10-05-2016
|
|
نظرية التطور عند الفيس بوك
Αmr=massy/images/backgrounds/188gif]
نظرية التطور عند الفيس بوك
في البداية كان الفراغ يقول : ماذا يخطر ببالك ؟
وكان الناس يكتبون ما يخطر ببالهم أو ما يخطر ببال غيرهم
وقد ينسبونه لأنفسهم أو يوثقونه بكتابة منقووول أو ملطوش وجميع الحقوق محفوظة ولا ندري لمن !!
ثم تطور الأمر إلى اليوميات أي بات عليك أن تكتب كل يوم وكأنك تكتب ذكريات !! ولكن على رؤوس الأشهاد !!
لكن الأمر أيضا تطور والفيس تجرأ بل رفع الكلفة وأصبح يناديني باسمي حتى دون أن يقول مع حفظ الألقاب !!
ويطلب أخباري كل ساعة وكأنني قناة أخبار ويبدي كل حرص واهتمام
و يقول لي ما الذي يحصل ؟!!
لقد أصبح الأمر نوعا من الاستدراج فالسؤال يتغير وهو يتدخل في الخصوصيات!!
إنه يسأل عن الحال وعمّا يدور في أذهاننا من أفكار !! ولا أفهم لماذا لا يذهب إلى الشيخ غوغل فهو يجيب عن كل سؤال !!!
هكذا نُستدرج في الحياة أولا الأجهزة الذكية التي أصابتني بعقدة نفسية ودعتني للاعتراف بالغباء فهي تحفظ أرقاما تلفونية خلال ثانية و تحفظ قصيدة خلال ربع دقيقة بينما أحتاج أنا لحفظها ساعات !!
والآن تبعتها الصفحات الذكية تستدرجنا ثم تحفظ كل مهازلنا أو تترك خيار مشاركتها مع غيرنا لتبقى على مرّ الزمان
والأشخاص أصبحت تجاريها فإذا كتب الفراغ ماذا تفعل ؟ أجاب صاحبنا بعفوية : -وكأن أمه تسأل - إنني أبحث تحت السرير عن حزامي ومن ثم سأذهب لأنظف أسناني وأحضّر أوراقا لأغش منها غدا في الامتحان !!
وهكذا تحولت اليوميات إلى ساعات أو بالأحرى دفترا للمذكرات يمكنكم منه أن تعرفوا من خلاله كل التحركات و السكنات ووجهة السفريات
بل لقد وجدت من يكتب رؤياه في المنام وما يراوده من أحلام !!
وبعضهم يستشير أصدقاءه عن عريس تقدم لابنته وآخر يسأل أين يقضي إجازته !!
ولهذا أعتذر إن كتبتُ خارج الأسئلة المطروحة !!
ومن الغد سأنظر ماذا تسألني الصفحة ,, وأكون صريحة !!
فانتظروا اليوميات عفوا قصدي الساعات والخصوصيات على أمل أن لا يُلزمني الفيس بعدد الكلمات كما تويتر حيث لا يمكنني أن أختصر ولا أن أجعل البوست على حلقات فهو كعقد لا يصلح منفردا بحبات !!
ماذا يخطر ببالكم ؟؟ !
انتبهوا فيخطر مشتقة من الخطر لا تبوحوا بأسراركم أمام كل البشر !!
#أأروى العظم [/3mr] آخر تعديل أم يعقوب يوم
10-05-2016 في 06:08 PM. |