منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   مواضيع تخص رمضان (https://hwazen.com/vb/f118.html)
-   -   هؤلاء الدعاة قالوا عن شهر رمضان (https://hwazen.com/vb/t990.html)

مريم مصطفى رفيق 07-13-2013 05:18 PM

هؤلاء الدعاة قالوا عن شهر رمضان
 




هؤلاء الدعاة قالوا عن شهر رمضان

الشيخ/ محمد عبد الله الخطيب




من علماء الأزهر الشريف وعضو مكتب الإرشاد سابق



كان صلى الله عليه وسلم إذا أقبل رمضان يقول: "أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرُ بَرَكَةٍ، فِيهِ خَيْرٌ يَغْشَاكُمُ اللهُ فَيُنْزِلُ الرَّحْمَةَ وَيَحُطُّ فِيهَا الْخَطَايَا، وَيُسْتَحَبُّ فِيهَا الدَّعْوَةُ، يَنْظُرُ اللهُ إِلَى تَنَافُسِكُمْ وَيُبَاهِيكُمْ بِمَلَائِكَةٍ، فَأَرُوا اللهَ مِنْ أَنْفُسَكُمْ خَيْرًا، فَإِنَّ الشَّقِيَّ كُلَّ الشَّقِيِّ مَنْ حُرِمَ فِيهِ رَحْمَةَ الله" (حديث صحيح).

حين يحل شهر رمضان المبارك، يظهر المسلمون على حقيقتهم؛ فهو امتحان واختبار لإيمان المؤمنين ويقين الصادقين، وصدق العاملين للإسلام.

وقد تحدَّث العلماء والفقهاء ورجال الدعوة الإسلامية في هذه الجوانب، وأفاضوا فيها، فهو مرآة عملية تكشف عن الحقائق، وتظهر الغث من السمين.

شهر رمضان ابتلاء لنا، ودليل على مدى إيماننا وصدقنا مع أنفسنا، ويظهر به مدى استجابتنا وانشراح صدورنا وفرحتنا بهذه المنحة الربانية التي أعطاها الله لنا، وهو يكشف عن مدى إيماننا الحقيقي بالغيب، وصدق الله العظيم حين يقول في سورة البقرة: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (5)) (البقرة).

أيها المسلمون:
لقد هانت وذلت حياة يحجب المرء فيها عن ربه، (لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ) (الأنفال: من الآية 42].


أيها المسلمون: هذا ميدان السباق، هذا ميدان الفلاح، ثلاثون يومًا بلياليها، ماذا أنتم صانعون فيها؟ هل ستجلسون أمام التلفاز وتحصون المسلسلات، وتخرجون من رمضان كما دخلتم إليه أم أنكم ستقبلون على ربكم إقبال العبد على مولاه، الراجي لرحمته، والمحتاج إليه، الذي يقف ببابه ويطرقه، ويديم الطرق، ويبكي ويطيل البكاء فهو ساجد قائم، وهو خائف من ربه، وجِلٌ بين يديه، دموع الندم على ما مضى من الذنوب؟.. لقد قال ربنا العلي القدير: (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً (95)) (مريم).

دع اللاهين والغافلين والضائعين في غيِّهم سادرين، واغتنم أنت هذه الفرصة التي أتاحها الحق تبارك وتعالى لك، ماذا يملك لك الناس في الدنيا والآخرة؟، وماذا يقدمون ويؤخرون؟ لا يملكون شيئًا!

أُذكر دائمًا أن الله مطلعٌ عليك، وناظرٌ إليك، وهو يعلم السر وأخفى، وأنه فتح لك الباب لتؤوب إليه، وتعود إليه، فأنت في الليل عابد ساجد قائم، وفي النهار صائم صامت إلا من ذكر الله ومن تلاوة قرآنه. ربما لا يعود رمضان بالنسبة لك أبدًا، وقد تفارق الدنيا وتصبح من أهل الآخرة، وكان رسولنا صلى الله عليه وسلم إذا جاء رمضان استيقظ وشد المئزر، واجتهد في العبادة، وأيقظ أهله.

أين نحن من هذه الفيوضات الربانية؟!
لماذا غابت عن بعضنا؟
لماذا نسيناها وتجاهلناها؟!
إن أعداء الإسلام، أعداء البشرية، قد تسابقوا في هذا الزمن في سبيل أن ينسى المسلمون رسالتهم وأن يقعدوا عن تلبية نداء ربهم، وأن يسلكوا طريقًا بعيدًا عن طريق المهتدين، وأن يكون هذا البعض صورة مزرية في تركهم الحق وجريهم وراء التفاهات، وقعودهم عن القربات.

أين القرآن في رمضان؟ هل المصحف في يديك؟ هل توضأت وتطهرت قبل أن تقترب منه؟ وهل استقبلت القبلة خاشعًا عابدًا تتلو القرآن وتذكر أمجادنا وماضينا وحاضرنا وما صرنا إليه؟ وهل اهتممت بإخوانك؟

الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ لَمْ يَهْتَمَّ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ".

إن لنا سلاحًا لا يَفَلُّ أبدًا، ولا تنال منه الأيام والليالي، وسلاحنا هو الحق الذي قامت عليه السموات والأرض، والحق تبارك وتعالى يقول: (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ) (الأنبياء: من الآية 18).

وإليك أخي القارئ ما قاله بعض دعاة الإسلام عن شهر رمضان:

رمضان شهر الحرية
قال الإمام الشهيد حسن البنا- رحمه الله:
"ها هو ذا السحاب ينقشع، والغيم ينجاب ويتكشَّف، والسماء تبتسم عن غرة الهلال، إنه هلال رمضان، مرحبًا بك يا شهر الخير، مرحبًا بك يا شهر الإنسانية الكاملة، مرحبًا بك يا شهر الروحانية الفاضلة، مرحبًا بك يا شهر الحرية الصحيحة، مرحبًا بك يا شهر رمضان، أقبل أقبل وأقم طويلاً في هذه الأمة الطيبة المسكينة، وألقِ عليها درسًا من هذه الدروس البليغة، ولا تفارقها حتى تزكِّيَ أرواحَها، وتصفِّيَ نفوسها، وتُصلحَ أخلاقَها وتجددَ حياتَها، وتُقيْم موازين التقدير فيها، فتعلم أن المطامع أساس الاستعباد، وأن الشهوات قيود الأَسْر، وأن أساس الحرية الاستغناء، وأن الاستغناء يستتبع المشقة، ولكنها مشقةٌ عذبةٌ لذيذةٌ؛ لأنها ستنتج الحرية، والحرية أحلى من الحياة.

الصوم تربية وتزكية
كتب الأستاذ مصطفى مشهور مرشد الإخوان المسلمين- رحمه الله- عن فوائد الصوم:
"الصوم يربي الجوارح ويهذبها شهرًا كاملاً، فتعتاد ذلك، فلا يقتصر الصوم على شهوتي البطن والفرج، ولكن الصوم الصحيح أن تصوم الجوارح كلها عن كل ما حرم الله، العين والأذن واللسان واليد والرجل بجانب الفم والفرج.

وهذا جانب تربوي مهم في شخصية المسلم، والصوم يكسب صاحبَه فضيلة الحِلم على الجاهلين، فإذا خاصمه أحد أو سابَّه واستثاره يكظم غيظَه ويحلم ويقول: إني صائم.. إني صائم، وما أحوجَ الداعين إلى الله إلى هذا الخلُق من ضبط النفس وسعة الصدر، وعدم الغضب للنفس، وفي هذا كسب لصالح الدعوة.. قال تعالى: ﴿وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيْظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾ (آل عمران: من الآية 159).

وفي هذا أيضًا توفيرٌ للوقت والجهد لصالح الدعوة والإنتاج، بدلاً من أن يضيِّع الوقت والجهد نتيجة الغصب في جدال، وخلافات، وتحقيقات، ومصالحات، ويكون الضحية الدعوة، والإنتاج، والعمل لها، وصدق الله العظيم ﴿وَلاَ تَسْتَوِيْ الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِيْ هِيَ أَحْسَنُ﴾ (فصلت: من الآية 24)".

دروس من صوم رمضان
يقول فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر جاد الحق علي جاد الحق- رحمه الله:

"وإن الصوم في الإسلام طريق للتهذيب وحسن الاستقامة، وكفٌّ للنفس عن الإقدام على متطلبات الغرائز المعوجَّة، كالأنانية والإفراط في تحصيل الرغبات، دون نظر إلى ما قد تجر إليه من آثام وأضرار.

هذا الصيام زكاةٌ للنفس ورياضةٌ وداعٍ للبر، فهو للفرد وقايةٌ وللمجتمع صيانةٌ، إذ إن في جوع الجسد صفاء القلب وإيقاد القريحة وإنفاذ البصيرة، فدوام الشبع يورث البلادة ويعمي القلب، فأحيوا القلوب بكثرة الذكر والتفكير وقلة الشبع، وصونوا الأسماع عن كل لغو، وغضوا الأبصار عن كل لهو، ولا تبسطوا الأيدي إلى محظور، ولا تخطوا بأقدامكم إلى ممنوع في الشرع ومنكور في طيب العرف".

رمضان شهر الرجولة المستعلنة
يقول فضيلة الدكتور مصطفى السباعي- رحمه الله:

"الصوم وسيلة لتربية إرادة الأمة تربيةً حازمةً، فما الصائم إلا رجل يمارس في نفسه التغلب على اللذة المباحة؛ حتى يستطيع التغلب على اللذة الآثمة، ويتعهد نفسه بالامتناع عن المأكل والمشرب مختارًا؛ حتى يستطيع الصبر على الجوع والعطش حين يضطر إلى ذلك اضطرارًا، ورمضان شهر الرجولة المستعلنة التي تكبح جماح غرائزه، وشهر الإرادة المستعلية التي تأخذ باختيار وتدع باختيار، فما أجمل أن يشمل رمضان الناس جميعًا.."!!

لعلكم تتقون
قال فضيلة الشيخ الدكتور محمد عبد الله دراز- رحمه الله:
"ليس هدف الصوم هو هذا الألم البدني، وإن كان هذا الألم قد يقع في طريقه، إن الله عز وجل حين قال لنا: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ﴾ لم يقُل لعلكم تتألمون أو تصحُّون أو تقتصدون وإنما قال: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ فجعل الصوم اختبارًا روحيًّا وتجربةً خلقيةً، وأراد منه أن يكون وسيلتك إلى نيل صفة المتقين، وأداتك في اكتساب ملكة التقوى.

التقوى: هذا هو الهدف الحقيقي الذي إن أصبته جاءت من ورائه كل الثمرات مكرهةً راغمةً، وإن أخطأته فقد أضعت عملك سدى.. قال تعالى: ﴿مَن كَانَ يُرِيْدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِيْ حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيْدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِيْ الآخِرَةِ مِن نَّصِيْبٍ﴾ (الشورى: 20)".

الصوم درعك الواقية
قال الإمام عمر التلمساني المرشد الثالث للإخوان المسلمين- رحمه الله-:
"يا شباب.. الصوم جنتك ووقايتك وحمايتك، ودرعك الواقية من كل ما يغضب عليك مولاك، والدعامة التي تقيمك رجلاً في ميادين الجهاد حتى لو اقتضاك الموقف أعزَّ ما يحرص عليه الناس.

أيها الشاب.. اخرج من رمضان على غير ما دخلت به فيه، واجعل شغلك الشاغل هذه الدعوة، إنك إذا شغلت نفسك بها جادًّا مخلصًا كفاك الله كل ما يهم الناس في الحياة فيشغلهم عن ربهم.

كن في عون عباد الله عامة، والمجاهدين خاصةً يكُنِ الله في عونك، وقارن في اتزان بين ضآلة عونك لإخوانك وضخامة عون الله لك ترَ الربح الرابح الذي امتن الله به عليك.

أنكر السيئة وامحها إن استطعت أو تولَّ علاجَها راحمًا، ركِّز على الإساءة ولا تركِّز على المسيء، فالإنسان قد يصبح على غير ما أمسى عليه، وقد يمسي على غير ما أصبح عليه، والقلوب بين إصبعين من أصابح الرحمن يقلبها كيف يشاء، إن هذا باب من أبواب الخير يفتحه لك رمضان، يسهِّل عليك نشر الدعوة، فيحبك الجميع، ويستطيبون عشرتك، ويستمعون لكلمتك، وتدخل يوم القيامة من باب الريان..

إن رمضان معهد علم وتربية وعبادة ومعاملة.. فأين أنت منه؟".

مرحبًا بشهر الهدى والبينات
وكتب فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين الأستاذ عمر التلمساني- رحمه الله-:
قال بعض سلفنا الصالح: الصوم صومان، الصوم الظاهر وهو ما أمر الله بالإمساك عنه مع النية "إنما الأعمال بالنيات"، وهذا الصوم هو الذي يراه الناس ويحاسب عليه ولي الأمر القائم يتنفيذ حكم الله.

وهناك صوم آخر لا يعلمه إلا الله، وهو حقيقة الصوم فعلاً، وهو المقصود من هذه الفريضة أصلاً، أن تحمل قلبك الإمساك عن كل الآفات، وتسأل الله منها السلامة والنجاة، صمْ عن كل هذا، وامشِ إلى ربك ثابت الخطى، صادق العزم، مستمسكًا بالعروة الوثقى التي لا انفصامَ لها ودَعْ ما عدا ذلك لله، فله الأمر من قبل ومن بعد، لله عاقبة الأمور.

يا شباب المسلمين: طريقكم وعر، وبحركم غمر، والصيام لكم جنة وعتاد، ولا يقوى عليها إلا القوي الأمين الحذر اليقظ، الجاد، الصامد، المضحي الذي يذوب فرقًا؛ خشية أن يطلع الله من دخيلته على مالا يحبه ويرضاه لعباده المقربين.. أصحاب الروح والريحان وجنة النعيم.

إن الصوم الظاهر ينتهي بانتهاء اليوم بغروب الشمس فيعود الصائم إلى وضعه في الحياة بفرحته عند فطره ويتساوى في هذا الأكثرية الكاثرة من الصائمين.

أما صوم الخُلَّص المتقين فلا نهاية له، لا ينتهي بغروب ولا يبدأ بشروق ولا تعد معه الساعات ولا تُحدد فيه الأوقات.

المراقبة
يقول الأستاذ الإمام محمد عبده رحمه الله:
إن الصوم يُحدث لصاحبه ملكة المراقبة لله تعالى، والحياء منه سبحانه، وفي هذه المراقبة أكبر مُعد للنفوس، ومهيِّئ لها السعادة في الآخرة والاستقامة في الدنيا.

انظر هل يقدم من صدق مع الله في صومه وراقبه فيه مخلصًا على غش الناس ومخادعتهم؟ هل يسهل عليه أن يراه الله آكلاً لأموالهم بالباطل؟ هل يحتال على الله في منع الزكاة؟ أم هل يحتال على أكل الربا..؟ هل يقترف المنكرات جهارًا أو يسدل بينه وبين الله في المعاصي ستارًا؟
كلا إن صاحب هذه المراقبة لا يسترسل في المعاصي إذ لا يطول أمد غفلته عن الله، وإذا نسي وألمَّ بشيء منها كان سريع التوبة، قريب الأوبة، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِيْنَ اتَّقَوا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ (201)﴾ (الأعراف).


مسئولية الأخت المسلمة
كتبت الداعية المسلمة الحاجة زينب الغزالي- رحمها الله-:
"أيها المسلمون.. إنه شهر القرآن قد أظلكم.. فهل أنتم أهله؟ فإن كنتم فابحثوا فيه لمن العزة في الأرض اليوم؟ فإن وجدتموها لغيركم فاسألوا أنفسكم: لماذا لا تعود إليكم من جديد؟ وهل آن لنا رجالاً ونساءً في شهر القرآن أن نستيقظ من غفلتنا تلك التي جعلتنا نعيش في عالمٍ متخلف؟!

هل آن للأمهات أن يعلمن أنهن مسئولاتٌ عن ذلك التخلف؟ لأنهن بانياتُ الرجال والنساء، إلى متى سيظل البناء بغير أساس؟! إن رمضان شهر عزيز على النفس المؤمنة، حبيب إلى القلب الصالح، وهو كذلك له كرامته وهيبته لدى عامة المسلمين، إنه شهر كريم، فيه تحلو الذكريات، ذكريات النصر والاستبسال، فهيا أهل الإسلام كونوا عباد الله إخوانًا، وخذوا الشهر بقوة، واجعلوه شهر نُسُك وزهد وفضيلة ورجعة وتوبة ﴿وَالَّذِيْنَ يُمَسِّكُونَ بِالكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيْعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِيْنَ (170)﴾ (الأعراف)، فعلينا أن نأخذ رمضان شهر جهاد ومصابرة ودراسة مدققة، لنعلم كيف نعيد الأمة الإسلامية بمنهجهما القرآني في تلك الدنيا التي أصبحنا فيها عبيدًا بعد أن كنا سادتها.. فكيف نتحرر؟!

هذا سؤال أُوجِّهه إلى كل الأمهات المسلمات؛ لعلهن يدركن مسئولياتِهن، فيرجعن إلى الله رجعةً عاقلةً تحت شهر الرحمة والمغفرة.

أيها المسلمون:
هذا بعضٌ مما عندنا نقدمه لكم رجاء أن يفيق الغافل، ويستيقظ النائم، ويتحرك الكسول، ويؤوب الغافل إلى ربه، الذي يقبل كل من آب إليه، ووقف على بابه، يقول له: لبيك لبيك، ويفتح له أبواب رحمته، ويبارك له في رزقه.

والحق تبارك وتعالى يفرح بتوبة عبده، ولا يعقل أبدًا أن يتسابق العالم من حولنا رغم أنه يمضي على غير هدى، ونحن نملك مفاتيح هذه الدنيا، يقول أحد المؤمنين: الناس صنفان: صنف نام في النور، وصنف استيقظ في الظلام، ثم يقول: فأما الذي نام في النور، فهم هذه الأمة، بيمينها القرآن، وبشمالها السنة المطهرة. وأما التي استيقظت في الظلام، فهي الأمم من حولنا، رغم أنهم لا يملكون منهجًا ربانيًّا عندهم، وتاريخهم تاريخ دماء وحروب وعداوات، لكنهم استيقظوا رغم ذلك، استعملوا عقولهم، وبحثوا وبذلوا أقصى جهودهم في البحث والدراسة، ووصلوا إلى ما يريدون من استعمار للأمم الضعيفة بعد العُدوان عليها، وسرقوا خيراتها، وما يزالون يسرقون.

والحمد لله أخيرًا؛ فقد استيقظ أبناء هذه الأمة ورجالها الأبرار، وفاقوا من غفلتهم، وبدءوا ينفضون عن أنفسهم الأغلال التي وضعها الأعداء في رقابهم بالاستعانة بحكامهم وأغنيائهم، وإنها لوسيلة طيبة أن تصحوا الأمة بعد طول نوم على صوت الظلم والظلمات والبغي والبغاة والحكام وأتباعهم من الخونة المارقين الذين لا خلاقَ لهم.

ونسأل الله أن تكون هذه الصحوة لها جذورها، ولها أساسها؛ حتى تستقيم العود، وتتحقق الآمال، ويجتمع الصف على الخير والتعاطف والمرحمة والتعاون، وإنها لكذلك إن شاء الله، والحمد لله رب العالمين.


_______








امي فضيلة 07-14-2013 01:26 PM

http://img.khleeg.com/imgcache/2013/07/120278.gif



حياك الله ابنتي الحبيبة مريم مصطفى




مبارك عليك الشهر وعلى جميع المسلمين

وجزاك الله خيرا على الطرح القيم

نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يوفقون

لقيام هذا الشهر الفضيل ويعيننا على صيامه،

ونسأله أن يجعل قيامنا بين يديه خير قيام، ونسأله إخلاصا لوجهه

وخشوعا بين يديه

اَللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامنا في رَمَضَان صِيامَ

الصائِمينَ، وَقِيامنا فيهِ قِيامَ القائِمينَ، ونَبِّهْنا

فيهِ عَنْ نَوْمَةِ الْغافِلينَ، اَللّهُمَّ قَرِّبْنا فيهِ إلى

مَرْضاتِكَ وَجَنّبْنا سَخَطِكَ وَنقِمتِكَ،

وَوَفِّقْنا فيهِ لِقِرآءةِ آياتِكَ

بارك الله بك ووفقك لما يحب ويرضاه ولما فيه الخير والصلاح

ودمت على طاعة الرحمن

وعلى طريق الخير نلتقي دوما

إسمهان الجادوي 07-14-2013 01:59 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاكِ الله خيرا و بارك الله فيكِ أختي

نور الأمل 07-15-2013 02:54 AM

معلمتى
اتيت لامتع عيني
بعذب البوح وجميل الكلام
اتيت وقد شدني النور المنبعثمن هنا
وما ان صافحت عيناي حضورك المعطره
حتى صمت كل شيء
اجلالا واحتراما وتوقيرا لكلماتكِ الراقية
حروفك عندما تصافـح شرفـات البـوح
تتـسـاقـط ابــداعـا وشــهــدا..
وتتغنى السطور كشدو عصافير
دمت متألق


الساعة الآن 06:25 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)