همسة فى أذن الرجل فليتسع صدوركم لى ايها الأخوة الأفاضل
أخى فى الله يامن من الله عليك بزوجة تحفظ القرآن أو فى طريقها لحفظ القرآن
أحمد فضل الله عليك لأنها والله لنعمة كبيرة لايشعر بها الا من حرم منها فالاخت الحافظة للقرآن هى قريبة من الله عز وجل تخشى الله وتتقه فى جميع تصرفاتها ولا تغرها متع الدنيا لان قلبها دائما معلق بالاخرة ( أنا لا أتكلم على من فرطت فى بيتها أو حق زوجها فلكل قاعدة شواذ )
وأعلم يا أخى أنها لو لم تشغل نفسها بالحق شغلتها بالباطل وساعتها لم تستقم الحياة
وأعلم أن تعليم القرآن وتعلمه لهو خير عظيم وباب من أبواب السعادة يعود على الأسرة كلها بالخير والبركة قال تعالى ( وكان أبوهما صالحا)
ومثال موجود بيننا لزوج إحدى أخواتنا وهى معلمة ان رأها تتكاسل عن حلقتها يوما من الأيام حتى ولولمرض يقول لها إذهبى ولا تغلقى علينا باب من ابواب الخير علما بأنها لا تتقاضى أى أجر دنيوى من هذه الحلقات
وأخرى رأت النبي صل الله عليه وسلم فى المنام فقال لها ( أطلبى ما تتمنى من الأمور ......لأن زوج خادم لنا ) علما بأن هذا الزوج فى الظاهر لا يقدم أى شئ لهذا الدين إلا أنه يترك زوجته للقرآن وتبليغ العلم
( وقد عرضت سؤال الشيخ عباس ابوعيسى على أحد الازواج وزجته معلمة قرأن فأجاب حرفيا بهذا
(أعلم ياأخى حفظنى الله وإياك أن تقصير المرأة فى بيتها بسبب القرآن ليس تقصيرا ولكن هذا الوقت سيعود عليك بالبركة فى نفسك وأولادك وأجعل من وقتك مساحة لمساعدة الزوجة فيما يعينها على طاعة الله ولك الأجر
وأما إن شغلت بأى أمر من أمور الدنيا عنك وعن بيتك فمن حقك أن تشتكى الى الله ثم الناس )
وفى حياة صحابيات حول النبي صل الله عليه وسلم أروع الأمثلة فمثلا أسماء بنت أبى بكر حينما كانت تترك زوجها وتذهب الى النبى صل الله عليه وسلم فى الغار وقت الهجرة وأيضا أم عمارة وهى من هى من دافعت عن النبي صل الله عليه وسلم فهل اشتكى هؤلاء الازواج الى النبي صل الله عليه وسلم ؟
الاجابة لا ......لان هؤلاء القوم كان انشغالهم هو هم الآخرة والجنة
أما فى زمننا هم كثير من. الر جال - الا من رحم الله - المأكل والملبس والفراش .......وغير ذلك من متاع الدنيا
وأنتم تعلمون أيها الرجال الأفاضل كم من النساء من هى بعيدة كل البعد عن كتاب الله وعن سنة رسول الله صل الله عليه وسلم بل تجلس الساعات الطوال أمام الشاسات فيما لا ينفع ولا تحسن وضوءا ولا صلاة وباقى يومها فى الاسواق لتشترى ما تشتهى النفس فلا تحسن تبعل ولا تربية أولاد
إخوانى فى الله علينا جميعا شكر نعمة الله علينا قال تعالى ( لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابى لشديد ) ولن تعود هذه الأمة الى سالف عهدها الا إذا عادت المرأة المسلمة الى ماكانت عليه أمنا عائشة وفاطمة رضى الله عنهم من العبادة والتقوى ولن يكون الا بالتمسك بكتاب الله قولا وعملا
بارك الله لى ولكم فى القرآن العظيم جزاكم الله خيرا. وانا فى انتظار تعليقاتكم