09-13-2013
|
#3 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 141 | تاريخ التسجيل : Jul 2013 | أخر زيارة : 12-22-2022 (04:24 PM) | المشاركات : 4,061 [
+
] | التقييم : 22951 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkgreen | | أداب حامل العلم في نفسه .. ..
ما الفخر إلا لأهل العلم إنهــم على الهدى لمن استهدى أدلاء
وقدر كل امرئ ما كان يحسنه والجاهلون لأهل العلم أعــداء
ففز بعلم تعش حياً به أبــداً الناس موتى وأهل العلم أحيـاء
آداب حامل العلم
ولا نقول طالب العلم فقط لأن من حمل العلم طالبًا كان أو معلمًا لابد له أن يتحلى بحلية ظاهرة وباطنة في نفسه ومع إخوانه حتى يكون أهلاً لأن يحتوي بعقله وقلبه وجوارحه أعلى وأشرف العلوم وهو العلم الذي سيهديه إلي دخول الجنة مع السفرة الكرام البررة، فإن تخلى عن هذه الحُلي أساء إلى دينه ونفسه واتهمهما أمام الناس ولم ينتفع بعلمه في الآخرة.
وهاهو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أشرف من حمل العلم قد جمله ربه وحلاه بأفضل الخصال وأزكاها ، وقال تعالى له يثنى عليه : " وإنك لعلى خلق عظيم " حتى يكون صلى الله عليه وسلم أهلاً لأن يحمل أشرف أمانة وهى الدين القيم
1. آداب حامل العلم في نفسه
حامل العلم ذو وقار وخشوع وتواضع ليس بصخاب ولا طعان ولا ثرثار ، هادئ القلب كثير الحياء قليل الأذى كثير الصلاح لا يكثر اللعب والعبث والتبذل في المجالس بالسخف والضحك والقهقهة وكثرة التنادر وإدمان المزاح والإكثار منه، فإنما يستجاز من المزاح بيسيره ونادره وطريفه الذي لا يخرج عن حد الأدب فإن كثرة المزاح و الضحك يضع من القدر ويزيل المروءة ويذهب الهيبة .
صدوق اللسان قليل الكلام كثير العمل، قليل الزلل قليل الفضول لا لعانًا ولا سبابًا ولا نمامًا ولا مغتابًا ولا عجولاً ولا حقودًا ولا بخيلاً ولاحسودًا بشاشًا هشاشًا صادقًا في كل حال فهو صادق الحديث صادق المعاملة وصادق العزم صادق الوعد.
حامل العلم وقورًا صبورًا برًا وصولاً رضيًا شكورًا حليمًا وفيًّا عفيفًا تقيًا كريمًا سخيًا غير مسرف.
متحملاً للمؤمنين يحب في الله ويبغض في الله يرضى في الله ويسخط في الله يجتنب الحرام ويطلب الحلال لا يستحي أن يقول حقًا أو يطلب علمًا أو يأمر بمعروف أو ينهى عن منكر.
صبورًا على أقدار الله غير جذوع متوكلاً علي ربه معتمدًا علي نفسه محبًّا لغيره مؤثرًا علي نفسه زاهدًا في الدنيا طالبًا للآخرة يعدل في الرضا والغضب لا يميل به هوى ولا تجرفه شهوة مراقبًا لنفسه.
معتدلاً في كل شئونه في عباداته وملبسه ومشيه وصوته وضحكه رحيمًا لا تفارق الرحمة قلبه متواضع في غير مذلة ولا مهانة عاقلاً متدبرًا لأموره لا يغشى مواطن الريبة ولا يحترف حرفه مهينة أو خلة رديئة .
|
| |