بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي في الله ساحكي لكم حكاية الشجرة التي كانت بين 36 مليون شجرة كانت هناك شجرة باسقة شامخة بعلوها كالنخلة الباسقة وكالجبال الشاهقة وكانت دوما سعيدة وفرحة بما يرزقها الله تعالى
نعم احبتي هذه الشجرة بقيت لعدة اعوام وهي تعطي ثمارها لكل من يحب ان يجني من هذه الثمار
وكانت جذورها متشعبة لا يستطيع احدا اقتلاع ولو جذرة صغيرة منها
لانها كانت مغروسة في ارض هذه الارض الطيبة ارض الوطن الحبيب
وبعد مرور اعوام مدت يد الغدر باقتلاعها وبقيت تئن من الالم
ونظرت حولها فوجدت جميع الاشجار تئن وتذرف الدموع وتنزف قلوبها
هذه الشجرة هي شجرة امراة عراقية والاشجار الباقية هم ابناء العراق وبقيت يد الغدر تقتلع جذرة جذرة لهذه الاشجار حتى اتت على تدميرها
ولكن بقيت بعضا منها تحاول وتجاهد بالبقاء ولكن هيهات لم تستطيع المقاومة
وصرغت باعلى صوتها ايها الغادر ايها الوحش الكاسر كفاك قطعا بجذورنا
الم تكون انت ايضا ترضع من صدر حرة عراقية كريمة ؟
الم تكن تشرب من مياه النهرين دجلة والفرات ؟
دجلة والفرات خير البلد شربنا من مياههما وسقينا الى ان ارتوينا من بحر حبهما
وعشنا بينهما في إخاء ومحبة ولم يكن بيننا لا غدر ولا طعن ولا تهجير ولا قتل
اصحوا يا اهل الضمائر الميتة اصحوا لانكم جعلتم ال 36 مليون نسمة ايتام وبالحقيقة اليتيم ليس يتيم الابوين ولكن اليتيم من فقد الوطن
وها نحن فقدنا كل شيئ واقتلعتمونا وجعلتمونا في شتات العالم
كنا اقوياء واصبحنا ضعفاء كنا في قمة الحضارة وجعلتمونا بلا حضارة ولا تاريخ
كنا شامخي الرؤوس واليوم اصبحنا اذلاء في بلدان الغرب
لماذا كل هذا يجري لوطن كانت له حضارة عريقة يتحدث بها العالم اجمع
كانت الخيرات في وطننا الحبيب كثيرة ولكن اليوم لا نجد حتى لقمة هنيئة في بلدنا
ناكل اللقمة في بلدان الغرب ولكن ليست هنيئة وانما مغموسة بالمرارة ونتجرعها
ونقول الحمد والشكر لله على كل الاحوال
ولم اكتب ما كتبته الان الا لما شاهدته بالامس من مشهد انفجر قلبي حزنا والما
الراقصه عشتار أنو سومر شغلت بمنصب رِئيس اتحاد الصحفيين
مكتب الولايات المتحدة الأمريكية براتب ٣٧٠٠ دولار
وفي العراق اطفال يموتون من البرد والجوع وعوائل النازحين
تغمر الاوحال خيمهم والجوع والبرد والحر يقتلهم
هل هذا هو العراق العظيم يا من تدعون بانكم عراقيين ؟
لا استطيع الاكمال لانني سوف انفجر واصرخ باعلى صوتي
اتركونا يا ايها الوحوش الكاسرة اتركونا وحالنا وكفاكم افتراسنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته