الانتحار متلازم مع فقد الإيمان أو ضعفه ..


الدلائل كلها تؤكد أن الانتحار متلازم مع فقد الإيمان أو ضعفه
فمتى ما فقد أو ضعف وحصل للإنسان ما يؤثر على مسيرة حياته كفقد جاهه أو ماله أو شبابه أو انزواء أضواء الشهرة عنه سارع إلى الانتحار ..
وقد لا يحصل شيء من ذلك ، فقد يكون ممتلكاً لكل مقومات السعادة – الظاهرة – ولكنه مع ذلك لم يجد للحياة طعماً ولا للراحة طريقاً بسبب الفراغ الروحي والخواء النفسي الذي يعيشه ، مما يجعل الإنسان يهرب من ذلك العذاب ، إلى الانتحار .

* ( سعاد حسني ) التي يسمونها سندريلا الشاشة ، لكثرة أفلامها التي بلغت 83 فيلماً ، ومعظمها أفلام هابطة تجمع بين الحب والاستعراض والمجون .
وبعد معاناة مع آلام في العمود الفقري وشلل نصفي في الوجه ، وزيادة في الوزن !! ولخوفها ألا تسترد عافيتها وجاذبيتها وإطلالتها وحيويتها المبهجة أصيبت بحالة اكتئاب شديدة ، جعلها ترفض جميع الدعوات التي قدمت لها لتكريمها في مناسبات مختلفة ، لئلا يراها جمهورها بصورة لم يعتد أن يراها بها !!
وفي النهاية انتحرت بأن رمت بنفسها من الشقة التي تسكن فيها في الدور السادس بحي يدافيل في وسط العاصمة البريطانية .

* الكاتب الأمريكي الشهير ( ديل كارنيجي ) مؤسس معهد العلاقات الإنسانية !!
وصاحب أروع كتب الصحة النفسية وأكثرها مبيعاً في العالم ، وعلى رأسها كتابه ( دع القلق وابدأ الحياة ) الذي وضع فيه قواعد رائعة في كيفية طرد القلق ، والانطلاق في الحياة العامة بكل سعادة وثقة ، إلا أن ذلك لم يمنع القلق من أن يسيطر عليه ، فعصفت الكآبة بحياته ، وسادت التعاسة والشقاء أيامه – بالرغم من تدينه الذي عرف به – فقرر التخلص من حياته عن طريق الانتحار .

الشاهد في كل هذا أن الحياة بلا إيمان ثقيلة ، ولا يمكن لإنسان أن يتعايش مع أحداثها ، وأحزانها وحسراتها ؛ إلا بالفرار إلى اللــــــــــــــه تعالى والأنس بجانبه ، والرضى بقضائه ، والصبر على ذلك إلى وقت لقائه ،
يقول الإمام ابن القيم : " إن في القلب وحشة لا يُزيلها إلا الأنس بالله ، وفيه حزن لا يُذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته ، وفيه قلق لا يسكن إلا بالاجتماع عليه والفرار إليه ، وفيه نيران حسرات لا يُطفئها إلا الرضى بأمره ونهيه وقضائه ، والصبر على ذلك إلى وقت لقائه "
مجلة الأسرة العدد 102



4 ـ الفتيات .. سعيدات .. خياليات .. تشغلهن هموم العمل والزواج

في بحث أجري على عينة من الطالبات تبين أن :


60 % من المشاركات في البحث سعيدات لوجودهن مع عائلاتهن أو لتفوقهن في الدراسة أو لتمتعهن بالصحة أو العافية
أما غير السعيدات ( 32 % ) فيرجع عدم سعادتهن إلى المشكلات الأسرية والخوف من المستقبل وما ارتكبنه من ذنوب ومعاص .

67 % من الفتيات تأثرن بقدوات صالحات من النساء لاتصافهن بالحكمة والعقل وتدينهن وحسن معاملتهن للأخريات
فيما تأثر 34 % بقدوات غير صالحات لأنهن حققن نجاحاً دنيوياً أو لأنهن قدمن إليهن جميلاً .

ويقضي 20 % من فتيات العينة أوقات فراغهن في قراءة القرآن والكتب الدينية ومساعدة الأم في الأعمال المنزلية وزيارة الأقارب
بينما يقضي 33 % منهن أوقات فراغهن في قراءة القصص والمجلات ومشاهدة التلفاز وسماع الأغاني .
والباقي يقضينه في خليط من النشاطات الإيجابية والسلبية .

على مستوى هموم الواقع والمستقبل ينشغل 73 % من الطالبات بالتفكير في التخرج والعمل والزواج ويخشين من التقصير في حق الله
أما النسبة الباقية فينحصر همها في التخلص من الدراسة وأن تصبح امرأة لها شأن وشهرة .

الاهتمامات الثقافية للطالبات جاءت متباينة ذلك أن :
69 % منهن يطالعن القصص الخيالية ويتابعن أخبار العالم وأحداثه السياسية
فيما يطالع 31 % الكتب الدينية والعلمية والنسوية .

تكوين الصداقات يخضع لمعايير اختيار الصديقة بين 74 % من الفتيات ، ومن أهم هذه المعايير أن تكون تلك الصديقة مخلصة وأمينة وصادقة .

نسبة الفتيات اللائي يرتدين عباءة " على الكتف " بلغت 62 % من العينة وسوغن ذلك بأن هذا النوع من العباءات " مريح " و " أكثر سترة " لأنه يمكن التحكم في إغلاقها تماماً .
والنسبة الباقية يرتدين عباءة " على الرأس " ولأنها أكثر ستراً واحتشاماً للمرأة .

وقد تمتع 46 % من الفتيات بعلاقات أسرية قوية نظراً للتفاهم بين الوالدين وقوة الترابط بين أفراد الأسرة
بينما تمتع 44 % منهن بعلاقات أسرية متوسطة القوة بسبب انشغالهن في الدراسة وعمل الوالدين خارج المنزل
فيما عانى 10 % منهن من علاقات أسرية ضعيفة بسبب وجود زوجة الأب وعدم التفاهم بين أفراد الأسرة .
مجلة الأسرة العدد 102



5 ـ هكذا تحدثت الفتيات


تقول هاجر المشعان 18 سنة : أكثر ما يشغل تفكيري وأحلم به هو النجاح فأنا أدرس الآن في آخر مرحلة من الثانوية العامة التي من خلالها يتحدد بها مستقبلي .
أمي قدوتي في الصبر وتحمل المشاق ومعلمتي قدوتي في اتزانها وإخلاصها لعملها ومحبتها للآخرين وعطائها وصديقتي قدوتي حين أراها تقف معي في وقت الشدة قبل وقت الرخاء تعبيراً عن وفائها لي .


هيفاء شواية طالبة في المرحلة الثانوية : هناك سؤال يتردد في ذهني وذهن كل واحد من جيلي وهو لم لا تصارح الفتاة أمها بما يشغل تفكيرها ؟
وإجابته قد تهم كل أم ولها نقول : إنه الخوف . نعم خوف الفتاة من أن تتعرض للكلام الجارح أو ربما الضرب وللأسف فاللوم دائماً يقع على عاتق الفتاة دون أن تلام الأم لأنها أهملت بيتها وانشغلت عن فلذات أكبادها بالزيارات والحفلات والمكالمات الهاتفية والصديقات
أما إهمال الوالد فحدث عنه ولا حرج . هاتوا لي فتاة يجلس معها والدها ويستمع إليها ويناقشها ويوجهها فهو يكل ذلك إلى الزوجة ، وربما لا يتابعها في هذه المهمة .

الفتاة تعيش فراغاً قاتلاً بعضهن ملأه بمتابعة الموضة والحديث عن فلانة وكيف ظهرت في آخر حفل وماذا ارتدت وهل كان فستانها لائقاً عليها وفوق هذا كله يقتدين بممثلات السينما من حيث اللبس وقصة الشعر وطريقة الرقص وإشغال اللسان بالأغاني الماجنة .


بدور ( 17 سنة ) تلقي باللائمة على الأمهات لما يعانيه الفتيات وتقول : إذا أردتم معرفة ما تفكر به الفتاة وفيم ترغب وبأي شيء تحلم ألقوا نظرة سريعة على مجالس النساء اللواتي يكبرننا سناً فلن تجدوا غير الحديث عن الأسواق والأزياء والحفلات التي أقيمت أو تقام
ناهيك عن الأحاديث الخاصة عن مشاكلهن الزوجية .
إن اهتمام الفتاة ينبع من الوسط الذي تعيش فيه وإذا كان واقع نسائنا كما ذكرت فلماذا نستغرب أن يكون واقعنا نحن الفتيات على شاكلته .

أتذكر أن المجالس النسائية التي كانت تعقد في بيتنا انشغلت مرة بالمشاركة في المسابقات العلمية .
وكان لذلك أثر طيب علينا نحن الفتيات فقد أكسبتنا تلك الأيام معلومات ثمينة وغيرنا بما نمط حديثنا المتكرر ولكن سرعان ما تلاشت هذه البادرة وعدنا لما كنا عليه .


وتشاركها سمر.م ( 15 سنة ) الرأي فتقول : مشكلتي أن الجميع وخصوصاً أبي وأمي يعاملونني على أنني ما زلت طفلة مع أنني أعرف أشياء قد لا يعرفها الكبار ولي وجهة نظر خاصة في الحياة .. لكنني لا أجد من يسمعني من الكبار فألجأ إلى أصدقائي ..


أما زميلتها س.ط ( طالبة جامعية ) فلها أسلوب خاص في الحياة : أحب الاكسسوارات والملابس الملفتة للنظر .. أعشق الضجيج والحركة والأشياء غير التقليدية .


وعلى الدرب نفسه تسير ر.الصواف ( 19 سنة ) : أهم شيء عندي سماع الأغاني وقراءة القصص الغرامية وأحب ارتداء الملابس الملفتة الغريبة .. أما الجوال والنظارة فتمنحني ثقة وتميزاً .. وأحاول خلسة التعرف والتحدث مع الشباب عبر التليفون أو عبر الإنترنت .


وإلى نمط الحياة نفسه تنتمي ر.س التي تقول : أحب قراءة القصص البوليسية وحل الألغاز ومشاهدة الأفلام الأجنبية .. وأفضل مهاتفة الأولاد عن البنات . وهذا الأمر لا أذكره لأبي ولا لأمي لأنهم لا يحبون ذلك .. لكنهما مشغولان بالهموم المادية ومسؤولياتهم الأخرى .. ولا يعرفان كثيراً عن حياتي ..

مي م ( 18 سنة ) : أمي مديرة مدرسة .. تلقي علي وابلاً من الأوامر .. وأنا أظهر طاعتي لها لكنني أفعل خارج البيت ما يحلو لي .. في الجامعة أضع المساحيق في حجرة الطالبات وأحياناً أذهب إلى رحلات يومية مع الأولاد والبنات بدون علم أسرتي لأن قيودهم تزعجني .. وفي نفس الوقت لا يسمعون جيداً أو يهتمون بآرائي .
مجلة الأسرة العدد 102


امي فضيلة 06-14-2013 08:22 PM

http://forum.muslimh.net/pimg/46ad65...2c34dae095.gif






5 ـ هكذا تحدثت الفتيات


تقول هاجر المشعان 18 سنة : أكثر ما يشغل تفكيري وأحلم به هو النجاح فأنا أدرس الآن في آخر مرحلة من الثانوية العامة التي من خلالها يتحدد بها مستقبلي .
أمي قدوتي في الصبر وتحمل المشاق ومعلمتي قدوتي في اتزانها وإخلاصها لعملها ومحبتها للآخرين وعطائها وصديقتي قدوتي حين أراها تقف معي في وقت الشدة قبل وقت الرخاء تعبيراً عن وفائها لي .


هيفاء شواية طالبة في المرحلة الثانوية : هناك سؤال يتردد في ذهني وذهن كل واحد من جيلي وهو لم لا تصارح الفتاة أمها بما يشغل تفكيرها ؟
وإجابته قد تهم كل أم ولها نقول : إنه الخوف . نعم خوف الفتاة من أن تتعرض للكلام الجارح أو ربما الضرب وللأسف فاللوم دائماً يقع على عاتق الفتاة دون أن تلام الأم لأنها أهملت بيتها وانشغلت عن فلذات أكبادها بالزيارات والحفلات والمكالمات الهاتفية والصديقات
أما إهمال الوالد فحدث عنه ولا حرج . هاتوا لي فتاة يجلس معها والدها ويستمع إليها ويناقشها ويوجهها فهو يكل ذلك إلى الزوجة ، وربما لا يتابعها في هذه المهمة .

الفتاة تعيش فراغاً قاتلاً بعضهن ملأه بمتابعة الموضة والحديث عن فلانة وكيف ظهرت في آخر حفل وماذا ارتدت وهل كان فستانها لائقاً عليها وفوق هذا كله يقتدين بممثلات السينما من حيث اللبس وقصة الشعر وطريقة الرقص وإشغال اللسان بالأغاني الماجنة .


بدور ( 17 سنة ) تلقي باللائمة على الأمهات لما يعانيه الفتيات وتقول : إذا أردتم معرفة ما تفكر به الفتاة وفيم ترغب وبأي شيء تحلم ألقوا نظرة سريعة على مجالس النساء اللواتي يكبرننا سناً فلن تجدوا غير الحديث عن الأسواق والأزياء والحفلات التي أقيمت أو تقام
ناهيك عن الأحاديث الخاصة عن مشاكلهن الزوجية .
إن اهتمام الفتاة ينبع من الوسط الذي تعيش فيه وإذا كان واقع نسائنا كما ذكرت فلماذا نستغرب أن يكون واقعنا نحن الفتيات على شاكلته .

أتذكر أن المجالس النسائية التي كانت تعقد في بيتنا انشغلت مرة بالمشاركة في المسابقات العلمية .
وكان لذلك أثر طيب علينا نحن الفتيات فقد أكسبتنا تلك الأيام معلومات ثمينة وغيرنا بما نمط حديثنا المتكرر ولكن سرعان ما تلاشت هذه البادرة وعدنا لما كنا عليه .


وتشاركها سمر.م ( 15 سنة ) الرأي فتقول : مشكلتي أن الجميع وخصوصاً أبي وأمي يعاملونني على أنني ما زلت طفلة مع أنني أعرف أشياء قد لا يعرفها الكبار ولي وجهة نظر خاصة في الحياة .. لكنني لا أجد من يسمعني من الكبار فألجأ إلى أصدقائي ..


أما زميلتها س.ط ( طالبة جامعية ) فلها أسلوب خاص في الحياة : أحب الاكسسوارات والملابس الملفتة للنظر .. أعشق الضجيج والحركة والأشياء غير التقليدية .


وعلى الدرب نفسه تسير ر.الصواف ( 19 سنة ) : أهم شيء عندي سماع الأغاني وقراءة القصص الغرامية وأحب ارتداء الملابس الملفتة الغريبة .. أما الجوال والنظارة فتمنحني ثقة وتميزاً .. وأحاول خلسة التعرف والتحدث مع الشباب عبر التليفون أو عبر الإنترنت .


وإلى نمط الحياة نفسه تنتمي ر.س التي تقول : أحب قراءة القصص البوليسية وحل الألغاز ومشاهدة الأفلام الأجنبية .. وأفضل مهاتفة الأولاد عن البنات . وهذا الأمر لا أذكره لأبي ولا لأمي لأنهم لا يحبون ذلك .. لكنهما مشغولان بالهموم المادية ومسؤولياتهم الأخرى .. ولا يعرفان كثيراً عن حياتي ..

مي م ( 18 سنة ) : أمي مديرة مدرسة .. تلقي علي وابلاً من الأوامر .. وأنا أظهر طاعتي لها لكنني أفعل خارج البيت ما يحلو لي .. في الجامعة أضع المساحيق في حجرة الطالبات وأحياناً أذهب إلى رحلات يومية مع الأولاد والبنات بدون علم أسرتي لأن قيودهم تزعجني .. وفي نفس الوقت لا يسمعون جيداً أو يهتمون بآرائي .
مجلة الأسرة العدد 102



6 ـ نحن وليس هن

السلوكيات التي نرفضها من فتياتنا قد تكون حصاد ما زرعته أيدينا وما أكثر ما يؤكد ذلك في واقعنا :

أم جهاد ( ربة منزل ) تقول : ابنتي في الرابعة عشرة من عمرها وقد لاحظت في الآونة الأخيرة أنها عندما تتحدث عبر الهاتف تخفض صوتها أو تغلق عليها حجرتها .. استدرجتها حتى عرفت أنها مشغولة عاطفياً بأحد أقاربنا من الشباب وقد حكيت لوالدها الذي عنفها بشدة ومنعها من الحديث عبر الهاتف وفرض عليها مزيداً من الرقابة .. ومنذ ذلك اليوم وابنتي لا تبوح لي بسر خاص بها .. بل أراها شاردة وتنفر مني أحياناً ..

ص.س ( زوجة عاملة ) تقول : كنت دائماً مشغولة بعملي خارج البيت وأعود منهكة لأقوم بالمهام المنزلية ، وقد حققت مع زوجي لأولادنا مستوى اجتماعياً واقتصادياً طيباً .. وكانت ابنتي دائماً تحاول أن تتحدث معي وتحكي لي عن صديقاتها وما تمر به في المدرسة أو عن أحلامها وطموحاتها .. لكنني كنت دائماً منشغلة عنها ولا أهتم كثيراً بأحاديثها الخاصة والبعيدة عن الدراسة والمذاكرة .. وقد كانت ابنتي متفوقة لكن الآن تدهور مستواها الدراسي .. وتدنت طموحاتها .

* إحدى الفتيات كانت تكن لأمها رفضاً وكرهاً شديداً لأنها كانت في فترة مراهقتها منشغلة عنها بالعمل وصراعاته وترقياته
بينما كانت هذه الفتاة تعاني العديد من التساؤلات والمشاكل التي تحتاج فيها لحنان الأمومة .
مجلة الأسرة العدد 102


7 ـ هروب الفتيات


أحدث الدراسات العلمية التي تمت مناقشتها مؤخراً في جامعة القاهرة تشير إلى تعدد الانحرافات التي يتعرض لها المراهقون بدءاً بالمخدرات والاغتصاب والسرقة ثم التمرد على سلطة الأبوين .. ويعتبر هروب المراهقات من منزل الأسرة أكثر أنواع التمرد على السلطة الأسرية وهناك ما يزيد عن 15 ألف من المراهقات تركن الأسرة وهربن بمفردهن أو مع صديقاتهن أو أصدقائهن إلى أماكن بعيدة عن رقابة الأسرة .
والغريب في هروب الفتيات أنهن يفعلن ذلك في سرية تامة وبحذر شديد ، مما يجعل بعض الأهل يتريث كثيراً قبل إبلاغ الشرطة أو الإعلان عن اختفاء ابنتهم خوفاً من الفضيحة التي يمكن أن تلاحقهم بعد ذلك وحرصاً على سمعة الفتاة الهاربة .. وغالباً ما ترفض الفتاة الهاربة العودة إلى أهلها مرة أخرى خاصة إذا كان الحظ قد قادها إلى التعرف على أحد من أصحاب السوء الذين يدفعونها إلى ممارسات خاطئة تحت التهديد أو الابتزاز .

ويرجع هروب الفتيات المراهقات من بيت الأسرة إلى نوع من الاكتئاب بسبب بعض الضغوط الأسرية مثل إجبار الفتاة على الزواج ممن لا تريده أو عند الرسوب في الامتحانات ..
أما المراهقات الهاربات من أسرهن الفقيرة ( 70 % ) فإنهن يملن إلى التطلع لأسباب الثراء وترك ظروف الفقر فتحاول البحث عن كيفية تغيير هذه الظروف فتقوم بتقليد الأدوار المشابهة لذلك والتي تشاهدها في الأفلام والمسلسلات ..
ولذلك فإن عدداً كبيراً من الفتيات المراهقات قد شرعن في الهرب بعيداً عن أسرهن عندما شاهدن إحدى الفنانات تسرد حكايتها عن الثراء الذي وصلت إليه على شاشة التليفزيون وترجع أسباب هذا الثراء الذي تعيش فيه إلى هروبها من أسرتها الفقيرة في فترة المراهقة .
مجلة الأسرة العدد 102



8 ـ الوجه الآخر للفتاة المسلمة


يكثر الحديث دائماً عن الظواهر السلبية لدى العديد من الفتيات من قبيل التسكع في الأسواق والمراكز التجارية ، أو الولع بالأزياء وآخر صرعات الموضة والاستماع إلى الأغاني الصاخبة وغيرها من المظاهر

ثمة وجة آخر يؤكد أن الأصل في المجتمع لا يزال هو الفضيلة والعفة
فما أكثر وما أسرع ما ننظر لسلوك فتاة تجاوزت الضابط الشرعي في حجابها أو حيائها .. بينما قد ترى بأم عينيك جموعاً من طالبات الصف الأول ثانوي .. يقتطعن من وقت إفطارهن ليصلين ركعتي الضحى .. !
أو ليحفظن سورة من القرآن ويتدارسنها وهي ليست مقررة عليهن ، أو يتبادلن بحبور شريطاً وعظياً لا يُلبي فيهن الاحتياجات الدنيوية والاهتمامات المظهرية !

وكثيراً ما تلمح " في شارع أو سوق " فتيات صغيرات يلفهن السواد ويحملهن المبدأ الإيماني على عدم التنازل حتى عن غطاء أيديهن رغم حرارة الجو ، وكثرة المتساهلات على أرض الواقع .. !

لكن الغريب أن مثل هذا الموقف المشرق الذي يضيء به عالم كثير من الفتيات .. لا يبدو مثيراً لنا ولم يستحق أن يحوز ويتربع على قائمة أحدايث مجالسنا .. !

هند ( 17 سنة ) نموذج من الفتيات اللائي لا يتحدث عنهن الإعلام كثيراً : لقد حفظت القرآن كاملاً ، والدتها شجعتها على الالتحاق بمدارس تحفيظ القرآن
كما شاركت في دورات الحاسوب والنشاطات الصيفية النافعة ، وهي لا تلبس العباءات المزخرفة أو الملابس الفاضحة ولا تقتني أي شريط فيديو غير إسلامي حتى ولو كان خالياً من الصور الفاضحة ، والفضل في ذلك بعد الله يعود إلى تربية والدتها .


مروة .م ( طالبة جامعية ) لم تتعد الثامنة عشرة من عمرها يتيمة الأب وأمها امرأة بسيطة جداً .. وأسرتها ليست لها اهتمامات دعوية أو ثقافة ومع ذلك فهي تأخذ أطفال الجيران في الإجازة الصيفية لكي تقوم بتحفيظهم القرآن متطوعة ويساعدها في ذلك أخواتها الثلاث التي تترواح أعمارهن ما بين 15 – 20 سنة
ورغم فقرهن يقمن بتحفيظ أكثر من ثلاثين طفلاً يومياً بدون أجر ، الأطفال صاروا يحبون القرآن ويحرصون على تلاوته وحفظه يومياً ، ويحفظون الأحاديث والأدعية .

مروة ليست حالة متفردة فصديقاتها اللائي يمارسن النشاط نفسه يزيد عددهن عن مئة فتاة .


أما لبنى جابر ( 17 عاماً ) طالبة جامعية : فإنها تقرأ كتب الفقه. وتتابع أحوال المسلمين في الجرائد وتحفظ ما تيسر من القرآن .. وكذلك صديقتها سلمى التي قالت : المراهقة بالنسبة لدينا سعادة وانطلاق وصحبة طيبة أما فرص الزواج فنحن نساعد بعضنا البعض في ذلك .. فمن تتزوج أو تُخطب .. يسعى زوجها لدى أصحابه ممن يريدون الزواج .. لتزويج الأخريات .. ولا نقلق على أنفسنا من العنوسة .. وهذا فضل ونعمة من الله .


أما إيمان .ص ( طالبة بكلية التربية ) فتقول المراهقة عندي صحبة طيبة وتعاون على البر والتقوى ومسؤولية ..
والحمد لله أهلي لديهم ثقة كبيرة فيَّ .. وأنا أقدرهذه الثقة وأبذل ما بوسعي لأكون جديرة بها . لديّ إحساس أن هذه المرحلة العمرية هي أجمل أيام العمر .. وحلمي موصول بغد أفضل .
مجلة الأسرة العدد 102





يتبع



امي فضيلة 06-14-2013 08:22 PM

http://forum.muslimh.net/pimg/46ad65...2c34dae095.gif








9 ـ الإبداع عبء .. والحلم بتحقيقه سراب


في الكويت ، تجمع الحياة – لا سيما الاجتماعية – متناقضات متعددة ، ففي الوقت الذي تشهد الحياة الاقتصادية حالة من الوفرة والاستقرار وتشهد الحياة السياسية حالة من الحرية بقدر معقول ، تعاني الحياة الاجتماعية اضطراباً بين الاستقرار والتوتر .. بين السلوكيات السوية والظواهر الخطرة ..

فارتفاع معدلات الطلاق وزيادة المشاكل الأسرية ، وإهمال الوالدين لتربية الأبناء
ترك المجال واسعاً للأبناء ومنهم الفتيات لكي يصنعوا عالمهم الخاص وفق رؤيتهم ، وقد يكون هذا العالم مليئاً بالشرور وقد يكون عالماً خيراً .. ذلك راجع إلى ثقافة الفتاة وتربيتها ونظرتها للحياة ..

ومن هنا نكتشف أن لكل فرد في الأسرة عالمه الخاص فهناك شريحة من الفتيات – وفق دراسة علمية – انكبت على نفسها وانزوت أمام الحاسوب لتفرغ هواياتها ووقت فراغها الطويل تصنع أصدقاء جدد .. تتحاور معهم أو تتناول المعارف الجيدة أو الرديئة .. المهم أنها تعيش حياتها فيه .. ولا شك أن لذلك منافعه ومضاره .

شريحة ثانية تعيش استقراراً أسرياً نادراً وتعيش في كنف الوالدين تخطط لمستقبلها تحت إشراف والديها وتهتم بدروسها الجامعية أو المدرسية أو تهتم بمهنتها وتحاول الإبداع فيها لكن غالباً ما تقابلها العقبات .

فالطالبة الجامعية س.أ : تدرس العلوم السياسية وتهوى الرسم تقول :
إنها تشعر بغصة وتنظر إلى المستقبل بتشاؤم ، وترى أن الفتاة صاحبة الموهبة والإبداع لا تملك حق الحلم .. مجرد الحلم .. وهي بذلك واقعة بين شقي رحي .. إذ لا تستطيع التخلص من حالة الإبداع من جانب ولا تستطيع تحقيق حلم إبداعها من جانب آخر ولذا أصبحت موهبتها عبئاً عليها .

هـ.ج : تتفق مع زميلتها وتضيف أن المجتمع لا يحسن التعامل مع الموهوب ، فإذا برزت علامات الذكاء على تلميذة في الفصل الدراسي – مثلاً – بدرجة عالية عن زميلاتها فإن المسؤولين عن المدرسية يحارون في كيفية التعامل معها ، رغم أن هناك أسس علمية للتعامل مع هذه النوعية من الذكاء .

وتشير إلى أن الغريب أن وزارة التربية تخصص مراكز للأطفال بطيئي التعلم أو ذوي الاحتياجات الخاصة بينما لا تخصص مراكز خاصة للموهوبين
وتخلص قائلة : يبدو أن المطلوب من الموهوب التأقلم مع المجتمع بهذا الوضع وإلا قيل عنه إنه مشاغب
وتؤكد : نحن نريد فقط الدعم المعنوي .

شريحة أخرى من الفتيات افتقدت عالمها داخل الأسرة التي تصدعت أركانها بسبب الطلاق أو الخلافات فوجدت عالماً أرحب في المخدرات وما يتولد عنها من انحرافات أخلاقية
وهذه الشريحة كما يقول الكاتب عصام الفليج فأن علماء التربية وعلم النفس والاجتماع أرجعوا رنحرافها إلى ضعف الوازع الديني أو أصدقاء السوء .

أما الشريحة الأغرب فهي تلك التي تعاني الترف المفرط في السلوك فلجأت إلى سلوكيات غريبة .. فقد لا يكون إدمان الإنترنت مستغرباً أما إدمان الهواتف النقالة – مثلاً – فكثير من الفتيات أصبحن ينتظرن كل يوم الجديد في الهواتف النقالة وفي نغماتها الجديدة التي بلغت 700 نغمة .

يقول عباس علي صاحب مكتب لبيع الهواتف إن مكتبه يشهد ازدحاماً كبيراً لطلب خدمة إدراج النغمات المتنوعة .
ويوضح أن الشباب – لا سيما الفتيات – هم أكثر الزبائن طلباً لهذه الخدمة .

لكن ربما تنزوي تلك الهوايات أمام هواية جديدة وغريبة لدى عدد من الفتيات وهي إقدامهن على التحرش أو مغازلة الشباب لمجرد التحرش – كما تقول ش.ص : دون أن يكون القصد تكوين علاقة .

وبين هؤلاء جميعاً تقف شريحة شكلها المجتمع بثقافته وتربيته وطريقة إدارته للحياة
هذه الشريحة مصابة بانعدام الثقة والخوف من المستقبل وتوقع المفاجآت دائماً لذلك يتردد أفرادها في اتخاذ أي قرار لأنهم أصيبوا بضعف المقدرة على التخطيط للمستقبل .
مجلة الأسرة العدد 102

10 ـ من المسؤول

كثيراً ما نقسو على الآخرين لنبرئ أنفسنا ، وفي عالم الفتيات نستهجن كثيراً من السلوكيات الخاطئة والصرعات التي تملأ هذا العالم
لكننا قليلاً ما نسأل أنفسنا :
ماذا قدمنا لهؤلاء الفتيات اللائي سيصبحن قريباً نساء الغد .

الدكتور محمد لطفي الصباغ آلمه هذا السؤال الذي وجهته إليه مجلة الأسرة العدد 102
ورغم ذلك أجاب عليه بقوله :

لا نريد أن نخادع أنفسنا ونحاول إقناعها بعرض جانب مشرق ضئيل في مجتمعنا
فهذا التصرف قد يخفّف علينا من وقع الشعور بالكارثة ، ولكنّه غير موضوعي وغير سليم .

أنا أعرف أن هناك جانباً مشرقاً يقوم في زوايا بعض البلاد الإسلامية نجا من كثير من المآسي التي عمّت البلاد الأخرى ، وهذا الجانب بالنسبة للفتاة وليد ما يزال يحبو ، ويترصده أعداء الله يريدون تجفيف ينابيعه ، وتشويه صورته ، والقضاء عليه ، ولكنه جانب ضئيل ، إذا قيس بالواقع المؤلم الضخم الذي يحياه المسلمون ..
لا بد من تقرير هذه الحقيقة المرّة إذا أردنا أن تكون صادقين مع أنفسنا .

مدَّ بصرك وانظر إلى خارطة بلاد المسلمين وتعرّف إلى واقع المجتمعات والفتاة المسلمة ، فسترى العجب العجاب ، ولا تحصر نفسك وملاحظتك بواحد من تلك البلاد إنك سترى آنذاك الجانب المشرق الذي أشرنا إليه وجانب هزيل يكاد يختفي ويتوارى في تلك البلاد .

معظم المجتمعات فتحت أمام الفتاة كل أبواب الفساد والفسق والتحللّ والفجور، وأغلقت في وجهها كلّ أبواب الخير والاستقامة والسداد .

هل أتاكم نبأ شعار (( تجفيف المنابع )) الذي يعنون به ألاّ تكون هناك دراسة شرعية سليمة للكتاب والسنة وعلوم الشريعة
وألاّ تكون هناك توعية بواقع المسلمين الأليم .
ومن أجل ذلك فقد أغلقت في بعض البلاد معظم المدارس الدينية للفتيات والفتيان .
وما بقي من تلك المدارس تعرّضت مناهجها إلى المسخ والإفساد وتشويه أحكام الدين .. ثم أدخلوا الضيم على شهادة هذه المدارس ، فلم تعد مقبولة في كثير من الجهات ..

ومع أنه مكر عظيم ، وعدوان أثيم ، ولكن الأمر لم يقف عند هذا الحد .. بل إن المجتمع هذا ألزم الفتاة بالاختلاط بالفتيان في المدارس وهم في سن المراهقة .. وسرى ذلك في معظم العالم الإسلامي إلا من رحم ربي يحدث هذا الاختلاط الإلزامي في جامعات ومدارس العالم الإسلامي رغم أن الفتى والفتاة في هذه السن يعانون من هجمة الجنس الشديدة ، ويكون كل طرف في حالة تشوق إلى لقاء الطرف الآخر ، فإذا كان التوجيه الإسلامي ضعيفاً أو معدوماً ، ولم تكن مخافة الله مستقرة في أعماق القلوب ، وإذا زالت الكلفة بين الفتى والفتاة ، يتضاحكون ويمزح بعضهم مع بعض .. كان الجو مهيأ للجريمة والعياذ بالله .. وفي ذلك الفساد الكبير .

ثم أقدم هذا المجتمع على إلزام الفتاة بخلع حجابها في المدرسة والجامعة والطريق
ألم يأتكم نبأ هذه الفاجعة التي حصلت في بلد من بلاد المسلمين ، عندما نزلت قوات ذلك البلد ، وصارت تطوف في الشواع ، وكلّما رأت امرأة محجبة نزعت حجابها وصادرته بالقوة ..

ثم قدّم هذا المجتمع للفتاة وسائل الإعلام الممتعة الجذابة من إذاعة وتلفاز وفي هذه الوسائل السم الرعاف والكيد للعقيدة والخلق الكريم .. فالتمثيليات والمسلسلات تزيّن للفتاة الخروج عن طاعة الوالدين ، وتشجّعها على ممارسة حريتها الطليقة كما تهوى ، وعلى الجرأة على التقاليد المتصلة بالدين .

ثم أدخل هذا المجتمع عدداً من الفتيات الأوساط القذرة العفنة المنتنة التي يسمونها الأوساط الفنية
وأقام البلاجات على الشواطئ للفتيات مع الرجال وعدّ ذلك مظهراً من مظاهر التقدم
وفتح هذا المجتمع للفتيات أبواب دور السينما ، وكانت في بعض البلاد حفلات خاصة بالنساء ، كان هذا في أول الأمر ، ثم أُلغي هذا التفريق وأصبحت عامة مختلطة .. ثم دخلت السينما بيوت المسلمين بل وخيامهم عن طريق التلفاز والمحطات الفضائية ، وما أدراك ما المحطات الفضائية .

وقامت صحافة خسيسة تنصر الباطل وتهاجم الحق بطرق خفيّة وظاهرة تشكك بحقائق الدين ، وتغرس الإعجاب بالكفار ومدنيتهم .. وتُشيع هذه الصحف الفاحشة عن طريق القصص الماجنة الهابطة وعن طريق نشر الأخبار الشنيعة .

كيف لفتاة هذا حالها أن تقوم بدور إصلاحي ، وأن تُعد أجيال المستقبل إعداداً متيناً ؟ إنها لم تؤهل له قط .. بل أهلت – واأسفاه – لتكون عنصراً من عناصر الهدم .

هذا هو الواقع في معظم بلاد المسلمين .. وأمّا الشريحة من الناس الذين لا يزالون محافظين على دينهم وقيمهم فهي شريحة ضئيلة .

إن إدراكنا لحقيقة الواقع الذي تمر فيه الفتاة المسلمة ، والكيد الذي يكاد لها هو الخطوة المتقدمة في طريق العلاج .
ولا يفيدنا أبداً أن نغمض عيوننا عن هذا الواقع ، ونخادع أنفسنا .. يجب أن نعلم أن قوى هائلة تكيد لفتياتنا في الخفاء وفي العلن .. وبعض هذه القوى أجنبي وبعضها الآخر محلي .

وتستخدم هذه القوى في كيدها نتاج أضخم حضارة مادية عرفها البشر . ومع ذلك فلا يجوز أن نيأس ولا أن نتقاعس .. علينا أن نعمل ما استطعنا إلى ذلك سبيلا ، ولم يكلفنا الله أن نحقق النتائج .. بل كلفنا أن نعمل العمل القائم على الإخلاص والتخطيط والصبر والاستمرار .

المجتمع الحالي لم يقدّم للفتاة شيئاً مما كان يجب أن يقدمه إليه من عقيدة سليمة ، وخلق مستقيم ، ورغبة في الخير ، واهتمام بشؤون المسلمين ، ودعوتهم إلى الخير والحق .
ونحمد الله – عز وجل – أن البيت المسلم ما يزال في كثير من بلاد المسلمين على الرغم من كل ذاك الكيد والمكر
ما يزال يقوم بجهود طيبة مباركة .. ولكن البيت ليس وحده في الميدان ، فهناك المدرسة ، وهناك المجتمع بمؤسساته المختلفة .



11 ـ الإعلام في قفص الاتهام


كثير مما يدور في عقول فتياتنا مما نستهجنه ونستنكره ، جاء حصاداً لسنوات طويلة من التدفق الإعلامي المخطط ، افتح جهاز تلفاز أو صفحة في جريدة أو مجلة وفتش عما يقدم لفتياتنا .

الأستاذ محمد رشيد العويد فعل ذلك ووصف ما قرأ وما شاهد :
أكثره لا يلتزم الإسلام ولا ينطلق منه فيما تبثه الإذاعات من برامج وأغنيات .
فالأغنيات تزين ما يسمونه " الحب " المتبادل بين الشباب واالبنات ، بل إن بعضها تحث صراحة على الاتصال الهاتفي المعاكس .

أما المقابلات التي تجريها محطات تلفزيونية مع ممثلات ومغنيات فملأى بالصياغات الخاطئة والخطيرة لأفكار الفتيات ، فـ (( قمة المجد )) هي وصول الفتاة إلى ما وصلت إليه تلك الممثلة ، و (( النجاح )) هو الشهرة التي تعيش فيها تلك المغنية ، وهكذا ...

وعشرات المجلات التي تملأ أرفف المكتبات وأكشاكها ، تكاد لا تجد فيها فائدة واحدة للبنات ، ولا تختلف كثيراً عما تعده محطات الإذاعة والتليفزيون .

أما الإعلام الإسلامي فهو يعاني فقراً شديداً في المادة المقدمة إلى الفتيات المسلمات في مقابل ما يقدمه الإعلام غير الإسلامي من مادة ضررها أكثر من نفعها .

فهذه هي المحطات الفضائية نكاد لا نجد فيها برنامجاً واحداً موجهاً إلى الفتيات ، اللهم إلا برامج الفتاوى ، وبعض البرامج التي ما زالت دون ما يلبي الحاجة الملحة .

إن الكتابة إلى الفتيات تحتاج فناً خاصاً ، وخطاباً يختلف عن خطاب من هن أكبر سناً ، هذا إذا أريد لتلك الكتابة أن تقنع الفتيات بما تدعوهن إليه .
ومن ذلك أن يكون الخطاب مفعماً بالعاطفة ، بعيداً عن الشدة والحدة والقسوة .
وأن تحس الفتاة المخاطبة بأن من يكتب إليها حريصاً عليها ، خائفاً عليها من الضياع والخسران ، راغباً لها بالفوز بالجنة في الآخرة .
وألا يخلو أسلوب الكاتب من ضرب الأمثلة السهلة المقنعة التي تفهمها الفتاة وتؤثر فيها .
وأن يتضمن الخطاب حكايات وأرقاماً ووقائع واعترافات لفتيات سلكن الطريق الخاطئة فندمن وخسرن .
مجلة الأسرة العدد 102


يتبع >>>>>>>



امي فضيلة 06-14-2013 08:23 PM

http://forum.muslimh.net/pimg/ec3c0c...24b5b7a06f.gif







ـ مراهقات الخليج يقضين وقتهن مع الصديقات



في منطقة الخليج تتفاوت هموم الفتيات ما بين قضاء الوقت مع الصديقات‚ الانترنت‚ شاشات التلفزة‚ واظهر استطلاع رأي اجرته صحيفة «الوطن» السعودية هذا الأسبوع إن هموم الفتيات تتفاوت ما بين قضاء الوقت في الترفيه أو الدراسة أو التفوق كما يتجه بعضهن إلى الاعتكاف على الانترنت‚


الاستطلاع شمل آراء 73 فتاة سعودية تتراوح أعمارهن بين 16 و30 عاما تبين إن النسبة الكبرى 55% تقضي يومها في التواصل مع الصديقات بالاتصالات الهاتفية وعبر رسائل الهاتف الجوال أو الخروج للتسوق أو الزيارات واتضح إن ذلك لدى بعض الفتيات يعد فرضا يوميا لا بد منه‚ أما نسبة المعتكفات على الانترنت فوصلت إلى 15% اغلبهن تحت سن العشرين ووصفن الانترنت بأنه عالم سري يغني عن العالم المحيط‚


أما النسبة 30% فيقضين يومهن في مشاهدة التليفزيون والقنوات الفضائية حتى تغلق شاشاتها ويحين موعد النوم‚ ووصل لدى بعض الفتيات بالاعتذار عن أداء واجبات اجتماعية هامة فقط لأن احدى القنوات تبث برامج معينة‚ وقالت الصحيفة إن الشريحة التي استطلعت آراءها امتازت بالجرأة في قول الحقيقة حيث نفت معظم الفتيات اهتمامهن بالقراءة وقلن أنهن استغنين عنها بتكنولوجيا العصر‚ حيث أكدت رنا الكليبان 25 سنة المعلمة في مدرسة خاصة في الجبيل (شرق) وخريجة البكالوريوس إن القنوات التليفزيونية تغني عن قراءة الصحف اليومية‚ أما القراءة حيث أنها ومن خلال احتكاكها بالكثير في سنوات الدراسة والعمل الثلاث لم تصادف من تقرأ أو تذكر اسم كتاب أعجبها


وأضافت الكليبان أن القراءة كانت منتشرة في الأجيال السابقة ربما لأنه لم يتوافر لهم الكم الهائل من الفضائيات الموجودة والتي تعرض ثقافات وبرامج وقصصا تحلق في أجواء الأدب والتاريخ والعلوم والدين‚
march-01-2004
صحيفة الوطن " صوت المواطن العربي "



13 ـ (( همـومُ فـتاة )) بين حرارة الجمر وفجر الأجر!






15 ـ عيد الحب في عيون الفتيات







16 ـ حين تسأل الفتاة .. أين أذهب ؟!


( منال إبراهيم ) حيث تؤكد : نحن نعيش في فراغ لكن أين نذهب فأين النوادي ؟ وأين المراكز ؟
وأضافت بأنها تحب أن تمارس بعض الأنشطة خلال الإجازة مقارنة بالشباب فلا تجد " فالفرصة متاحة للشباب أكثر بكثير منا وبتكاليف أقل ولا تقولي أنها متاحة لنا أيضا نفس الفرص فأنا بالتأكيد أعرف لأني أبحث وأريد أن أمارس بعض الأنشطة التي تتناسب مع طبيعتي كأنثى ولكن هي باهظة الثمن غالية حتى الحكومية منها فليس كل فتاة تستطيع أن تدفع "


أما ( فوزية الدوسري ) فتجيب : لقد أتيت إلى السوق خلال هذا الأسبوع مرتين قبل هذه المرة فلدي خادمة تقوم بأعمال المنزل
" فسألتها " : ألا يغضب هذا الأمر زوجك ؟
فقالت : لقد تعود على غيابي كما تعودت على غيابه عن البيت وسفره
كلنا يا ابنتي مقصر
مجلة حياة العدد 39





7 ـ نماذج مشرقة للفتاة المسلمة



أيها الأخوة والأخوات .. كان الطرح ولا يزال عن معائب ومثالب المرأة ( المرأة والتبرج .. المرأة والمعاكسات .. المرأة والإعجاب .. المرأة وكثرة الخروج إلى الأسواق .. المرأة والنشوز والطلاق .. المرأة ورقة الدين بل لعل مما يُنابز به بعض الرجال أن يقال له " دين امرأة " .. ) قائمة طويلة من المعائب والمثالب ..


وأنا لا أنكر وجود هذه الظواهر ولكن الذي لا نرتضيه جميعاً أن نقدم المرأة من خلال هذه الصورة القاتمة وننسى الوجه المشرق للمرأة ..


أيها الداعية ..



وأيها الواعظ ..


وأيها الخطيب الذي لطالما أهززت أعواد المنابر ..


ويا أيها المجاهد في ساحات الوغى ..


يا أيها الناس جميعاُ .. أفلا نعلم جميعاً أننا نتاج لتربية الآباء ومعهم الأمهات ..


بل حتى أنت يا من انحرفت عن جادة الحق والصواب كم وكم عاتبتك أمك أو أختك عن سلوك هذا الطريق المنحرف .. ولك كم تمنت لك سلوك طرق الخير ولكن لا مجيب ..


إن المرأة المعاصرة والتي سنتحدث عن بعض الصور الناصعة من حياتها .. هي التي قال فيها النبي عليه الصلاة والسلام " الدنيا متاع وخير متعاها المرأة الصالحة " رواه الإمام مسلم .


هذه المرأة الصالحة التي يقرّر الشرع أنها من خير متاع الدنيا ما زالت بحمد لله تعالى على مر العصور حاضرة وظاهرة .. فالشارع لم يقصرها على وقت دون آخر ..



أيها الأخوة والأخوات .. إن مما دعاني للحديث عن حول هذا الموضوع أمور منها :


1 ـ إنصاف المرأة في حديثنا عنها ، وهذا من العدل الذي أمر الله تعالى به في قوله تعالى " وإذا قلتم فاعدلوا "


2 ـ أننا جميعاً لا نرتضي تعميم حكم الانحراف على جميع النساء وفيهن من لها القدح المعلّى في السبق إلى الخيرات والدعوة إليها ..


3 ـ تثبيت الصالحات وخاصة ممن يعشن في بيوت لا تمت للالتزام بصلة بل قد تكون في هذا البيت مثار للسخرية والاستهزاء .. نذكر ذلك لنقول لهذه ولغيرها معكِ في الطريق كثر بحمد الله تعالى فإن المسافر يأنس في السفر بصاحبه .


4 ـ نداء للفتاة التي لن تستقيم على شرع الله تعالى لنقول لها من خلال ذلك " دونكِ هذه النماذج من الخيرات يعشن معنا وبيننا حتى لا تقولي للداعية إذا ضربت لكِ شيئاً من سير الصحابيات والتابعيات : أولئك يعشن في غير الزمن الذي نعيش فيه ..


5 ـ إغاظة للشائنين والمناوئين للمرأة لنقول لهم : مهما بذلتم جهدكم لجعل المرأة ألعوبة في أيديكم فإن في نساءنا خير كثير بحمد الله تعالى لن تؤثر فيها سهامكم الواهية .. ولا شك أن إغاظة هؤلاء قربة يتقرب بها العبد إلى ربه والله تعالى يقول " ولا يطئون موطناً يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلاً إلا كتب لهم به عمل صالح " ..



القصة الأولى ( عاشقة الجهاد )


تقول هذه الأخت في رسالتها التي سطرتها بيدها وقد قمت باختصارها لطولها مع المحافظة على بنية القصة الأساسية ..
حيث تقول : لقد كنت أسمع بها وأراها رمزاً رائعاً بل إنني وضعتها لهدفاً أتمنى أن أصل إليه .. أتدرون ما هي .. إنها " الشهـــــادة " ..


القتل في ساحة المعركة .. عندما كنت أرى صور القتلى الذين نحسبهم بإذن الله شهداء ..
كان داخلي يضج بالأفكار والخيالات والدعوات والابتهالات .. أتذكر ذات مرة عندما كنت في المرحلة الثانوية كنت مع إحدى الزميلات نتحدث ولعلكم تعرفون ما يؤرق بنات هذه المرحلة فكنا نتحدث عن فتى الأحلام .. فلما جاء دوري قلت لزميلتي سأتكلم بشرط ألا تخبري أحداً بذلك .. وألا تضحكي علي ساخرة .. قالت أحاول .. قلت أتمنى أن أتزوج شهيداً ..
صرخت ضاحكة ثم قالت : أتريدين الخلاص منه قبل مجيئه ! ..
كانت نفسي والله الذي لا إله إلا هو تًتوّق دائماً إلى الجهاد والمعارك والشهادة على الرغم من كوني من أسرة صارمة نوع ما .. في وسط لا يشبع هذه التوجهات ولعله يراها من إضاعة الوقت أو التزمّت إلا أن هاجس هذه الأمور كان يعيش بداخلي ..


قلبّت نظري في كثير من أشرطة الجهاد .. لا أخفيكم سراً أن الأمر جداً شاسع بين الحقيقة والصورة ..
في الحقيقة خوف وظلام .. جوع وعطش .. برد وصقيع .. رصاص وقنابل وألغام .. أسر وتعذيب وتشويه .. هذا طريح وهذا جريح ..
أما في الصورة فالأمر على خلاف ذلك .. مشاهد ومقاطع .. وحصيلة القتلى كذا والجرحى كذا ثم ينتهي كل شيء ..


ومع ذلك كانت النفس وما زالت تتمنى الجهاد .. تحركها القارئ بصوته الرنّان وهو يتلو قول الله تعالى " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ، فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم "


والآخر أتأمل قوله وهو يترنّم :


هذي بساتين الجنان تزينت – للخاطبين فأين من يرتاد "


والآخر حين ينشد أمام صديقته المقتول :


فإن لم نلتقي في الأرض يوما – وفرق بيننا كأس المنونِ
فموعدنا غداً في دار خلدٍ – بها يحي الحنون مع الحنونِ


هل أحسستم الآن بمعنى ما أتكلم عنه .. وهل أدركتم نوع الشعور الذي اجتاح نفسي .. تعالوا الآن لأحدثكم عن شيء في نظري ، قد يساوي حجم ما ذكرت .. وتعب ما أسلفت .. ومشقة ما وصفت .. ولذة ما تخيلت .. وعاقبة ما تعلمون وقد علمتم ..


إن الحياة كلها ساحة للجهاد .. إن حياتنا كلها هي ميدان القتال .. أليس كذلك .. أو ليس أعدائنا كثر ..
إبليس والدنيا ونفسي والهوى – ما حيلتي وكلهم أعدائي


تعالوا معي لنعيش بروح المجاهد ونفسه ، بل لنكن هو بشحمه ولحمه .. مع إطلالة كل فجرٍ نعمل كما يعمل المجاهد .. نغتسل .. نتحنط .. نخرج ونضع في أذهاننا أننا قد لا نعود ..
دعونا ننقل كل أمور حياتنا إلى ساحات الجهاد حتى مصطلحاتنا وكلماتنا ..


أردت أن أقوم بعمل دعوي قوبلت بالرفض .. هذا جبل اعترض طريقي كيف سأتجاوزه .. أقفز فوقه باستخدام طائرة أو أحاول صعوده وإن شق .. عدّتي فوق ظهري .. حمل ثقيل .. لكن سوف أصعد .. نعم بإذن الله سوف أصعد ..
أردت أن أقوم بعمل .. قوبلت بردة فعل معاكسة .. هذه رصاصة موجهة .. كيف أتقيها ؟!
إن كان بإمكاني لأضرب يدها قبل أن ترميني فعلت .. وإن لم لأخفض رأسي قليلاً.. كيف .. أتجاوز .. أصفح .. أبلعها ..


أردنا أن نشن حملة في الطائرات لتوزيع بعض المعونات الروحية الضرورية .. قوبلنا بالدبابات المضادة للطائرات .. رُفضت الفكرة .. جلسنا .. لا يأس .. لنحاول أن نتصدى للقنابل ونتجاوز ذلك .. إن لم نفعل ذلك لنخفف قليلاً من سرعة الطيران حتى نعرف من أين نُقذف .. إن لم يحصل ذلك لنغير اتجاه الطائرات بدل أن يكون باتجاه العاصمة فليكن إلى أهم المدن أو إحداها .. الغرض أن تتحقق الطائرات هدفها وتوصل حمولتها إلى من ينتظرها بل وفي أشد التعطش لها ..


منذ دخلنا هذه الجبهة والقذائف تنهال علينا والرصاصات موجهة إلينا .. والذي نفوس الخلائق بيده أن هذا لن يضعف هممنا بل على العكس من ذلك .. كلما زادت زدنا .. ثم إن مما يدفع هممنا اليقين بتلك المعاملة التي نحن نطبق بنودها .. معاملة مع رب كريم .. يُدخل في السهم الواحد الثلاثة إلى الجنة .. إن هذا يدفعنا أن نكون جميعاً جنود جبهة واحدة .. كلنا نهبُّ يداً واحدة .. ومن يتخلف عنا لن نقول له إلا ما علمنا عليه إلا خيرا ولكننا سنذكره بأن الله فضل المجاهدين على القاعدين درجة ..
لن نغتر يوماً بكثرة بإذن الله .. حين يُنادى يا خيل الله اركبي .. حي على الجهاد .. هي إلى العمل .. هيا إلى طلب العلم .. هيا إلى التناصح .. هيا إلى العمل الدعوي .. سنهب كلنا سنهب حتى لو كانت بيد إحدانا ما تتزود به .. ستأكل ثم تأكل أخرى ثم تنظر إليها وتقول : إنها لحياة طويلة إن بقيت حتى آكلها .. وترمي بها ثم تمضي ..
أأضل أكتب أم فهمتم ما أعني .. إنها لذة العيش باحتساب .. لذة الجهاد والمجاهدة .. اللذة التي تقود إلى لذة أروع " والذين جاهدوا فينا لهدينهم سبلنا " ..




إلى أن تقول في نهاية قصتها :



ما زال قلمي يريد التدفق ليتحدث عن الجهاد .. ولكن حان الآن وقت العمل فلعلّي أعود إليكم يا من عشتم معي حقيقةً .. أعود مرة أخرى قريباً لأنقل لكم بعض ما يجري في الساحات أي في ساحات الوغى ..


انتهت قصتها .. وفقها الله تعالى


قلت ( على لسان الشيخ الصقعبي ) بقي أن تعلموا أيها الأخوة والأخوات .. أن هذه الفتاة ليست بطالبة في كلية شرعية بل هي طالبة في كلية علمية .. بل تعيش مع ذلك في بيت يعج بالملاهي والمنكرات .. ولكن رؤيا فيها رؤى حسنة فقد رُؤيت كأنها على فرس وعليها ثياب بيض فعبّرها أحد الذين يجيدون تعبير الرؤى فقال : هذه يُكتب لها الشهادة بإذن الله وإن لم تطأ رجلها أرض الجهاد ..
لا أقول ذلك فتنة لصاحبة القصة .. بل أقول لها الأعمال بالخواتيم .. وصدق النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال " من سأل الله الشهادة بصدق بلّغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه "


ألا تعجبون أحبتي الكرام من فهم هذه الفتاة للجهاد .. في وقت غابت فيه عن كثير من الناس معاني الجهاد وحقيقة الجهاد ..







يتبع >>>>>>>

امي فضيلة 06-14-2013 08:24 PM

http://forum.muslimh.net/pimg/26edae...4ea7bdb8b8.gif







القصة الثانية ( أسيرة طلب العلم )

تقول هذه الأخت بعد أن عنونت رسالتها بقولها " هكذا وجدت العلم "
تقول : به عرفت أن للحياة هدفاً أسمى ، يسعى الإنسان من أجله ، أيام وليالي تمر علي هي والله غنائم بالعلم ، إذا انقضى يوم منها لم أستفد فيه من فنونه هو ليس من أيامي .. ليس من عمري .. نعم لقد علمني تدراسه كيف هي الحياة وأنسها .. أنسها بالله تعالى .. وتدارس قال الله .. قال رسوله صلى الله عليه وسلم ..

أنس الحياة : قال أحمد .. رجح ابن تيميه رحمه الله .. صوّب الشيخ ابن باز .. رجح الشيخ محمد رحمهم الله تعالى ..

أنس الحياة : في هذه المسألة خلاف بين أهل العلم ..

لذة الحياة وبهجتها : حدثنا فلان عن فلان .. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل كذا .. رأيت رسول الله عليه الصلاة والسلام يفعل مثله ..

لذة الأوقات وبهجتها : بعد صلاة الفجر وأنا أترنّم مراجعة لبعض المتون التي حفظتها .. فتارة مع منظومة السعدي في القواعد الفقهية :
الحمد لله العلي الأرفقِ – وجامع الأشياء والمفرّقِ

ثم أنتقل إلى رحيق المصطلح .. عبر منظومة البيقوني :
أبدأ بالحمد مصلياً على – محمد خير نبي أرسلا

فأقفز في ذهني إلى المنظومة الرحبية في الفرائض المرددة .. أول ما تستفتح المقال بذكر حمد ربنا تعالى ..
ثم أعرج على أصول الفقه .. فهمتي عالية .. حينها أراجع ما حفظت من متن وورقات .. يطير قلبي فرحاً مع قول المصنف : وهذه ورقات تشتمل على أصول من أصول الفقه .. وهكذا دواليك .. حتى طلوع الشمس .. لا إله إلا الله .. كيف يجد رجل أو شاب ممن هم من أهل الصلاح أنس الحياة بغيرها .. وقد هُيأت لهم الأسباب .. ولولا أن الله تعالى قال " ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض " لتمنيت أني أكون شاباً لأجالس أهل العلم وآنس بصحبتهم ..

لا أكتمكم سراً إذا قلت لكم أنه ينتابني في كثير من الأحيان أثناء مُدارستي لبعض الفنون كأن روحي ترفرف إلى السماء .. أي والله وبلا مبالغة .. ولا أدري لماذا .. حتى ربطت ذلك يوما بقوله صلى الله عليه وسلم " إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع "
فقلت في نفسي هل أكون كأهل العلم .. هل أكون كأهل العلم وطلبته في ذلك .. لعل ذلك يكون ولو بمحبة العلم والرغبة في تحصيله وإن لم أبلغ مدهم ولا نصيبهم ..

حتى تقول هذه الأخت : والله إن لي ما يقارب خمسة أشهر أو تزيد وأنا أشتهي الخروج مع أهلي للنزهة الأسبوعية للمزرعة أو البر فأنا أحب تأمل الأشجار والثمار ومياه السواقي .. ولكن لأن ذلك اليوم يتوافق مع وقف درسي علمي أحضره لم أستطع ذلك بل لم أوثر على هذا الدرس شيئا .. ومع أن أهلي قد يخرجون مرة أخرى في اليوم الذي يليه لكن لا أستطيع الخروج لإنهاء بعض الأعمال حتى لا يؤثر تركها علي مراجعة العلم وكتابته في بقية الأسبوع ..

لقد كنت أقرأ قصة ذلك الرجل الذي يقول : بقيت سنين أشتري الهريسة ولا أقدر عليها لأن وقت بيعها في وقت سماع الدرس .. لقد كنت أقرأ هذه العبارة مجردة حتى تتحقق لي ذلك على أرض الواقع بمنة منه وفضله ..
بل والله لقد فقدت يوماً مجلدا من المجلدات وقد نفدت هذه النسخة من المكتبات .. فاغتممت لذلك غما كثيرا .. حتى أشفقت علي أخواتي .. لما أصابني فأخذن يبحثن معي عنه فلم أستفد في ذلك اليوم .. فلما وجدته بحمد الله سجدت لله تعالى مباشرة ..

بل تقول : إنني لا أستطيع مفارقة الكتب المجلدة .. لا في حضر ولا في سفر .. فكنا إذا أردنا سفراً سألني الأهل عن حقيبتي .. لأنها تحتاج إلى مكان أوسع .. فكل المتاع بعدها أهون كما يقول أهلي ذلك ..
وكنت بحمد الله تعالى لا أحمل فيها شي من حطام الدنيا إلا ما ندر ولكنها لكتبي التي لا أستطيع أن أفارقها ..

حتى تقول : أراد الأهل يوم في الخروج .. فدخل علي أخي بعد أن أحس أن في البيت أحداً من أفراد العائلة .. فمر على مكتبتي كالعادة .. فوجدني جالسة قد آنست الكتب وحشتي .. فقال : فلانة ألن تخرجي معنا كالعادة .. فقلت لا ..
فقال وهو يقلب نظره في مكتبتي يمنة ويسرة فقال لي فلانة .. قلت نعم .. قال : أنتِ تعيشين في عالم آخر .. فقلت أجل .. أجل .. أخي إن العلم أنيس في وحشة .. وصديق في الغربة .. وفوق ذلك فيه رضا الرحمن وهو طريق دخول الجنان ..
أجل .. سعادتي في مكتبتي ومع كتبي .. والله إن هذه السعادة تضيق إذا فارقتهما حتى أرجع إليها ..
لست والله مبالغة لكنها الحقيقة .. أكتب لكم ذلك لعل في قصتي تكون العظة والعبرة لمن ضيعوا أوقاتهم وأقبلوا على قراءة كل شي إلا قراءة كتب أهل العلم .. أسأل الله أن يحسن لي ولكم الخاتمة ..

انتهت قصتها وفقها الله ..

قلت : هل سمعتم بأسيرة للعلم كهذه .. لقد ذكرتني والله هذه الفتاة بإقبالها على العلم بأسماء بنت أسد الفرات .. ورابعة بنت محمود الأصفهانية .. وزليخة بنت إسماعيل الشافعي .. وغيرهن مما يضيق المقام عن حصرهن ..
إنها رسالة لتلك الفتاة التي عكفت على قراءة القصص الهابطة .. والمجلات الفاسدة .. فشتان بين من تعكف على قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم ومن تعكف على قال الشيطان وأعوانه وجنوده .. نسأل الله السلامة والعافية ..



القصة الثالثة ( وفي الليل لهن شأن )

يحدثني أحد الأخوة من طلب العلم يقول : كان لدي مجموعة من الأخوات الكريمات .. أقوم بتدريسهن بعض المتون العلمية في مركز من المراكز النسائية ..
يقول : أقدم أحد الشباب الأخيار لخطبة واحدة منهن .. وفي ليلة زواجها .. بل وبعد صلاة العشاء .. وبينما أنا في مكتبتي .. وإذا بها تتصل علي .. فقلت في نفسي : خيرا إن شاء الله تعالى ..
وإذا بها تسأل عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو هريرة أن النبي عليه الصلاة والسلام قال " رحم الله رجلاً قام من الليل فصلّى فأيقظ امرأته فإن أبى نضح في وجهها الماء ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلّت فأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء " ..

أتدرون لماذا تسأل ؟ .. هي تسأل هل من المستحسن أن أقوم بأمر زوجي بصلاة الليل ولو كانت أول ليلة معه ..
يقول هذا الأخ : فأجبتها بما فتح الله علي ..
فقلت في نفسي : سبحان الله تسأل عن قيام الليل في هذه الليلة وعن إيقاظ زوجها .. ومن رجالنا من لا يشهد صلاة الفجر في ليلة الزفاف ! .. ولا أملك والله دمعة سقطت من عيني فرحاً بهذا الموقف الذي إذا دلّ على شيء فإنما يدل على الخير المؤصل في أعماق نسائنا ..
حتى يقول : كنت أضن أن النساء جميعاً همهن في تلك الليلة زينتهن ولا غير .. وأحمد الله تعالى أن الله خيّب ظني في ذلك وأراني في أمتي من نساءنا من همتها في الخير عالية ..


ــ وهذه والدة إحدى الفتيات تقول : ابنتي عمرها سبعة عشر فقط ، ليست في مرحلة الشباب فقط لكنها مع ذلك في مرحلة المراهقة .. حبيبها الليل كما تقول والدتها .. تقوم إذا جنّ الليل .. لا تدع ذلك لا شتاء ولا صيفا .. طال الليل أم قصر .. تبكي .. لطالما سمعت خرير الماء على أثر وضوءها .. لم أفقد ذلك ليلة واحدة .. وهي مع ذلك تقوم في كل ليلة بجزأين من القرآن .. بل قد عاهدت نفسها على ذلك إن لم تزد فهي لا تنقص .. إنها تختم القرآن في الشهر مرتين في صلاة الليل فقط .. كنت أرأف لحالها كما تقول والدتها لكنني وجدت أن أنسها وسعادتها إنما هو بقيام الليل .. فدعوت الله لها أن يثبتها على قولها الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وأن يحسن لنا ولها الخاتمة ..
- انتهت رسالة والدتها -


يا أيتها الفتاة .. يا أيتها الفتاة .. دونكِ هذه الفتاة عمرها سبعة عشر عاماً وتقوم الليل .. لماذا .. لقراءة كتاب الله .. للصلاة .. لسؤال الله سبحانه وتعالى .. للتهجد .. للدعاء ..
أفلا تكون لكِ قدوة أيتها الفتاة التي طالما قمتِ الليل .. لكن لأي شي .. إنكِ تقومين مع بالغ الأسف لمحادثة الشباب ومعاكستهم .. فهلا أيتها المباركة .. لحقتِ بركب الصالحات .. واقتديتِ بهذه الفتاة ..
أسأل الله تعالى لكِ ذلك ..

من شريط ( المرأة والوجه الآخر )
الشيخ خالد الصقعبي








يتبع >>>>>>>



امي فضيلة 06-14-2013 08:24 PM

http://forum.muslimh.net/pimg/26edae...4ea7bdb8b8.gif








18 ـ بسبب غياب دور الأسرة
زهور تستنجد .. فمن يغيثها ؟!



نورة السبيعي : في مجتمع كثرت فيه الفتن وانتشرت المغريات وظهر

الفساد في البر والبحر إلا ما رحم ربي ، هنالك من ينتظر منا أن ننتشلهم مما هم فيه ..

هناك من تستغيث : أيها الناس .. أيها الدعاة .. أنقذوني .

هذه صرخات طالبة في المرحلة الثانوية عاشت في غياهب المعصية

فترة من الزمن . والبيت يفتقد التوجيه والقدوة .




تقول : لم يأمرني أحد قط بالصلاة ، وطوال هذه السنوات لم يوقظني أحد

لفريضة الفجر ، حتى وصلت إلى هذا العمر ثم قادتني خطواتي المتعثرة

إلى مصلى المدرسة فبدأت أولى خطوات العودة إلى الله .

هذه حالة طالبة ، فكم واحدة في مدارسنا بحاجة إلى وقفة صادقة .

إلى كلمة حق تلامس شغاف قلبها وتدعو إلى الهداية .


المدرسة أيتها الأخوات الفاضلات مجتمع صغير في عالم كبير وهي منطلق

حقيقي للدعوة إلى الله حيث النفوس البريئة التي لم تتلون بعد بكثير من المعاصي

وإن وقعت في بعضها ، ولكونها في مقتبل العمر " عمر الزهور " فلا بد للمجتمع

أن يعالج نواحي التقصير التي تنتج عن ضعف الوازع الديني في البيت نتيجة غفلة الأهل .


والإدارة المدرسية الناجحة هي التي تجعل أول اهتماماتها مصلى المدرسة . فكم

فيه من دموع قد سالت وكم فيه من نفوس إلى بارئها قد تابت . والمعلمة المخلصة

الداعية إلى الله بصدق هي من تحتسب الأجر والمثوبة وتشارك في الدعوة من هذا المنطلق .

في مدارسنا ولله الحمد الكثير من الطالبات اللائي لهن مشاركات في هذا المكان


المبارك ولهن إسهامات كبيرة ، فعلينا أن نتعهدهن ونعدهن عسى أن يكن خيراً منا إن شاء الله تعالى .

دعوة صادقة لكل مديرة مدرسة ، ومعلمة ، وطالبة إلى الاهتمام بذلك المكان


وعلينا أن نشمر السواعد وننهض بأنشطته الدعوية ..

وكلمة أخيرة إلى الأخوات الداعيات :

أخواتكن وبناتكن في المرحلة الثانوية وفي المراحل المتوسطة بحاجة إلى

كلمة صادقة تلامس الوجدان .. بحاجة إلى الترغيب .. فعليكن أن تأخذن بأيديهن

برفق وتحسسن مشكلاتهن وقفن بجانبهن .. عالجن قضاياهن وساهمن

في حل مشكلاتهن ، فهن بأشد الحاجة إليكن .

مجلة المتميزة العدد الرابع



الرجاء وثم الرجاء من كل اسرة لها بنت ان تكون منتبهة اليها

وتراعيها بكل حب وحنان

وتغرس في قلبها الايمان وحب الله ورسوله

وتعليمها الشرائع الدينية

وفقكم الله ووفقني بهذا النقل لهذا الموضوع

ولا تنسوني من دعواتكم الطيبة

إسمهان الجادوي 06-15-2013 10:40 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


جزاكِ الله خيرا و بارك الله فيكِ أمي




الساعة الآن 07:52 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)