منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   مواضيع تخص رمضان (https://hwazen.com/vb/f118.html)
-   -   ***مدرسـة رمضـان*** (https://hwazen.com/vb/t843.html)

أم عبد الرحمن السلفيه 07-02-2013 10:19 AM

***مدرسـة رمضـان***
 
http://hanyhilmy.com/vb/mwaextraedit6/extra/01.gif

***مدرسـة رمضـان***


عنْ أَبي هُريرة أنّ رسُولَ اللَّهِ قال :" أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ " .
ها قد عاد شهر رمضان المبارك محمَّلا إلينا بالعطايا والهبات ومناديا للناس أجمعين: هل من غافل يريد أن يستفيق؟ هل من أسير للمعاصي يريد أن يُقلع عنها؟ .. هل من صريع لإبليس يريد النجاة؟ .. هل من مقلٍّ للحسنات يريد أن يستكثر؟ .. هل من خائف من النار يريد النجاة من لهيبها؟ .... إنّ رمضان والله لَفُرصةٌ عظيمة لا يعرف قدرها إلاّ من وفّقه الله تعالى وأراد له الخير كيف لا وهو شهر تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الجنّات وتغلّق فيه أبواب النيران ويسهُل فيه الخير وتتهذّب فيه النفس وتتحرّر من سطوة الشيطان وكيده، كما أنّ فيه عبادة الصيام التي لها من الفضائل الشيء الكثير منها: - - أنّ الصائم يُؤتى أجرَه بغير حساب للحديث القدسي الذي قال الله تعالى فيه :"كل عمل ابن آدم له إلاّ الصوم فإنّه لي وأنا أجزي به". رواه البخاري
- - الصيام جُنّة ، أي وقاية من كلّ شيء ؛ من المعاصي ومن غضب الله ومن النار .
- - الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة؛ فقد قال :"إنّ الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام أيْ ربِّ منعتُه الطعام والشهوات في النهار فشفّعني فيه، ويقول القرآن أيْ ربِّ منعتُه النوم بالليل فشفّعني فيه". رواه احمد و الحاكم والطبراني وصححه الالباني واحمد شاكر
- - الصيام منجاة من النار، فقد قال :"ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلاّ باعد الله بذلك اليوم وجهه من النار سبعين خريفا " .رواه البخاري ومسلم

فكلّ هذه الفضائل وغيرُها مَن حُرِمَها فهو المحروم فعلاً ، ولهذا أمَّن النبي على دعاء جبريل عليه السلام لمّا قال: " بَعُد من أدرك رمضان فلم يُغفر له".

- إنّ الله تعالى من رحمته بنا أن بيّن لنا الحكمة من صيام شهر رمضان وهي تحصيل التقوى، حيث قال تعالى بعد آيات الصيام:"لعلّكم تتقون"، والتقوى هي مَلَكة في النَّفس تحمِل صاحبها إلى المسارعة في الخيرات والصمود أمام الشهوات وهي للأسف الشديد تكاد تكون منعدمة عندنا في هذه الأزمنة المتأخرة مع أنّ التقوى هي الوصف الذي علّق الله تعالى عليه جميع الموعودات من النجاة من النار والدخول إلى الجنة بسلام، ألم تسمع قول الله تعالى:" ثمّ ننجّي الذين اتّقوا ونذَرُ الظالمين فيها جُثِيـا" ولم يقل سبحانه: (ثم ننجي الذين أسلموا) لأن وصف الإسلام غير كافٍ للنجاة من النار بل لابد من العمل الصالح والتقوى .
إنّ ما سبق ذكره يجعل المسلم العاقل يقف مع نفسه وقفة متأمّل؛ هل فعلا أنا ممّن سيُحصّل التقوى من خلال هذا الشهر المبارك ؟ وهل سأكون ممّن قُبِل منهم الصيام ففازوا؟ أم أنا والعياذ بالله ممّن يقال لهم ارجعوا فصوموا فإنّكم لم تصوموا؟ - اعلم أخي الكريم أنّ لكلّ عبادة من العبادات أمرا ظاهرا وهو أداءُها الظاهر بفعل أركانها ووجباتها، لكن هناك أمر آخر هو الذي نغفل عنه كثيرا للأسف وهو حقيقة العبادة وهي الأساس لكلّ ثمرة أو وعد مَرجوٍّ مِن أداءها، فالصلاة مثلاً لا يُؤجَر العبد إلاّ على ما عقل منها، وكذلك لا ينتظر المصلي أن تنهاه صلاتُه عن الفحشاء والمنكر وهو لا يؤديها على حقيقتها بخشوعها وكمالها. كذلك الصيام ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه رواه البخاري ،فرمضان مدرسة لها قانون واضح ومَعالِم محدّدة من حافظ عليها نجح وأفلح ونجا، ومن ضيّعها فهو الراسب في الامتحان المحروم من عطايا الرحمان هذه المعالم هي حقيقة الصيام والتي تتمثّل فيما يلي :
1- غَضُّ البصر وكفُّه عن الإسراف في النظر إلى كلّ ما يُذمّ ويُكره وإلى كل ما يُشغل القلب عن الله تعالى .
2– حفظ اللسان عن الكذب والغيبة والنميمة والفُحش والجفاء والخصومة وإلزامه السكوت إلاّ لحاجة، وشغله بذكر الله وتلاوة القرءان والدعاء طيلة وقت الصيام .
3– كفُّ السمع عن الإصغاء لكلّ مكروه فضلاً عن المحرّمات كالغناء والمعازف ومجالس الغيبة والكلام في الناس.
4– كفُّ بقية الجوارح عن الآثام والمحرَّمات، فلا معنى للصوم بالكفّ عن بعض المباحات كالأكل والشرب ثم السقوط في المهلِكات .
5- عدم الاستكثار من الأكل وقت الإفطار، إذ كيف يُستفاد من الصوم وتضييق مجاري الدم عن الشيطان إذا تدارك العبد ما فاته من طعام طيلة النهار بل قد يأكل أضعاف ما عتاد أكلَه وهو مُفطِر .
6– أن يكون قلبُه معلَّقا بعد الافطار بين الخوف والرجاء إذ ليس يدري أقُبل صومه فهو من المقرّبين، أو رُدَّ عليه فهو من الممقوتين .

إنّ هذه الأمور الستة ينبغي لكلِّ من أراد النجاح في مدرسة رمضان أن يجعلها نَصب عينيه طيلة أيام وليالي الشهر ، ولْـيُصابر حتى يبلُغ الـمُراد ولا يستوحِش من قلّة السالكين ولا يغترّ بكثرة الغافلين فإنّه من أراد النجاة جدَّ واجتهد وصابر و واصل حتى يبلغ المنزلـة، وما يدريك أخي لعلّه يكون آخر رمضان لك في هذه الدنيا فكم من قريب صام معنا رمضان الماضي هو اليوم من سكان القبور ينتظر الحساب و النشور.
- إنّ أعظم ما يُتقرب به إلى الله في مثل هذه المواسم هو فعل الفرائض والمحافظة عليها كأداء الصلاة مع الجماعة وطاعة الوالدين وصلة الأرحام وغيرها من الواجبات فقد قال تعالى في الحديث القدسي: "وما تقرب إلي عبدي بشيء أحبّ إلى مما افترضته عليه"، والناس من جهلهم تراهم يحرصون على النوافل كصلاة التراويح - مع فضلها- لكن يضيّعون الأهم كالصلاة المفروضة إمّا بالتأخر عنها وإما بعدم الخشوع فيها وقل مثل ذلك في سائر الطاعات .

-في الأخير نسأل الله تعالى أن يوفِّقنا لنصوم ونقوم رمضان على أكمل وجه وأن يقبل منا صالح الأعمال وأن يوفِّقنا للمداومة عليها بعد رمضان وأن يجعلنا من العُتقاء من النار هذا الشهر المبارك وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

إسمهان الجادوي 07-02-2013 02:21 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم بلغنا رمضان و ليلة القدر يارب العالمين
جزاكِ ربي خير الجزاء

ونفع الله بكِ وسدد خطاكِ

وجعلكِ من أهل جنات النعيم

اللهم أمين


نور الأمل 07-15-2013 03:35 AM

سلمت لنا يمناك على كل حرف خطته,,,
,,,,,,على كل كلمة رسمتها
عذرا,, لتقبل عباراتي المتواضعة,,,
فلم اجد الحروف التي تليق بسمو قلمك ,,
,,,,التي قد تلملم ردا يناسب روعة ما قدمته
لك ودي وجل تقديري,,


الساعة الآن 10:21 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)