الموضوع
:
متلازمة الاحتراق النفسي
عرض مشاركة واحدة
12-08-2016
#
2
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
1
تاريخ التسجيل :
May 2006
العمر :
52
أخر زيارة :
03-12-2024 (09:02 PM)
المشاركات :
14,442 [
+
]
التقييم :
59465
الدولهـ
MMS ~
SMS ~
يرحل الجميع ويبقى شعاع المحبة
لوني المفضل :
Crimson
رد: متلازمة الاحتراق النفسي
هربرت فردنبرجر وأول توصيف للمرض
تقر كتب علم النفس المتخصصة ، بصفة عامة، بأن
الطبيب
والمعالج النفسي
هربرت فرودنبرجر
هو أول من أجرى أبحاثَا على متلازمة الاحتراق النفسي
[2]
. ويعد بحثه بعنوان "الاحتراق النفسي لدى العاملين" المنشور عام
1974
[3]
، أول محاولة لتوصيف هذه الحالة الوجدانية، وفيه أشار، إلى مصطلح "متلازمة الاحتراق النفسى Burnout syndrome""
[4]
، أنه حالة من الإنهاك يتعرض لها العاملون المعالجون في العيادات المجانية، المستهلكون مهنيَا وانفعاليَا والذين يتعاملون مع مرضى
الإدمان
. وقد عرًف هذا الاحتراق على أنه فقدان الدافعية لدى الشخص تجاه عمله، لاسيما عندما لا يؤدى انخراطه الشديد في العمل إلى النتائج المتوقعة.
ففي
السبعينيات
، كان فرويدنبيرجر مديرَا لإحدى
مستشفيات
اليوم الواحد، وهي عيادة مجانية تستقبل مرضى الإدمان، تقع في حي لوور ايستيت سايد
بنيو يورك
، وتعتمد ، بصفة أساسية، على بعض الشباب من
المتطوعين
. وقد بدأت ملاحظات فريدنبيرجر برصد حالة عدد من هؤلاء المتطوعين انتهى بهم الأمر إلى فقدان تام للدافعية في العمل بعد ما يقرب من عام واحد. فقد لاحظ عليهم ظهور
أعراض
بدنية مميزة مصاحبة لهذا التغير مثل : الإنهاك،
والإرهاق
، و استمرار
نزلات البرد
،
والصداع
، والاضطرابات المعوية والهضمية،
والأرق
.
وقد ركز فرودنبرجر ، في أبحاثه ، على الأعراض
السلوكية
، وقام برسم جدول وصفي للأفراد المفعمين
بالانفعالات
. كما أشار إلى أن
الغضب
، والاستثارة ، والعجز عن مواجهة التوترات والمواقف الجديدة ، وكذلك نضوب
الطاقة
تعد ضمن العلامات الأولية لما أطلق عليه حالة "الانهيار" أو " الإنهاك الوجداني والعقلى". ويرى فرودنبرجر أن سلبية التصرفات واللجوء إلى
السخرية
، هي أيضا من الظواهر المدرجة في هذا الجدول الإكلينيكى .كما قام بعرض عدد من الاستراتجيات الأخرى مثل قضاء وقت أطول في العمل وبذل
نشاط زائد
غير فعال ، كما يرجع هذا
لاستراتيجيات تنافسية ، مثل البحث عن العزلة ورفض الاتصال بالزملاء في العمل.
الشمعة المحترقة
توضح صورة الشمعة المحترقة المصطلح البلاغى لفرودنبرجر وهو الاحتراق النفسى
تم استخدام مصطلح الاحتراق النفسى
[5]
، في ذلك العصر ، للإشارة إلى الآثار الناجمة عن
الإدمان
, فهو يمثل لفرودنبرجر
استعارة بلاغية
فعالة لتحديد مجموعة من الأعراض قام بملاحظتها . ويعنى مصطلح الاحتراق النفسى في اللغة الإنجليزية الدارجة : " يستنزف، يرهق ، ينهار بسبب المطالب المفرطة التي تستلزم طاقة ، وقوة ، أو موارد”. ويشبه المصطلح ،على سبيل المثال، حالة المريض بالشمعة المحترقة التي لا يخرج منها سوى شعلة ضئيلة، بعدما أضاءت لما حولها لساعات طويلة.
واستنادا لخبرته الواسعة، لاحظ فرودنبرجر أن الالتزام الأولى لدى هؤلاء الشباب المتطوعين، والقناعة بتأديتهم لعمل مجدي يكفى وقتا لإشباع حالة الرضا عن النفس والحفاظ على الجهود. وعلى الرغم من ذلك، فإن المرضى الذين يخضعون للعلاج في عيادته يقاومون بشكل متكرر ولا يستجيبون في أغلب الوقت للنصح. وفي مثل هذه البيئة، فإن المساعدة والطاقة التي يبذلها هؤلاء الشباب المتطوع غالبا ما تكون بلا جدوى. كما لاحظ فرودنبرجرو " أن تفانينا في أعمالنا يعد تحديدا السبب الرئيس الذي يدفعنا للوقوع في مصيدة الانهيار ."
[6]
. وفقا لما ذكره فرويدنبرجر وريتشلسون ، عام
1980
، تصيب متلازمة الاحتراق النفسي الأفراد الذين يكونون لأنفسهم صورة مثالية كشخصيات حيوية
ومؤثرة
، تتمتع بالكفاءة بصفة خاصة ، حتى ينتهى بهم الأمر إلى انقطاع الصلة مع
الذات الحقيقية
.
[7]
·
[8]
وفى إطار هذا التصور للاحتراق النفسى ، تلعب العوامل الفردية دورًا هامًا في تطور هذه المتلازمة ، لأن الأشخاص الذين يتسمون بالالتزام في العمل أو التفاني لقضية ما ، يكونون أكثر من غيرهم عُرضة للإصابة بهذا المرض. ومن هذا المنظور ، يوصف " الاحتراق النفسى " بأنه " مرض المقاتل "
[9]
.
و في عام
1980
، قدم فرويدنبيرجر وريتشلسون التعريف التالي للمتلازمة
[10]
:
"حالة من الإرهاق المزمن،
والكآبة
والإحباط
تنتج عن التفانى لقضية ما أو نمط حياة
[11]
أو علاقة تفشل في تحقيق النتائج المتوقعة وتؤدى ، في نهاية الأمر ، إلى انخفاض الانخراط والأداء في العمل."
ولا ينبغى للدور الريادى الذي قام به فرويدنبيرجر أن يجعلنا نغفل أن "كلود فيل" كان أول من وضع مفهومَا للإرهاق ، في فرنسا ، منذ عام
1959
. فحتى وإن لم يصفه بالمتلازمة ، لكنه قدم توصيفَا علميَا لحالات الإنهاك في العمل.
[12]
كما أشار الطبيب النفسي
هانس سيلي
[13]
، في كتب علم النفس الأمريكية ، منذ عام
1936
، وبعده طبيب وظائف الأعضاء
والتر برادفورد كانون
[14]
، تحديدا عام
1942
، إلى حالات نفسية مرضية ناتجة عن المواقف المهنية ، وقدما تعريفَا للأمراض العضوية التي تعزي إلى ضغوط موقفية في العمل ، بشكل خاص لدى الممرضات ، (بضغوط التمريض). هذا فضلا عن نموذج مواجهة الضغوط ( نموذج لازاروس وفولكمان عام 1948) الذي استندت إليه ماسلاك في إعداد نظريتها.
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا
قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"
قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"
السير6 /369
قال العلامة السعدي:"
وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"
الفتاوى السعدية 461
فترة الأقامة :
6570 يوم
الإقامة :
ارض الحرمين
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
3466
مواضيعي ~
•
ركني الهادي
•
شعاع الترحيب والضيافة
•
شعاع الإعلانات الإدارية
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
2.20 يوميا
هوازن الشريف
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى هوازن الشريف
زيارة موقع هوازن الشريف المفضل
البحث عن كل مشاركات هوازن الشريف