04-11-2015
|
|
هدايا العمال غلول
هدايا العمال غلول: من الأمور التي عمت به البلوى في مجتمعاتنا المعاصرة هدايا العمال، وهي كل ما يدفع للموظفة أو العاملة باسم الهدية أو غيرها، وهو في أصله رشوة وغلول، فالهدية إنما تكون دون أن يحتاج المعطي لغاية من المعطى له ودون مصلحة، فما يعطى للمعلمات فيما يسمى بعيد المعلم وعيد الأم وغيرها من المناسبات لا يقبل ، وهو من باب الرشوة التي نهى عنها الشرع، فقد اسْتَعْمَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا مِنْ بَنِي أَسْدٍ يُقَالُ لَهُ ابْنُ الأُتَبِيَّةِ عَلَى صَدَقَةٍ، فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ: هَذَا لَكُمْ وَهَذَا أُهْدِيَ لِي، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى المِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: " مَا بَالُ العَامِلِ نَبْعَثُهُ فَيَأْتِي يَقُولُ: هَذَا لَكَ وَهَذَا لِي، فَهَلَّا جَلَسَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ، فَيَنْظُرُ أَيُهْدَى لَهُ أَمْ لا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا يَأْتِي بِشَيْءٍ إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ يَحْمِلُهُ عَلَى رَقَبَتِهِ، إِنْ كَانَ بَعِيرًا لَهُ رُغَاءٌ، أَوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ، أَوْ شَاةً تَيْعَرُ «، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْنَا عُفْرَتَيْ إِبْطَيْهِ» أَلا هَلْ بَلَّغْتُ " ثَلاَثًا [أخرجه البخاري] فيمنع العُمَّال من قبول الهدية ممن له عليه حكم، كالمعلمة من طالباتها، والمديرة أو الرئيسة من مرؤوسيها، وغيرها. فالحذر الحذر من قبول هذه الهدايا أخواتي. |