عطر الجنة | 05-19-2015 07:23 AM | خذ لقلبك من البحــر عنــــواناً | | | | الترمذي 2499 فإن من الوهم الكبير أن تبحث عن الكمال في السلوك
البشري ونتوقع أفضل الخصال وأجملها وأحسنها..
في ذلك الإنسان .... وديننا الأسلامي الحنيف يعترف بتلك الطبيعه
البشريه كما
- قال تعالى – { ونفسٍ وما سواها فألهمها فجورها وتقواها }8 سورة الشمس
ومما لا شك فيه أن معرفتنا بطبيعة البشر تجعلنا
أكثر تفهماً وبالتالي أكثر قدرة على التعاطي
والتفاعل مع الآخرين بإنصاف ومرونة
ورحابة صدر ..... وتكون أكثر قدرة على غض الطرف عن بعض
الأخطاء والهفوات خاصة مالم يكن قصداً
وعمداً وأن نفتح قلوبنا لآولئك الذين أدركوا هفواتهم..
وسقطاتهم.. وزلاتهم... فأنصفوا أنفسهم بالندم ... فعلينا أيضاً أن ننصفهم وأن نمنحهم ما يستحقون من العفو
فيكفيهم ندمهم ويكفينا عودتهم إلى جادة الطريق...
{ إن التسامح فضيلة الأقـــــويــــاء
فـي تعــايــشـهم مـع الأخرين} ولذا دعونا نسامح بعضنا البعض بشكل متبادل
وقد وضع شيخ الأسلام ابن تيميه رحمه الله قاعده
في فن التسامح بمقولته المشهوره: << أحَلـلـتُ كلّ مسلم عن إيذائه لي >> إنه القلب الكبير الذي يتسع كل الخطايا ويتجاوز
كل الرزايا..... إن ذلك القلب أشبه ما يكون بالبحر .....
لا تدنسه النجاسات ولا تغيّر طعمه القاذورات.. فـــخذ لقـــــلبك من البـــحر عنــــوانـــاً..
وأزرع من العفوا للأحبه بســــتاناً .. وتذكر قول المصطفى عليه الصلاة والسلام:
" مازاد الله عبداً بعفوا ألا عـــزاً
"
رواه مسلم في صحيحه | | | | | |