11-07-2017
|
#6 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ يوم مضى (05:00 PM) | المشاركات : 16,409 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: يا بني إسمعني الأصدقاء * يا بني، هناك أصدقاء تتقوى بهم كالمغذيات، وآخرون تستأنس بهم ولا تمل من مجالستهم كالفاكهة، وغيرهم كإخوة لا تستطيع أن تعيش بدونهم كالماء والهواء. * يا بني، أصدقاؤك المخلصون جزء من حياتك فلا تفرط فيهم. * يا بني، لتكن معروفًا بين أصدقائك بالصدق وعدم المواربة، فإنهم بذلك يزدادون ثقة بك، ويلتجئون إليك للفصل بينهم وحل مشكلاتهم، وتزداد أنت بذلك رفعة وسؤددًا. * يا بني، كن شامة بين زملائك، تبتسم لهم، وتفرحهم، وتؤنسهم، وتساعدهم، تهنئهم وتعزيهم، ترشدهم وتبين لهم الحق برفق إذا انحرفوا، فالحياة دنيا ودين، والإسلام كذلك. * يا بني، نِعْمَ الصديق أن يكون عونًا لك على الطاعة، فلا يؤخرك إذا زارك عن صلاة جماعة، ولا يكون سببًا في تأخيرك قضاء حاجة لآخرين. فإذا رأيته داخلاً خارجًا دونما سبب، وأنت جادٌّ وهو هازل، فقلل من حركة رجله، وطوق من آفاق صداقتك معه. * يا بني، أظهر المودة لإخوانك ولا تكتمها، فإنهم سيبادلونك بمثلها. * يا بني، كن لطيفًا مع إخوانك، هينًا لينًا، ولا تجرح شعور أحد منهم، فإنه لا يقل مثاله عن توجيه لكمة إليه، والألم النفسي له تأثير مزدوج، في النفس والجسد. * يا بني، إذا عاتبت أخًا لك فليكن بلطف، ولا تزد. * يا بني، لا تحمل حقد أحد من إخوانك في قلبك، فكيفما كان هو مسلم، واحمل أخطاءه على الجهل بالدين، أو عدم تقدير عواقب الأمور. وتميز أنت بطيب القلب، وسعة الصدر، والحلم والصبر، وتجاوز عن زلات إخوانك، فنِعْمَ الخلق العفو والغفران. وبقدر انتشار مثل هذه الأخلاق ينتشر الصفاء والوئام. * يا بني، تحمل زلَّة أخيك مرة ومرتين وثلاثًا، إذا كان ممن تثق به، فإذا كثرت فانسحب بلطف، ولا تؤذِ مشاعره، فقد يكون ما يصدر منه من قبيل اللامبالاة وعدم الاكتراث، وهكذا هي طبيعة بعض الأشخاص. * يا بني، إذا رأيت أصدقاءك يزدرون كلامك كلما حدثتهم عن أمر من أمور الدين، فاصبر على أذاهم مدة، فإذا رأيتهم تمادوا فاهجرهم، واتخذ لك أصدقاء ممن إذا نظرت إليهم ذكروك بالله، وأعانوك على طاعته. * يا بني، خذ حذرك ممن يفرِّط في أمر الله، فمن كان لحق الله مضيعًا فهو لحقوقك وحقوق الآخرين أضيع. ولا تتهاون بصغائر تبدو منه، فإنها تجر إلى كبائر. فمن كان دأبه النظر إلى النساء وقع في حبائلهن وجرَّك بحديثه إليهن، ومن كان شأنه التهكم والاستهزاء استصغرك أيضًا ونم عليك، وإن قلد كافرًا فقد نبذ سنة... * يا بني، من رأيته لاعبًا بدينه، مستخفًا بقيمه، فإنه ذاهب الحياء، قليل المروءة، مستهتر بالواجبات. والبعد عنه غنيمة. * يا بني، سالم من سالمك إلا أن يكون شيطانًا، فإنَّ سِلْمه عن نفاق، ونُصْحه كمين، ولينه عن خبث، وودَّهُ لوقيعة، وقربه لغدر، وسياسته لحرب! * يا بني، إذا لم تستفد ممن تتردد عليهم علمًا أو أدبًا أو مالاً، فدعهم إلى غيرهم، وإذا تردد عليك من لا تلمس فيهم نجابة أو علمًا أو إصلاحًا فاصرفهم بأدب. * يا بني، لو ذهبت إلى بلاد الكفر فلابد أن تتلوث بآدابهم وسلوكياتهم، ولو عاشرت أهل السوء فلابد أن يصيبك من رشاشهم، ولو صحبت أهل الانحراف والضلال فلابد أن تتلوث بأفكارهم لكثرة ما يرددونه، حتى تنسى ما هو البديل في دينك! فلا تصحب إلا أهل الخير، ولا تنهج سوى نهج الإسلام، ويكفيك من شر الغرب، ما أكرهوك عليه وأنت في بلدك الإسلامي! * * * |
| |