02-28-2017
|
#196 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 69 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 76 | أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (12:30 PM) | المشاركات : 8,131 [
+
] | التقييم : 9284 | | لوني المفضل : Cadetblue | |
رد: مبادىء المعاملات والآداب من القرآن الكريم - سلسلة متجددة بسم الله الرحمن الرحيم مع الجزء الثلاثون
(41)
وبعض آيات من سورة النصر
إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ - 1
وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا - 2
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا – 3
هذه السورة تحمل البشرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم بنصر الله والفتح
ودخول الناس في دين الله أفواجا.. والتوجه إلى ربه بالتسبيح والحمد والاستغفار . .
ثم تكشف في الوقت ذاته عن طبيعة هذه العقيدة وحقيقة هذا المنهج ,
ومدى ما يريد أن يبلغ بالبشرية من الرفعة والكرامة والتجرد والخلوص , والانطلاق والتحرر .
وبناء على هذا الإيحاء يتحدد شأن الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه
بإزاء تكريم الله لهم , وإكرامهم بتحقيق نصره على أيديهم .
إن شأنه صلى الله عليه وسلم - ومن معه - ومن تبعهم إلى يوم الدين -
هو الإتجاه إلى الله بالتسبيح وبالحمد والاستغفار في لحظة الانتصار .
التسبيح والحمد على ما أولاهم من منة بأن جعلهم أمناء على دعوته حراسا لدينه .
وعلى ما أولى البشرية كلها من رحمة بنصره لدينه , وفتحه على رسوله
ودخول الناس أفواجا في هذا الخير الفائض العميم , بعد العمى والضلال والخسران .
وهذا كان أدب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في حياته كلها ,
وفي موقف النصر والفتح الذي جعله ربه علامة له . . انحنى لله شاكرا على ظهر دابته
ودخل مكة في هذه الصورة . مكة التي آذته وأخرجته وحاربته ووقفت في طريق
الدعوة تلك الوقفة العنيدة . . فلما أن جاءه نصر الله والفتح , نسي فرحة النصر
وانحنى انحناءة الشكر , وسبح وحمد واستغفر كما لقنه ربه , وجعل يكثر من
التسبيح والحمد والاستغفار كما وردت بذلك الآثار .
وفي الحديث الشريف :
قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر في آخر أمره من قوله : "
سبحان الله وبحمده , أستغفر الله وأتوب إليه " وقال : "
إن ربي كان أخبرني أني سأرى علامة في أمتي , وأمرني إذا رأيتها أن أسبح بحمده
وأستغفره إنه كان توابا ; فقد رأيتها "...
رواه أحمد ومسلم في صحيحه..
وكانت هذه سنته في أصحابه من بعده , رضي الله عنهم أجمعين .
وهكذا ارتفعت البشرية بالإيمان بالله , وهكذا أشرقت وشفت ورفرفت ,
وهكذا بلغت من العظمة والقوة والانطلاق . .
إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ - 1
وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا - 2
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا – 3
********
وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى
|
|
حين تستيقظ يوماً لتجد الأرجاء خاوية من الأحبة,
وقد تفلتت منا سبُلُ" اللقاء " .
فلا تحزن وتضيق بك الأكوان , واعمل للغد حتى
لا نفترق عند أعتاب الجنان
فرُب فراق غـــدٍ لاينفعه البكاء ولا شفعاء !" ،
وحين الرحيل للوجه الآخر من الحياة ."
لا تحزنوا فبرحمت الله اللقاء عند أعتاب الجنان |