الموضوع
:
أهمية الحكمة في الدعوة...
عرض مشاركة واحدة
#
1
12-24-2016
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
1300
تاريخ التسجيل :
Jul 2016
فترة الأقامة :
2858 يوم
أخر زيارة :
05-26-2019 (09:22 PM)
المشاركات :
29 [
+
]
التقييم :
10
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
أهمية الحكمة في الدعوة...
أهمية الحكمة في الدعوة...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله ـ تعالى ـ
( يؤتي
الحكمة
من يشاء، ومن يُؤتَ
الحكمة
فقد أوتي خيراً كثيراً وما يذكر إلا أولو الألباب)
البقرة: 269 ،
إذا فالحكمة منة ،
ونعمة عظيمة
من الله ـ تعالى ـ
يمتن بها على من يشاء من عبادة ،
وهي من الأشياء التي يمكن اكتسابها بالمراس والمران.
ويعرف
ابن القيم
ـ رحمه الله تعالى ـ
الحكمة
بأنها :
( فعل ما ينبغي على الوجه الذي ينبغي في الوقت الذي ينبغي )
مدارج السالكين .
يقول ابن سعدي ـ رحمه الله ـ في تفسير :
( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة )
أي كل أحد على حسب حاله وفهمه، وقبوله وانقياده،
ومن الحكمة،
الدعوة بالعلم لا بالجهل،
والبدأة بالأهم فالأهم،
وبالأقرب إلى الأذهان والفهم،
وبما يكون قبوله أتم،
وبالرفق واللين،
فإن انقاد بالحكمة،
و إلا فينتقل معه إلى الدعوة بالموعظة الحسنة،
وهو الأمر،
والنهي المقرون بالترغيب والترهيب ...
إذا فالحكمة في الدعوة أمر مطلوب ،
والداعي إلى الله مأمور بتوخي
الحكمة
حين دعوته ومصداق ذلك
قول الله ـ تعالى ـ :
( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )
النحل: 125
وقوله ـ سبحانه ـ :
( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني )
يوسف: 108.
وحينما طبق الصحابة
ـ رضوان الله عليهم
ـ
الحكمة
في دعوتهم ،
وساروا على هدي المصطفى ـ
صلى الله عليه وسلم ـ ونهجه
دخل الناس في الإسلام أفواجا ،
وانتشر الإسلام في بقاع الأرض.
لكن لا يُفهم من
الحكمة
في الدعوة أنها تعني الرفق ،
والحلم مع المدعو فحسب ،
بل إن مراتب
الحكمة
تتجاوز ذلك كثيرا.
فمن
الحكمة
أن يكون الداعي رفيقا لينا مع المدعوين كما
قال ـ تعالى ـ
عن نبيه ـ صلى الله عليه وسلم
( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر... )
آل عمران : 159 ،
وقال ـ سبحانه ـ
مخاطباً
موسى وهارون ـ عليهما السلام ـ :
( اذهبا إلى فرعون إنه
طغى
فقولا له
قولاً ليناً
لعله
يتذكر أو يخشى
)
طه: 43-44.
و من
الحكمة
أحيانا استخدام الشدة والتأنيب أحيانا ،
ذلك لأن
الحكمة
تعني وضع كل شيء في موضعه ،
فهي لين في وقت اللين ،
وشدة في وقت الشدة .
يقول الله ـ تعالى ـ على لسان موسى ـ عليه السلام ـ مخاطبا فرعون لما
طغى وتكبر
:
( قال لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السموات والأرض بصائر وإني لأظنك يا فرعون مثبورا )
الإسراء: 102 ،
ويقول ـ تعالى ـ :
( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين و اغلظ عليهم ومأواهم جهنم و بئس المصير )
التوبة: 73
وإن من
الحكمة
أيضا أن يكون الداعي قدوة في قوله وفعله ،
يقول الله ـ تعالى ـ :
( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )
الصف: 2-3.
ومن أصول
الحكمة
مراعاة حال المدعوين ،
إذ ليس من
الحكمة
استخدام أسلوب واحد في الدعوة مع الكبير والصغير ،
والرجل و المرأة ،
والمتعلم والجاهل ،
والرئيس والمرؤوس ،
والهادئ والغضوب ،
بل لا بد من تنويع أسلوب المخاطبة كل بما يناسبه.
يقول ـ تعالى ـ:
( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ...)
إبراهيم: 4.
إن الداعي الناجح
هو الذي يعطي كل إنسان ما يلزمه من أفكار وتوجيهات،
ويحاول أن يقنعه بالأسلوب الذي يناسبه ،
ويناسب مداركه .
منقول
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
زيارات الملف الشخصي :
1
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.01 يوميا
ميمونة صاد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ميمونة صاد
البحث عن كل مشاركات ميمونة صاد