03-19-2017
|
|
عشقتُ نفسي
هويْتُ، وما الهوى شيء يُعابُ
ولا داءٌ يصابُ به الشبابُ
فعطرُ الحبِ يدعوني، فأُصغي
وأسمعُهُ، فِي نبضي الجوابُ
ولكن ليس في القلب اشتياقٌ
وليس لموعدٍٍ منّي اقترابُ
وليس بخاطري وجهٌ وثغرٌ
ولا وصلٌ يحينُ ولا مآبُ
وحين رأيتني ارهقتُ نفسي
بعشقٍ ما به الا الغيابُ
عَرفتُ حقيقتي، فعشقتُ نفسي
وتيّمني الهوى، وهي الصواب
تظلُّ بجانبي، وتشدُ أزري
وتؤنسني اذا اشتدَ العتابُ
تعانقني فترجِعُني صبياً
الى عهدٍ به الاحبابُ غابوا
فصرتُ أخاف من حبي لنفسي
على نفسي، يغطيها الترابُ
وتخرج مع نفوس الناس تسعى
وتجلس مجلسا فيه الحسابُ
وناداها منادٍ من بعيدٍ
وجازاها، بما قال الكتابُ
فأما جنةٌ ورضى رحيمٍ
وإما منزلٌ فِيهِ العقابُ
هناك أقول لو أحببتُ نفسي
بحقٍ ليس يلمسها عذابُ
اذا أحببتها، فاختر نجاةً
فإن الحبّ للجنّات بابُ
أديب مجد |