شعاع الثقافة العامة والتغير للافضل كيف نتغير للافضل- ثقافة عامة |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
لُطفًا، أفرغ كوبك! [IMG]http://up3dlatcom/uploads/13609661806gif[/IMG]
[COLOR=Orange]
[/COLOR][COLOR=Wheat][COLOR=Orange][B]لُطفًا، أفرغ كوبك! [/B]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=6]سأحاوره، لكن
لن أتخلَّى عن قناعاتي السَّابقة، مهما حدث!
أنا على حق!
والنتيجة: سوء تفاهم، عناد وتمسُّك بالرأي، تباعد وفرقة بين المتحاورين، وجدل عقيم، وأخيرًا لم يتحقَّق التواصل!
لكنَّك لو أفرغتَ كوبك لكانت النتيجة مختلفة!
إن المحاور مُطالب بالإنصات للطرف الآخر بغية إنجاح الحوار، بغض النظر إن كان موقف الآخر مُوافقًا له أو يبعد عنه قليلًا أو كثيرًا
هل سبق ووقفتَ عند قوله عز وجل وهو يأمر نبيّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يقول للمشركين: {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [سبأ من الآية:24]؟
يا له من أسلوب في غاية اللطف والأدب!
يا لها من طريقة تحمِل المخاطَب على التفكُّر والتأمُّل، فلربما عاد للصواب وأناب ونظر لحاله ثم تدبَّر فتنبَّه!
ما من شكٍّ أن الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعلم أنه ومن اتَّبعه على هدى من الله، وأن من خالفه وخالف ما جاء به من ربِّه لفي ضلال مُبين، لكنه كلام يوحي بضرورة الإنصات، بروحٍ موضوعية وبأسلوبٍ فيه تعريض لا تصريح
فما بال حواراتنا تنتهي قبل أن تبدأ؟ وتعلو فيها الأصوات وتتناحر بدلًا من الإصغاء؟
إذن؟!
لن تخسر شيئًا إن تعلَّمتَ فن الإصغاء، ودخلت المحاورة من أجل استيعاب الآخر، وتخلَّيتَ عن قناعاتكَ على سبيل الافتراض لا الشك، على سبيل المهادنة لا الاستسلام، أنتَ لن تتجرَّد من ثوابتك واعتقاداتكَ أو ما تؤمن به على الإطلاق، بل ستُقبِل على سماع الطرف الآخر، تهييئًا لنجاح الحوار
لحظة يمكن أن تكون قد جانبت الصَّواب وتظن أنَّك على حق، لكنك لو استمعتَ لمن تُحاوره لرأيت الموضوع من زوايا متعدِّدة، وما أجمل لو ردَّدتَ بيقينٍ: "اللهم أرِنا الحقَّ حقًا وارزقنا اتِّباعه، وأرِنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه" فالحق والباطل موجودان لكن أيّهما تتَّبع؟ فالمصيبة أن تكون غارق في الأوهام، وتظن أنَّك تُحسِن صنعًا!
فكم ممن رأوا الحق باطلًا وانتصروا له فضلُّوا الطريق، عاندوا واستكبروا وأبوا إلا الاستماع لأصواتهم، وحقَّ فيهم قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ} [الزخرف من الآية:30]
والآن، هل تستطيع أن تُفرغ كوبك قبل أن تحاورني؟!
إنك طرف في الحوار وعليه، تستطيع أن تجد أرضية مُشتركة بينك وبين من تحاوره، ولن يكون الأمر كذلك إلا إذا انطلقتَ من فرضية تساوي الطرفين المتحاورين في طرح وجهات النظر قبل أن يبدأ الحوار، فليس من المعقول أن تتبنى النتيجة قبل أن تسمعَ رأي الآخر وتُسمع رأيك!
والآن، هل تستطيع أن تُفرغ كوبك قبل أن تحاورني؟!
أليس الهدف من الحوار هو عرض أفكار الطرفين؟ فلمَ تعرض أفكاركَ ولا تعطي الآخر الفرصة ليعرض أفكاره؟!
أليس الحوار مع الآخر هو طريقة توصل بها أفكاركَ؟ فلمَ تقزِّم حقَّ الطرف المقابل في عرض رأيه هو الآخر أو في الردِّ عليكَ؟!
أليس الحوار هو تبادل الكلام بين شخصين -أو أكثر-؟ فلمَ تستأثرُ بالحديث ولا تعطي فرصة للآخر ليُبسِّط أمامكَ رأيه؟!
والآن، هل تستطيع أن تُفرغ كوبك قبل أن تحاورني؟!
إن كان الردُّ بالنفي، فلا أخالكَ تريد إحقاق الحق وإثباته، بل أنت تتَّبع سياسة عرض العضلات أمام من تحاوره، أو تسعى لإثارة ضجَّة أو أن هدفك منذ البداية هو الانتصار لنفسك، فلتعلم أنَّك لن تزيد محاوركَ إلا عنادًا وإصرارًا على رأيه
إذن: أحسِن الاستماع لمحاورك، ولا تتعصَّب لوجهة نظرك، ولا تتَّبع هواك، وكن طالب حق ناشدًا له أنَّى كان
والآن، هل تستطيع أن تُفرغ كوبك قبل أن تحاورني؟!
أتمنى ذلك!
اللهُمَّ اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=6]كتبه[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=6]شميسة خلوي
[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[/COLOR] آخر تعديل أم يعقوب يوم
11-07-2014 في 11:50 PM. |
11-08-2014 | #2 |
|
رد: لُطفًا، أفرغ كوبك! إذن: أحسِن الاستماع لمحاورك، ولا تتعصَّب لوجهة نظرك، ولا تتَّبع هواك، وكن طالب حق ناشدًا له أنَّى كان. ///////////////////////////////// هنا تنحت الردود و تتجمل لصاحبة الذوق العالي ......لله درك اختي أم يعقوب نشوة عارمة غطت المكان |
|
11-08-2014 | #3 | |
|
رد: لُطفًا، أفرغ كوبك!
اسعد الله اوقاتك حبيبتي نحتاج والله لمثل هذه المقالات الهامه من اجل تحاور هادف لنهوض بالمجتمع بارك الله فيك ونفع بك الامة | |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
11-08-2014 | #4 |
إدارة سابقة |
رد: لُطفًا، أفرغ كوبك! |
|
11-09-2014 | #6 | ||
إدارة سابقة |
رد: لُطفًا، أفرغ كوبك! اقتباس:
| ||
|
11-10-2014 | #7 |
|
رد: لُطفًا، أفرغ كوبك! نعم صحيح كم نفتقد لهذا الأسلوب اللهم أرزقنا الإخلاص في القول و العمل جزاكِ الله خيراً أختي |
|
11-10-2014 | #9 |
إدارة سابقة |
رد: لُطفًا، أفرغ كوبك! |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 6 : | |
, , , , , |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|