أعطىى أب لابنه يوما كيسا مليئا بالمسامير وقال له :
( يا بني كلما أهنت شخص أو ضربت شخص أو جرحت شخص إذهب إلى سور الحديقة واطرق فيه مسماراً ،
لم يفهم ذلك الولد لماذا طلب والده منه ذلك
ولكنه امتثل لأمر والده
وأصبح كلما ظلم أحدا أو صرخ بوجه أحد او جرح أحدا يطرق مسمارا في ذلك السور
ومع مرور الأيام اصبح الولد أكثر تحكما في نفسه وانخفض عدد المسامير التي يطرقها كل يوم في السور الى ان وصل اليوم الذي لم يطرق فيه ذلك الولد اي مسمار في السور
فطار الولد من شدة الفرح وذهب الى والده
واخبره بذلك
قال له والده :
( أحسنت يا بني أنت الآن شخص تتحكم في نفسك وفي اعصابك ولكن مهمتك لم تنتهي بعد )
استغرب الولد وقال وماذا أفعل بعد ذلك يا أبي ؟؟؟
قال الاب :
( كل يوم يمضي ولا تزعج أو تجرح أو تظلم فيه أحدا انزع مسمارا من ذلك السور )
مضت الايام واستمر الولد في نزع المسامير في كل يوم لا يؤذي فيه احدا
إلى ان وصل اليوم الذي نزع فيه الولد آخر مسمار في ذلك السور
فطار الولد من الفرح
وذهب الى والده ليخبره بذلك
عندما اخبره اخذ
الأب ابنه إلى السور وقال أحسنت يا بني فأنت لم تصبح شخص متحكم في أعصابك فقط ولكنك اصبحت شخص طيب ولا تؤذي احدا
ولكن انظر الى الثقوب في السور التي خلفتها تلك المسامير………
لقد استطعت يا بني ان تنزع المسامير التي طرقتها ولكنك لا تستطيع محو تلك الثقوب التي تركتها المسامير
وكذلك هم البشر يا بني
تذكر أنك عندما تجرح احدهم فانت تطرق مسمارا في قلبه !!!
قد تستطيع ان تعتذر وتنزع ذلك المسمار
ولكنك لن تنزع أثره وسيبقى ذكرى مؤلمة في حياة ذلك الشخص
لذلك يا بني لا تجرح الآخرين أو تؤذيهم بكلماتك
فإنك لن تستطيع محو ذلك الجرح أبدا. .....
لا تكن عصبياً ولا تكن مزاجياً
فتخسر أصدقائك وأحبائك
كن حلماً طيّب القلب
ليحبك الناس وتكون في قلوبهم دوماً.