09-13-2013
|
|
تعلمت من ابنتي
تعلمت من ابنتي ما إن بدأت الإجازة الصيفية وبدأت ابنتي بالعد التنازلي لها باقي شهر واسبوعين ,شهر وأسبوع ,ثلاث أسابيع ...........وهكذا .
وبدأت حيرتي كيف أشغلها وأجعلها تستمتع وتستفيد من وقتها , فهي لم تعد طفلة الخمس, السبع أو العشر سنوات حتى ترضى بما
أعده لها من من جدول يومي ......
ففضلت ان تقبع في غرفتها مختلية بجهازها النقال .........
وأنا لاأمل بأن أعطيها افكار واراء كلما أطلت وهي مارة للمطبخ او لبيت الخلاء " اكرمكم الله " , أو حين جلوسها معنا خلال
الوجبات واضطر ان احدثها في مواضيع لاتعجبني فقط لنكون على تواصل.
وقبل ان تنتهي الاجازة باسبوع جال في خاطري شيء وتحدثت معها فيه على غير العادة..........
سألتها مارأيك إذا كان لدينا مبلغ من المال واجرينا بعض التعديلات في المنزل بماذا تفضلين ان نبدأ, اندهشت جدا من ردة
ردة فعلها بمجرد طرحي للسؤال تطايرت من نظراتها اشعة براقة مليئة بالحيوية والتفاؤل وصوتها اعتراه الفرح ,
وأحضرت على الفور الورقة والقلم وسجلت ماالذي يجب تغيره ومالمناسب له , والمجلات الخاصة بذلك.
حينها خشية عليها من شدة الفرحة التي كانت عليها ...
فقلت بصوت خافت "ماما" المبلغ غير موجود وتغير كل شيء في في وقت واحد امر صعب فردت بعفوية الطفلة التي بداخلها
ماما "معليش معليش " خلينا نحلم......
ولم تستطع النوم في ذلك اليوم فأصبحت تخطط وتقول لي انا فرحانه " بالمرة " شكرا ماما ... قلت في نفسي هو مجرد حلم
لماذا تشكرني ...كيف تشكرني على شيء لم ولن يحدث فهو حلم صعب ,خفت عليها ان تتمادى في حلمها ومن ثم
تشعر بخيبة الامل ..
لكن لم يحدث ذلك غلبها النعاس وهي سعيدة واستيقظت وهي اسعد .
حينها ادركت انني بجديتي وتفكيري العقلاني و الواقعي جدا جعلت الاشياء والمشاعر جامدة من حولي .
فلا بأس بقليل من الاحلام بين الحين والآخر فإنها تضفي جو من البهجة والسرور.
* شكرا هديل فقد تعلمت منك درسا لن انساه * |