هم يشغلون أنفسهم بالقيل والقال
وأنت في طريقك تتقرب إلى الله بالأعمال ..
يلبسون غيبتهم للناس ثياب الوعظ والانتصاح .. وعندهم من الفراغ
ما يجعلهم يتساءلون عن كل أحد : لماذا غدا ولم راح؟!
أعراض إخوانهم مائدتهم الشهية ... والنيل منهم أغراضهم الدنية
أبشر ..
لولا أنك شجرة مثمرة ما قذفوك بالحجارة ..
أبشر ..
لولا أنك مخصوص بفضل ونعمة ما حسدوك عليها بصريح العبارة
أبشر ..
المذمة من الناقصين شهادة للكاملين ..
أبشر ..
الطريق الصحيح التي تصل بها إلى المكارم لا تخلو من الحجارة ولا تعدم
فيها هؤلاء الحمقى والسفهاء الذين يلقونك بالحجارة
أبشر ..
قالوا في الرسول صلى الله عليه وسلم: شاعر .. كاهن .. ساحر .. مجنون
فلم يؤثر ذلك ولم يأبه صلى الله عليه وسلم ، ودافع عنه ربه في القرآن
أيما دفاع .. ورفع الله ذكره في الأولين والآخرين وانتفع الخلق برسالته
صلى الله عليه وسلم أيما انتفاع ...
المهم ..
ماذا أنت عند ربك سبحانه وتعالى ..
أصلح السريرة ..
ولا يهمك المدح أو الذم ؛
فأنت فقط الذي تعرف من أنت
أريدك أن تتدبر قول لقمان الحكيم لابنه ..
وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور
تأمل ..
كيف قرن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله
بالصبر على ما يصيبه ؛ لأن الدعوة إلى الله سيلقى فيها من الابتلاءات
والبلاءات والمقالات والعثرات ما يحتاج فيه إلى الصبر ..
تأمل ..
كم من مرة أخلصت فيها لله واتهموك بالرياء ؟!
كم من مرة رائيت فيها الناس فرفعوك فوق الأعناق وقالوا: ذاك المخلص
لرب الأرض والسماء ؟!
الخلاصة :
الله الله في القصد ..
الله الله في النية ..
الله الله في عمل الآخرة لا تطلب
به الدنيا ..
أما عن السفهاء ...
فلك موعد معهم يوم القيام ..
يوم لا تضيع فيه الحقوق ..
يوم تلتقي فيه
الخصوم ..
يوم ينتظرك فيه أنت وهم حديث: أتدرون من المفلس ؟!
والنصيحة :
أعرض عن أعراض الناس وأقبل على رب الناس تكن أسعد الناس بجزاء
عظيم في يوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين ..
أسأل الله العظيم ألا يجعل في قلوب المؤمنين غلا لإخوانهم المؤمنين
وأن يجمعنا وإياكم في الجنة ؛ إخوانا على سرر متقابلين وصلى الله
على محمد وآله وصحبه وسلم.
د.#سعيد_حمزة