05-27-2013
|
#3 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 7 | تاريخ التسجيل : May 2013 | أخر زيارة : 09-04-2014 (05:19 AM) | المشاركات : 21 [
+
] | التقييم : 410 | | لوني المفضل : Cadetblue | | - ليس كل شخص يصلح لهذة المهمة وإن بذل نفسه وأبدى إستعداده . ولذا يحرص من يختار هذة اللجنة الإصلاحية على أن تتوفر في المختارين صفات عـــــدّة , منها : 1 = أن يتصف كـلّ بالحكمة والحنكة وحسن الرأي وبُــعد النظر ورجاحة العقل : لأنه سوف يتعامل مع مشكلات كثيرة وأفهام مختلفة . 2 = أن يتصف بالـحِــلم والسماحة ولين العريكة ودماثة الخلق وحسن المعشر : حتى يتقبّـله الناس ويتقبل الناس منه . 3 = أن يحظى بمحبة غالبية الأسرة أو أهل الحي له , وهذا أدعى لقبول الناس لوساطته و سهولة إتصالهم به وإحسانهم الظن به وقبول مبادرته . 4 = إتصافه بالصبر وعدم العجلة بل يكون دأبـه التريث في التعامل مع الأمور والحرص على الإلمام بحثيثيات الأمر , فإن المرء إذا كان من طبعه الإستعجال فلن يمكنه هذا الخلق من إستفياء ذلك الموضوع محل النقاش أو الخلاف . ومن ثم وضع يده على مكمن الخلل ومحاولة إصلاحه . بل ربما كان سطحيّاً في إستفيائه للموضوع وفي الغالب لايصل إلى مراده . كما أننا نوصي من يتولى هذا الأمر بعد الوصية بتقوى الله عز وجل بأن يتنبه للأمــــــــور التالية : * أولاً * أن يكون حافظاً لما أستودعه الناس من أسرار , فإن المصلح في الخلافات خاصة الأسرية ربما يطلع على أسرار لهذا أو ذاك , يطلعه عليه أحدهما أو كلاهما من باب أن يُــبرئ ساحته عنده , فعليه أن يتقي الله ولا يفشي سراً , فكشف هذة الأسرار تكون له آثار عكسية مزرية إذ ربما يورث مشاكل أعظم من الحال الأول . * ثـانـيـاً * أن يتحرى العدل - وهو يصلح - ماأمكن , وإقناع كــلٌ بحقه فلا يكون الصلح إرضاء لواحد على حساب الآخر , لأننا نخشى أن يقبل ذلك مجاملة للمصلح ثم سرعان مايرجع لوضعه السابق . * ثــالــثــاً * أن يكثر مريد الإصلاح من الدعاء وسؤال الله التوفيق , وأن يحسن مقاصده . وعليه أن يطلب من المتخاصمين سؤال الله التوفيق والهداية للحق , لتتجه القلوب لله عز وجل وهو سبحانه مصرف القلوب , وعليه أن يذكّـرهم بأهمية الصلح وأنه خير , وأن فيه إنتصاراً على الشيطان الذي لا يهدأ له بال حتى يرى الخلافات والنزاعات تنتشر بين الناس . لاسيما الأقارب والأرحام , فللشيطان في ذلك مــآرب شتى وهو حريص كل الحرص على الفرقة بين الزوجين , خاصة لما يترتّب على ذلك من مفاسد كثيرة لا يحصيها إلا الله عز وجل . فقبول الصلح فيه إنتصار على الشيطان ودحض لكيده , وفيه حفظ للعمل الصالح لكلا المتخاصمين لأن الخصومات والنفور والـكُــره لاتخلو من الغيبة والنميمة وربما الكذب والفحش . ولذلك كان في الصلح إقفال لهذا الباب وحفظ للعمل , فمعلوم للجميع أن الغيبة والنميمة من الكبائر وأنها تأكل الأعمال كما تأكل النار الحطب . * أسأل الله التوفيق والسداد للجميع , وأن يبعد المشاكل والبغضاء عن قلوب المسلمين ويوحّـد قلوبهم على كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمداً رسول الله . |
| |