منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد - اللهم بلغنا رمضان واجعلنا من الفائزين والمقبولين

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ **

أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ

يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ **

شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن

شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ

الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ*]

لا يخفى على كل مسلم على هذه المعمورة وبهذه الدنيا الزائلة فريضة الصيام وانه الركن الرابع

من أركان الإسلام وأن له أحكاماً ينبغي لكل مسلم معرفتها والعمل بها ليعبد الله على بصيرة.

ولعل من البهجة والسرور أشاهد هذه الأيام بهذا القسم الرمضاني النير قيام بعض أعضائه

وفقهم الله بإنزال مواضيع قيمة ومفيدة إن شاء الله لزوار بهذا القسم النير بخصوص قرب

دخول هذا الشهر الفضيل علينا وجميع مواضيعهم ولله الحمد والمنة يتخللها بعض التنبيهات

والتي يجب العمل بها في هذا الشهر الكريم والذي نسال الله بان يبلغنا

جميعا إياه وكل مسلم على هذه المعمورة.

ولذلك أحببت بان أشارك بهذا الموضوع بخصوص هذا الشهر الفضيل مع من سبقوني بإنزال

مواضيع قيمة بخصوص قرب دخول هذا الشهر المبارك علينا إن شاء الله ومشاركتي هذه تتمثل

ببعض المقتطفات النيرة المختارة لكم من كتاب رياض الجنان في رمضان من دار الوطن

للنشر وهذه المقتطفات هي الاتي:-*- يجب علينا جميعا وقبل كل شيء أن تكون النية خالصة

لوجه الله سبحانه وتعالى ولا يخفى عليكم جميعا يارعاكم الله فضل الإخلاص وعقوبة الرياء وقصد السمعة.

*- يجب علينا عند إدراكنا لهذا الشهر الفضيل والذي هو أشرف الشهور.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه

( إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة , وغُلقت أبواب النار, وصفدت الشياطين)

فمرحبا بشهر الخير كله صيام نهاره وقيام ليله وفضائله التي لا تحصى. أحبتي في الله هذا الشهر الكريم

يجود الله فيه على عباده بالرحمة والمغفرة والعتق من النار بالأعمال الصالحة فأسال الله

لنا ولكم ولجميع عباد ه بان يبلغنا هذا الشهر الفضيل ويجعلنا فيه من المقبولين الفائزين.

ويجب علينا حمد الله وشكره عند بلوغنا لهذا الشهر الكريم.

1- أحبتي للصائم فرحتان : فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه. ففرحته عند فطره هو

ما يجده المؤمن من لذة في الدنيا بسبب طاعته لربه سبحانه وتعالى فهذه الفرحة أحبتي تأتي

من ناحيتين الأولى : أنه أبيح له الأكل والشرب وغير ذلك في تلك اللحظة. كيف لا والصائم

ترك شهوته بالنهار تقربا لربه وطاعة له وعاد إليها بأمر ربه . فهو مطيع في الحالين

فهو في ليله ونهاره في عبادة ربه ويستجيب ربه لدعائه في صيامه وعند فطره.

وقد قال سبحانه وتعالى بكتابه العزيز ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) الآية.

وأما الحالة الثانية : فالصائم يفرح بما انعم الله عليه من القيام والصيام وإتمام ذلك اليوم

لعبادة ربه فكم من أناس حرموا فلم يصوموا . فإذا بادر الصائم إلى الفطر تقربا لله واكل وشرب

وحمد الله فإنه يرجى له المغفرة وبلوغ الرضوان . فقد روي مسلم في صححيه أن

النبي صلى الله عليه وسلم قال [ إنالله ليرضى عن عبده يأكل الأكلة فيحمده

عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها]

وأما فرحته عند لقاء ربه : فهو فرحه بما يجده عند الله من ثواب الصيام مدخراً له,

فيجده أحوج ما كان إليه, فإن الله لا يضيعُ لديه أجر من أحسن عملاً.

قال سبحانه وتعالى ( وما تقدموا لنفسكم من خيرٍ تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجرا)

وثواب الصائمين لا يأخذه الغرماء في المظالم يوم القيامة, بل يدخره الله عنده للصائم حتى

يدل به الجنة, وهذا مصداق الحديث الذي رواه البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

[ يقول تبارك وتعالى : كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ].

فيا أحبتي ألا نرغب فيما أعده الله للطائعين في الجنان وبما اخبرنا الله به ورسوله من النعيم المقيم .

فطوبى لمن أجاب فأصاب , وويل لمن طُرد عن الباب. فيا أحبتي فضائل الله علينا كثيرة

لا تعد ولا تحصى بهذه الدنيا الزائلة فيجب علينا جميعاً أن تكون أعمالنا خالصة لوجه سبحانه

وتعالى ما دمنا على هذه المعمورة . ولرغبتي في عدم الإطالة عليكم يا رعاكم الله فاكتفي بما ذكرته آنفاً.

أسال الله رب العرش العظيم أن يبلغنا وإياكم وجميع المسلمين هذا الشهر الكريم

وأن نستقبله بالفرح والسرور والعزيمة الصادقة والتوبة المخلصة ونكثر فيه من الصلاة

والصدقة وتلاوة القرآن والإحسان إلى الفقراء والمساكين فهذا الشهر الفضيل صيام

نهاره وقيام ليله له فضائل لا تعد ولا تحصى فنسأله سبحانه وتعالى بان يجعلنا من

المرحومين فيه ومن المغفور لنا ومن عتقائه من النار بمشيئته سبحانه وتعالى .

ولا يجعلنا من المحرومين من خيرات هذا الشهر الكريم.

هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.