إليك،
وأنت منهمك بين أوراقك ،
وعيناك غارقة في زحام السّطور،
و ساعات الإستذكار تأخذ منك يومك.
هي وصيّة واحدة أتمنّى أن تكون معك/ في قلبك،
لا تغادر بالك طرفة
ولاأن تلتفت إلتفاتة إلا وأنت تراها بين عينيك.
" لاحولُ ولا قوّة إلا بالله"
هذه هي ، خذها بقوّة ..
لا تظنّ أن فطنتك ساقتك للعلم،
ولا أن ذكائك رفعك في معارج التّحصيل ،
ولا أنّ صفاء الأجواء حولك و قوّتك و سعة وقتك تصفي لك النّجاح.
تذكّر حين كنت شيئًا يدبّ على الأرض بصعوبة،
يحبو ويعثر،
يقف ويسقط،
ثمّ تأمل فيك / في أضلاعك الممتلئة بالحياة/ في عقلك الزّاخر بالعلم/ في الدرجات العالية التي أنتَ الآن فيها .
من أسبغ عليك كلّ هذا ؟
العلم يا صاحبِـي رفعتك،
و رفعة الأمّة معك .
منتهاك ليس ورقة تستجلب بها رزقك فقط،
بل خشية تضيء لك حينما يظلم العالم حولك.
قيل : "العلم النافع ماباشر القُلوب فأوجب لها السكينة والخشية والاخبات لله والتواضع والانكسار، ومن دعائه عليه السَّــلام: اللهم إني أعوذ بك من علم لاينفع".
تصبحُون على توفيق 💕