01-14-2017
|
#24 |
معلمة في الغرف شمعة حق لا تنطفئ بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 1205 | تاريخ التسجيل : Feb 2016 | أخر زيارة : 01-30-2017 (08:57 AM) | المشاركات : 57 [
+
] | التقييم : 10 | | لوني المفضل : Cadetblue | |
يوم في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم - الـرسـول صـلى الله عـلـيـه وسـلـم فـي بـيـتـه الـرسـول صـلى الله عـلـيـه وسـلـم فـي بـيـتـه :
بيت الإنسان هو محكه الحقيقي الذي يبين حُسن خلقه ، وكمال أدبه ، وطيب معشره ، وصفاء معدنه ، فهو خلف الغرف والجدران لا يراه أحدٌ من البشر ، وهو مع مملوكه أو خادمه أو زوجته يتصرف على السجية ، وفي تواضع جم دون تصنع ولا مجاملات مع أنه السيد الآمر ، الناهي في هذا البيت .. وكل من تحت يده ضعفاء .
لنتأمل في حال رسول هذه الأمة وقائدها ومعلمها صلى الله عليه وسلم ؛ كيف هو في بيته مع هذه المنزلة العظيمة والدرجة الرفيعة !، "قيل لعائشة : ماذا كان يعمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيته ؟ ، قالت : " كان بشرًا من البشر : يفلي ثوبهُ ، ويحلبُ شاتهُ ، ويخدم نفسه" رواه أحمد والترمذي .إنه نموج للتواضع وعدم الكبر وتكليف الغير ، إنه شريف المشاركة ونبيل الإعانة .وصفوة ولد آدم يقوم بكل ذلك ؟
وهو في هذا البيت المبارك الذي شع منه نور هذا الدين ، لا يجد ما يملأ بطنه عليه الصلاة والسلام ، قال : النعمان بن بشير رضي الله عنه وهو يذكر حال النبي عليه أتم الصلاة وأزكى التسليم : "لقد رأيت نبيكم صلى الله عليه وسلم ، ما يجدُ من الدقل ما يملأ بطنه" رواه مسلم . الدقل : رديء التمر .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : "إن كنا آل محمدٍ نمكث شهرًا ، ما نستوقدُ بنارٍ إن هو إلا التمرُ والماء" رواه البخاري .
ولم يكن هناك ما يشغل النبي صلى الله عليه وسلم عن العبادة والطاعة ، فإذا سمع حي على الصلاة .. حي على الفلاح ، لبى النداء مسرعًا وترك الدنيا خلفه !، عن الأسود بن يزيد قال : سألت عائشة رضي الله عنها ، ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في البيت ؟ . قالت : "كان يكون في مهن أهله ، فإذا سمع بالأذان خرج" رواه مسلم .
ولم يؤثر عنه صلى الله عليه وسلم أنه صلى الفريضة في منزله ألبته ، إلا عندما مرض واشتدت عليه وطأة الحمى وصَعُبَ عليه الخروج ، وذلك في مرض موته صلى الله عليه وسلم .
ومع رحمته لأمته وشفقته عليهم إلا أنه أغلظ على من ترك الصلاة مع الجماعة ، فقال صلى الله عليه وسلم : "لقد هممت أن آمر بالصلاة فتـُقام ، ثم آمر رجلاً أن يصلي بالناس ، ثم أنطلق معي برجال معهم حُزَمٌ من حطبٍ ، إلى قومٍ لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم" متفق عليه .
وما ذاك إلا من أهمية الصلاة في الجماعة وعظم أمرها ، قال صلى الله عليه وسلم : "من سمع النداء فلم يُجب فلا صلاة له ، إلا من عذرٍ" . رواه ابن ماجه وابن حبان . العذر : خوف أو مرض .
فأين المصلون اليوم بجوار زوجاتهم وقد تركوا المساجد !!.. أين عذر المرض والخوف !! |
|
اللهم إشرح لي صدري لكل ما تحبه وترضاه |