شعاع السيرة النبوية، الصحابة و السلف الصالح كل ما يشمل السيرة النبوية وقصص الصحابة و التابعين و السلف الصالح |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-02-2016 | #31 |
|
رد: الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه و سلم فصل خلقه في الوفاء و حسن العهد ، و صلة الرحم و أما خلقه صلى الله عليه و سلم في الوفاء و حسن العهد ، و صلة الرحم ـ فحدثنا القاضي أبو عامر محمد بن اسماعيل بقراءتي عليه ، قال حدثنا أبو بكر محمد بن محمد ، حدثنا أبو اسحاق الحبال ، حدثنا أبو محمد بن النحاس ، حدثنا ابن الأعرابي ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا محمد بن يحيى ، قال : حدثنا محمد بن سنان ؟ ، قال : حدثنا إبراهيم بن طهمان ، عن بديل ، عن عبد الكريم بن عبد الله بن شفيق ، عن ابنه ، عن عبد الله بن أبي الحمساء ، قال : بايعت النبي صلى الله عليه و سلم ببيع قبل أن يبعث ، و بقيت له بقية ، فوعدته أن آتيه بها في مكانه ، فنسيت ، ثم ذكرت بعد ثلاث ، فجئت فإذا هو في مكانه ، فقال : [ يا فتى ، لقد شققت علي ، أنا ها هنا منذ ثلاث أنتظرك ] . و عن أنس : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا أتي بهدية قال : اذهبوا بها إلى بيت فلانة ، فإنها كانت صديقة لخديجة ، إنها كانت تحب خديجة . و عن عائشة قالت : ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة ، لما كنت أسمعه يذكرها ، و إن كان ليذبح الشاة فيهديها إلى خلائلها . و استأذنت عليه أختها فارتاح إليها . و دخلت عليه امرأة ، فهش لها ، و أحسن السؤال عنها ، فلما خرجت قال : إنها كانت تأتينا أيام خديجة ، و إن حسن العهد من الإيمان . و وصفه بعضهم ، فقال : كان يصل ذوي رحمه من غير أن يؤ ثرهم على من هو أفضل منهم . و قال صلى الله عليه و سلم : إن آل أبي فلان ليسوا لي بأولياء غير أن لهم رحماً سأبلها ببلالها . و قد صلى عليه السلام بأمانة ابنة ابنته يحملها على عاتقه ، فإذا سجد وضعها ، و إذا قام حملها . و عن أبي قتادة : وفد وفد للنجاشي ، فقام النبي يخدمهم ، فقال له أصحابه : نكفيك . فقال : إنهم كانوا لأصحابنا مكرمين ، و إني أحب أن أكافئهم . و لما جيء بأخته من الرضاعة الشيماء في سبايا هوزان ، و تعرفت له بسط لها رداءه ، و قال لها : إن أحببت أقمت عندي مكرمة محبة ، أو متعتك و رجعت إلى قومك فاختارت قومها فمتعها . و قال أبو الطفيل [ 41 ] : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم و أنا غلام إذا أقبلت امرأة حتى دنت منه ، فبسط لها رداءه ، فجلست عليه ، فقلت : من هذه ؟ قالوا : أمه التي أرضـعتـه . و عن عمر بن السائب ـ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان جالساً يوما ً ، فأقبل أبوه من الرضاعة ، فوضع له بعض ثوبه ، فقعد عليه ، ثم أقبلت أمه فوضع لها شق ثوبه من جانبه الآخر فجلست عليه ، ثم أقبل أخوه من الرضاعة ، فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فأجلسه بين يديه . [ و كان يبعث إلى ثويبة مولاة أبي لهب مرضعته بصلة و كسوة ، فلما ماتت سأل : من بقي من قرابتها فقيل لا أحد ] . وفي حديث خديجة رضي الله عنها أنها قالت له صلى الله عليه و سلم : أبشر ، فوالله لا يحزنك الله أبداً ، إنك لتصل الرحم ، و تحمل الكل ، و تكسب المعدوم ، و تقري الضيف ، و تعين على نوائب الحق . |
التعديل الأخير تم بواسطة إسمهان الجادوي ; 05-02-2016 الساعة 11:03 PM |
05-03-2016 | #32 |
|
رد: الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه و سلم فصل في تواضعه صلى الله عليه و سلم و أما تواضعه صلى الله عليه و سلم ، على علو منصبه و رفعة رتبه ـ فكان أشد الناس تواضعاً ، و أقلهم كبرا . و حسبك أنه خير بين أن كان نبياً ملكاً أو نبياً عبداً ، فاختيار أن يكون نبياً عبداً ، فقال له إسرافيل عند ذلك : فإن الله قد أعطاك بما تواضعت له أنك سيد و لد آدم يوم القيامة ، و أول من تنشق الأرض عنه ، و أول شافع . حدثنا أبو الوليد بن العواد الفقيه ـ رحمه الله ـ بقراءي عليه في منزله بقرطبة سنة سبع و خمسمائة ، حدثنا أبو علي الحافظ ، حدثنا أبو عمر ، حدثنا ابن عبد المؤمن ، حدثنا ابن داسه ، حدثنا أبو داود ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا عبد الله بن نمير ، عن مسعد ، أبي العنبس ، عن أبي العدبس ، عن أبي مرزوق ، عن أبي غالب ، عن أبي أمامة ، قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم متكئاً على عصا ، فقمنا له . قال لا تقومو ا كما تقوم الأعاجم ، يعظم بعضهم بعضاً . و قال إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد ، و أجلس كما يجلس العبد . و كان يركب الحمار ، و يردف خلفه ، و يعود المساكين ، و يجالس الفقراء ، و يجيب دعوة العبد ، و يجلس بين أصحابه مختلطا ً بهم حيثما انتهى به المجلس جلس . و في حديث عمر عنه : لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ، إنما أنا عبد فقولوا : عبد الله و رسوله . و عن أنس أن امرأة كان في عقلها شيء جائته ، فقال : إن لي إليك حاجة قال : اجلسي يا أم فلان في أي طرق المدينة شئت أجلس إليك حتى أقضي حاجتك . قال : فجلست ، فجلس النبي صلى الله عليه و سلم إليها حتى فرغت من حاجتها . قال أنس : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يركب الحمار ، و يجيب دعوة العبد ، و كان يوم بني قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف عليه إكاف . قال : و كان يدعى إلى خبز الشعير و الإهالة السنخة فيجيب . قال : و حج صلى الله عليه و سلم على رحل رث ، و عليه قطيفة ماتساو ي أربعة دراهم ، فقال : اللهم اجعله حجاً لا رياء فيه و لا سمعة . هذا ، و قد فتحت عليه الأرض ، و أهدى في حجه ذلك ما أتى بدنة و لما فتحت عليه مكة و دخلها بجيوش المسلمين طأطأ على رحله رأسه حتى كاد يمس قادمته تواضعاً الله تعالى . ومن تواضعه صلى الله عليه و سلم قوله : لا تفضلوني على يونس بن متى ، و لا تفضلوا بين الأنبياء ، و لا تخيروني على موسى ، و نحن أحق بالشك من إبراهيم و لو لبس ما لبس يوسف [ 42 ] في السجن لأجبت الداعي . و قال للذي قال له : يا خير البرية : ذاك إبراهيم . و سيأتي الكلام على هذه الأحاديث بعد هذا إن شاء الله . و عن عائشة ، و الحسن ، و أبي سعيد و غيرهم في صفته ، و بعضهم يزيد على بعض : و كان في بيته في مهنة أهله يفلي ثوبه ، و يحلب شاته و يرقع ثوبه ، و يخصف نعله ، و يخدم نفسه ، و يقم البيت ، و يعقل البعير ، و يعلف ناضحه ، و يأكل مع الخادم ، و يعجن معها ، و يحمل بضاعته من السوق . و عن أنس : إن كانت الأمة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه و سلم فتنطلق به حيث شاءت حتى تقضي حاجتها . و دخل عليه رجل فأصابته من هيبته رعدة فقال له : هون عليك فإني لست بملك ، إنما أنا ابن امرأة من قريش تأكل القديد . و عن أبي هريرة : دخلت السوق مع النبي صلى الله عليه و سلم ، فاشترى سراويل و قال للوزان : زن و أرجح ـ و ذكر القصة قال : فوثب إلى يد النبي صلى الله عليه و سلم يقبلها ، فجذب يده ، و قال : هذا تفعله الأعاجم بملوكها ، و لست بملك ، إنما أنا رجل منكم . ثم أخذ السراويل ، فذهبت لأحمله ، فقال : صاحب الشيء أحق بشيئه أن يحمله . |
|
05-03-2016 | #33 |
|
رد: الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه و سلم فصل عدله ، و أمانته ، و عفته ، وصدق لهجته و أما عدله صلى الله عليه و سلم و أمانته و عفته و صدق لهجته ـ فكان صلى الله عليه و سلم آمن الناس ، و أعدل الناس ، و أعف الناس ، و أصدقهم لهجة منذ كان ، اعترف له بذلك محادوه و عداه . و كان يسمى قبل نبوته الأمين . قال ابن اسحاق : كان يسمى الأمين بما جمع الله فيه من الأخلاق الصالحة . و قال تعالى : مطاع ثم أمين : أكثر المفسرين على أنه محمد صلى الله عليه و سلم . و لما اختلف قريش و تحازبت عند بناء الكعبة فيمن يضع الحجر حكموا أول داخل عليهم ، فإذا النبي صلى الله عليه و سلم داخل ـ و ذلك قبل نبوته ، فقالوا : هذا محمد الأمين قد رضينا به . و عن الربيع بن خثيم : كان يتحاكم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في الجاهلية قبل الإسلام . و قال صلى الله عليه و سلم : و الله إني لأمين في السماء أمين في الأرض . حدثنا أبو علي الصدفي الحافظ بقرائتي عليه ، حدثنا أبو الفضل بن خيرون ، حدثنا أبو يعلى ابن زوج الحرة ، حدثنا أبو علي السنجي ، حدثنا محمد بن محبوب المروزي ، حدثنا أبو عيسى الحافظ ، حدثنا أبو كريب ، حدثنا معاوية بن هشام ، عن سفيان ، عن أبي اسحاق ، عن ناجية بن كعب ، عن علي ـ أن أبا جهل قال للنبي صلى الله عليه و سلم : إنا لا نكذبك ، و لكن نكذب بما جئت به ، فأنزل الله تعالى : فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون [ سورة الأنعام / 7 ، الآية : 33 ] . و روى غيره : لا نكذبك و لا أنت فينا بمكذب . و قيل : إن الأخنس بن شريق لقي أبا جهل يوم بدر ، فقال له : يا أبا الحكم ليس هنا غيري و غيرك يسمع كلامنا ، تخبرني عن محمد ، صادق هو أو كاذب ؟ فقال أبو جهل : و الله إن محمداً لصادق و ما كذب محمد قط . و سأل هرقل عن أبا سفيان ، فقال : هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟ قال : لا . و قال النضر بن الحارس لقريش : قد كان محمد فيكم غلاماً حدثا ،أرضاكم فيكم ، و أصدقكم حديثأً ، و أعظمكم أمانة حتى [ 43 ] إذا رأيتم في صدغيه الشيب ، و جاءكم بما جاءكم به قلتم : ساحر . لا ، و الله ، ما هو بساحر . و في الحديث عنه : ما لمست يده امرأة قط لا يملك رقها . و في حديث علي ـ في وصفه صلى الله عليه و سلم : أصدق الناس لهجة . و قال في الصحيح :و يحكى ! فمن يعدل إن لم أعدل ، خبت و خسرت إن لم أعدل . قالت عائشة : ما خير رسول الله صلى الله عليه و سلم في أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً ، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه . قال أبو العباس المبرد : قسم كسرى أيامه ، فقال : يصلح يوم الريح للنوم ، و يوم الغيمه للصيد ، و يوم المطر للشرب و اللهو ، و يوم الشمس للحوائج . قال ابن خالوية : ما كان أعرفهم بسياسة دنياهم ، يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا و هم عن الآخرة غافلون ، و لكن نبينا صلى الله عليه و سلم جزء نهاره ثلاث أجزاء ، جزءاً لله ، و جزءاً لأهله ، و جزءاً لنفسه ثم جزء جزأه بينه و بين الناس ، فكان يستعين بالخاصة على العامة ، و يقول : أبلغوا حاجة من لا يستطيع إبلاغي ، فإنه من أبلغ حاجة من لا يستطيع إبلاغها آمنه الله يوم الفزع الأكبر . و عن الحسن كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يأخذ أحداً بقرف أحد ، و لا يصدق أحداً على أحد . و ذكر أبو جعفر الطبري عن علي عنه صلى الله عليه و سلم : ما هممت بشيء مما كان أهل الجاهلية يعملون به غير مرتين ، كل ذلك يحول الله بيني و بين ما أريد من ذلك ، ثم ما هممت بسوء حتى أكرمني الله برسالته ، قلت ليلة لغلام كان يرعى معي : لو أبصرت لي غنمي حتى أدخل مكة فأسمر بها كما يسمر الشباب . فخرجت كذلك حتى جئت أول دار من مكة سمعت عزفاً بالدفوف و المزامير لعرس بعضهم . فجلست أنظر ، فضرب على أذني فنمت ، فما أيقظني إلا مس الشمس ، فرجعت و لم أقض شيئاً . ثم عراني مرة أخرى مثل ذلك ، ثم لم أهم بعد ذلك بسوء . |
|
05-03-2016 | #34 |
|
رد: الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه و سلم فصل وقاره صلى الله عليه و سلم ، و صمته ، و تؤدته و حسن هديه و أما وقاره صلى الله عليه و سلم و صمته و تؤدته و مروءته و حسن هديه فحدثنا أبو علي الجياني الحافظ إجازة ، و عارضت بكتابه ، قال : حدثنا أبو العابس الدلائي ، أنبئنا أبو ذر الهروي ، أخبرنا أبو عبد الله الوراق ، حدثنا اللؤلؤي ، حدثنا أبو داود ، حدثنا عبد الرحمن بن سلام ، حدثنا حجاج بن محمد ، عن عبد الرحمن ابن أبي الزناد عن عمر بن عبد العزيز بن وهيب : سمعت خارجة بن زيد يقول : كان النبي صلى الله عليه و سلم أوقر الناس في مجلسه ، لا يكاد يخرج شيئاً من أطرافه . و روى أبو سعيد الخدري : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا جلس في مجلس احتبى بيديه ، و كذلك كان أكثر جلوسه لله محتبياً . و عن جابر بن سمرة أنه تربع ، و ربما جلس القرفصاء ، و هو في حديث قيلة ، و كان كثير السكوت لا يتكلم في غير حاجة ، يعرض عمن تكلم بغير جميل ، و كان ضحكه تبسماً ، و كلامه فصلاً لا فضول و لا تقصير ، و كان ضحك أصحابه عنده التبسم ، توقيراً له ، و اقتداء به . مجلسه مجلس حلم و حياء [ 44 ] ، و خير و أمانة لا ترفع فيه الأصوات ، و لا تؤبن فيه الحرم ، إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير . و في صفته : يخطو تكفؤاً ، و يمشي هوناً كأنما ينحط من صبب . و في الحديث الآخر : إذا مشى مشى مجتمعاً ، يعرف في مشيته أنه غير غرض و لا وكل ، أي غير ضجر و كسلان . و قال عبد الله بن مسعود : إن أحسن الهدى هدي محمد صلى الله عليه و سلم . و عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : كان في كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم ترتيل أو ترسيل . قال ابن أبي هالة : كان سكوته على أربع : على الحلم ، و الحذر ، و التقدير و التفكر . قالت عائشة : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدث حديثاً لو عده العاد أحصاه . و كان صلى الله عليه و سلم يحب الطيب و الرائحة الحسنة ، و يستعملها كثيراً ، و يحض عليهما ، و يقول : حبب إلي من دنياكم النساء ، و جعلت قرة عيني في الصلاة . و من مروءته صلى الله عليه و سلم نهيه عن النفخ في الطعام و الشراب ، و الأمر بالأكل مما يلي ، و الأمر بالسواك ، و إنقاء البراجم و الرواجب ، و استعمال خصال الفطرة . |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 5 : | |
, , , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عُذرًا حبيبي المصطفى | إسمهان الجادوي | شعاع الأدب العربي | 5 | 01-12-2015 09:03 AM |
صفحات من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم | مريم مصطفى رفيق | شعاع السيرة النبوية، الصحابة و السلف الصالح | 3 | 07-22-2014 04:28 PM |
حقوق الإنسان لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي | امي فضيلة | شعاع العلوم الشرعية | 2 | 07-05-2014 06:43 PM |
حقوق المسلم على المسلم منها ما هو واجب ومنها ما هو مستحب | هوازن الشريف | شعاع الحديث الشريف و أصوله | 4 | 06-08-2014 09:10 AM |
حقوق الطفل | ام مصطفى | شعاع الأمومة والطفولة | 6 | 05-13-2014 01:16 PM |