11-07-2017
|
#7 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 23 ساعات (05:00 PM) | المشاركات : 16,409 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: يا بني إسمعني إرشادات .. ونصائح * يا بني، إن افتخرت بي أبًا فلست مفتخرًا بك ابنًا ما لم تعد إلى طريق الحق وتسلك سبيل الرجال، وتنبذ طريق الغواية والضلال. * يا بني، ما زالت كفك طرية فلا تجففها بالمنكرات، مازالت قدمك قوية فلا توهنها بالمعاصي، ومازال نظرك حادًّا فلا تضعفه بالنظر إلى الحرام، ومازال سمعك مرهفًا فلا تنصت به إلى ما حرم الله. لا تستخدم حواسك فيما يضرك }إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا{ [الإسراء: الآية 36]. * يا بني، أنت قوي إذا استطعت أن تكبح جماح نفسك، وأنت غني إذا اقتنعت بما يكفيك، وأنت سيد إذا كنت صاحب علم وأدب ومروءة، وأنت في عبادة وجهاد ما دام همك رضا الله والانتصار لدينه. * يا بني، كن نجمًا يُهتدى بك، لا «نجمًا» يُضحك منك. * يا بني، طلبك للراحة لا يعني الغفلة عن الله. * يا بني، ذقتُ مرارة الحياة ولم أذق نعيمها إلا قليلاً، فما غرَّني نعيمها ولا تماديت فيه، ولا طولت الأمل. ولا أيأسني مرارتها، ولا استسلمت لآلامها، بل كان كل ذلك دافعًا لي للتمسك بالباقي وإيثاره على الفاني، فليكن في ذلك عبرة لك، ولا يصدنك عن الحق نعيم أو جحيم، فإنه رسالة الحق إلى الإنسان. * يا بني، من استراح في الدنيا ركن إليها، فاعمل واتعب ولا تضعف، وصارع الباطل قبل أن تصرع. * يا بني، وُجدت الدنيا وفي بذرتها الخراب، فاعمل لما يبقى. * يا بني، اطلب من الدنيا حلالها فإن حرامها كثير، وتنافس على خيرها فإن شرها كثير، وأقبل فيها على الطاعة فإن المعاصي فيها منتشرة. * يا بني، من طلب الحلال وجده وزيادة عن حاجته، ومن طلب الحرام وجده وزيادة. وليس من حرام مضر إلا وله بديل من حلال هنيء. ولكل طالبوه.إن الحياة فتنة، نعود بالله من مضلاتها. * يا بني، لا تغتر بالدنيا، فقد اغتر بها كثيرون وماتوا فما ربحوا، وشبعوا من ملذاتها فما هنئوا، وبنوا القصور وكنزوا الأموال فما خلدوا. * يا بني، لا تتشبث بالدنيا فإنها ملصقة بك أصلاً، لكن جاهد نفسك أن تبتعد عنها وسترى أنها تلحقك! فبادر إلى السلامة منها قبل أن تحرقك. * يا بني، البكاء من خشية الله هبة منه لا يُؤتاه كل أحد، ولا يؤتاه المرء كل حين أو كلما أراد، فإذا ذكرت الله وداخلتك رقة في القلب فاسترسل معها بكل مشاعرك وحواسك، واعتزل الناس حينئذ إن قدرت، لتسكب العبرات وتناجي خالقك، بكلام ضعيف وفؤاد رقيق وجناح كسير وتوبة صادقة، فقد تدركك رحمته يا ولدي، ومن أدركته رحمته نجا. * يا بني، ألست تعرف أخاك من بين المئات حتى من قِبَلِ ظهره؟ هذا لأنك عرفته. وكذلك هو. فلن يضيعك الله بين العالمين وقد عرفك مؤمنًا مطيعًا. * يا بني، إذا رأيت أمامك فخًّا فهل ترمي بنفسك إليه، حتى لو ظننت أنك تقدر على الخلاص منه؟ كذلك لا تلق بنفسك في مواطن الشبهات ومواقع التهمة، حتى لو ظننت أنك لا تقع في الحرام، فإن الشيطان يقنع منك في المرة الأولى بنظرة محرمة، أو مصافحة آثمة، أو خطوة مشبوهة. * يا بني، إن قلت لك لا تخطئ فأنا مخطئ، ولكن إذا أخطأت فاستغفر الله وتب إليه بصدق، واندم على ما فعلت، واعقد العزم على ألا تعود إلى ذلك، فإن التزمت بذلك فكأنك لم تخطئ! * يا بني، استر على أهل الذنوب ما ستروا أنفسهم، فإن رأيت بينهم نادمًا واجمًا فقد أقلع، ومن لم يبالِ فاحذره وحذِّر منه. * يا بني، قد تتراكم الهموم عليك فتظلم الدنيا في عينيك، ولا ترى منفذًا لما أنت فيه إلا باليأس، أو ارتكاب ما لا يرضي الله. فإياك ثم إياك، فإن اليأس قتل بطيء للنفس، وما لا يرضي الله كبير على مؤمن يقدر عظمة من عصى. فالْجأ إلى ربك بكل خشوع، واذرف دموع الندم، وأقبل على التوبة، فلا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه، فهو مفرج الهموم ومنفس الكروب، ومغيث القلوب ومعز النفوس. * يا بني، الهموم تجر الهموم، فقف عند بعضها وتجاوز بعضها، ولا يحملنك ذلك على الانكماش والانعزال والتقاعس عن أداء الواجبات، واصبر واتق الله، فإن الفرج آتٍ بإذن الله. * يا بني، لا يمنعنك كثرة الباطل وتراكمه من رؤية الحق، فالمؤمن نوره في قلبه، يرى الحق وراء الظلمات. ولا تألف الباطل، ولتكن بينك وبينه وحشة، فإن من ألفه كان من أهله. وهذه المعاصي والمنكرات التي تصبِّحك وتمسيك في الشوارع ووسائل الإعلام حتى صارت شيئًا مألوفًا في حياة الناس، يكون المؤمن عنها متجافيًا، يراها، ويمر بجانبها، ولا ينغمس فيها. * يا بني، مخالفتك للحق يعني إعلانك الحرب على الاستقامة والفضيلة، وإذا بدر منك هذا ومن زملائك وآخرين في المجتمع، فإنه يعني انتشار الرذيلة، وتسلط الهوى وسيادة الشيطان، ومن ثم انصباغ المجتمع بالفساد، وانتظار غضب الله. فالحذرَ الحذرَ. * يا بني، إذا اقترفت معصية ولم تندم رحَّب بك الشيطان وفتح لك بابه على مصراعيه، وفتح شهيتك على معصية أخرى ألذ وأكبر. * يا بني، أربعة خسروا: من جاهر بالمعاصي قتل حياءه، ومن تمادى في غيه خسر نفسه، ومن اتخذ الناس غرضًا لإساءته فهو مجرم، ومن اتقاه الناس لشره فهو شيطان؛ فلا تكن من الخاسرين. * يا بني، أسوأ أيامك هي التي عصيت فيها ربك، أو عققت فيها والديك، أو قطعت فيها رحمك، أو ظلمت فيها غيرك، أو فضحت فيها مستورًا، أو نممت عن أخ لك، أو حقرت فيها مسلمًا، أو كففت عن خير كان جاريًا. * يا بني، ما أسعدك مطيعًا لربك، راضيًا عنك، وما أتعس امرأً بارزه بالمعصية وهو ساخط عليه. * يا بني، حياتك لا تخلو من غفلة ومعصية، ومن نعمة ورفاهية، فكن بين استغفار وتوبة، وحمد وشكر. * يا بني، تجنب النظرة الحرام، فما أمعنت النظر في عين إلا قالت لك شيئًا وأجبتها بشيء، وما لا ترغبه لأخواتك الشقيقات، لا ترغبه لأخواتك المسلمات. * يا بني، قد يحدث في حياتك العملية ما يلجئك إلى سلوك الباطل، وارتكاب الخطأ، وعدم الصدق في المعاملة، فإياك أن تبيت وأنت راض عما فعلت فتسخط ربك، وكن دائم المعاتبة لنفسك حتى تستقيم ظاهرًا باطنًا، واستغفر الله من ذنوبك حتى لا تتراكم فتحول بينك وبين رؤية الحق. * يا بني، إذا تذكرت أنك ظلمت أحدًا فدع كل أعمالك وارددْ مظلمة ذلك الشخص، فقد يدعو عليك فتحول حياتك شقاءً، فتصاب في جسمك أو أهلك أو مالك، ولن تنتفع بعدها بشيء، ودعوة المظلوم مستجابة. * يا بني، لا يكن عقابك ظلمًا، فإذا تجاوزت عادت دائرة العقاب عليك. * يا بني، من استمر الظلم مات ذليلاً. * يا بني، لا تكن ظلا للظالم، ولا تجلس في ظله. * يا بني، إذا أغلق الظالم أمامك بابًا، فتح الله لك أبوابًا. * يا بني، أسوأ الناس أظلمهم، بل أعقهم لوالديه، بل أخونهم لصديقه وأكفرهم للنعمة، بل المستهتر الذي لا يبالي بمعاصي الله. * يا بني، المرء في هذه الدنيا ممتحن ومختبر، وينظر الله ما يفعله بعد أن بين له طريق الخير وطريق الشر، ولا يستشعر هذه المسؤولية إلا المؤمن العميق الإيمان، وكل يندم على ما فرط عند سكرات الموت. فليكن من دعائك يا بني: اللهم أعني على ما امتحنتني به في هذه الحياة الدنيا، فإنه لا هداية إلا منك، ولا توفيق إلا منك، ولا حول ولا قوة إلا بك. * يا بني، لا تحرص على الحياة، فإن حرصك عليها قبيح لأمرين: الأول: أنك ستزداد حرصًا عليها، لأن حب الحياة مفطور عليه الإنسان. الثاني: أنك لست في عز ما دامت أمتك ذليلة بين الأمم، فلا شيء يشجع على الحياة. وعلى كل حال فإن هذا أو ذاك لن يزيد من عمرك ولن ينقصه. وكن فدائيًّا توهب لك الحياة الحقيقية. * يا بني، لا تنس الموت، فإنه لا يعرف الشاب من الشيخ، وكم هم الذين في عمرك قد حصدهم فباتوا حبيسي أعمالهم! فقدِّم لنفسك، وتجهز لما لابد منه. * يا بني، لو تفكر الناس في الموت حق التفكير لاستقام سلوك كثير منهم، فليكن من أوليات تفكيرك. * يا بني، إذا أتتك الدنيا وخفت البطر فاذكر الموت، وأنه قد يفجأك بزيارته قبل أن تزورك الهناءة، فإن تذكر الموت دواء البطر وأوبةُ المؤمن. * يا بني، إنما يكون فرح المؤمن بفضل الله وبرحمته، فإذا فرحت بالدنيا نسيت الله وفضله، وإذا بحثت عن الدواء فاذكر الموت والبلى، فإنه يفرق فرحك، ويسدد سهام نفسك، ويعيدك إلى حقيقتك: لم تكن شيئًا فكنت، ثم لا تكون شيئًا فتكون. * يا بني ، كم مرة وضعت رأسك على الوسادة فنمت أو استرحت، ثم أفقت أو اعتدلت؟ لن يستمر هذا معك إلى الأبد، سيأتي يوم تضع رأسك ولا تقدر أن تقيمه. متى يكون هذا وكيف؟ سيكون قريبًا أو بعد زمن، ولا يهم الكيف، المهم أن تكون مستعدًا، وتحسن خاتمتك. * يا بني، أبق لنفسك ذكرًا طيبًا بعد حياتك، وجسرًا تمد به حسناتك، بما تخلده من صدقات جارية، أو علوم نافعة، أو تربية صالحة تودعه أولادك. المهم ألا تدخل القبر ويقفل عليك كصندوق لا يدخل منه نور، ولا تنفذه نسمة هواء، وأنت أحوج ما تكون إلى ذلك. * * * |
| |