&#91IMG&#93http://wwwml0korg/up/201304/images/ffab9221540548gif&#91/IMG&#93 &#91IMG&#93http://upgraaamcom/img/6d0a74751db2ea8dce4b9c8ddfe78576jpg&#91/IMG&#93 &#91FONT=&quotTraditial Arabic&quot&#93&#91SIZE=&quot7&quot&#93&#91CENTER&#93&#91COLOR=&quotBlack&quot&#93كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبُّ للمسلم أن يكون عزيزًا، ويكره له الذلَّة والمسكنة والضعف؛ وقد روى البخاري عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: &quotاليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، وَخَيْرُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللهُ&quot واليد العليا هي اليد التي تعطي، واليد السفلى هي التي تُمَدُّ للناس كي تسألهم؛ ومن ثَمَّ فسُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم هي تجنُّب سؤال الناس؛ فقد روى البخاري عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: &quotمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَسْأَلُ النَّاسَ حَتَّى يَأْتِيَ يَوْمَ القِيَامَةِ لَيْسَ فِي وَجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ&quot وروى مسلم عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: &quotمَنْ سَأَلَ النَّاسَ أَمْوَالَهُمْ تَكَثُّرًا، فَإِنَّمَا يَسْأَلُ جَمْرًا فَلْيَسْتَقِلَّ أَوْ لِيَسْتَكْثِرْ&quot وطريق تجنُّب سؤال الناس هو العمل والاكتساب، مهما كان العمل بسيطًا، وقد روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: &quotلأَنْ يَغْدُوَ أَحَدُكُمْ، فَيَحْطِبَ عَلَى ظَهْرِهِ، فَيَتَصَدَّقَ بِهِ وَيَسْتَغْنِيَ بِهِ مِنَ النَّاسِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ رَجُلاً، أَعْطَاهُ أَوْ مَنَعَهُ ذَلِكَ، فَإِنَّ الْيَدَ الْعُلْيَا أَفْضَلُ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ&quot وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبُّ أن يتَّصِف المسلم بهذه الصفة العزيزة من أول لحظات إسلامه، ولا يشترط لذلك إيمانًا قديمًا؛ إنما كان يرى أن المسلم يستطيع أن يُرَبِّيَ نفسه على العزَّة من أول يوم؛ لذا فقد كان يُبايع المسلمين الجدد على ألا يسألوا الناس شيئًا! فقد روى مسلم أن عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ الأَشْجَعِيَّ رضي الله عنه، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، تِسْعَةً أَوْ ثَمَانِيَةً أَوْ سَبْعَةً، فَقَالَ: &quotأَلاَ تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللهِ؟&quot وَكُنَّا حَدِيثَ عَهْدٍ بِبَيْعَةٍ، فَقُلْنَا: قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ ثُمَّ قَالَ: &quotأَلاَ تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللهِ؟&quot فَقُلْنَا: قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ ثُمَّ قَالَ: &quotأَلاَ تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللهِ؟&quot قَالَ: فَبَسَطْنَا أَيْدِيَنَا وَقُلْنَا: قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَعَلاَمَ نُبَايِعُكَ؟ قَالَ: &quotعَلَى أَنْ تَعْبُدُوا اللهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، وَتُطِيعُوا -وَأَسَرَّ كَلِمَةً خَفِيَّةً- وَلاَ تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا&quot فَلَقَدْ رَأَيْتُ بَعْضَ أُولَئِكَ النَّفَرِ يَسْقُطُ سَوْطُ أَحَدِهِمْ، فَمَا يَسْأَلُ أَحَدًا يُنَاوِلُهُ إِيَّاهُ فلتكن هذه هي عادتنا، ولنحرص على عدم سؤال الناس، ولنتحمَّل ما قد نعانيه من بعض الضيق، فإن اليد العليا خير من اليد السفلى ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} &#91النور: 54&#93 المصدر : كتاب &quot إحياء354 &quot للدكتور راغب السرجاني &#91/COLOR&#93&#91/CENTER&#93&#91/SIZE&#93&#91/FONT&#93