شعاع القصص الوعظية قصص تربوية هادفة للتائبين العائدين الى الله |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
( عاشقٌ استفاقْ , وَ أوراقٌ وردية ) بشيء مِن جنونِعَاشق مَدَيَمينُه.. بـ إبهامهِ وَ السبابة .. انتشلَ الورق " المَصبوغُ باللونِالوردي" .. وَ بإصبعيه أودعهُماسَطحَ مَكتبه .. : الجوُمُظلمْإلّا مِنإضاءةٍخَافتهبِجانبِ كُرسيُه .. حَملَ الإضاءة.. وَضعها عَلى المَكتب الخالِ إلّا مِن تِلكَالوريقات وَقلمٌ يَتيمْ .. تَعاطاالقلمُبشماله .. وَ باتالقلمُالنحيل مُتمايلاً بـ خُيلاء لـدفءيَده .. بدأ بخطِرسالتِه.. بالبسملة وَ دوّنَ في أعلىالورقة رقممائة وَ ثمانية وَ سبعون وَ قُطعَالحِبر.. بانبعاثضوءٌمِنالخارجْ لـغُرفته.. التفتْ .. وَ بصوتٍ زَاحمهُالغضبْ" شُكراً .. أغلقي البابَجيداً" وَ عاد ببصرِه وَقَلبهلـ تلكَ الوريقاتْ .. لمْ يُغلقالبابإلّا بعدَ ورودِ صوتُالأُنثىلأُذنِه بتكرار " الحوقلة" وَ كعادته صمّ أُذنه عَن أحرُفُها.. كماصمّها عَنالعالمِأَجمع .. وَ غاصَ في مُحيطِبَوحـه.. 178 بسم اللهالرحمن الرحيمْ تَحيةٌ عَذبة لـروحكِالفارّة مِنزَمنِالظُلمْلتقطُنَ السماءَ حَيثُ عَدلُالخالقْ.. سَلامٌ مِنّي إليكِ يَا أطهرُأُنثىوَ أعذبُقَلب.. إليكِرسالتي .. لنْ تَقرأيها وَ ستبقى تَحتَبابكِ.. تنتظرُأجليليُقطعُ نَسلُّها .. إليكِسيدتي.. حروف ممن رَجوتي حَرفه .. وَ حلمتي بتواجُدهُ قُربكِ .. وَ يُكابرْ .. هنيئاًلكِ.. فقد عُدّتُ لكِ لَكن .. بَعدالرحيلْبَعدَ أن غَرُّبت شمسُكِ وَ بقيتُرُغمُ الظلام أبحثُ عنظِلالك.. لتبعثَ ليّنورا.. سَيدتي.. أُعذري "حُمقي" إنْ كَررت المعاني ذاتها في كُلِ مساءْ .. لكنّي أثقُ بأنك لن تقرأين حَرفيجَسداً.. لكنْرُبما تتأملينهُروحاً.. أثقُ بذلك كـثقتيأنكِ مَن أتقنَالحُببحذافيره .. بما في ذلكْ .. صَبرٌ على صدْ .. وَأمنياتٌ للسعادةِ بلا حدْ .. لروحٍ هَجرت .. وَ غدرتْ .. أيتُهاالأُنثىالرؤوم في كُل ليلة .. أبثُأشواقاًحرى .. لكِ وَحدكِ .. وَ يلومني العالم سوى أوراقٌوَرديةوَ قلمٌأزرقْ.. ابتسمينَعم .. فالأوراقُ أوراقُكِ .. وَالقلمُ لكِ .. وَرثتهُم منكِ لأصلكِ بِهم .. وَحدهما شاركانيبُكاكشهور طويلة .. عَجباً لمن لايَشعُر بقيمةِ الشيءْ إلّا عندَ فقده .. تَباً لـي .. تَكبرتُ علىاهتمامك.. وَ ضجرتُ مِنسؤالك.. وَ تَعمدتُ السفر لأُمارسالبُعدأكثر .. تَناسيتُديني.. وَعُرفيورجولتي.. لـ أكون كـالحيوان؛ يتناسى مَن أسدى إليهِ مَعروفاً .. بل رُبما أكلَلحمه . كـهَذاتماماً كُنتُ أنا .. تَناسيتُتضحياتُك.. بُكائُكِ.. سَهرُك.. حُبكِلي .. رَغمجَبروتِالذَنب.. يا آآه .. يا لقسوةِ الأيامُ عَلىقلبك.. وَ أنتِ تزرعينَ لي فَرحاً .. لأُهديكِ مَزيدُدَمع.. يَا لقسوتها وَ أنتِ تَرفضين الاستقرار فيبيتِزوج.. لتتفرغي لـ بكرك .. وَ الفرحةُ الأولى .. خَشيةُ عَذابِ(عَمّ) .. وَ ما زادكِ بِكرُكِإلّا عَذاباتٌ لا حِصرَ لها .. وَ قلقٌ مُستمر .. وَ تنهدات وَ طعناتٌ في الصميم .. حَينَ أصرخُ بكِ " ليتكِ أخليتي سبيلي بزواجِك" .. يا ويلتي .. أيُّ صمودٍ امتلكتي .. لتبتسمي في وَجهِجلادك.. وَ تهمسي لي " نَصيبٌ يا ولدي" .. وَ ما يَكونُ جوابي .. سوى " صدىصراخُالباب " أو رُبما دعواتُه على عقوقي .. أُبحرُ في غيابي عَن عينيكْ .. وَأصحوْ عَلى رسائلك .. وَ تساؤلاتُكِ .. وَ دمعاتٌ مَكتوبة .. أستشعرُالآنارتجافةُ يدكِ على أزرارُ جهازك .. وَ أشعرُ بها تمتدُللأعلى لتمسحَ دمعةٌ جائرة هَوت عنّوة .. وَ تدوني سؤالاً عَن حالي !! عن فراشي !! عنّي أينَ أنا .. وَحيدُكِيتركُكِ.. !! وَيحي الآن أشعرُ بذلكَ كُلَّه .. هَا أنا أخطُ لكِ وَ تُحارُ في عَيني الدَمعاتْ.. بحثاً عنصدركِالحنون بحثاً عنقدميكِ.. أرجوكِ.. عودّي لأحتضنُثراكِ.. وَ ألثُمّه .. أعلم أن لا جواب لرجاءاتي كـ رجاءاتُكِ ذاتَ سَحرْ .. لا شيءسوى " عويلُ ضمير" .. يُمارسُ الفتكْ ببقايا عُمر .. أُمي.. لَمْ أَعُدْ أَملكُ شيئاً سوىالدعوات.. وَبوحٌلن يتعدىعَيني الّتي تقرأُه مرة وَ تعاودُ السَهر .. أُمي يا للعقوقْ .. يا لتفاهتي .. وَ يا لعظمتك وَ نقاءُ قلبك وَ صبرُك .. كُنتُ حَقيراً مِن صِغَري .. مُتمرداً .. وَيحي أتكبرُ عَلى حضنكْ ..؟! وَ كُلما كَبُرت أوغلتُ في العقوق .. وَ تُحلقينأنتِ في سمائكِبقلبٍنَدُّرَ وجودُه .. أُماهدَعواتُكِ تَحوطـني .. وَ عقوقي الساخنْ يُسكب عَلى مَشاعُركِ فَيُحرقُكِ وَتزاولين رَفع الدعواتُ لي .. أبحثُ عَن لذاتي مُتجاهلاً نُصحُكِ .. أبحثُ عنمَا يُراق لإشباعِ نزواتي .. وَ إن كَان إراقةُدَمعُكِ,فؤادُك توقظيني للصلاة .. فأغرسُ خَناجري في صَدركْ .. " بعتوِ رَفضي" وَألتحقُ بركبِالفاسقينْ.. وَ أنتِ لا تملكينَ سوىدَمعٌوَدُعاء.. أَتعمدُ إشعالُسَجائريبمرآك .. لأُشعلَناراًلا تَخبو في دَاخلِك .. وَ لا أستفيدُ شيئاًسوى.. " فَرحُإبليسبـ رِبا ذنوبي .. وَ رَقصهِ على زَخاتِ دَمعك " أُمي.. ليتَ قبرُكِ اليوم .. يَصرُخ أنّ ثمّةروحفي دَاخله .. ليته .. فقط أُريدُ أنْ أُريكِ .. سِماتَ الصالحينْ.. أُريدُ أن أُبشرُكِ أن أُمنياتُكِتَحققت وَ لو بَعدَحينْ.. أُريدُ أن أُخبرُكِ عَنتوبتي.. عنْأوبتي.. عَنهجري للمراقص .. وَ تعلُّقي بالمَساجِد.. أُريدُأنْ أُقبلُّ يَمينك .. وَ أشُمّ رائحةُالحناءالّتيتعشقين .. أُمي أُريد أن أُخبرُكِ بزواجي بمن كُنتِ تَرغبين وَ تطليقي لمنساندتني يوماً لـ صعودِ درجاتِعقوقكْ.. أُماه .. هَل لصوتي أُذن تَسمعُه .. أم أنهُ ذاهبٌ أدراجَالريحْ.. ** صَوتُ المُنبه " قَطعالصرخات " بإعلانِه " الساعةُ الواحدةُ وَ النصفُ فَجراً" ألحفَ القلمُالغطاءْ.. وَ طوىوريقاتُه بِخُطى مُتعبه .. سَار ليتوضأ أغدقَ على الجَسدَالماءْ (سُبحانك اللهم وَ بحمدك .. أشهدُ أنّ لا إلهَ إلّا أنت أستغفرُكَ وَ أتوبُ إليك) نَطقالدُعاءْ وَ بسطَ سجادتُه .. وَ ركع وَ سَجد وَ رفعَ وَدعا .. لـ تلك الروح يَرجو الرضا .. : : : صَاحبةُ قَلمْ آخر تعديل أم انس السلفية يوم
11-29-2014 في 05:16 AM. |
11-29-2014 | #2 |
إدارة قناة اليوتوب |
رد: ( عاشقٌ استفاقْ , وَ أوراقٌ وردية ) ماشا الله عليك .. أختي أم أنس ما أجمل إنتقاؤك راق لي ما نثرت هنااا الله يعطيكم العافية ويوفقك يسلمووووووووو على طرحك الرائع دمت بود,,,sdf |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 5 : | |
, , , , |
|
|