منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع العلوم الشرعية (https://hwazen.com/vb/f38.html)
-   -   من أسماء الله الحسنى الحسيب ، الكافي (https://hwazen.com/vb/t6444.html)

ام عبدالله وامنه 10-23-2014 07:57 PM

من أسماء الله الحسنى الحسيب ، الكافي
 
بسم الله الرحمن الرحيم

من فقه الاسماء الحسنى :-
قال الله تعالى :{ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا [النساء : 6] ..
وقال الله تعالى :{ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ [الزمر : 36]
(( والحسيب )) : هو الكافي الذي كفى عباده جميع ماأهمَّهم من أمور دينهم ودنياهم ، الميسِّر لهم كل مايحتاجونه، الدّافع عنهم كلّ مايكرهونه ..
معاني الحسيب أنه الحفيظ على عباده كلَّ ماعملوه ، أحصاه الله ونسوه ، وعلم تعالى ذلك ، وميَّز الله صالح العمل من فاسده ، وحسنه من قبيحه ، وعلم مايستحقون من الجزاء ومقدار مالهم من الثواب والعقاب ..
(( والكافي )) : الذي كفاية الخلق كل ماأهمّهم بيده سبحانه ، وكفايته لهم عامّة وخاصّة :
العامَّة : فقد كفى تعالى جميع المخلوقات وقام بإيجادها وإمدادها وإعدادها لكلِّ ماخُلقَت له ، وهيَّأ للعباد من جميع الأسباب مايغنيهم ويُقنيهم ويُطعمهم ويَسقيهم ..
وأمّا كفايته الخاصّة : فكفايته للمتوكِّلين ، وقيامه بإصلاح أحوال عباده المتَّقين { وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ} [ الطلاق :3] ،
أي كافيه كل أموره الدينية والدّنيوية ، وإذا توكَّل العبد على ربِّه حقَّ التّوكل بأن اعتمد بقلبه على ربِّه اعتمادًا قويًا كاملًا في تحصيل مصالحه ودفع مضارِّه ، وقَوِيَتْ ثقتُه وحَسُنَ ظنُّه بربِّه ؛ حصلتْ له الكفاية التَّامة ، وأتم الله له أحواله وسدَّده في أقواله وأفعاله ، وكفاه همَّه وكشف غمَّه ..
وهذه منَّةٌ عظيمةٌ وفضل كبير ينبغي للمسلم أن يكون على ذكر له ليكون حامدًا لربِّه على كفايته ، شاكرًا له على فضله ونعمته ..
وقد ثبت في (( صحيح مسلم )) أن رسول الله ﷺ كان إذا أوى إلى فراشه قال : (( الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا ، وكفانا وآوانا ، فكم ممن لاكافيَ له ولامُؤوي )) ..
والعبد لاغنى له عن ربِّه طرفة عين ، بأن يكون له حافظًا وكافيًا ومسدّدًا وهاديًا ، ولذا شرع للمسلم في كلِّ مرة يخرج فيها من بيته أن يقول ( بسم الله ، توكلت على الله ، لاحول ولاقوة إلا بالله )) ، ليكفى همه وحاجته ، ليوقى من الشّرور والآفات ، وليحفظ من عدوان معتدٍ أو ظلم ظالمٍ ..
روى أبو داود والترمذي وغيرهما عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال ( إذا خرج الرجل من بيته فقال : بسم الله ، توكَّلتُ على الله ، لا حول ولاقوة إلَّا بالله ، قال : يقال حينئذ : هُديت وكفيتَ ووقيت ، فيتنحى عنه الشيطان ، فيقول شيطان آخر : كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي )) ..
أي : هُديتَ إلى طريق الحقِّ والصّواب ، وكُفيت من كلِّ همٍّ دنيوي أو أخروي ، ووُقيت من شرِّ أعدائك من الشياطين وغيرهم ..
وقد دلَّ القرآن أنَّ تحقيق العبودية لله وحسن التوكل عليه أمرٌ لابد منه لنيل كفاية الله الخاصة بأوليائه المؤمنين وعباده المتَّقين ،
قال تعالى :{أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ } وقال تعالى :{ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ}..
قال ابن القيِّم رحمه الله ( والتوكل من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد مالايطيق من أذى الخلق وظلمهم وعدوانهم ، وهو من أقوى الأسباب في ذلك ؛ فإن الله حسبه : أي كافيه ، ومَن كان الله كافيهُ وواقِيَهُ فلا مَطمَعَ فيه لعدوِّه ، ولا يضرُّه إلَّا أذًى لا بدَّ منه ، كالحرّ والبرد والجوع والعطش ، وأما أن يضرَّهُ بما يبلغ منه مرادَه فلا يكون أبدًا ، وفرقٌ بين الأذى الذي هو الظاهر إيذاءٌ له - وهو في الحقيقة إحسانٌ إليه وإضرار بنفسه - وبين الضّرر الذي يُتشفَّى به منه ..
قال بعض السَّلف : جَعَلَ الله تعالى لكلِّ عمل جزاءً من جنسه ، وجَعَل جزاءَ التوكل عليه نفسَ كفايته لعبده ، فقال { يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ}..
ولم يقل : نؤته كذا وكذا من الأجر ، كما قال في الأعمال ، بل جعل نفسَه سبحانه كافيَ عبدِه المتوكِّلِ عليه وحسبَه وواقيَه ، فلو توكَّل العبد على الله تعالى حقَّ توكُّله وكادته السموات والأرض ومنَ فيهنَّ لجعَلَ له مخرجًا من ذلك وكفاه ونَصَرَه )) ..
وربط الكفاية بالتوكل من ربط الأسباب بمسبباتها ، فالله عزوجلّ كافي من يثق به ويحسن التوكل عليه ويحقق الالتجاء إليه في نوائبه ومهماته ، وكلما ، كان العبد حسنَ الظنّ بالله عظيم الرجاء فيما عنده صادق التوكل عليه فإن الله لايخيب أمله فيه البته ..
ولايستبطئ العبد كفاية الله له إذا بذل أسبابها ، فإن الله بالغ أمره في الوقت الذي قدره له ، ولذا قال تعالى :{ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا [الطلاق : 3] ..
قال ابن القيم رحمه الله ( فلما ذكَر كفايته للمتوكِّل عليه فربَّما أوهم طلك تعجيل الكفاية وقت التوكُّ ، فعقَّبه بقوله : { قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} الطلاق :3] ، أي : وقتًا لايتعدَّاه فهو يسوقه إلى وقته الذي قدَّره له ، فلا يستعجل المتوكِّل ويقول: قد توكَّلتُ ودعوتُ فلم أرَ شيئًا ولم تحصل لي الكفاية ، فالله بالغُ أمرِه في وقته الذي قدَّره له )) ..
وفي هذا المقام كثيرًا مايتنازل بعض الناس عن مثل هذه المعاني الجليلة إلى استخذاءٍ للمخلوقين وتذلّل لهم وانكسار بين أيديهم لينال بعض مآربه ويحصّل بعض مطامعه ، غير مبال بكون ذلك على حساب دينه ونيل رضا ربه عز وجل ، فيخسر كفاية الله لأوليائه ..
(( ومن اشتغل بالله عن نفسه كفاه الله مؤونة نفسه ، ومن اشتغل بالله عن الناس كفاه الله مؤونة الناس ، ومن اشتغل بنفسه عن الله وكله الله إلى نفسه ، ومن اشتغل بالناس عن الله وكله الله إليهم )) ..
روى الترمذي في (( جامعه )) أن معاوية رضي الله عنه كتب إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : أن اكتبي إليّ كتابا توصينني فيه ولاتكثري عليّ ، فكتبت عائشة رضي الله عنها إلى معاوية :(( سلامٌ عليك أما بعد : فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول ( مَنْ التمسَ رضاءَ الله بسَخَطِ النّاسِ كفاه اللهُ مُؤْنةَ الناس ، ومَنْ التمس رِضَاءَ النّاس بسَخَطِ الله وَكَلَهُ الله إلى النّاس ، والسّلام عليك )) ..
ومما يحقِّق للعبد السّلامة في هذا الباب أن لايجعل الدّنيا مبلغ علمه وأكبر همه ، وفي الحديث :(( من جعل الهموم همًّا واحدًا همَّ المعاد كفاهُ الله همَّ دنياه ، ومن تشعَّبت به الهموم في أحوال الدّنيا لم يبال الله في أي أوديته هلك )) رواه ابن ماجه ..
وروى ابن أبي شيبة عن أبي عون قال ( كان أهل الخير إذا التقَوْا يوصي بعضهم بعضا بثلاث ، وإذا غابوا كتب بعضهم إلى بعض بثلاث : من عمل لآخرته كفاه الله دنياه ، ومن أصلح مابينه وبين الله كفاه الله الناس ، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته )) ..
منقول فقه أسماء الله الحسنى

حمامة الاسلام 10-24-2014 01:54 AM

رد: من أسماء الله الحسنى الحسيب ، الكافي
 
بارك الله فيك

ام عبدالله وامنه 10-24-2014 03:39 PM

رد: من أسماء الله الحسنى الحسيب ، الكافي
 

حمامة الأسلام


http://im50.gulfup.com/2EgxWN.gif

أم يعقوب 10-24-2014 05:03 PM

رد: من أسماء الله الحسنى الحسيب ، الكافي
 
http://ghlasa.com/up/do.php?img=10808

هوازن الشريف 10-24-2014 05:58 PM

رد: من أسماء الله الحسنى الحسيب ، الكافي
 
http://up.mosw3a.com/files/58421.gif

إسمهان الجادوي 10-24-2014 07:21 PM

رد: من أسماء الله الحسنى الحسيب ، الكافي
 
http://store1.up-00.com/2014-10/1413532114813.gif

عطر الجنة 10-26-2014 03:40 AM

رد: من أسماء الله الحسنى الحسيب ، الكافي
 
http://www.ashefaa.com/goup/images/3...3167988637.gif


http://img.gyertyalang.hu/galeria/1/...ce73bf5d66.gif

ام عبدالله وامنه 10-27-2014 09:23 PM

رد: من أسماء الله الحسنى الحسيب ، الكافي
 
الأخوات الغاليات
أم يعقوب
أ هوازن
أسمهان
عطر الجنة
يسعدني ردودكم

http://im75.gulfup.com/Vk2xTZ.jpg


الساعة الآن 02:44 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)