منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع علم التجويد والقراءات (https://hwazen.com/vb/f110.html)
-   -   المعاني النحوية والدلالات لعلامات الوقف في المصحف الشريف (https://hwazen.com/vb/t7831.html)

أم يعقوب 03-03-2015 12:36 PM

المعاني النحوية والدلالات لعلامات الوقف في المصحف الشريف
 
&#91ft=traditial arabic&#93&#91size=6&#93&#91b&#93&#91color=#0000ff&#93&#91b&#93 المعاني النحوية والدلالات لعلامات الوقف في المصحف الشريف&#91/b&#93&#91/color&#93&#91/b&#93 في المصحف الشريف علاماتٌ للوقف، مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالمعاني النحوية والمعاني الدلالية، وكلُّها يدور حول مراعاة تمام المعنى وصحته، ودفع اللَّبْس، والتمييز بين المعاني المتداخلة وجهات الكلام &#91color=#008080&#93وسوف نورد - فيما يأتي - تعريفًا بكل رمزٍ من رموز الوقف، ونعقبه بدراسة نحوية لكلٍّ منها:&#91/color&#93 &#91color=#3366ff&#93&#91b&#93أولاً: الوقف اللازم ورمزه &quotمــ&quot&#91/b&#93&#91/color&#93&#91/size&#93&#91/ft&#93&#91ft=traditial arabic&#93&#91size=6&#93 وهو الوقفُ على كلمةٍ لو وصلت بما بعدها لأوهَمَ وصلُها معنًى غير المراد، ويكون هذا الوقف في وسط الآية، وفي آخرها، وسمِّي الوقفُ على هذه المواضع وما شاكلها لازمًا؛ للزومِه وتحتُّمِه، من أجل سلامةِ المعنى، وحُسن التلاوة، وإحكام الأداء1 ويأتي هذا الوقفُ للتمييز بين أشكال الكلام المختلفة، ولإزالة اللَّبس بينها، والفصل بين جهات الكلام؛ كالتمييز بين كلام الله - عز وجل - وكلامِ الكفار؛ كقوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا&#1752 يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ&#91/color&#93 &#64830 &#91البقرة: 26&#93 فالوقفُ اللازم على &#64831 &#91color=green&#93مَثَلاً&#91/color&#93 &#64830 ليفصلَ بين كلام الكفار، وكلام الله - عز وجل - وتكون جملة: &#64831 &#91color=green&#93يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا&#91/color&#93 &#64830 جملة مستأنفة، ولو وُصِل الكلامُ لكانت صفة لـ: &#64831 &#91color=green&#93مَثَلاً&#91/color&#93 &#64830، ولأفادَتْ أنه مِن كلامِ الكفَّار، وهو غيرُ صحيح2 ومنه قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ&#1752 وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ&#91/color&#93 &#64830 &#91المائدة: 73&#93 فالوقف اللازم على &#64831 &#91color=green&#93ثَلاَثَةٍ&#91/color&#93 &#64830 يميِّز بين قول النصارى القائلين بالتثليثِ، وقول اللهِ - سبحانه وتعالى - ردًّا لقولهم، ولو وصل الكلام لأوهم أن يكونَ ذلك مِن كلامهم، فيؤدي إلى التناقض، والواو على الوقفِ اللازم تُشعِر بالاستدراك؛ لأن ما بعدها عكس حُكْمِ ما قبلها ومن ذلك قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ&#1752 اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ&#91/color&#93 &#64830 &#91الأنعام: 124&#93 فالوقف اللازم على &#64831 &#91color=green&#93رُسُلُ اللَّهِ&#91/color&#93 &#64830 يفصِلُ بين كلامينِ؛ كلام الكافرين &#91color=#000080&#93كفَّار قريش&#91/color&#93، وكلام الله عز وجل، وجملة:&#64831 &#91color=green&#93اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ &#91/color&#93 &#64830 &#91الأنعام: 124&#93 تُعَدُّ ابتدائية، ولو وصل الكلام لكان هذا من تتمَّةِ قولهم، فيؤدي إلى فساد المعنى، وهو الجمعُ بين ما يدلُّ على الكفر، وما يدل على الإيمان ومنه قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93 وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ&#1752 إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ&#91/color&#93 &#64830 &#91يونس: 65&#93 فالوقف اللازم على &#64831 &#91color=green&#93قَوْلُهُمْ&#91/color&#93 &#64830 يدفعُ إيهامَ أن ما بعده مِن قولهم، وإنما الصحيح أنه من قول الله - سبحانه وتعالى - وعليه فجملة: &#64831 &#91color=green&#93إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا&#91/color&#93 &#64830 ابتدائيةٌ، ولو وصل الكلام لكانت الجملةُ في محل نصب مفعول به للقول، فيترتب عليه الجمعُ بين متناقضين، وهما الكفر والإيمان3 ومنه قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ&#1752 وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا&#91/color&#93 &#64830 &#91آل عمران: 7&#93 فالوقفُ اللازم على لفظ الجلالة &#64831 &#91color=green&#93اللَّهُ&#91/color&#93 &#64830 يمنَعُ وهم أن الراسخين في العلم يعلمون تأويلَه، وهو رأي الجمهور4، وعليه فالواو استئنافية، &#64831 &#91color=green&#93الرَّاسِخُونَ &#91/color&#93 &#64830 مبتدأ، مخبَرٌ عنه بـ: &#64831 &#91color=green&#93يَقُولُونَ&#91/color&#93 &#64830، وعلى الوصل تكونُ الواو عاطفةً، و&#64831 &#91color=green&#93الرَّاسِخُونَ&#91/color&#93 &#64830 معطوفًا على لفظ الجلالة، وجملة &#64831 &#91color=green&#93يَقُولُونَ&#91/color&#93 &#64830 حالاً منهم، وقد ذهب إلى هذا قلةٌ مِن أهل العلم5 ومنه قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ&#1752 وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ&#91/color&#93 &#64830 &#91المائدة: 5&#93 فالوقف اللازم - في بعض طبعات المصحف - يمنع اللَّبسَ الواقع من عطف &#64831 &#91color=green&#93الْمُحْصَنَاتُ&#91/color&#93 &#64830 على &#64831 &#91color=green&#93طَعَامُكُمْ&#91/color&#93 &#64830؛ لأنه يؤدي إلى مخالفة الحُكم الشرعي، وهو تحليلُ المحصنات من المؤمنات لأهل الكتاب، ولكن الوقفَ يجعل الجملة مستأنَفة، ويكون خبرُ &#64831 &#91color=green&#93وَالْمُحْصَنَاتُ&#91/color&#93 &#64830 محذوفًا، تقديره: &quotحلٌّ لكم كذلك إذا آتيتموهن أجورهن&quot، أو يكون قوله: &#64831 &#91color=green&#93وَالْمُحْصَنَاتُ&#91/color&#93 &#64830 معطوفًا على قوله: &#64831 &#91color=green&#93وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ&#91/color&#93 &#64830، وتكون جملة &#64831 &#91color=green&#93وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ&#91/color&#93 &#64830 مقحَمة بين المتعاطفين، وقيل: &#64831 &#91color=green&#93الْمُحْصَنَاتُ&#91/color&#93 &#64830 معطوفٌ على &#64831 &#91color=green&#93الطَّيِّبَاتُ&#91/color&#93 &#64830؛ فهو من عطف المفردات، من عطف الخاصِّ على العام، وهو وجه حسَنٌ أيضًا6 ومن الوقف اللازم أيضًا - واللَّبس فيه واقع في حرفٍ مثل الواو، فلا يتميز كونُها استئنافية أو عاطفة إلا به - قولُهُ تعالى: &#64831 &#91color=green&#93زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا&#1752 وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ&#91/color&#93 &#64830 &#91البقرة: 212&#93 فاللَّبس واقع في الواو؛ حيث يتطرَّقُ إلى القارئ وهمُ أنها عاطفة إذا وصلها، ويؤدي إلى الفساد في المعنى بتقييد سخرية الكافرين مِن الذين آمنوا والذين اتقوا بالحال &#64831 &#91color=green&#93فَوْقَهُمْ&#91/color&#93 &#64830، وبالظرف &#64831 &#91color=green&#93يَوْمَ الْقِيَامَةِ&#91/color&#93 &#64830، وليس هذا هو المرادَ، بل المرادُ أنهم يَسخَرون منهم في الحياة الدنيا، وأن الذين اتَّقوا فوقهم يوم القيامة، فالوقف اللازم على &#64831 &#91color=green&#93الَّذِينَ آمَنُوا&#91/color&#93 &#64830 يترتَّبُ عليه أن تكونَ الواو استئنافيةً لا عاطفة7 وقد يكون الوقفُ اللازم لإزالة اللبس، ولدفع الوهم الحاصل في موقع الجملة؛ ففي قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ&#1752 لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ&#91/color&#93 &#64830 &#91النساء: 171&#93 الوقف اللازم على &#64831 &#91color=green&#93وَلَدٌ&#91/color&#93 &#64830 يمنع إيهامَ أن الولد الذي نُزِّه عنه - عز وجل - موصوفٌ بأن له ما في السموات وما في الأرض، ويثبت أن هذه الصفةَ لله - سبحانه وتعالى - وحده، والجملة على هذا استئنافيةٌ لا محلَّ لها من الإعراب، ولو وصل الكلام لكانت الجملةُ في محل رفع لـ: &#64831 &#91color=green&#93وَلَدٌ&#91/color&#93 &#64830، ويؤول هذا إلى اختلال المعنى، ووقوع اللَّبْس، وإثبات ولدٍ ليس له ما في السموات وما في الأرض8 وقد يكون الوقفُ اللازم لإزالة اللَّبس الحاصل في الفاعل؛ فمن ذلك قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ&#1752 وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ&#91/color&#93 &#64830 &#91العنكبوت: 26&#93 فالوقف اللازم على &#64831 &#91color=green&#93لُوطٌ&#91/color&#93 &#64830 يزيل اللَّبس في الفاعل بين &#64831 &#91color=green&#93آمَنَ&#91/color&#93 &#64830 و&#64831 &#91color=green&#93قَالَ&#91/color&#93 &#64830، فيجعل لكل فعلٍ فاعلاً مستقلاًّ؛ فالذي &#64831 &#91color=green&#93آمَنَ&#91/color&#93 &#64830 هو &#64831 &#91color=green&#93لُوطٌ&#91/color&#93 &#64830، والذي قال: &#64831 &#91color=green&#93إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي&#91/color&#93 &#64830 هو إبراهيمُ - عليه السلام - والوصلُ يوهم أن الفاعلَ واحدٌ، وخاصة أن الفاعل في &#64831 &#91color=green&#93قَالَ &#91/color&#93 &#64830 ضميرٌ مستتر، والأصل أن &quotالضمير يعود على أقرب مذكور&quot ومنه قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ&#1752 وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ&#91/color&#93 &#64830 &#91الأنعام: 36&#93 فالوقف اللازم على &#64831 &#91color=green&#93يَسْمَعُونَ &#91/color&#93 &#64830 يدفع وهم أن الواو بعده عاطفة؛ لأن هذا يؤدي إلى التناقض، وهو التسوية بين الأحياء والموتى في الاستجابة، أما الوقف، فيجعل الواو استئنافية، ويكون &#64831 &#91color=green&#93الْمَوْتَى&#91/color&#93 &#64830 مبتدأ مخبَرًا عنه بقوله: &#64831 &#91color=green&#93 يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ&#91/color&#93 &#64830، وهو المراد9 وقد يكون اللَّبس في التركيب واقعًا في صيغة الفعل، فيختلط على القارئ كونه للأمر أو للمضارع، ومن ذلك قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا&#1752 وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ&#91/color&#93 &#64830 &#91المائدة: 2&#93 فالوقف على &#64831 &#91color=green&#93تَعْتَدُوا&#91/color&#93 &#64830 يدفع إيهام عطف فعل الأمر &#64831 &#91color=green&#93تَعَاوَنُوا&#91/color&#93 &#64830 على المضارع &#64831 &#91color=green&#93تَعْتَدُوا&#91/color&#93 &#64830؛ بل هو معطوفٌ على النهيِ المتقدِّم في صدر الآية وقد يكون اللَّبسُ واقعًا في الجملة بين كونها صفةً، وكونها استئنافية؛ كما في قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93 أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ&#1752 يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ&#91/color&#93 &#64830 &#91هود: 20&#93 فالوقف اللازم على &#64831 &#91color=green&#93أَوْلِيَاءَ&#91/color&#93 &#64830 يمنع إيهامَ أن جملة &#64831 &#91color=green&#93يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ&#91/color&#93 &#64830 صفةٌ لقوله: &#64831 &#91color=green&#93أَوْلِيَاءَ&#91/color&#93 &#64830، ويفيد نفي الأولياء مطلقًا، وأن جملة &#64831 &#91color=green&#93يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ&#91/color&#93 &#64830 استئنافية مستقلَّة عما قبلها وهكذا يتبين أن الوقفَ اللازم يميز بين المعاني الملتبسة، والصور المتداخلة، كما أنه يحقق سلامة المعنى وحسن الأداء، وهو مرتبط في كل ذلك بالمعاني النحوية، والتوجيهات الإعرابية &#91color=#3366ff&#93&#91b&#93ثانيًا: الوقف الممتنع أو القبيح، ورمزه &quotلا&quot:&#91/b&#93&#91/color&#93 ويعني الوقف الذي لا يفهم السامعُ منه معنى، ولا يستفيد منه فائدةً يحسُن سكوتُه عليها؛ لشدة تعلُّقه بما بعده من جهتي اللفظ والمعنى معًا ويلاحظ أن هذا الرمز &quot&#91color=#000080&#93لا&#91/color&#93&quot يأتي غالبًا في المواضع التي تكونُ فيها الجمل مكتملة الأركان من حيث الظاهر، ولكنها ليست في الحقيقة مستقلةً في المعنى، وإنما متعلقة بما بعدها، ومن ثم يأتي هذا الوقفُ لمنع الفصل بين القَسَم وجوابه مثلاً؛ كما في قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ&#91/color&#93 &#64830 &#91البقرة: 145&#93 فلا يجوز الوقفُ على &#64831 &#91color=green&#93الْعِلْمِ&#91/color&#93 &#64830؛ لأنه يؤدي إلى الفصل بين القَسَم وجوابه، فهذا من نوع الوقف القبيح، وإنما نص العلماء على هذه الكلمة دون غيرها؛ لأن القارئَ قد يستسيغ الوقف هنا لطول التركيب، أو لاستيفاء الجملة الصغرى أركانَها النَّحْوية، فيأتي هذا الرمزُ بمثابة التنبيه له إلى مراعاة عدم الوقف ومنه قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ&#91/color&#93 &#64830 &#91النحل: 38&#93 فالرمز &quot&#91color=#000080&#93لا &#91/color&#93&quotعلى &#64831 &#91color=green&#93أَيْمَانِهِمْ&#91/color&#93 &#64830 ينبِّه القارئ إلى مجيء الجواب بعده وقد يكون الرمز &quotلا&quot موضوعًا لمنع الفصل بين الصفة والموصوف، كما في قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا&#91/color&#93 &#64830 &#91الأعراف: 164&#93 فإن الرمز &quotلا&quot يشير إلى منع الوقف على &#64831 &#91color=green&#93 قَوْمًا&#91/color&#93 &#64830؛ لئلاَّ يفصل بين الصفة وهي جملة &#64831 &#91color=green&#93اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ&#91/color&#93 &#64830، والموصوف وهو &#64831 &#91color=green&#93قَوْمًا&#91/color&#93 &#64830؛ ولأن ذلك يؤدي إلى فساد المعنى، وهو أنهم عُوتِبوا لأنهم يعظون قومًا، وليس هذا هو المراد، بل المراد أنهم عُوتِبوا لأنهم وعظوا قومًا لا رَجاء منهم وقد يكون الرمز &quot&#91color=#000080&#93لا&#91/color&#93&quot موضوعًا لمنع الفصل بين المبتدأ والخبر كما في قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ&#91/color&#93 &#64830 &#91الأعراف: 157&#93 فالرمز &quot&#91color=#000080&#93لا&#91/color&#93&quot موضوع عند &#64831 &#91color=green&#93مَعَهُ&#91/color&#93 &#64830؛ وذلك لأنه مظِنة الوقف؛ نظرًا لطول التركيب، وهو أمر غير جائز؛ لمجيء خبر المبتدأ بعده، وهو &#64831 &#91color=green&#93أُولَئِكَ&#91/color&#93 &#64830 وقد يُوضَع الرمز &quot&#91color=#000080&#93لا&#91/color&#93&quot لمنع الفصل بين الحال وصاحبها، كما في قوله - تعالى-: &#64831 &#91color=green&#93هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ&#91/color&#93 &#64830 &#91النحل: 76&#93 فإن الرمز &quot&#91color=#000080&#93لا&#91/color&#93&quot يشير إلى منع الوقف على &quot&#91color=#000080&#93بالعدل&#91/color&#93&quot؛ لئلاَّ يترتب عليه الفصل بين الحال وصاحبها، وهو يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ، ولأنه به تتم المعادلة أو التسوية بين الرجلين، فالأبكم لا يقدر على شيء، وهو كَلٌّ على مولاه، أينما يوجِّهْه لا يأتِ بخير، والآخر يأمرُ بالعدل وهو على صراط مستقيم، فقد أُسنِد إلى الرجل الأول وصفان: أنه &#64831 &#91color=green&#93لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ&#91/color&#93 &#64830، وأُسنِد إلى الرجل الثاني وصفان مقابلان للسابقين، وهما: أنه &#64831 &#91color=green&#93يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ&#91/color&#93 &#64830، وهذه تقابل وصف الأبكم بأنه لا يقدر على شيء، والثاني أنه &#64831 &#91color=green&#93عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ&#91/color&#93 &#64830، وهي تقابل وصف الأبكم بأنه &#64831 &#91color=green&#93كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ&#91/color&#93 &#64830؛ أي: إنه مشتَّت غير مستقيم أو يكون عدم الوقف لمنع الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه كما في قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ &#91color=#ff0000&#93*&#91/color&#93 كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ&#91/color&#93 &#64830 &#91الأنفال: 51، 52&#93 فالرمز &quotلا&quot على &#64831 &#91color=green&#93فِرْعَوْنَ&#91/color&#93 &#64830، يشير إلى منع الفصل بين المعطوف، وهو &#64831 &#91color=green&#93وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ&#91/color&#93 &#64830، والمعطوف عليه، وهو &#64831 &#91color=green&#93آلِ فِرْعَوْنَ&#91/color&#93 &#64830؛ حتى يتوجَّه الإخبار بالفعل &#64831 &#91color=green&#93كَفَرُوا&#91/color&#93 &#64830 إليهم جميعًا، أما الوقف على &#64831 &#91color=green&#93فِرْعَوْنَ&#91/color&#93 &#64830 فيفيد توجُّه هذا الإخبار إلى &#64831 &#91color=green&#93وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ&#91/color&#93 &#64830 فقط ومنه قوله - تعالى -: &#64831&#91color=green&#93ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ&#91/color&#93&#64830 &#91الأنفال: 53&#93 فالرمز &quotلا &quot على &#64831 &#91color=green&#93بِأَنْفُسِهِمْ&#91/color&#93 &#64830 يشير إلى منع الفصل بين المعطوف، وهو &#64831 &#91color=green&#93وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ&#91/color&#93 &#64830، والمعطوف عليه، وهو &#64831 &#91color=green&#93بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً&#91/color&#93 &#64830، وهو أيضًا يشعر بتمام الكلام؛ لأن الجملة عنده قد طالت، وتم معناها، إلا أن لها تعلقًا بما بعدها؛ فلذلك حسُن الوصلُ، ولم يحسُن الابتداء بما بعده؛ لأن &quot&#91color=#000080&#93أنَّ&#91/color&#93&quot المفتوحة لا تأتي في أول الكلام ومنه قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الْآثِمِينَ&#91/color&#93 &#64830 &#91المائدة: 106&#93 فالوقف الممنوع عند &#64831 &#91color=green&#93قُرْبَى&#91/color&#93 &#64830، وهو يشير إلى منع الفصل بين المعطوف عليه، وهو &#64831 &#91color=green&#93 لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا&#91/color&#93 &#64830، والمعطوف، وهو &#64831 &#91color=green&#93نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ&#91/color&#93 &#64830، وإنما احتِيج إلى التنبيه على ذلك لإقحام إن الشرطية بينهما، وهي &#64831 &#91color=green&#93إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا&#91/color&#93 &#64830 ومنه قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ&#91/color&#93 &#64830 &#91التوبة: 3&#93 فالرمز &quotلا&quot على &#64831 &#91color=green&#93الْمُشْرِكِينَ &#91/color&#93 &#64830 يُشِير إلى منع الفصل بين المعطوف عليه وهو الضمير المستتر في &#64831 &#91color=green&#93بَرِيءٌ&#91/color&#93 &#64830، أو محل &#64831 &#91color=green&#93أَنَّ&#91/color&#93 &#64830 واسمها من جهة، والمعطوف وهو &#64831 &#91color=green&#93وَرَسُولُهُ&#91/color&#93 &#64830 من جهة أخرى، أما الوقف، فإنه يؤدِّي إلى أن يكون المبتدأ &#64831 &#91color=green&#93رَسُولُهُ&#91/color&#93 &#64830 خاليًا عن الخبر وقد يكون لمنع الفصل بين البدل والمبدل منه، كما في قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93 لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ&#91/color&#93 &#64830 &#91التوبة: 25&#93 فالرمز &quotلا&quot على &#64831 &#91color=green&#93حُنَيْنٍ&#91/color&#93 &#64830 يشير إلى منع الفصل بين البدل &#64831 &#91color=green&#93إِذْ&#91/color&#93 &#64830، والمبدل منه وهو &#64831 &#91color=green&#93يَوْمَ حُنَيْنٍ&#91/color&#93 &#64830؛ وذلك لأنهما مترابطان في المعنى، أما الوقف، فإنه لا يُفِيد سبب تخصيص &#64831 &#91color=green&#93يَوْمَ حُنَيْنٍ&#91/color&#93 &#64830 بالنصر، إنما تأتي هذه الفائدة من مجيء البدل بعده ووصل الكلام أو لمنع الفصل بين الفعل وفاعله، ومنه قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ&#91/color&#93 &#64830 &#91الأنفال: 50&#93 فالرمز &quotلا&quot يشير إلى منع الوقف؛ لئلاَّ يفصل بين الفعل وفاعله، ولو ابتدئ بالملائكة لعاد الضمير من &#64831 &#91color=green&#93وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ&#91/color&#93 &#64830 على غير عائد، فالكلام متصل بما قبله أو يكون لمنع الفصل بين الفعل والمفعول به، كما في قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ&#91/color&#93 &#64830 &#91النور: 6&#93 فالرمز &quotلا&quot على &#64831 &#91color=green&#93بِاللَّهِ&#91/color&#93 &#64830 يُشِير إلى منع الفصل بين جملة &#64831 &#91color=green&#93 إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ&#91/color&#93 &#64830 وعاملها، وهو &#64831 &#91color=green&#93شَهَادَاتٍ&#91/color&#93 &#64830، أو &#64831&#91color=green&#93فَشَهَادَةُ&#91/color&#93&#64830؛ لأنها مفعول لـ&#64831 &#91color=green&#93شَهَادَاتٍ&#91/color&#93 &#64830، علق عنه باللام في الخبر ومثله قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ&#91/color&#93 &#64830 &#91النور: 8&#93 ويكون كذلك لمنع الفصل بين المتسدرَك والمستدرَك عليه، ومنه قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا&#91/color&#93 &#64830 &#91الأنفال: 42&#93 فالرمز &quotلا&quot على &#64831 &#91color=green&#93الْمِيعَادِ&#91/color&#93 &#64830 لمنع الفصل بين جملة &#64831 &#91color=green&#93وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا&#91/color&#93 &#64830، وبين ما استدرك به عليه، وهو قوله: &#64831 &#91color=green&#93وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ&#91/color&#93 &#64830، فهو من تتمة الكلام وهكذا يتضح أن علماء الوقف قد وَضَعُوا هذا الرمز لتأكيدِ اتصال الكلام بعضه ببعض، وخاصة في المواضع التي يُتوهَّم أن الكلام قد تم عندها، أو يسوغ الوقف فيها؛ لطول التركيب أو لضيق النَّفَس ونحو ذلك &#91color=#3366ff&#93&#91b&#93ثالثًا: الوقف الجائز ورمزه &quotج&quot:&#91/b&#93&#91/color&#93 وهو علامة للوقف الجائز جوازًا مستوي الطرفين، ويلاحظ أن موضع الوقف عند هذا الرمز يكون محتملاً للوقف والوصل على السواء؛ وذلك لأن التعلُّق النحوي فيه يكون متوسطًا من جهة اللفظ والمعنى بما بعده، فليس هذا بالتعلق القوي لفظًا بحيث يكون الوصل أولى، فإن هذا هو محل الوقف الجائز مع كون الوصل أولى، والذي يُرمَز له بالرمز &quot&#91color=#000080&#93صلى&#91/color&#93&quot، ولا هو بالتعلق الضعيف، بحيث يكون الوقف أولى، وهو الذي يرمز له بالرمز &quot&#91color=#000080&#93قلى&#91/color&#93&quot &#91color=#008080&#93وحين نتتبَّع مواضع هذا الرمز، نجد أن الجُمَل التي تأتي بعده تكون مستقلَّة عمَّا قبلها استقلالاً نَحْويًّا لفظًا ومعنى، ولكن بينها وبين ما قبلها تعلُّق من جهة المعنى العام، كما نرى في الآيات الآتية:&#91/color&#93 قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ&#1754 فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ&#91/color&#93 &#64830 &#91البقرة: 115&#93 ففي هذه الآية نجد أن جملة &#64831 &#91color=green&#93وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ&#91/color&#93 &#64830 تامة نحويًّا، والجملة التي بعدها مستقلة عنها، والفاء استئنافية فيها، لكنها من جهة المعنى العام مرتبطة بها؛ لأنه إذا كان لله المشرق والمغرب فيستوي حينئذٍ أن يتوجَّه الإنسان إلى أي جهة منهما؛ وكذلك قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ&#91/color&#93 &#64830، جملة اسمية مكتملة نَحْويًّا بمبتدئها وخبرها، والجملة التي بعدها مستقلة عنها نحوًا ودلالة، لكنها تأتي بمثابة التوضيح لِمَا قبلها، أو إضافة معنى جديد يتعلق بالمضمون العام لسياق الآيات وفي قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ&#1754 إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ&#91/color&#93 &#64830 &#91الأنعام: 159&#93 نجد أن جملة &#64831 &#91color=green&#93إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ &#91/color&#93 &#64830 جملة ابتدائية، ولذلك بُدِئت بـ&#64831 &#91color=green&#93إِنَّ&#91/color&#93 &#64830 المكسورة الهمزة، والجملة التي قبلها مستقلة عنها نحوًا، لكنهما متصلتان من جهة المعنى العام وكذلك قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ&#1754 وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا&#1754 وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى&#1754 ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ&#91/color&#93 &#64830 &#91الأنعام: 164&#93 فالوقفات هنا عند جُمَل تامة نحوًا ودلالة، ولكنها مرتبطة بما بعدها من حيث المعنى العام، وقد تبدأ بعد هذا الرمز ج &quotبواو، وفاء، وثم&quot، ولكنها من قبيل عطف الجمل أو الاستئناف وكذلك قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93 وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ&#1754 وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ&#91/color&#93 &#64830 &#91الكهف: 18&#93 فالواو في &#64831 &#91color=green&#93وَنُقَلِّبُهُمْ&#91/color&#93 &#64830 تحتمل أن تكون استئنافية، وأن تكون عاطفة وكذلك قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا &#91color=#ff0000&#93*&#91/color&#93 إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ&#1754 وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ&#91/color&#93 &#64830 &#91الكهف: 23، 24&#93 فالواو في &#64831 &#91color=green&#93 وَاذْكُرْ &#91/color&#93 &#64830 تحتمل العطف والاستئناف، فالعطف يقتضي الوصل، والاستئناف يقتضي القطع وكذلك قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا&#1754 وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا &#91/color&#93 &#64830 &#91الكهف: 33&#93 فالواو في &#64831 &#91color=green&#93وَفَجَّرْنَا&#91/color&#93 &#64830 محتملة للعطف والاستئناف ومن ذلك قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ&#1754 يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ&#91/color&#93 &#64830 &#91البقرة: 49&#93 وذلك أن جملة &#64831 &#91color=green&#93يُذَبِّحُونَ&#91/color&#93 &#64830، يحتملُ فيها أن تكون في محلِّ نصب حال من فاعل &#64831 &#91color=green&#93يَسُومُونَكُمْ&#91/color&#93 &#64830، وأن تكون استئنافية لا موضعَ لها من الإعراب، وقعت جوابًا عن سؤال نشأ من جملة &#64831 &#91color=green&#93يَسُومُونَكُمْ&#91/color&#93 &#64830، ولا مرجِّح لأحد هذين الوجهين على الآخر، بل هما سواء ومن أمثلته أيضًا الوقف على كلمة &#64831 &#91color=green&#93حَسِيسَهَا&#91/color&#93 &#64830 من قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا&#1754 وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ&#91/color&#93 &#64830 &#91الأنبياء: 102&#93؛ لأن جملة &#64831 &#91color=green&#93وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ&#91/color&#93 &#64830، يحتمل أن تكون في محلِّ نصب على الحال من فاعل &#64831 &#91color=green&#93يَسْمَعُونَ&#91/color&#93 &#64830، وأن تكون استئنافية لا موضعَ لها من الإعراب وكذلك قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ&#91/color&#93 &#64830 &#91البقرة: 280&#93 ويلاحظ أن الانقطاعَ بين الجُمَل في الوقف الجائز يكون على درجة أقلَّ من الوقوف السابقة؛ كالوقف اللازم والكافي، ويكون الاتصال فيه أقوى من غيره من الوقوف وقد تكون الصلة بين ما بعده وما قبله صلةَ خبرٍ بمخبر عنه، أو حالٍ بصاحبها، أو معطوفٍ بمعطوف عليه، أو جوابًا لقسمٍ أو سؤال، أو بقية كلام أو قصة فمثال ما يكون خبرًا قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ&#91/color&#93 &#64830 &#91الكهف: 26&#93 فجملة &#64831 &#91color=green&#93لَهُ غَيْبُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ&#91/color&#93 &#64830، خبر للفظ الجلالة ثانٍ في محل رفع وكذلك قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93 وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ&#91/color&#93 &#64830 &#91الكهف: 58&#93 فجملة &#64831 &#91color=green&#93لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ &#91/color&#93 &#64830 خبر ثالث لـ &#64831 &#91color=green&#93رَبُّكَ&#91/color&#93 &#64830 ولكن ينبغي التنبيه إلى أن جملة الخبر في مثل هذا الوقف لا تكون خبرًا أول؛ لأن الخبر الأول يكون شديد الاتصال بالمخبر عنه، فلا يحسنُ الوقف قبله ومثال الحال قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ&#91/color&#93 &#64830 &#91الكهف: 18&#93 فجملة &#64831 &#91color=green&#93وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ&#91/color&#93 &#64830 حال من الضمير في &#64831 &#91color=green&#93وَنُقَلِّبُهُمْ&#91/color&#93 &#64830؛ ولذلك حسن الوصل، كما يمكن أن تكون جملة مستأنفة، فيجوز الوقف ومثال الجملة المعطوفة على ما قبلها قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا &#91/color&#93 &#64830 &#91الكهف: 28&#93 هنا نجد أن الوقف موجود عند موضع العطف، والعطف يقتضي المشاركة ومنه أيضًا قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا&#91/color&#93 &#64830 &#91الكهف: 46&#93 فالوقف الحسن هنا كائن قبل حرفِ العطف؛ لاكتمالِ أركان الجملة نَحْويًّا، غير أن الواو بعدَها عاطفة، والجملة بعدها معطوفة على ما قبلها، ومن ثَمَّ حسن الوصل كذلك ومنه قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا&#91/color&#93 &#64830 &#91الكهف: 56&#93 فجملة &#64831 &#91color=green&#93وَاتَّخَذُوا&#91/color&#93 &#64830 معطوفة على ما قبلها، ومتَّفقة معها في الخبرية ومثال جواب القسم قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا&#91/color&#93 &#64830 &#91الكهف: 14&#93 فجملة &#64831 &#91color=green&#93لَقَدْ قُلْنَا&#91/color&#93 &#64830 هو جواب قسم محذوف، والتقدير: &quotوالله لقد قلنا إذًا شططًا&quot، وهي متصلة في المعنى بما قبلها؛ لأنها بمثابة الردِّ على ما يُفهَم من سياق الكلام السابق، كأنهم قالوا: لن ندعو من دونه إلهًا، لقد قلنا إذًا شططًا، فلأجل هذه الصلة كان الوقف على &#64831 &#91color=green&#93إِلَهًا&#91/color&#93 &#64830 حسنًا، وكان الوصل بما بعده أولى ومثال جواب السؤال قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا&#91/color&#93 &#64830 &#91الكهف: 83&#93، فلأجل الصلة بين السؤال والجواب، كان الوصل أولى ومثال كون ما بعد هذا الوقف من بقية كلام سابق أو بقية قصة سابقة: قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ &#91/color&#93 &#64830 &#91الكهف: 22&#93 فجملة &#64831 &#91color=green&#93وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ&#91/color&#93 &#64830 هي من تتمة كلامهم وكذلك قوله - تعالى -: &#64831 &#91color=green&#93قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ&#91/color&#93 &#64830 &#91الكهف: 98&#93 فجملة &#64831 &#91color=green&#93فَإِذَا جَاءَ&#91/color&#93 &#64830 هي من تتمَّة كلام ذي القَرْنين؛ ولذلك كان الوصل أَولَى، فنجدُ أن هذا النوع من الوقف يأتي بين الجُمَل التي لها صلة بما قبلها، في الوقت الذي يكون ما قبلها مكتفيًا بنفسه من حيث المعنى والحاصل أن هذا الوقف يأتي في المواضع التي يكون ما قبلها متعلقًا بما بعدها لفظيًّا ومعنويًّا، إلا أن التعلق اللفظي ليس بين الأركان النحوية الأساسية؛ وإنما بين الجُمَل ومكمِّلاتها، أو التوابع ومتبوعاتها، أو الجُمَل التي تحتاج إلى توضيح، أو تفسير، أو تعليل، وأكثرُ ما يكون ذلك في أثناء الآيات، وخاصة المدنية منها 1 شرح طيبة النشر في القراءات العشر؛ لأبي القاسم النويري 1/ 334 2 الفريد في إعراب القرآن المجيد 1/ 259، والبيان في غريب إعراب القرآن 1/ 44 3 - انظر البرهان في علوم القرآن للزركشي 1/ 345، 358 - 359 4- البحر المحيط 2/ 384، والكشاف 1/ 413، ومعاني الفراء 1/ 191، والقطع لابن النحاس 21 - 213، والطبري 3/ 122 5 - منهم محمد بن جعفر بن الزبير، والربيع بن أنس، وعلي بن سليمان؛ انظر: القطع 225، والطبري 3/ 122 والبرهان 1/ 247 - 348، وتفسير مجاهد 1/ 122 6- التبيان للعكبري 1/ 420 7 - البيان في غريب إعراب القرآن؛ لأبي البركات بن الأنباري 1/ 149 8 - انظر منار الهدى؛ للأشموني 113، والقطع 279 9- انظر: شرح طيبة النشر 1/ 331، ومنار الهدى 130، والقطع 304، والبرهان 1/ 353، والفريد 2/ 144 &#91/size&#93&#91/ft&#93 &#91ft=traditial arabic&#93&#91size=6&#93 دجمال عبد العزيز أحمد&#91/size&#93&#91/ft&#93

يآسمين 03-03-2015 01:37 PM

رد: المعاني النحوية والدلالات لعلامات الوقف في المصحف الشريف
 
هذا الدرس مهم جدآآ
جــزاك الله خيرا أم يعقوب و بارك فيك
نجمة

هوازن الشريف 03-03-2015 01:40 PM

رد: المعاني النحوية والدلالات لعلامات الوقف في المصحف الشريف
 
زلنا نبحر في هذا العلم سبحانك ربي مسخر الناس لتعليم القران



ام يعقوب ابدعت في نقل

لاتحرمينا جديد اطلاعك


دمتي بحب

حمامة الاسلام 03-03-2015 01:48 PM

رد: المعاني النحوية والدلالات لعلامات الوقف في المصحف الشريف
 
بارك الله فيك و نفعك ونفع بك
لي رجعة مرارا ,

أم يعقوب 03-03-2015 09:21 PM

رد: المعاني النحوية والدلالات لعلامات الوقف في المصحف الشريف
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يآسمين (المشاركة 60592)
هذا الدرس مهم جدآآ
جــزاك الله خيرا أم يعقوب و بارك فيك
نجمة

شكرا على مروررك الطيب
sdf

أم يعقوب 03-03-2015 09:21 PM

رد: المعاني النحوية والدلالات لعلامات الوقف في المصحف الشريف
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هوازن الشريف (المشاركة 60593)
زلنا نبحر في هذا العلم سبحانك ربي مسخر الناس لتعليم القران



ام يعقوب ابدعت في نقل

لاتحرمينا جديد اطلاعك


دمتي بحب

اسعدني مرورك وتعليقك
sdf

أم يعقوب 03-03-2015 09:22 PM

رد: المعاني النحوية والدلالات لعلامات الوقف في المصحف الشريف
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمامة الاسلام (المشاركة 60595)
بارك الله فيك و نفعك ونفع بك
لي رجعة مرارا ,

لك جزيل الشكر على الاهتمام
sdf

أم منير 03-04-2015 08:04 PM

رد: المعاني النحوية والدلالات لعلامات الوقف في المصحف الشريف
 
بارك الله فيك اختي على هذا الموضوع القيم جعله ربي فى موازين حسناتك

عطر الجنة 03-05-2015 02:55 AM

رد: المعاني النحوية والدلالات لعلامات الوقف في المصحف الشريف
 
http://up.2sw2r.com/upfiles/bwA78588.gif

http://uploads.sedty.com/imagehostin...1331482699.gif

أم يعقوب 03-05-2015 02:15 PM

رد: المعاني النحوية والدلالات لعلامات الوقف في المصحف الشريف
 
http://store2.up-00.com/2014-10/1413534192571.gif


الساعة الآن 08:27 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)