الموضوع
:
كتاب النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى كسرى
عرض مشاركة واحدة
01-25-2017
#
2
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
387
تاريخ التسجيل :
Jan 2014
أخر زيارة :
12-13-2019 (02:13 PM)
المشاركات :
5,222 [
+
]
التقييم :
1910
الدولهـ
MMS ~
لوني المفضل :
Blue
رد: كتاب النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى كسرى
وكسرى إذ تقاسمه بنوه
تمخضت المنون له بيوم
بأسياف كما اقتسم اللحامُ
أتى ولك
ـ
ل حاملة تمامُ
5
هذه هي قصة كتاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى كسرى باستطراد يسير؛ لاستتمام بعض الفوائد المتعلقة بالقصة في أحد أحداثها، ويمكن ذكر بعض تلك الفوائد فيما يلي:
§
استحباب الابتداء ببسم الله الرحمن الرحيم في الكتب والرسائل.
§
الدعوة إلى الله تعالى بوسائلها الممكنة، واستعمال أنجح وسيلة تقوم عليها، أو يغلب الظن على نجاحها.
§
حسن الخطاب حال الدعوة، واستخدام أيسر العبارات لا سيما إن كان المخاطب غير عربي, وفي خطاب النبي -صلى الله عليه وسلم- لكسرى سهولة ويسر.
§
الحكمة في الدعوة وتوضيح المدعو إليه، والتعريف بالنفس، كما عرف بنفسه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين قال: (
فإني أنا رسول الله إلى الناس كافة لأنذر من كان حياً ويحق القول على الكافرين
)، وأيضاً تبيين حقيقة الدعوة.
§
بيان الوعد لمن استجاب والوعيد لمن أخذته العزة بالإثم وما أجاب.
§
الجزاء من جنس العمل، ومن أعرض عن دعوة الحق فإن له معيشة ضنكاً، وهو في الآخرة من الخاسرين، وقد تبين ذلك لكسرى حين مزق كتاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فمزق الله جسده وملكه.
§
صدق نبوة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإخباره بالغيب فيما أعلمه الله تعالى.
§
مخالفة المشركين، واتباع أمر الله تعالى حتى في ما يتعلق بظاهر الإنسان وشكله الخارجي كما بين النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه مأمور بإعفاء اللحية وقص الشارب. ومسألة حلق اللحى وإعفاء الشوارب هي السائدة اليوم في أوساط المسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهذا فيه مخالفة صريحة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه موافقة صريحة لأعداء الإسلام في مظهرهم سواء كانوا من الأقدمين أو من المعاصرين.
§
البشارة بالنصر لهذا الدين، وأن العاقبة للمتقين، وأن الله -عز وجل- متم نوره ولو كره الكافرون.
§
على المسلم أن يشعر بالعزة والعظمة المكنونة في دين الإسلام، فلا تهزه الشائعات ولا يخاف في الله لومة لائم، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- لم تهتز له شعرة واحدة حين جاءه رجلان هما من أجلد الفرس ليسوقانه إلى كسرى.
§
سياسة النبي -صلى الله عليه وسلم- في إرسال الرسل، واختيار الرجل المناسب والخطة المناسبة، حيث أمره أن يوصلها للمنذر بن ساوى أمير البحرين ليوصلها هو إلى كسرى، ولعل في هذا حكمة عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولو لم يكن إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها.
§
من خير الناس من إذا عرف الحق لحق بركبه، وأخذ بعنان فرسه في اتباعه مقبلاً غير مدبر، وقد كان هذا الأمر من باذان ومن معه من الأبناء في اليمن حين علموا بصدق رسالة النبي -عليه الصلاة والسلام- ما وسعهم إلا اتباعه، فكان له أجره وأجر من تسبب في إسلامه.
§
عظة وعبرة من الظالمين، كخبر كسرى وما جرى من تغطرسه وجبروته وتكبره على الحق، فاعتبروا يا أولي الأبصار.
إلى غير تلك من القصص والفوائد التي يسع كل ذي لبٍّ وتأمل أن يستنبطها ويستخرجها مما اختزنته الأوراق وكتب التأريخ الإسلامي، فهي ملأى بالعبر من أحوال من غبر، والمواعظ جلية لكل ملاحظ، والحمد لله رب العالمين.
.................................................. ...........
1
فتح الباري لابن حجر: (12/246).
2
السيرة النبوية لابن كثير: (3/508).
3
صحيح البخاري: (62).
4
الأبناء: اصطلاح يطلق على الفرس الذين كانوا يحكمون اليمن في تلك الفترة. (السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية لـ د. مهدي رزق الله أحمد ص: 73).
5
السيرة النبوية لابن كثير: (3/509- 5011) بتصرف.
http://b.top4top.net/p_334wp2js1.gif
فترة الأقامة :
3750 يوم
الإقامة :
الجزائر
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
208
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
1.39 يوميا
ام بشري
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ام بشري
البحث عن كل مشاركات ام بشري