الموضوع
:
كيف تكون المصارحة بين الزوجين من خلال أسس شرع الله ؟
عرض مشاركة واحدة
#
1
12-25-2016
إدارة قناة اليوتوب
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Darkturquoise
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
فترة الأقامة :
3715 يوم
أخر زيارة :
منذ يوم مضى (04:00 PM)
المشاركات :
16,180 [
+
]
التقييم :
9330
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
كيف تكون المصارحة بين الزوجين من خلال أسس شرع الله ؟
كيف تكون المصارحة بين الزوجين من خلال أسس شرع الله ؟
كيف
تكون
المصارحة
بين
الزوجين
من
خلال
أسس شرع
الله
؟
المصارحة الزوجية بالمفهوم العام
هي عملية حوارية بين
الزوجين
إذا تمت بفن وحكمة من تفهم للمشاعر وإبرازها بصيغ الحب وعرض الحلول بطريقة سلسة للمشاكل التي تعترض الأسرة، كانت _أي المصارحة_ أحد أهم وأقوى الأسباب لبقاء عش الزوجية (البيت الأسري) في هناء ورغد عيش .
الزواج سكن ومودة لطرفي العلاقة الزوجية، ومن شأن السكن والمودة أن يتصف بالديمومة والثبات والاستقرار، لكن مع فقدان الوعي وارتفاع نسبة الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية يبقى ذلك السكن أملاً منشوداً؛ فالضغوط تزعزع استقرار الأسرة، وتقتحم عليها ذلك الهدوء.
وفي سبيل حل المشكلة التي تواجه
الزوجين
لا بد من:
1. الشعور بالمشكلة.
2. البحث بهدوء عن أسباب المشكلة.
3.
المصارحة
بين الزوجين.
4. الثقة المتبادلة بين الزوجين.
5. عدم إدانة أحد
الزوجين
للآخر.
(
وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ
) وهي آية شاملة لكل أنواع المعاشرة وقد بين القرآن أن
تكون
بالمعروف.
وقال تعالى{
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
}
(21) سورة الروم
وقال تعالى(
هن لباس لكم وأنتم لباس لهن
).
السكن والمودة والرحمة كلمات جميلة لكن كيف نطبقها في بيوتنا؟.
قال رسول
الله
: "
خير النساء الودود الولود
" فالمرأة المتوددة للرجل هي التي تكسبه حبيباً للأبد.
وقال صل
الله
عليه وسلم: "
خيرُكم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي
"، وقال : "
ما أكرم النساء إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم
".
الإسلام يوجب الصراحة بين
الزوجين
لدواع عدة وهي:
أولاً:
إن
الله
سبحانه وتعالى وصف
الزوجين
بأنهما نفس واحدة والإنسان أصرح ما يكون مع نفسه.
ثانيًا:
إن مهمة الزواج تحقيق السكن النفسي والاجتماعي، والسكن النفسي والاجتماعي يقتضى نوعًا من عدم التكلف والصراحة والتلقائية.
ثالثا :_
التصرف الحكيم للرسول القدوة : في حادثة الإفك:
وهنا ندلي بدلونا أن الرسول صل
الله
عليه وآله وسلم شخصية متكاملة أدبها المولى عزوجل حيث يقول: "
أدبني ربي فأحسن تأديبي
". ومن ذلك لن تجد جانب من جوانب شخصيته إلا ووجدنا الكمال في هذا الجانب.
لذا تفنّنّ أعداؤه في إيذائه : ولقد بلغ بهم الأذى أن يؤذوه في أحب أزواجه إليه بل وفي عرضها الطاهر المبرأ من فوق سبع سموات ،
فكيف كان تصرفه الحكيم :-
لقد التزم صل
الله
عليه وآله وسلم الصمت مع زوجته الطاهرة في هذا الموقف بل ولم يخبرها بما يشاع عنها ولم يحاول أو يجرب أن يتأكد من صحة الخبر منها مباشرة، حتى لما عاتبته لعدم إخبارها بما يشاع عنها لم يتكلم :
بل اتخذ موقف الصمت .
والتأني وذلك لدراسة الموقف من كل الجوانب.
وهذا ما علينا اتباعه نحن، فعندما نسمع أي كلام عن بناتنا أو أزواجنا أو أحد من أهلنا علينا التحري بدقة في هذا الأمر ولنضع في الحسبان ثلاثة أمور ...
1_
تغليب حسن الظن
.
2_
أن أي شخص ناجح معرّض لمواقف قاسية الهدف منها تعطيل نجاحاته فعليه أن يعي ذلك جيدًا
.
3_
الإقتداء
بالنبي صل
الله
عليه وسلم في هذا الموقف (الصمت ، الصبر)
.
*
تعريف
المصارحة
بين الزوجين
*
تعبير طبيعي عن حالة (السكن بالتعبير القرآني) والحب وعن الحق المطلوب من الطرف الآخر.
*أنواع المصارحة*
مصارحة بناءه وأخرى هدامة فعلى سبيل المثال
المصارحة
البناءة
تكون
بشكل عام في أمور البيت والأولاد.
*أهمية
المصارحة
بين الزوجين*
الصراحة الأسرية دعامة من دعائم نجاح هذه الأسرة وهي بمثابة الصابون الذي يزيل البقع المتسخة في العلاقة بين
الزوجين
وغياب الصراحة يؤدى إلى غياب الثقة بين الزوجين.
لا أسرار
بين
الزوجين
فأسرار الزوجة هي أسرار الزوج وأسرار الزوج هي أسرار الزوجة إذ هما كالعقل الواحد في الجسد الواحد هذا إذا اتبع كل منهما سنة رسول
الله
صل
الله
عليه وسلم في اختيار صاحبه ووفقه
الله
في الاختيار.
فالصراحة
هي أساس الحياة الزوجية وهي العمود الفقري في إقامة دعائم حياة أسرية سليمة خالية من الشكوك والأوهام، وبعيدة عن الأمراض النفسية والاجتماعية؛ التي قد تهدد كيان الأسرة بالانهيار.
الصراحة ضرورية
وهي الأساس السليم الذي تبنى عليه الحياة الزوجية وفقدانها يبدأ بالكتمان ويتدرج إلى الكذب والمواربة والمجاملة والنفاق والخديعة.
والعلاقة طردية بين الحب والمصارحة بين
الزوجين
فكلما ازدادت
المصارحة
بين
الزوجين
ازداد ارتباطهما وقويت علاقتهما وذلك عبر القيام بسلوكيات متميزة وأساليب جذابة وابتكار أوضاع لتغيير النمطية في التعامل وهذا كله يعطي مزيداً من البهجة والرونق للحياة الزوجية.
وإذا ارتكزت الحياة الزوجية عليها كانت حياة هادئة هانئة أما إذا فقدت
المصارحة
فحياة
الزوجين
تعيسة يفقد خلالها كلا من
الزوجين
ثقته في الآخر.
فالمصارحة تؤجج العواطف وترفع من حرارة المشاعر وتُشعر بالتقارب والأمان فلا تهديد ولا وعيد.
والمصارحة تضع
الزوجين
في مواجهة المشاكل وعدم التهرب منها فالهروب يزيد المشاكل تعقيداً.
إذن فالصراحة هي قوام الحياة الزوجية السليمة وانه لا غنى عنها بأي شكل من الأشكال كما إنها ضرورية لإيجاد التفاهم وحصول المودة ولكن اختلفت الأقاويل حول مدى الصراحة.
*احتياجات
المصارحة
الحقيقية*
تحتاج
المصارحة
أن يكون كل من
الزوجين
على قدر كبير ومستوى عالٍ من:
التفهم لطبيعة الحياة.
والوعي الكامل.
والثقة المتبادلة.
*عوامل نجاح
المصارحة
بين الزوجين*
اختيار الوقت والمكان المناسب للمصارحة لا يعقل أن تقابل الزوجة زوجها بعد عنائه من العمل وبمجرد دخوله إلى المنـزل وبدون مقدمات بحديث جاف وتسمي ذلك مصارحة.
الثقة والثقة لا تعني الغفلة ولكنها تعني الاطمئنان الواعي وأساس ذلك الحب الصادق والاحترام العميق.
والتضحية والتنازل بحيث يسهل على كليهما الاعتراف بخطئه.
التسامح حتى لا يشعر الطرف الآخر بالإحراج عندما يعترف بأنه أخطأ.
*فوائد
المصارحة
بين الزوجين*
1.
إخراج مكنونات النفس وعدم تراكمها مما يؤدي في أحيان كثيرة إلى الانفجار أو النفرة.
2.
تقرب بين
الزوجين
فيشعر كل واحد منهما أنه قريب من الآخر.
3.
تُشعر
الزوجين
بالثقة المتبادلة بينهما فتغمرهما السعادة، ويشعران بالطمأنينة والسكينة.
4.
تحل الكثير من المشكلات لا سيما في بداية نشوئها، إذا يعرض كل طرف الأسباب ويقدم الاعتذار.
5.
تقرب وجهات النظر ويحصل التقارب الفكري في الآراء والتوجيهات لا سيما مع استمرارها.
6.
تشعر كل من
الزوجين
بمكانته وأهميته عند الآخر؛ فيحصل الأنس.
التأثير الإيجابي للمصارحة بين الزوجين
تفيد
المصارحة
بين
الزوجين
في معالجة
حالات البرود الجنسي التي قد يشعر أحد الطرفين فيتفهم الآخر الحالة ويعطي فرصة أكبر.
عدم التوافق والانسجام اجتماعياً وعاطفياً.
*آداب
المصارحة
بين الزوجين*
المصارحة بالمشاعر:
تحتاج إلي شيء من التريث والحكمة والتفكير.
المصارحة بالوقائع والأحداث: الأصل فيها التلقائية والوضوح.
ولكي تؤتي
المصارحة
بين
الزوجين
ثمارها لا بد من التزام الآداب الآتية:
1.
أن
تكون
بألفاظ وعبارات لينة رقيقة لا تؤدي إلى جرح المشاعر فلا يصارح الزوج زوجته بعدم محبته لها ولكن يخبرها عن الطرق التي تصل بها إلى حبه.
2.
احتفاظ كل طرف بالأسرار التي قد يؤدي كشفها إلى هدم الحياة الزوجية؛ فليس من الحكمة أن تتم
المصارحة
بما وقع من ذنوب ومعاصي وقد سترها
الله
وبحجة
المصارحة
يُكشف هذا الستر.
3.
أن تحمل
المصارحة
معنى النصيحة الصادقة لا التعيير أو التشنيع أو التوبيخ أو التشفي.
4.
حدود
المصارحة
في الأمور الأسرية؛ فليس من
المصارحة
أن يكشف كل واحد أسرار الأصدقاء ومزايا الأقارب من الإخوة والأخوات مثلاً.
5.
أن
تكون
المصارحة
أن يكون أسلوبها هادئًا محدودة في الشكل؛ بحيث لا تصل إلى مجادلات ثم تتطور إلى مشاحنات تنتهي إلى منازعات.
*مواضع
المصارحة
بين الزوجين*
المصارحة التي تسمح لكل طرف بالتعرف على أسلوب وطريقة الطرف الآخر في الحياة.
عند وجود مشاكل صحية وأهمها الحيض والولد قال تعالى:
(
ولا يكتمن ما خلق
الله
في أرحامهن
) ومثلها: حالة العقم، ولابد من مصارحة
الزوجين
بالأخطار المحدقة بإجراء مثل بعض الوسائل التشخيصية كالعلاج الجيني؛ ونسبة نجاحها وفشلها ثم الحصول على موافقة كتابية من الزوجين.
عند وجود مشاكل اجتماعية خاصة بالزوجين وليس في الحلقة الأبعد من الأسرة.
عند تعرض الأسرة لمشكلة اقتصادية وقد يظن الرجل بأن زوجته تنفق المال في موارد تافهة أو تدخره لأمور يرفضها تماماً ويمكن حل مثل هذه المشكلات من
خلال
حوار هادىء لحساب الدخل وما يتطلبه المنـزل من نفقات كما يمكن القضاء على جذور الشك تماماً من
خلال
مصارحة
الزوجين
بعضهما البعض وعدم الاحتفاظ بالأسرار التي لا طائل من ورائها سوى النـزاع والمشاكل.
*المشكلة في المصارحة*
حين يعتبر كل طرف أن من حقه معرفة كل شيء عن الآخر وعندما توجد الأنانية فهي لا تسمح بوجود مساحة لاستيعاب الآخر.
ويتمثل عصب المشكلة في مطالبة أحد الطرفين باعترافات الماضي وبسلوكيات ما قبل الزواج ومعرفة الصغيرة والكبيرة والحسنة والسيئة لا لشيء إلا البحث عن المتاعب وهم بذلك لا يعرفون أنهم بدأوا بسل القشة الأولى من عش الزوجية الخاص بهم.
*مصارحات في غير محلها*
بعد الزواج أصبح الزوجان روح واحدة في جسدين وليس من اللائق بل إنه من المفسد للعلاقة: الحديث عن المغامرات السابقة
أو الافتخار بعدد الخاطبين والمخطوبات فهذا من شأنه تكدير صفو الحياة ويكون مدخلاً من مداخل الشيطان ليفرق بين
الزوجين
حيث يبدأ الشك وينمو ويزداد.
من حق الزوجة أن تخفي عن شريك حياتها ماضيها ؛لتفادي تدمير الحياة الزوجية؛ وكذلك الزوج؛ فالصدق في غير محله؛ ويكفي الإخلاص وأداء الحق، ورعاية البيت، وعدم التقصير في شؤون المنـزل.
فيما يتعلق بحياة الخاصة لكل من
الزوجين
بعيداً عن المنزل والأسرة والأبناء؛ كعلاقتهما بأصدقائهما أو أهليهما؛ فإنه لا يجب فيها
المصارحة
على الإطلاق؛ لأن للأهل والأصدقاء أسراراً لا يجب أن يفشيها أي طرف، بل إن معرفتها لن تنفع في استقرار الحياة الزوجية بل ربما تضر بالزوجين أو بأهليهما أو بأصدقائهما.
*سلوكيات عند فقد المصارحة*
إذا ضعفت ثقة المرأة في زوجها وشعرت أنه لا يصارحها ويخفي عنها أشياء؛ يتبادر إلى ذهنها أن في حياته امرأة أخرى فتقيس كل تصرفاته وانفعالاته وفق نظرتها وتتحول حياتها إلى جحيم.
إذا فقد الرجل الصراحة من زوجته أحال حياتها وحياته إلى عذاب؛ فيبدأ بمراقبتها في كل الأوقات، ويفتش في حقائبها وملابسها وخصوصياتها، وربما يفاجئها في أوقات لا تعتادها فيه بغية أن يجد ما يدعم شكه، وبذلك تنهار الأسرة.
*ضوابط شرعية للمصارحة بين الزوجين*
1-
الالتزام بالضوابط والآداب الشرعية في الكلام والحديث؛ باجتناب السخرية، والإهانة
(
يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم، ولا تلمزوا أنفسكم، ولا تنابزوا بالألقاب
).
2-
عدم الطعن بدور كل من الزوجين؛ بالحديث عن عدم صلاحية كل منهما في مسؤوليته؛ مثلاً: (أنتِ لست بأم)، و(أنتَ إذا لم تكن قادراً على تحمل المسؤولية فلا تتزوج).
3-
عدم بخس حق الآخر، قال تعالى (
ولا تبخسوا الناس أشياءهم
)فالمصارحة هي تشجيع على المسؤولية ومدح الأعمال ليستمر العطاء.
4-
المشاركة في اتخاذ القرارات والتزام الشورى في الأمور المصيرية والقضايا الكبرى في الحياة الزوجية، قال تعالى: (
وأمرهم شورى بينهم
) كتغير مقر السكن، والترحل والهجرة، وتعليم الأولاد، ونحوها.
5-
المصارحة
بما لا يضر الآخر أو يجرح مشاعره.
6-
عدم الوصول إلى درجة التجسس؛ فالاطلاع على أسرار الزوجة سواء خطاباتها أو حقيبتها الخاصة أو جيوب ملابسها أو مكالماتها التليفونية عمل غير أخلاقي.
*نصيحة للرجال*
(
يا أيها الذين آمنوا لا يسخر
)
على الزوج عدم الاكتراث بماضي الزوجة أو الاهتمام به؛ لأن فترة المراهقة لا تخلو في الغالب من علاقات
تكون
في معظمها وهمية.
فأغلب الأزواج فما زالوا مصرين على معرفة ماضي الزوجة، ويعتبرونه حقاً من حقوقهم لأن ما بني على خطأ يظل خطأ.
والأصل في هذه الأمور قول رسول
الله
"
من أصاب من هذه القاذورات شيئاً فستره
الله
فهو في ستر
الله
فلا يكشف ستر
الله
عليه
".
نسأل
الله
الكريم أن يرزقنا اليقين ويجنبنا الشك أنه ولي ذلك والقادر علية
ونسأله سبحانه وتعالى ...
أن يمن على المتزوجين بحياة زوجية كلها سعادة وفرح وسرور وان يرزق جميع بنات المسلمين الزوج الصالح وشباب المسلمين الزوجة الصالحة وفقنا
الله
وإياكم لما يحبه ويرضاه.
أتمنى للجميع حياة زوجية سعيدة ...
خالص ودي وإحترامي للجميع ...
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 4.36 يوميا
MMS ~
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة