حَجَّ
الْحَجِيْجُ وَنَحْوَ مَكَّةَ يَمَّمُوْا
وَالْقَصْفُ فَوْقَ رُؤُوْسِنَا لَا يَرْحَمُ
لَبِسُوْا الثِّيَابَ الْبِيْضَ مِنْ مِيْقَاتِهِمْ
وَهُنَا بِأَرْضِي الْأَبْرِيَاءُ تَفَحَّمُوْا
نَفْسُ الثِّيَابِ عَلَى الضَّحَايَا إِنَّمَا
نَحْوَ الْقُبُوْرِ وَلَيْسَ
مَكَّةَ أَحْرَمُوْا
طَافُوْا ضُيُوْفَ اللَّهِ عِنْدَ قُدُوْمِهِمْ
شَوْقاً وَلِلرُّكْنِ الْعَتِيْقِ تَسَلَّمُوْا
نَفْسُ الطَّوَافِ مِنَ الطَّوَائِرِ فَوْقَنَا
لَكِنْ بِغَارَاتٍ تُبِيْدُ وَتَهْدِمُ
وَسَعَى
الْحَجِيْجُ تَبَتُّلاً بَيْنَ الصَّفَا
وَالْمَرْوَةِ الْغَرَّاءِ ثُمَّ تَزَمْزَمُوْا
وَهُنَا سَعَى الطَّيَّارُ فِيْنَا قَاصِفاً
لِلَّهِ كَمْ يَجْرِىْ بِتُرْبَتِنَا دَمُ
وَقَفَ
الْحَجِيْجُ أَكُفُّهُمْ مَرْفُوْعَةٌ
وَالْعَابِثُوْنَ عَلَى الرُّؤُوْسِ يُحَوِّمُوْا
وَتَحَلَّلَ الْحُجَّاجُ مِنْ إِحْرَامِهِمْ
نَحَرُوْا وَلِلْجَمَرَاتِ أَيْضاً قَدْ رَموْا
وَهُنَا الضَّحَايَا يَسْبِقُوْنَ كِبَاشَهُمْ
وَالْأَبْرِيَاءُ بِكُلِّ حَيٍّ يُرْجَمُوْا
يَا رَبِّ نَشْكُوا "الظَّالِمِيْن"َ وَبَطْشَهمْ
أَنْتَ الْمُرَجَّى أنْتَ أَنْتَ الْأَرْحَمُ