منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع العلوم الشرعية (https://hwazen.com/vb/f38.html)
-   -   هل احسنا الظن بالله ؟؟؟؟؟؟ (https://hwazen.com/vb/t5990.html)

ام اصيل 09-11-2014 12:52 PM

هل احسنا الظن بالله ؟؟؟؟؟؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طويل لكن كلام من ذهب الله ارزقنا حسن الظن بك ولا تكلنا لانفسنا او لاحد طرفة عين او اقل من ذلك
= سنضِيعُ ولنْ نصِلْ ..أخبرتُكَ أنْ تأخُذَ العِنوان جيداً .. ولم تسمعَ كلامِي ..

وهذهِ هِيَ النّتِيجَة !!

وتتدَفّقُ الكلماتُ مُتلاحِقةً من فَمِهَا ..

وهُوَ يُحاولُ أن يَعثُرَ على وصفٍ مُشابِه للعنوانِ الذّي ذُكِرَ له ..
دُونَ جَدوَى ..!!

:

ويَضيعُون !!



= سأرسبُ في هذِهِ المادة ..فهِيَ صعبةٌ جِداً
والرُّسوبُ فيهَا كبير !
سترَينَ كيفَ أنّ إحساسِي لايخيب
وأنا مُتأكّدة من رُسُوبِي ..

:

وترسُب !!



= تحدّثُ جارتَها وهيَ تتنهّدُ بحسرَة :
هذا الولدُ لا أدري ماذا أفعلُ بِه ..
تعبتُ معهُ .. شكلُهُ سيصبِحُ عاقّاً عندمَا يَكبُر ..
أراهُ في كُلّ يومٍ يزدادُ سُوءَاً ..
تُحاولُ جَارتها مواسَاتها :
ادِعي لَهُ ..عسَى ربَّي يهدِيه ..
تردُّ : دعيتُ .. بسْ مافِيه أمل ..
( ليالِي العِيد تِبان من عَصارِيهَا !! )
شكلُه عَاق .. عَاق ..

:

ويكبُرُ الإبن .. ويُصبِحُ عَاقَاً !!

وكثيرةٌ .. كثيرةٌ هِي الأحداثُ المُشابِهَةُ التّي تمرُّ بنَا كُلّ يوم ..
نراهَا .. نعيشهَا ..ودائِماً يَحكُمنَا إحسَاسُنا ..بأنّ هذَا ماسيؤُولُ إليهِ الحَال ..
وغالباً ..إنْ لمْ يكنْ دَائِماً ..
يصدُقُ إحسَاسُنا !!
ونجدُ أنفسَنَا فِي دَائِرةٍ مُغلقَةٍ صنعنَاهَا بأيّدِينا ..
ونحاولُ أن نُبرّر مايَقعُ من جِهاتٍ مُختلفةٍ تماماً ..بعيدةً عنِ الحقيقَة ..

:

- إحساسِي .. وإحساسِي لايَخيب !!
- أنَا عندِينظرةٌ بعيدة ..ودائماً يحدثُ ما أتوقّعُه !!
- دعوتُ .. ولكن !!
- أنا أمتلكُ حاسّةً سادِسَة !



وانظر إلى التوَقُّعاتِ التّي تتردّدُ على مُستَوى المُجتمَع :
- كيفَ سيتزوجُ أولادُنا وأزمَةُ المنازِل تزداد ؟!

- الشبابُ لماذا يدرسُون ؟ أصلاً لا يوجَدُ وظائفٌ ولاغيره !!

- من أينَ سنأتِي بالماءِ بعدَ 50 سنَة .. والعالَمُ مقبلٌ على أزمةِ مِياه ؟



أليسَ هذا هُوَ الواقِع ؟
لاأحد يُنكِر ..
ولكن .. هل هذِهِ هيَ الحقِيقَة ؟



وقبلَ أن أُجِيب .. أُريدُ أن أطرَحَ سُؤالاً ..
عندمَا تكونُ على علاقَةٍ جيدةٍ مع صديق .. ويحدثُ موقفٌ مُعين ..

فتُسِيءُ فِهمَه !

ثُمّ تكتشِف أنّ ظنّك كانَ فِي غيرِ مَحَلّه !
تُصابُ بالإحرَاج .. وتَعتذرُ لُهُ كثيراً ..

وكُلّمَا كانَ أقربُ لك ..كانَ الإحراجُ أشدّ !!



والآن ..
هل تعرِفُ ماحقيقَةُ الأمْرِ السّابِق الذّي نَدّعِي أنّه إحسَاس ؟
إنّهُ ..

{ سُوءُ ظَنٍّ بِالله !! }

نعم كُلّ مامَرّ معنَا هوَ سُوءُ ظَنٍّ بالله ..
نتساءَل : هذا غريب !! وما شأنُ سُوءُ الظنّ باللهِ بهذَا المَوضُوع ؟



لو وقفنَا مَعَ قُلوبِنا وقفَةَ صادِقةً نتأمّلُ فِيهَا أحوالَنا ..
أليسَ اللهُ هُوَ الرّازِقُ المُنعِمُ المُتّفَضّل ؟
[ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ] الذاريات58
أليسَ هُوَ الذّي خَلقَنَا وبِيدِهِ مَقالِيدُ السّمواتِ والأرَض ؟
أليسَ هُوَ الذّي يَخفِضُ ويرفَعُ .. ويُعطِي ويمنَع ؟
أليسَ هُوَ الذّي يُعِزُّ أقواماً ويَضَعُ آخرين ؟
ألسنَا مُتَيقّنِين من حَديث النّبي صلّى اللهُ عليهِ وسلّم :
[وإنْ اجتمعُوا على أن يَضُرُّوكَ بِشيءٍ لمْ يَضُرُّوكَ إلا بِشَيءٍ قدْ كتَبَهُ اللهُ عليك ] صحيح

لو كُلّ العالَم أرادَ أنْ يَحرِمَكَ لُقمةً واحِدةً قدْ كتبهَا اللهُ لك ..مااستطاعُوا !!



ألم يقل الله في الحديث القدسي :

[ أنا عِندَ ظَنِّ عبدِي بِي ,فليظنّ بِي ماشَاء ] صحيح
فبَيَّنَ جلّ وعَلا أنّه عندَ ظَنِّ عبدِهِ بِه ،
أي أنّهُ يُعامِلُهُ على حَسبِ ظَنّهِ بِهِ ،
ويقع عليه ما يتوقّعهُ مِنه من خَيرٍ أو شَرّ ،
لم يقل الله : أنا عند حسن ظن عبدي بي !
وإنّما : أنا عند ظنّ عبدي بي !

فكُلّمَا كانَ العبدُ حسنَ الظنِّ باللهِ ، حسنَ الرّجاءِ فيمَا عندَه ،
فإنّ اللهَ لا يُخيّبُ أملَهُ ولا يُضيعُ عملَه
وهكذا يظلُّ العبدُ مُتعلّقَاً بجميلِ الظنّ بربِهِ ، وحسن الرّجاءِ فيمَا عِندَه

وإنّي لأدعُو اللهَ حتى كَأنّنِي ... أرى بجميلِ الظَنّ ما اللهُ صَانِعُ



وحسنُ الظَنّ باللهِ من مُقتضيَاتِ التّوحِيدِ
لأنّه مَبنِيّ على العِلمِ باللهِ وبرحمتِهِ وعِزّتِهِ وإحسانِهِ وقُدرَتِه
فإذا تَمّ العِلمُ بذلِك أثمَرَ حُسنَ الظَنّ بِه
وأمّا حال المُنافِقِين والمُشرِكِين :
{ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ }( الفتح 6)

فـ شُعُورُ العبدِ أنّ اللهَ لا يُعامِلُهُ بِرحمَتِهِ وإحِسَانِه
وتَصّوُرُهُ أنّ اللهَ يُريدُ أن يُعذِّبَ عِبادَه ..
وأنّهُ لايكشِفُ الضُّرّ عنهُم ولايستَجِيبُ لهُمُ الدُّعاء ..
هذا كُلّه : سُوءُ ظّنٍّ بالله !!



فنرى النّاسَ يقولُون : حَرَام .. لا يستَاهِل ماحصلَ له !!
وكأنّهم أرحمُ بالعبادِ من خَالِقِهِم ..!!
لأنّ اللهَ في عِقُوُلِهِم غيرُ موصوفٍ بالحِكمَة

وسببُ ماهُم فِيهِ الجَهلُ عنِ الله !



ولو فَقِهُوا لَعَلِمُوا أنّهُ فِي طَيّاتِ المَصَائِب رَفعُ الدَّرجَات

فمنْ رَضِيَ فلَهُ الرّضَا

ونرَى هذا واضِحاً في أقوالِ النّاسِ وكتابَاتِهِم
يتحَدّثُونَ عنِ الأسَى والأحزان السّاعات الطّوَال
وينسونَ الفرجَ الذّي يأتِي بعدَهَا !!
وإن تكلمُوا عنْهُ تكلمُوا دَقائِقَ بسيطَة بعدةِ كلمَات !!

ويكونُ كُلّ كلامُهُم تسخّطٌ عنِ الله - والعياذ بالله -!!

ويصلُون لدرجةِ سبِّ الدّهْرِ والقدَر .. والدّهرُ بيدِهِ سُبحانَه.. فكأنّهُم سَبّوا رَبّهُم !!

وكُلّما تجدّدتْ لهُم نِعمَةً رأوا مامَضَى من النِّعَمِ عليهِم كَأنّه ليسَ بِنِعمَة !!

ويُريدُونَ بعدَ هذا أنْ يرضَى اللهُ عنهُم !!
تَخَبّطَهُمُ الشيطانُ فأوصلَهُم إلى ماهُم فِيه

فتَرَاهُم .. كُلّمَا أرادُوا أنْ يُقدِمُوا على أمْر ..

تَذّكَرُوا حَوادِثَ مُمَاثِلةً لِمَا سَيفعَلُونَه

وأقربُ مثالٍ لِهذَا : المرأةُ عندمَا تَذهَبُ للولادَةِ الثّانِية
تتذكّرُ ماحدَثَ لهَا فِي الوِلادَةِ الأولى
فتقْلق .. وأحياناً لاتنامُ الّليلَ من شِدّةِ قلقِهَا وجَزَعِهَا
وهذِهِ أكبَرُ مشاكِلِنا ..

[ الخِبرَةُ السّابِقَة ]

وهذِهِ الخبرَة تجعلنا بينَ أمرَين :
= إمّا أن نَثِقَ بأنفُسِنَا ونعتمد على حولنا وقوتنا ، ولانتوكّلَ على الله

= أو خِبرةٌ سَيئةٌ تجعلُنا نقلقُ من فِعلِ الله

وقلقُنا هذا ينتُجُ منْ ضعفِ ثِقتِنَا بِالله .. بالوكِيلِ سُبحَانَه
وعَدُّونَا هُنا هُو الشّيطان ..

لأنّنا عِندمَا نُقدِمُ على تَجرِبَةٍ مُكرّرَةٍ .. ونُحاولُ زِيادةَ ثِقَتِنا بالوَكِيل

يأتينا الشّيطانُ فيُذَكّرَنا فشلَنا القدِيم .. تجَارُبنَا الأليمَة

أحزاننَا .. أَسَانَا .. مصائِبنَا المَاضِيَة .. تَحَسّرَنا عليهَا

وغرضه هو :
[ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا ]المجادلة10

ويُجعل الدُّنْيا تسَوِّدُ فِي وُجُوهِنا .. ويجعلُ التّوقّعاتِ السّيئةِ تُلازِمُنا
وبحاول أن يُقَلّلَ ثِقتَنَا بِربِّنا .. ويُشعِرُنَا أنّه من الصّحيح : أنْ نتّخِذَ اللهَ وكيلاً

ولكِن !
يقولُ لك : الإنسانُ يتعلّمُ من تَجارُبِه

[ ولا يُلدَغُ المُؤمِنُ منْ جُحرٍ مَرّتَين ] صحيح

وهذه حيلته التالية علينا !

ولكِنّ المعنَى الصّحِيح لِهذَا الحدِيث :

أنّهُ إذا كانَ مُؤمناً قَويَّ الإيمانِ فلا يقَع فِي الذّنبِ نفسَهُ مَرّتَين


بعدَ أنْ شَعَرَ بألمِ الذّنبِ الأول

لكِن إذا ضَعُفَ إيمانُهُ يُعيدُ الكَرّة مَرّة أُخرَى

لكنّ الشّيطان يجلِبُ لنَا الذّاكِرةَ السّيئة عندَ كُلّ تجربةٍ مُتكَرّرة

ولو دعونَا اللهَ .. وتعلّقنَا بالوكِيلِ .. ووكَلنَا أمرنَا لَه
لتَغَيّرتْ كُلّ الصّورَة !!

فهوَ يُثِيرُ فينَا مَكنونَاتٍ تُسّخِطنَا على الله
وهُوَ يجرِي فِينَا مَجرَى الدّم
ولايُضَيّقُ على هَذا العَدُوِّ مَجرَى الدّم
إلا العِلمُ عنِ الله

ولو تأمّلنَا عندَمَا يأتِينَا القَدرُ على غَيرِ مانهوَى

ويُصبِحُ هذَا القَدرُ مِلءَ السّمعِ والبَصَر

- بِسبَبِ الهَوَى فِي أنّنَا نُرِيدُ هَذَا الأمرَ بالذّات

- وبسبَبِ نِسيانِ النّعَمِ المُتتابِعَةِ منَ اللهِ علينَا

- وبسبَبِ تعظيمِ الأمرِ المَفقُود



كم دَعونَا اللهَ ولمْ يُجبنَا .. ومَرّت الأيَام

ثم رأينَا منَ الأمُورِ التّي حمدنَا اللهَ معهَا علَى أنْ تِلكَ الدّعواتِ لم تُجبْ

وأنْ اختيارَنَا ذلِكَ كانَ فَاسِداً !!

ولولا أنْ شملَنَا اللهُ بِرحمتِهِ وعاملنَا بِلُطفِهِ .. لقضَى علينَا ذلكَ الدُّعَاء !!

ألا نَرَى الطِّفلَ الصّغير يُريدُ اللّعِبَ حسبَ هَواهُ بمَا يُضِّرُه

ام بشري 09-11-2014 01:57 PM

رد: هل احسنا الظن بالله ؟؟؟؟؟؟
 
طرح مكتمل بجميع جوانبه جعل اقلامنا
تقف عاجزة عن الاضافة
بارك الله فيك على هذا الموضوع المفيد والنافع
كل الشكر والتقدير

ام عبدالله وامنه 09-11-2014 02:01 PM

رد: هل احسنا الظن بالله ؟؟؟؟؟؟
 
بارك الله فيك واثابك الله


ام اصيل 09-11-2014 02:35 PM

رد: هل احسنا الظن بالله ؟؟؟؟؟؟
 
وبارك فيكن الرحمن
حبيباتي الغاليات علي قلبي

ام اصيل 09-11-2014 02:37 PM

رد: هل احسنا الظن بالله ؟؟؟؟؟؟
 
oplokpppoوبارك فيكن الرحمن
حبيباتي الغاليات علي قلبي

أم يعقوب 09-11-2014 04:15 PM

رد: هل احسنا الظن بالله ؟؟؟؟؟؟
 

عطر الجنة 09-11-2014 05:23 PM

رد: هل احسنا الظن بالله ؟؟؟؟؟؟
 
بارك الله فيك و جزاك كل خير عنا

من أجمل ما قرأت عن حسن الظن بالله


http://uploads.sedty.com/imagehostin...1287518573.gif


الساعة الآن 10:21 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)