04-14-2017
|
| | | لوني المفضل Cadetblue | رقم العضوية : 1300 | تاريخ التسجيل : Jul 2016 | فترة الأقامة : 2857 يوم | أخر زيارة : 05-26-2019 (09:22 PM) | المشاركات :
29 [
+
] | التقييم :
10 | معدل التقييم : | بيانات اضافيه [
+
] | | | |
النجاح الحقيقي
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن نعلم أن أحكم الناس وأعقلهم فهو أصدقهم مع نفسه ومع الواقع ومع الحقائق .
والناس متفاوتون في صدقهم مع الحق ومع الحقيقة ، ولا يشترط أن تكون الحقيقة هنا دينية أو عقائدية ، فقد تكون الحقيقة هي اجتماعية ، أو قد تكون علمية ، أو قد تكون وضع صحي ، أو مكتسبات مادية ، أو صفات شخصية ، ووو.. أمور أخرى .
وقد تجد مثلا إنسانا معاقا ، وهذا المعاق يعلم ما هي إعاقته ولا ينكرها ولا ينكر محدوديتها ، فهو قوي الشخصية وباعترافه بإعاقته ثم بناء الشخصية والتصرفات القوية والسليمة والتي تجعل ممن كان عنده إعاقة شخصا فعالا ومنفتحا وصاحب تأثير وصاحب دور فعال وبناء في المجتمع ، فلولا أنه صدق نفسه وعلم وضعه وما هي قدراته وما هي محدوديته لما حصل على نجاح وعلى حياة سعيدة وطيبة وبانية .
وهنا فقد ضربنا مثلا أوّلي ومهم على مقومات النجاح ، وقد ذكرنا أن أهم مقوم للنجاح هو الصدق ، والصدق ينقسم لنوعين !! وهما :
الصدق الخارجي !!
والصدق الداخلي !!!
والصدق الداخلي هو مؤشر النجاح والمصداقية والسعادة والتغلب على العقبات وبنجاح وكفاءة وثم وفي ثبات .
وهنا ونتوجه لعدة متجهات ولمعرفة كثيرا من اسباب النجاح ، ولاسباب احراز الفائدة والتقدم والراحة ، ثم الثمرة الطيبة والمفيدة .
ونتوجه الآن إلى جهة العلم المادي ومدى النجاح فيه ! ونقول أولا : وأنه وبدون أن يكون الشخص واقعيا وصادقا مع الحقائق فهو لن يحرز علما حقيقيا ونافعا وثابتا وله أساس منيع ويحرز شيئا حقيقيا ، وهنا سنضرب أمثلة !!
فمثلا : لو جاء شخص وقال لك أن العنب ضار ! فلو صدقته ودون أن تبحث وتمحص الحقيقة ومصداقية القول ، فحتما ستكون جاهلا ، وستكون قد خسرت فاكهة لها تأثير طيب على الجسم والعقل !
ولكن لو بحثت الموضوع وسألت اشخاصا آخرين ، ثم ولو جربت هذا النوع من الفاكهة وبكمبة قليلة على حيوان صغير ثم نظرت للنتائج ! فهنا ستكون أنت قد سبرت غور هذا الشيء ثم كنت على حقيقته الصحيحة !!!
فلولا طلب الحق والصدق فيه فسوف تكون على وهم وعلى أصل من أصول الجهل .
ونضرب مثلا آخر : ففي العصور الوسطى كان يسود بين الناس الكثير من الخرافات والمعلومات المغلوطة والتي جعلت مثلا أوروبا تعيش في عصور ظلمة ، فلو كانت ثقافة الناس والمعتبر عندهم هو الحق وعدم الخنوع أمام خزعبلات قالها اشخاص وتجهيل مقصود ، وربما قالوها عن جهل أولا واستخافاف بالعقل والبحث والدليل ، أو هو تجهيل لاستخفاف عقول الناس ! وهذا من أجل استعبادهم ومن أجل سلب مُقدّراتهم والضحك على عقولهم .
وتعود الصدق مع النفس ومع الحق فهو بفتح عقل الانسان وآفاقه ، ثم يطور الانسان وسائله ، ثم يحسن لنفسه ولغيره وللبيئة ويحافظ على كثيرمما خلق الله تعالى .
منقول آخر تعديل نوال يوم
04-14-2017 في 04:57 PM. |