09-25-2016
|
|
إخوَنجيٌّ أو إخواني...
الطفلُ يسائلُ والدَه
بلسان الطفل الحيران
قل لي ياأبتي ما معنى
"هذا إنسانٌ إخواني"
هل معنى ذلك: إنسانٌ
يتقمّصُ روحَ العدوانِ
قال له والده: مهلاً
ياولدي زَلْزَلْتَ كياني
فسؤالك ياولدي سهمٌ
صوّبني أحزنَ وجداني
((إنْ قاموا قالوا:إخوَنْجي
أو قعدوا قالوا:إخواني))
لا أعرف ياولدي شيئاً
عن هذا الحُمَمِ البركاني
أعرف ياولدي إسلاماً
كالشمسِ تراها العينانِ
إسلاماً يتجلّى هَدْياً
يُتلى في آي القرآنِ
في سُنّةِ أفضلِ من بُعثوا
من رُسُلِ الهَدْيِ الرّباني
إسلاماً يحمل إنصافاً
ويصون حقوقَ الإنسانِ
إسلاماًيحمل أخلاقاً
لا تُشعلُ نارَ الأضغانِ
يَمنحنا العزَّ مع التقوى
يَرفعُنا عن كلّ هوانِ
ياولدي الغالي كنْ حَذِراً
من هذا الوهمِ العَلماني
من هذا التصنيفِ الأعمى
يجعلُنا مثلَ القُطْعانِ
احذرْ من جَوقةِ أمريكا
حاملةِ لواءِ الطّغيانِ
احذرْ من ذاتِ مودّتِها
مُُشعلةِ الحقدِ الإيراني
احذر أبواقَ صهاينةٍ
يدعمها الحقد النصراني
يرفعها منا عمَلاءٌ
قد باعوا الباقيَ بالفاني
ياولدي يافِلْذَةَ كَبِدي
ياروحاً تُسعد وجداني
ارفع عينيك إلى الأعلى
لتُشاهدَ نورَ الإيمانِ
إسلامكَ هَدْيٌ ياولدي
في كلّ زمانٍ ومكانِ
إسلامك دينٌ ياولدي
أَكْملَه ربُّ الأكوانِ
وأتمّ اللهُ شرائعَه
وجعلَه أعدلَ ميزانِ
فاسترشِدْ بهُداه وأبشرْ
ياولدي برضا الرحمنِ
عبدالرحمن صالح العشماوي |