الموضوع
:
معنى حديث(لا تزول قدما عبد يوم القيامة)
عرض مشاركة واحدة
#
1
03-29-2017
إدارة قناة اليوتوب
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Darkturquoise
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
فترة الأقامة :
3713 يوم
أخر زيارة :
منذ يوم مضى (02:10 PM)
المشاركات :
16,180 [
+
]
التقييم :
9330
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
معنى حديث(لا تزول قدما عبد يوم القيامة)
معنى حديث(لا تزول قدما عبد يوم القيامة)
*معنى حديث*
(
لا
تزول
قدما
عبد يوم القيامة
)
رَوى ابنُ حِبَّانَ والترمذي
،أنَّ رسولَ الله صل الله عليه وسلم،قال
(لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ،عَن عُمُرِه فيما أفناه،وعن جسدِهِ فيما أبلاه،وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيه،وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ)
رواه الترمذي
.
::المعنى
::
أنَّ الإنسانَ لا تزولُ قدمَاهُ عن موقفِ الحسابِ يومَ القيامةِ حتى يسأل عن أربعٍ،يُسألُ عن عُمُرِهِ فيما أفناهُ، أي،ماذا عملتَ منذُ بلغتَ، أدَّيتَ ما فرضَ اللهُ عليكَ واجتنبتَ ماحرَّمَ الله عليك،فإنْ كانَ قد فَعَلَ ذلكَ نجا وسَلِم،وإن لم يكن فعل ذلك هلك، ويسأل عن جسده فيما أبلاه، فإن أبلاهُ في طاعةِ اللهِ سعد ونجا مع النَّاجين،وإنْ أبلَى جَسَدَهُ في معصِيَةِ اللهِ خسر وهلك، ويُسأَلُ عَنْ عِلْمِهِ ماذَا عملَ فيه، أي يُسألُ هل تعلّمتَ عِلْمَ الدِينِ الذي فَرضَهُ اللهُ عليك،فمنْ تعلم وعمِلَ بِهِ سَعِدَ ونَجا،ومنْ أهْملَ العملَ بعدَ أنْ تعلّمَ خَسِرَ وخابَ وهلكَ،وكذلكَ منْ لا يتعلّمُ فهوَ أيضاً من الهالكين.
وأما يسأل عنْ مالِهِ منْ أينَ اكتسبَهُ وفيم أنفقَ، فمعناه،أنّ الإنسانَ يُسألُ يومَ القِيامةِ عنِ المالِ الذي في يدِهِ في الدُنيا،فإنْ كانَ أخَذَهُ من طريقِ غيرِ الحرامِ لا يكونُ عليهِ مؤاخذة،لكنْ بِشَرطِ أنْ يَكونَ ما أنفقَهُ فيهِ أمرٌ أباحَهُ الشرعُ،
فالنّاسُ في أمرِ المال ثلاثة أصناف
..
ثنانِ هالكانِ،وواحدٌ ناجٍ،
فالهالكانِ، أحدُهُما الذي جمعَ المالَ منْ حرامٍ،
والآخرُ الذي جمعَهُ منْ حلالٍ ثمّ صرفَهُ في الحرامِ،
وكذلك الذي يصرفُه في الحلالِ للرياءِ والسمعة،فهوهالِك.
::فوائد الحديث::
الفائدة الأولى
::
حساب يوم القيامة يدعونا لمحاسبة أنفسنا،فإنه من حاسب نفسه اليوم هان عليه الحساب غداً،
قال الله تعالى﴿
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
﴾
الحشر،
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
(حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وَزِنُوا أنفسكم قبل أن توزنوا،فإنه أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم، وتزينوا للعرض الأكبر﴿ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ﴾
الحاقة،رواه أحمد،
الفائدة الثانية::
كان السلف رحمهم الله من أحرص الناس على محاسبة أنفسهم مع ما هم عليه من التقوى والعمل الصالح،
روى أسلم مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه
،أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه،دخل على أبي بكر الصديق رضي الله عنه ،وهو يجبذ لسانه، فقال له عمر،مَهْ غفر الله لك،فقال أبو بكر،إن هذا أوردني الموارد)
رواه مالك،.
الفائدة الثالثة::
دل الحديث على أن الغاية من تعلم العلم هي العمل به،لذا رفع الله تعالى،درجة العلماء على غيرهم،
فقال تعالى
﴿
يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ
﴾
المجادلة.
وهم أهل الخشية،كما قال تعالى
﴿إِ
نَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ
﴾
فاطر.
أما تعلُّمه لغير هذا الغرض فإنه يصير وبالاً على صاحبه يوم القيامة.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه
قال،قال رسول الله صل الله عليه وسلم(من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله،لا يتعلمه إلا ليصيب به عرَضاً من الدنيا،لم يجد عرف الجنة يوم القيامة)
والعرف
الريح.
رواه بو داود،أحمد،والترمذي
فالعمر الذي يعيشه الإنسان يعيشه كأنه نوم أحلام، ولا ينتبه إلا عندما تأتيه الوفاة،وهو ولم يعبد الله تبارك وتعالى، فيقول
(رَبِّ ارْجِعُونِ)المؤمنون،فلا رجوع مرة أخرى إلى الدنيا،
فهنا يسأل عن هذا العمر بكامله،كم عبدت الله سبحانه وتعالى،
وكم عصيت الله سبحانه،وهذا العمر أفنيته في ماذا، وعن علمه ماذا عمل به،أي،ما هو الذي تعلمته من العلوم النافعة أو العلوم الضارة،هل شغلت نفسك بسفاهات وتفاهات الأمور،شغلت نفسك بما ينفعك في الدنيا وفي الآخرة،وهل عملت بما علمت،أم تركت هذا العلم وراءك،وهل تعلمت الكتاب والسنة وأحكام الفقه وعرفت أوامر الله سبحانه.
وكيف صنعت في هذا الذي تعلمته؟
وتعلمت العلوم الدنيوية النافعة فهل انتفعت بها، ونفعت بها غيرك،أم أنك حجرتها على نفسك ولم تنفع بها أحداً من الخلق،فكل علم تعلمه الإنسان مسئول عنه يوم القيامة، والإنسان الذي يتعلم شيئاً تافهاً ليضيع الوقت فيه ويسد به فراغه، حتى يضيع فيه الصلاة، فإنه سيسأل عن هذا الوقت بكماله يوم القيامة.
وقوله صل الله عليه وسلم
(وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه)
والمال فيه آلام، فيسأل العبد عن ماله، هل هو من حلال أو من حرام،هل أنفقه هل في حل أم في حرمه.
وقوله صل الله عليه وسلم(وعن جسمه فيم أبلاه)أي،يسأل عن قوته وشبابه وقدرته فيم أبلاهن، هل في طاعة الله عز وجل وعبادته في الصلاة والصوم،هل أخرج عرقه في طاعة الله سبحانه،أم أنه ضيع ذلك في المعاصي،وأتلف بدنه فيما يسمه ويفسده ويتلفه ويهلكه.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن طالت أعمارهم وحسنت أعمالهم وأن يرزقنا حسن الإستفادة من أوقاتنا.
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
آخر تعديل عطر الجنة يوم 04-09-2017 في
01:48 PM
.
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 4.36 يوميا
MMS ~
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة