11-07-2017
|
#8 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ يوم مضى (05:00 PM) | المشاركات : 16,409 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: يا بني إسمعني وصايا .. وعبر * يا بني، ما حملك مثل عقلك، وما هنأك مثل التوفيق، ولا أسعدك مثل العافية، ولا صالحك مثل أهل ودِّك. * يا بني، يعرف رشدك من تصرفاتك، وعقلك من حديثك، وحكمتك بعد استشارتك. * يا بني، إذا أردت أن تعرف فاقرأ واسأل، وإذا أردت أن تكسب فاعمل وانشط، وإذا أردت أن تسود فاحلم ودارِ، وإذا أردت أن تنجو فأخلص واستقم، وإذا أردت حياة عزٍّ فأصلح وجاهد. * يا بني، استعمل دهاءك لعدوك، وحلمك لصديقك ولطفك لأهلك، وحنانك لأولادك وضعفاء مجتمعك وصبرك لمن هو فوقك ودونك. * يا بني، راقب نفسك أكثر مما تراقب الآخرين، فما يزالُ المرء معجبًا بنفسه حتى ينسى عيوبه! * يا بني، ما لم يكن الحق واضحًا أمامك فاتَّئد، واجمع قواك لمعرفته، فإن الحق يستحق أن يبذل له الجهد. فإذا عرفته فتشبث به ودافع عنه. ولو تواضع أفراد المجتمع على هذا لاستقام أمرهم، وابتعدوا عن أخطاء كثيرة متكررة. * يا بني، امتط صهوة الحق فإنه لا يخذلك، وتأبط حقيبة الخير فإنها ستسعفك، وصاحب أهل المروءات فإنهم شفعاؤك. * يا بني، كن مقدِّسًا للحق، مواليًا له، فهو من أسماء الله الحسنى، وبه أنزل دينه، وأمر أنبياءه، وجعله ميزان قبول الأعمال. * يا بني، كن جبهة للحق، وعونًا للمظلوم، وقوة في الأمة، وسندًا لمشاريع الخير، ومشجعًا لأعمال البر، ورفيقًا للموهوبين، ومصلحًا نبيلاً في مجتمعك. * يا بني، كن جبلاً ضاربًا في أعماق الأرض في صمودك مع الحق، وغصنًا رطبًا في خضوعك له. * يا بني، سدد سهمك قبل أن ترميه، فإن لم تفعل طاش وأصاب خطأ. * يا بني، إذا أُسر إليك فاكتم، وإذا أسررت فليكن لأمين، ولا تبح بأسرارك إلا لضرورة أو طلب مساعدة. * يا بني، جلوسك إلى من هو أكبر منك اقتباس من عقولهم، وجلوس من هو أصغر منك إليك اقتباس من عقلك، فلا تحرم نفسك من أولئك، ولا تبخل على هؤلاء من علمك. وكن مع الأولين مهذبًا مؤدبًا، ومع الآخرين مريبًا وناصحًا. * يا بني، إذا اعتبرت من تجارب الآخرين أضفت أعمارهم إلى عمرك، وصرت حكيمًا. * يا بني، إذا اتخذت قرارًا مهمًا في حياتك دون استشارة فلا تلومنَّ إلا نفسك. * يا بني، امش في مناكب الأرض، وفكر بآلاء الله وعجائب قدرته، واقرأ من العلوم الطبيعية ما يملأ رأسك فكرًا وقلبك نورًا وإيمانًا، وإذا تعمقت وعجبت، وانبهر عقلك بما رأيت وسمعت وقرأت، فقل بلسان المؤمن: }رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ{ [آل عمران: 191]، فإن الله خلق الكون لحكم عظيمة، وليكون ما فيه دليلاً على وجوده وحكمته وقدرته، وإيذانًا بخضوع ما فيه لقهره وجبروته. * يا بني، كن دقيق النظر، فطنًا، وخذ كل شيء بحقه، صغيره وكبيره، وأعط كل شيء ميزانه، فلا تحمله زيادة على حده، ولا تسئ الظن إلا بأهله، ولا تتدخل فيما لا يعنيك، ولا تغر في السطوح، ولا تظاهر في الأعماق، فلا التنطع يفيدك، ولا التظاهر يكفيك. * يا بني، لا تكن كالبيت المهجور لا يؤوى إليه. * يا بني، كن شخصية معتدلة جادة، ولا تتعالى فيمجك الناس، ولا تستخف فيحقروك. وكن باشا في لقائك، هادئًا في حديثك، متكلمًا بالخير، ساكتًا دون ذلك. * يا بني، انشغال المرء بأمور ثانوية يدل على عقلية صغيرة. * يا بني، لا تسافر إلا لحاجة أو ضرورة، ومادام هناك عوض عن السفر بوسائل الاتصال الأخرى فلا لزوم له، وإذا اضطررت لسفرٍ فلا تطل، وعد بعد قضاء حوائجك مباشرة. * يا بني، لا تجعل أيامك ترفيهًا وتسلية، ولا تعلِّم جسمك الليونة والنعومة. علم نفسك أوضاعًا صعبة تعينك على نوائب الدهر وأحوال الجهاد. نم على الأرض ليالي مثلاً، وامش مرات بدون سيارة، وقم قبل الفجر، وغير نظام طعامك أحيانًا.. فإن الرجولة تقتضى ألا تكون عبدًا لعادة أو حاجة. وقد بكى في السجون رجال، وجزع آخرون في أسفار.. لأنهم لم يتعلموا حياة الجد والخشونة. * يا بني، املأ رأسك تفكيرًا وتدبيرًا لإنقاذ نفسك وأمتك، ولا تهتم بسفاسف الأمور والخطط الصبيانية وطيش الشباب، فلا اعتبار لك إلا بجديتك وكفاحك. * يا بني، لا تستسلم للملمات، بل جابهها بقلب واع وفكر سليم. ولا تدع المشكلات تتراكم عليك، فإن تأجيلها أو الهروب منها لا يعني حلها، ولا يدل ذلك على شجاعة وحلم، بل فيه لا مبالاة وجبن. فإذا تعذر عليك مجابهة أمر، أو استعصت عليك مشكلة بعد بذل الجهد، ففوض الأمر إلى الله، فإن الأمر كله بيده. * يا بني، لا تكثر من الشكوى فإنها لا تأتي بشيء، وهي دالة على تذبذب الشخصية وضعفها. ارفع يديك إلى ربك، وافعل ما تقدر عليه، وبح بشيء من ذلك لآمنِ أصدقائك أو لوالديك، على ألا يكون فيه حزن لهما. * يا بني، لا يخدعنك صاحب اللسان المعسول بحلاوة حديثه، فإنه قد يلدغك. كما لا يغرنك نعومة الملمس، فإن الحية لينٌ ملمسها. * يا بني، لو كان الثقيل ماء لما جاوزت به حلقي، ولو كان طعامًا لما استسغته، ولو كان لبسًا لما تدثرت به. * يا بني، ما أخلص معك من ألهاك، ولا صدقك من هول عليك، ولا راعى أخوة من نقص منك أو ازدراك، ولا ناصحك من أبعدك عن أهلك وإخوانك. * يا بني، احذر ممن يحذرك مما لا يحذر منه، فإنه يثبط همتك. * يا بني، احذر تغيرات قلبين: قلب الأنثى ما لم تكن أما، وقلب الحسود مهما كان صديقًا. * يا بني، لكل صوت صدى، ولو كان هناك صوت لم تسمعه لكان له صدى لم تسمعه، فلكل شيء أثر ولو لم تره، حتى لو كان تمثيلاً وصورة لا أصل له ولا حقيقة. ألا ترى الناس كيف يجتمعون على أفلام وتمثيليات وتلمح على وجوههم آثار الانفعال والتأثر وهم يعلمون أنها تمثيل ووهم؟ فخذ العبرة من كل هذا يا بني، وانظر إلى أصوات الباطل كم هي وكم يكون تأثيرها، وما لم يكن هناك حق دخل الباطل فباض وفرخ. فأفرغوا الخير في كل مكان، ولا تدعوا فرجة للشيطان. * يا بني، تباينت مشارب الناس وأمزجتهم نتيجة ابتعادهم عن الدين الحنيف، فمن متأثر بفنان متهتك، ومن معجب بمغنية بغية، ومن متعصب لسياسي مخادع، ومن مقدس لشيخه... كن أنت يا بني تلميذ النبوة، معظمًا لنبيك، ممتثلاً لأقواله، متمثلاً بأفعاله، فإنه نعم المربي العظيم والسيد الكريم، الذي لا يخشى من متبعه أن يضل أو يزيغ. * يا بني، تذكر أمر ذلك الرجل الذي دعا الله أن يوسع عليه، ثم ضجر من الحال التي فيها ولم يصبر، فعزم على طرق باب غني ظالم مستبطر، فساعده، فمال إليه قلبه، فصار من أعوانه. أليس هذا واقعًا ملموسًا في الحياة الاجتماعية بصور ومناسبات شتى؟ أرأيت كيف يكون الغنى أحيانًا وبالاً؟ أليس الله أعلم بأحوال عباده وما يصلحهم منها وما يفسدهم؟ * * * |
| |