السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تتصورو أول مرة سأسافرالى المدينة العريقة هي مدينة
مراكش الحمراء
أخذنا الطائرة انا وزوجي كانت مدة السفر أربعة ساعة
وصلنا على الساعة السابعة مساء
وجدنا الجو مختلف تماما على المدينة اللتي أسكن فيها
شمس ساطعة وكانت درجة الحرارة مرتفعة جدا
أخذنا حافلة الاجرى قاصدين الفندق اللذي سأقضي فيه العطلة
أخذنا حمام واسترحنا ومن بعد خرجنا لنتجول في المدينة
وجدنا الناس تعيش الليل وليس النهاركل المحلاة البيع والشراء مفتوحة
مدينة حيوية تتواجد بها العديد من الأماكن التي توفر للزوار مجالا للمغامرة و الترف. يمكن التمييز في المدينة بين مدينة قديمة عريقة، و التي تتواجد بها تشكيلة متجانسة جميلة من الموسيقى المغربية و الثقافة والأطباق العريقة والتنوع الثقافي و الهندسة المعمارية المتأثرة بجنوب الصحراء الكبرى والثقافة الإفريقية والإسلامية والفرنسية والقبائل الأمازيغية الأصيلة. في المقابل، تقدم المدينة الجديدة نمطا أوروبيا بتصاميم فنادقها و دكاكينها و مطاعمها الفاخرة.
زرنا المدينة القديمة
ما يميز
السوق القديم لمدينة مراكش هو تواجد كل ما يمكن أن يخطر على بالك من الأبواب القديمة والأحذية الأمازيغية المصنوعة يدويا و التوابل و الشاي بالنعناع على طول الشارع وصولا إلى الحلي المحفورة باليد. أما دكاكين التوابل التي توفر شايا بالنعناع فهي توفر كل أنواع الصابون التقليدي و الأدوية و الماكياج الأمازيغي التقليدي.
من الأشياء الجميلة في الدكاكين المغربية هو أنه يمكن لك المساومة في أسعار المواد المعروضة، فهي طريقة تزيدك مرحا وتعطيك فرصة للتحدث مع السكان المحليين لمعرفة المزيد عن طريقة عيشهم، بل ربما تكون مناسبة لشرب الشاي المعروض من طرف التجار و شراء المواد التقليدية بسدس الثمن المطلوب.
اكتشفا ساحة جامع الفنا بالليل ساحة جامع الفنا الأممية تراث شفهي إنساني و اكبر ساحة من هذا النوع بإفريقيا. فضاء للفرجة والتبضع. تستمر الفرجة في ساحة جامع الفنا طيلة النهار وجزءا من الليل وسط دهشة السياح الأجانب مما يقدم في الحلقات من غرائب الحركات البهلوانية والفكاهية وألعاب السيرك والسحر.
وتنطلق الفرجة في الساحة في الساعات الأولى من صباح كل يوم بحلقات الحكواتيين والقصاصة الذين يغتنمون أجواء الهدوء قبل أن تعج الساحة بالصخب والحركة وارتفاع أصوات الموسيقى والطبول وتستمر الفرجة إلى ما بعد منتصف الليل كموسم من مواسم الولائم أو عرائس القبائل، تتوسط الحلقات ابتداء من وقت الغروب موائد الأكل المتنقلة والمنتصبة في الهواء الطلق.
لقد تعبنا السفر ورجعنا للفندق
هناك العديد من المنتجعات والفنادق الفخمة في مراكش، ولكن لا شيء منها سيجعلك تشعر بالسفر إلى الوراء، و الاستيقاظ و أنت بقصر سحري كبير مثل رياضات مدينة مراكش. فهذه الرياضات عبارة عن دور تقليدية فسيحة تم تحويلها الى فنادق ومطاعم. و تعتبر تراثا معماريا متفردا وفضاءات لإقامة معارض للتحف والصناعة التقليدية المغربية الأصيلة، ومجالات لإبراز نمط عيش عريق ومتأصل لساكنيها.
يمتد الرياض الذي يشكل محلا للسكن على مساحة تتجاوز ال350 مترا مربعا، ويحتوي بالخصوص على دار صغيرة "دويرية" مخصصة للضيوف وبهو وفضاء مفتوح يضم نافورة سواء في الوسط أو على الحائط وأحواض بها أشجار. أبوابها مزينة بنقوش جميلة وسقفها من خشب الصنوبر أو الجبص المنقوش أو المصبوغ، تؤثثها قطع من الرخام أو الخشب المنقوش•
زيارة الرياضات الهادئة، تجعلك لا تسمع غير زقزقة العصافير، وخرير الماء المتدفق إلى المسبح، وفي الممر، روائح الورود الفوّاحة تبعث في النفس موجة من الصفاء والطمأنينة يضفي عليها منظر الشمس وهي تغرب في الأفق الأحمر رونقاً خاصاً.
وفي الصباح المبكر ذهبنا الى
جبال الأطلس بالقرب من مراكش
جبال الأطلس عبارة عن سلاسل شامخة تمتد من
أغادير على المحيط الأطلسي في اتجاه الشمال الشرقي و أعلى قممها جبل توبقال 4165 م ويقع جنوب مدينة مراكش و
هي أعلى قمة جبلية في الوطن العربي .
توفر جبال الأطلس القريبة من مدينة مراكش مناظر طبيعية خلابة للاستكشاف. كما أن القبائل الامازيغية التي تقطن الجبال تقدم نظرة ثاقبة حول نمط العيش الذي يختلف عن المدينة العتيقة لمراكش.
بعيد عن صخب و ضجيج مراكش يمكنك النوم في خيمة امازيغية تقليدية و تحت النجوم في جو جبلي فريد. حيث يمكنك حجز رحالات يومية إلى جبال الأطلس يوميا، و ستكون لديك الفرصة لزيارة معالم سياحية بالجبال مثل
قصبة ايت بن حدو و ورزازات و مضايق تدغى
تعرف على صناعة الجلد بمدابغ الجلود
رغم الرائحة الكريهة فان مدابغ مراكش تستقطب وفودا من السياح ويحرصون على شراء النعناع قبل الوصول إليها لغرض تخفيف شدة الرائحة. مدابغ يعمل فيها العمال تحت أشعة الشمس على معالجة الجلود عبر غمسها في المياه مع إضافة الليمون وفضلات الطيور والكلاب ويستخدمون لتلوينها أصباغا طبيعية.
تبدأ معالجة الجلود التي تصل إلى المدبغة في عربات تجرها الحمير، عبر فرزها ثم توضع في «الجفنة» حسب النوع واللون ليتم نقعها في محلول من الجير والماء، حتى يصبح الجلد ناعماً، ويضاف إلى المحلول فضلات الكلاب أو الدجاج أو الحمام. وهذا الخليط يمنح المكان رائحة نتنة تعود عليها العمال.
يصبغ الجلد بصبغة طبيعية ويترك لعدة أسابيع، ويتم تحريك الجلد عبر جميع الاتجاهات باستمرار حتى تتوزع الصبغة على جميع أنحائه.
عند زيارتك للمدابغ سيتم دعوتك في جولة محلية مقابل رسوم رمزية. المرشد السياحي الذي يقودك يستفيد من نصيبه في بيع الجلد ن لذلك فالثمن مرتفع و عليك العمل على المساومة.
والسلام عليكم في رحلة مقبلة بحول الله