منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع الروايات العالمية (https://hwazen.com/vb/f82.html)
-   -   تلميذة قلب أستاذها كيانها (https://hwazen.com/vb/t9741.html)

عطر الجنة 10-21-2015 09:30 PM

تلميذة قلب أستاذها كيانها
 
[formatting="font-family:
Tahoma; font-size: 13px; color: rgb(0, 0, 0); font-weight: normal; font-style: normal; text-align: center; background-color: rgb(255, 255, 255); border-style: dotted; border-width: 4px; border-color: rgb(145, 9, 9); width: 91%; background-image: url(massy/images/backgrounds/30.gif);"]



http://vb.shbab5.com/pc/2016/1408317754_260.gifhttp://vb.shbab5.com/pc/2016/1408317754_260.gifhttp://vb.shbab5.com/pc/2016/1408317754_260.gif



http://cdn.top4top.co/i_7dca74119f1.png



http://cdn.top4top.co/i_1c49f851621.jpg


سلسلة قصصية قصيرة هدية لكل رجل تعليم يصون الأمانة التي يسره الله لها..

بدأ العام الدراسي على خير... وأخيرا وصلت الدراسة، تنهدت كريمة وهي فرحة مشتاقة للمدرسة، لاسيما وأنها سنة مميزة فهي أولى سنوات الثانوي..

ملت من البيت ومشاكله، والصحراء القاحلة داخله.. حتى أنها كانت تنتظر بداية العام الدراسي لتغرق في الدراسة وتنسى مشاكلها الكثيرة...

كريمة فتاة في السادسة عشرة من عمرها، ذكية جدا ميزها الله بالكثير من النعم لكن نشأت في جو عام يحطم المعنويات ومتشائم للغاية، لا تصلي ولا تذكر الله إلا قليلا، فقر وقلة إحساس ونكد يومي، وما زاد الطين بلة، أسرة من أكثر من عشرة أفراد مهددة بالطرد في أي لحظة من البيت القديم الذي يجمعهم...

بدأ يوم الدراسة بيوم خميس... وكان يوما لا ينسى...

دخلت كريمة الفصل وكانت أول مادة هي مادة التربية الإسلامية...

دخل الجميع الصف والكل يتطلع إلى من سيدرسهم المادة.. وبعد لحظات وصل الأستاذ...

شاب في الثلاثينات من عمره مبتسم المحيا، لحيته خفيفة ونور يشع من وجهه..

أحست براحة غريبة، زادت بعدما تحدث وعرف بنفسه وشرع في التعارف والتواصل كبداية لعام دراسي معا ...


وبدأت الحكاية..

يتبع بإذن الله


http://vb.shbab5.com/pc/2016/1408317754_260.gifhttp://vb.shbab5.com/pc/2016/1408317754_260.gifhttp://vb.shbab5.com/pc/2016/1408317754_260.gif



[/formatting]

عطر الجنة 10-21-2015 09:36 PM

رد: تلميذة قلب أستاذها كيانها
 
[formatting="font-family:
Tahoma; font-size: 13px; color: rgb(0, 0, 0); font-weight: normal; font-style: normal; text-align: center; background-color: rgb(255, 255, 255); border-style: dashed; border-width: 4px; border-color: rgb(120, 8, 8); width: 91%;"][postback=massy/images/backgrounds/58.gif]



http://vb.shbab5.com/pc/2016/1408317930_655.gif


تلميذة قلب أستاذها كيانها
قصة حقيقية ومميزة

الحلقة الثانية

بدأ العام الدراسي بحصة رائعة كان بطلها أستاذ التربية الإسلامية، الذي ألان الله له قلوب تلاميذه، ومنهم كريمة، التي انبهرت بهذه الشخصية ... كريمة التعيسة المتمردة الذكية...

خرجت كريمة من الحصة وكأنها في حلم...

أهو الأب الحنون الذي طالما تمنت أن تكون ابنته؟ أم هو الحبيب اللطيف الذي تنتظر أن يحملها من بيتهم إلى حياة سعيدة هانئة، أم هو الأخ الأكبر الذي يحتوي إخوته ويعلمهم فن الحياة بلطف ورقة قلب وحلو كلام؟

مر اليوم بخير وعادت إلى بيتهم وصورة أول حصة شحنت همتها فجعلتها ضاحكة باشة طول اليوم...

وصلت إلى البيت فوجدت شجارا بين أخويها وأمها بينهما تفرق بينهما وتصرخ وتلعن اليوم الذي ولدتهم فيه..

دخلت إلى المطبخ محاولة تجاهل أحداث شبه يومية ومركزة مع فرحتها الداخلية التي سيطرت عليها لسبب مجهول...

فلا غرفة خاصة تنفرد فيها بنفسها، ولا حديقة تسرح فيها بخيالها، البيت كله يتكون من غرفتين ومطبخ وحمام ...

مر من الزمن أربعة أشهر، وكريمة تجتهد في دراستها، تنافس وتسعى بقوة للتفوق، والأساتذة معجبون بذكائها الذي كلما حاولت إثباته في بيتهم وصفوها بالغباء المبين...

وأخيرا اتخذت قرارا فاصلا في حياتها بفضل الأستاذ محمد الذي لم تكن تدرك حينها أنه قد بدأ يقلب حياتها رأسا على عقب ...


[/postback][/formatting]

عطر الجنة 10-21-2015 09:38 PM

رد: تلميذة قلب أستاذها كيانها
 
[formatting="font-family:
Tahoma; font-size: 13px; color: rgb(0, 0, 0); font-weight: normal; font-style: normal; text-align: center; background-color: rgb(255, 255, 255); border-style: dashed; border-width: 4px; border-color: rgb(120, 8, 8); width: 91%;"][postback=massy/images/backgrounds/58.gif]



http://vb.shbab5.com/pc/2016/1408317930_655.gif



تلميذة قلب أستاذها كيانهاقصة حقيقية ومميزة



الحلقة الثالثة

اتخذت كريمة قرارا فاصلا في حياتها بفضل الأستاذ محمد، وهذا القرار كان صعبا على النفوس وقتها، ونادرا شيئا ما في مجتمعها... ففي صفها كانت تلميذتان فقط من عشرين تلميذة تلبس الحجاب..

قامت في أول يوم من السنة الميلادية الجديدة، في يوم لا تنساه أبدا، صلت لأول مرة منذ سنوات صلاة الصبح، ولبست الحجاب رغم ضيق ذات اليد.. إلا أن وقتها كان لباسها محترما فلم تكن تحتاج الكثير لهذه الخطوة الهامة في حياة كل فتاة..

ذهبت إلى مدرستها، وكان يوم ثلاثاء.. يوم من أيام الشتاء الباردة، لمحها الأستاذ من بعيد وهي تجد السير مع صديقتها المقربة نحو أقسام الشعب العلمية، وفرح أيما فرح بهذه الخطوة الشجاعة في زمن تعتبر فيه استثناء وليس فرض من رب السماء ... وجهز خطبة عصماء ليحتفل بها وليشيد بها بين زملائها ويثبتها بكلمات تكن شرارة همة في قلوب زميلاتها...

وجاء يوم الخميس ....

وقفت مع صديقتها أمام باب المدرسة وعيناها دامعتان وقلبها محتار، والتلاميذ غير بعيد ينظرون إليها وعن الاقتراب لا يجرؤون...

ورن الجرس ودخل الجميع إلى الفصل... فجاء الأستاذ محمد هاشا باشا فرحا بتلميذته النجيبة...بحث عنها في أول طاولة كعادتها... فلا أثر وتساءل ما الخبر..

وماهي إلا لحظات حتى خفتت ابتسامته أول ما نظر إليها في آخر الصف...





[/postback][/formatting]

عطر الجنة 10-21-2015 09:40 PM

رد: تلميذة قلب أستاذها كيانها
 
[formatting="font-family:
Tahoma; font-size: 13px; color: rgb(0, 0, 0); font-weight: normal; font-style: normal; text-align: center; background-color: rgb(255, 255, 255); border-style: dashed; border-width: 4px; border-color: rgb(120, 8, 8); width: 91%;"][postback=massy/images/backgrounds/58.gif]



http://vb.shbab5.com/pc/2016/1408317930_655.gif


تلميذة قلب أستاذها كيانهاقصة حقيقية ومميزة

سلسلة قصصية قصيرة هدية لكل رجل تعليم يصون الأمانة التي يسره الله لها..

الحلقة الرابعة

حول الأستاذ محمد بصره نحو السبورة، وقد أخفى خيبة رجت صدره، فاستغفر ربه وقال في نفسه: لعله خير...

لقد خلعت كريمة الحجاب... وطأطأت رأسها هروبا من نظرات من حولها، لكن نظرات أستاذها اخترقت قلبها فاستجابت الدموع وفرت من العيون لتأخذ معها بعضا من الأسف والحسرة والحزن الذين لا يعلم عنهم أحد شيئا...

بين الخضوع والعصيان، بين البر وطاعة الرحمن و بين الإرادة والفقدان...

جلس الأستاذ محمد على مكتبه أسفا حزينا، وبدأ الدرس عن مقاصد الإرث في الإسلام ...

وقبل نهاية الحصة بدأ نقاشاته مع تلامذته عن الحياة ومواضيع شتى... وبدأ يتكلم عن القناعات والثقة بالله والمجتمع ومؤثراته وأسرار السعادة الإنسانية...

فانفجرت كريمة بالبكاء وقد غاظها تجاهله لفعلها، وتعامله الاعتيادي وكأن شيئا لم يكن... فقالت له: أستاذ لا تظلمني أرجوك، تعلم جيدا اننا جميعا هنا وجدنا فيك الأب الحنون والأخ الخلوق..

والدي كان مسافرا حين لبست الحجاب ولما عاد البارحة وعرف قراري، بدأ يناقشني بلين عن القناعة وأنني مازلت صغيرة وأنه خائف علي ...

وحين أصررت على قراري، فرض رأيه وقال لي: انتهى النقاش، يخلع الحجاب وإلا فلا تلومين إلا نفسك ..

وأجهشت بالبكاء...

وصديقتها تهدئها، وكل الصف تفاعل معها، والأستاذ محمد يفكر في هدوء، رغم الضجيج الذي عم القسم والكلام بين التلاميذ...

دقائق معدودة ثم قال بصوته الرزين الجهوري مرفقا بابتسامته المعهودة: كريمة... أخبري والدك أن يأتي غدا معك ، سأكون بإذن الله في القاعة رقم 4 في الصباح ..

مسحت كريمة دموعها وقد زادت حيرتها، والدها نعم متفهم رغم كل شيء، ومنعها ماهو إلا تخوف، لكنه يعمل صباحا وصعب جدا إقناعه بهذا الأمر...

فوضت أمرها لله، وكل اليوم وهي تفكر في مفاتيح وطرق وتستعين بأمر أرشدها إليه الأستاذ محمد عند كل هم أو مشكلة....

وصلت إلى بيتهم أخيرا في المساء... وكانت صائمة، فوجدت الفطور على المائدة في انتظارها، ووالداها جالسان كعادتهما اليومية يشربان الشاي ويتحدثان... وإخوتها بين من يدرس ومن يتفرج ومن ليس بالبيت ومن بالمطبخ ...

فقبلت أيديهما وجلست تأكل، وتتحدث معهما وتتحين الفرصة لتفتح الموضوع الذي يعتبر بالنسبة لوالدها منتهيا... لاسيما وأن شخصيته آسرة ( كاريزما) ورغم قسوته معها إلا أنه يحبها جدا ويخاف عليها كثيرا...

أخيرا حسمت أمرها وقوت قلبها، وفتحت الموضوع وهو ينظر إليها فقط وفجأة اعتدل بعد أن كان متكئا فتراجعت إلى الوراء وقلبها قد سقط بين يديها من الخوف...



[/postback][/formatting]

عطر الجنة 10-21-2015 09:46 PM

رد: تلميذة قلب أستاذها كيانها
 
نكمل بإذن الله ..ياشعاعياتaqzse
في حال أحببتن أن أكملها

أتمنى لكن الفائدة والإستفادة ومتعة القراءة

aqzseaqzseaqzseaqzseaqzse

ام بشري 10-21-2015 09:52 PM

رد: تلميذة قلب أستاذها كيانها
 
انا انتضر حبيبتى
شوقتنى

ام بشري 10-21-2015 10:03 PM

رد: تلميذة قلب أستاذها كيانها
 
اه حبيبتى لما توقفتى
حمستنى للقصة وتركتنى فى النصف

حمامة الاسلام 10-22-2015 01:15 AM

رد: تلميذة قلب أستاذها كيانها
 
قصة جميلة اختي عطر
بارك الله فيك
ننتظر بفارغ الصبر

عطر الجنة 10-22-2015 05:04 PM

رد: تلميذة قلب أستاذها كيانها
 
أخواتي ..أم بشرى وحمامة الإسلام
أشكركن من قلبي
على تفاعلكن لقراءة القصة
أتمنى من الجميع المشاركة في قراءتها
دمتن بخير وعز ومحبة ياشعاعيات شعااااع:::aaaazz



aqzseنكمل إن شاء الله معا أحداث القصة aqzse

عطر الجنة 10-22-2015 05:08 PM

رد: تلميذة قلب أستاذها كيانها
 
[formatting="font-family:
Tahoma; font-size: 13px; color: rgb(0, 0, 0); font-weight: normal; font-style: normal; text-align: center; background-color: rgb(255, 255, 255); border-style: dashed; border-width: 4px; border-color: rgb(120, 8, 8); width: 91%;"][postback=massy/images/backgrounds/58.gif]



http://vb.shbab5.com/pc/2016/1408317930_655.gif


سلسلة قصصية قصيرة هدية لكل رجل تعليم يصون الأمانة التي يسره الله لها..

الحلقة الخامسة

حسمت كريمة أمرها وقوت قلبها، وفتحت موضوع الحجاب ووالدها ينظر إليها فقط وفجأة اعتدل بعد أن كان متكئا فتراجعت إلى الوراء وقلبها قد سقط بين يديها من الخوف...

فقال: يا ابنتي إن سمكة واحدة نتنة تفسد كل شيء..

والبنات في زمننا هذا منهن من تلبس الحجاب وتفعل أمورا لا تجرؤ عليها من لا تلبس الحجاب..

وأنا يا ابنتي أخشى عليك من كلام الناس ومن التزمت والغلو والانعزال.. ومن أن يتتبع خطواتك أعوان السلطة حتى لو أنت لا تفعلي شيئا ولا شأن لك بالسياسة ..

فرفعت رأسها بقوة ممزوجة بالحنان وقالت: يا أبتي إن الله خير حافظا، فكيف أخشى من كلام الناس وأنا أرضيه؟ وكيف أخشى أعوان السلطة ولا أخشى خالقي وخالقهم؟

يا أبتي لست صغيرة، فقد وضعته في الصف الخامس الابتدائي فحرمتموني منه بحجة الصغر، وضيعت بعدها الطريق الجميلة التي بدأت فطرتي حينها تتذوق حلاوتها...

يا أبتي، وهل تستطيع حمل وزري أمام الله؟

خفض رأسه مفكرا وصمت...

فقالت: أبي، الأستاذ محمد أستاذ التربية الإسلامية يود مقابلتك غدا صباحا...

هز الأب رأسه وقال باستغراب: لم؟

فقالت وهي تنظر إليه وقلبها يتزايد خفقانه: لكي يناقشك في قرارك بخصوص حجابي..

صمت برهة ثم نطق بيأس: افعلي ما شئت ولكن إن خلعته بعدها احملي ذنبك بنفسك...

استغربت لم لم يؤنبها أو يسألها وما شأنه لكنها تجاهلت الأمر طالما أن المهمة تمت بنجاح بفضل الله ثم بفضل الأستاذ محمد الذي أخبرها بمفتاح ووعدها أن يشرحه لها بعد تمام المهمة بإذن الله....

قامت كريمة وقلبها يرفرف فرحا وقبلت رأسه ويده وقالت: أنا لها بإذن الله يا أبتي...

وفي الغد خرجت من بيتهم مجبورة الخاطر، منشرحة الصدر... وكان يوم جمعة وأول حصة كانت للرياضيات.. مع المدرس رشيد الذي كان فعلا رشيدا وأخا أكبر لتلامذته...

وأول ما دخلت الصف حتى عمت الفرحة المكان، والكل فرح لها بالنصر على أول معوق في طريق معرفتها لله...

أي نعم زميلاتها وزملاؤها لم يكونوا قريبين بما يكفي من الله... إلا أن هذا الصف كانت تجمعه أواصر الأخوة والسبب أستاذين فاضلين كان لهما الفضل بعد الله في ترك جميل الأثر الذي امتد مع البعض حتى حياته الزوجية، فالأستاذ محمد كان لا يقول لهم حرام وحلال هكذا مجردة مراعيا طبيعتهم والمرحلة العمرية التي تتسم بالعناد والتمرد، ولكنه كان يناقشهم ويرفع مستوى وعيهم، كان مبتسما لم ير على مدار العام كله إلا وهو باسم المحيا بشوش الوجه حلو الكلام طاهر اللسان...

والأستاذ رشيد كان يعلمهم الذوق في التعامل من خلال القدوة، والتأني في القرار والنظر الطاهر العفيف رغم أنه كان عليه هجوم من بعض التلميذات فهذه تترك له رسالة غرامية على المكتب، وهذه تكتب له على السبورة أحبك وهذه تبحث عن الفرصة لأي سؤال، وهذه تنتظره أمام الفصل ليشرح لها المعادلة بين الميتافيزيقا الفلسفية والدوال العددية...

مر شهر فجاء امتحان أول دورة دراسية، وكانت كريمة – على ذكائها وتفوقها- تعاني من جو مزعج في بيتها، لا تركز بسهولة في دراستها... فطلبت العون من الأستاذ محمد فكان هذا اللقاء عند بوابة الإدارة فاصلا في كل حياتها..


[/postback][/formatting]


الساعة الآن 08:54 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)